شبكة اخبار العراق:
2024-12-26@15:12:59 GMT

أتباع إيران المضحوك عليهم

تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT

أتباع إيران المضحوك عليهم

آخر تحديث: 20 أبريل 2024 - 10:04 صبقلم:فاروق يوسف لو صدقت إيران كذبتها فذلك من حقها. غير أن حكاية الآخرين مع تلك الكذبة تستحق أن يتأملها المرء من غير أن يسبق تأملاته بأحكام جاهزة. وإن كان أولئك الآخرون لا ينكرون الحقيقة التي تستند عليها تلك الأحكام كونهم مجرد أتباع لا يملكون الإرادة المستقلة في رؤية الوقائع واتخاذ مواقف محايدة منها.

بطريقة ما أرادت إيران أن ترد الاعتبار لما يُشاع عن قوتها من خلال عدم الاستمرار في تكرار المعزوفة القديمة “الرد في الوقت المناسب” وهي المعزوفة التي لم يتعب النظام السوري من ترديدها كلما تعرضت الأراضي السورية لعدوان إسرائيلي. من حق النظام الإيراني أن يسعى إلى أن يثبت أنه غير عاجز عن الرد على العدوان الإسرائيلي كما هو حال النظام السوري. فإيران التي تسعى إلى أن تلعب دورا محوريا في المنطقة بعد أن هيمنت على دول عربية عديدة هي ليست سوريا التي يزعم الإيرانيون أنهم حموا نظامها من السقوط وهو ما جعل منهم طرفا في الحوارات التي أقامتها روسيا بحثا عن حل سياسي للأزمة في سوريا. منذ أن بدأ التدخل الإيراني المباشر في الحرب السورية وإسرائيل توجه ضربات إلى الأراضي السورية، كان القصد منها تدمير قواعد للحرس الثوري أو قتل عدد من ضباطه الذين يعملون بصفة خبراء أو تفجير مخازن أسلحة إيرانية في محيط مطار دمشق. في كل تلك الحالات لم تقل إيران كلمة بالرغم من أنها لم تخف جنازات ضباطها الذين يُقتلون في سوريا عن الإعلام.ما فعلته إيران لم يكن سوى حفلة تنكرية. ما وصل من مسيراتها وصواريخها إلى إسرائل لم يُحدث أي أثر يُذكر. أما ما لم يصل فقد كان في الجزء الأكبر منه ينطوي على حكايات فكاهية> أوهم البعض نفسه بأن تلك الضربات لم توجه إلى أهداف إيرانية، بل إلى تجمعات تابعة لحزب الله (اللبناني). وإن كان الأمر سواء غير أن الحقائق على الأرض تفيد بأن إيران التي نجحت في تنظيم ميليشيات عديدة موالية لها لم تمتنع عن التدخل المباشر. ذلك ما كان معلوما لإسرائيل وهي التي لم تتوقف عن استهداف المنشآت النووية في الداخل الإيراني. وإذا كانت إيران لم ترد على الخروقات الإسرائيلية لمنشآتها النووية وتفجير أسلحتها وضرب قواعدها العسكرية في سوريا فإنها وجدت نفسها محرجة أمام استهداف إسرائيل محيط قنصليتها في دمشق وقتل واحد من أكبر جنرالاتها وهو المسؤول عن العمليات القتالية لفيلق القدس في سوريا وهو ما يؤكد ما ذهبنا إليه. لم تستشر إسرائيل الولايات المتحدة قبل أن تضرب محيط القنصلية الإيرانية في دمشق وتقتل زاهدي. لو أنها فعلت لما حصلت على الموافقة. ذلك لأن للولايات المتحدة تجربتها حين قتلت سليماني وسمحت لإيران بعد ذلك بالرد الذي جاء بعد اتفاق بين الطرفين. وإذا ما كان انتقام إيران قد حدث صوريا على الأراضي العراقية ولم يصب أحد من الجنود في القاعدة الأميركية فإن الانتقام هذه المرة لا بد أن يقع في الأراضي الإسرائيلية وهو ما ينطوي على قدر هائل من الحساسية. ذلك لأن إسرائيل بالرغم من قدراتها النووية فإن مجتمعها هش، ولا يمكنه أن يقاوم الصدمات التي تأتي من الخارج. هو مجتمع خائف يعيش في محيط معاد له. هل يعني ذلك أن إسرائيل كانت قد تورطت في أمر أكبر من قدرتها حين قتلت زاهدي في محيط القنصلية الإيرانية بدمشق؟ لم تفكر إسرائيل في اختبار القوة الإيرانية، فهي تعرف ما الذي تجرؤ إيران على القيام به في ظل استحالة انزلاقها إلى حرب شاملة، تفقدها السيطرة على الدول التي احتلتها ناهيك عن أن تكون تلك الحرب سببا في سقوط النظام المكروه داخليا. لذلك كانت مطمئنة إلى أن الانتقام الإيراني سيكون في حدود مقبولة غير أن ما حدث كان مفاجئا لإسرائيل نفسها. ما فعلته إيران لم يكن سوى حفلة تنكرية. ما وصل من مسيراتها وصواريخها إلى إسرائل لم يُحدث أي أثر يُذكر. أما ما لم يصل فقد كان في الجزء الأكبر منه ينطوي على حكايات فكاهية. فبعض الصواريخ والمسيرات لم ينطلق أو أنه سقط على الأراضي العراقية أو أنه أُسقط في المجال الجوي الأردني. وكان متوقعا بعد تلك الحفلة أن تُعلن القيادة العسكرية الإيرانية أنها حققت أهدافها. ولكن لمَ لم يتساءل أحد من التابعين لإيران عن تلك الأهداف وقد امتنعت إيران عن ذكرها؟ فذلك يعود إلى قوة وعمق عمليات غسيل الدماغ التي تعرضوا لها. فهم مؤمنون بإيران حتى ولو كانت تضحك عليهم.

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: فی سوریا غیر أن

إقرأ أيضاً:

تحليل عبري: هل تحارب إسرائيل الحوثيين أم دولة اليمن.. وما الصعوبات التي تواجه السعودية والإمارات؟ (ترجمة خاصة)

قالت صحيفة عبرية إنه مع تراجع الصراعات مع حماس وحزب الله تدريجيا، تتجه إسرائيل الآن إلى التعامل مع الهجمات المستمرة من الحوثيين في اليمن.

 

وذكرت صحيفة "جيرزواليم بوست" في تحليل لها ترجمه للعربية "الموقع بوست" إنه مع تدهور حزب الله بشكل كبير، وإضعاف حماس إلى حد كبير، وقطع رأس سوريا، يتصارع القادة الإسرائيليون الآن مع الحوثيين، الذين يواصلون إطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار على إسرائيل.

 

وأورد التحليل الإسرائيلي عدة مسارات لردع الحوثيين في اليمن.

 

وقال "قد تكون إحدى الطرق هي تكثيف الهجمات على أصولهم، كما فعلت إسرائيل بالفعل في عدة مناسبات، وقد يكون المسار الآخر هو ضرب إيران، الراعية لهذا الكيان الإرهابي الشيعي المتعصب. والمسار الثالث هو بناء تحالف عالمي - بما في ذلك المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة - لمواجهتهم، لأن الحوثيين الذين يستهدفون الشحن في البحر الأحمر منذ السابع من أكتوبر لا يشكل تهديدًا لإسرائيل فحسب، بل للعالم أيضًا.

 

وأضاف "لا توجد رصاصة فضية واحدة يمكنها أن تنهي تهديد الحوثيين، الذين أظهروا قدرة عالية على تحمل الألم وأثبتوا قدرتهم على الصمود منذ ظهورهم على الساحة كلاعب رئيسي في منتصف العقد الماضي ومنذ استيلائهم على جزء كبير من اليمن".

 

وأكد التحليل أن ردع الحوثيين يتطلب نهجًا متعدد الجوانب.

 

وأوضح وزير الخارجية جدعون ساعر يوم الثلاثاء أن أحد الجوانب هو جعل المزيد من الدول في العالم تعترف بالحوثيين كمنظمة إرهابية دولية.

 

دولة، وليس قطاعاً غير حكومي

 

وحسب التحليل فإن خطوة ساعر مثيرة للاهتمام، بالنظر إلى وجود مدرسة فكرية أخرى فيما يتعلق بكيفية التعامل مع الحوثيين، وهي مدرسة يدعو إليها رئيس مجلس الأمن القومي السابق جيورا إيلاند: التعامل معهم كدولة، وليس كجهة فاعلة غير حكومية.

 

وقال إيلاند في مقابلة على كان بيت إن إسرائيل يجب أن تقول إنها في حالة حرب مع دولة اليمن، وليس "مجرد" منظمة إرهابية. ووفقاً لإيلاند، على الرغم من أن الحوثيين لا يسيطرون على كل اليمن، إلا أنهم يسيطرون على جزء كبير منه، بما في ذلك العاصمة صنعاء والميناء الرئيسي للبلاد، لاعتباره دولة اليمن.

 

"ولكن لماذا تهم الدلالات هنا؟ لأن شن الحرب ضد منظمة إرهابية أو جهات فاعلة غير حكومية يعني أن الدولة محدودة في أهدافها. ولكن شن الحرب ضد دولة من شأنه أن يسمح لإسرائيل باستدعاء قوانين الحرب التقليدية، الأمر الذي قد يضفي الشرعية على الإجراءات العسكرية الأوسع نطاقا مثل الحصار أو الضربات على البنية الأساسية للدولة، بدلا من تدابير مكافحة الإرهاب المحدودة"، وفق التحليل.

 

وتابع "ومن شأن هذا الإطار أن يؤثر على الاستراتيجية العسكرية للبلاد من خلال التحول من عمليات مكافحة الإرهاب إلى حرب أوسع نطاقا على مستوى الدولة، بما في ذلك مهاجمة سلاسل الإمداد في اليمن".

 

ويرى التحليل أن هذه الإجراءات تهدف إلى تدهور قدرات اليمن على مستوى الدولة بدلاً من التركيز فقط على قيادة الحوثيين - وهو ما لم تفعله إسرائيل بعد - أو أنظمة الأسلحة الخاصة بها. ومع ذلك، هناك خطر متضمن: تصعيد الصراع وجذب لاعبين آخرين - مثل إيران. وهذا ما يجعل اختيار صياغة القرار مهمًا.

 

وأشار إلى أن هناك أيضًا آثار إقليمية عميقة. إن تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية من شأنه أن يناسب مصالح دول الخليج مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، التي تنظر إلى الحوثيين باعتبارهم تهديدًا مباشرًا والتي قاتلتهم بنفسها.

 

إعلان الحرب على اليمن يعقد الأمور

 

أكد أن إعلان الحرب على اليمن من شأنه أن يعقد الأمور، حيث من المرجح أن تجد الإمارات العربية المتحدة والسعوديون صعوبة أكبر في دعم حرب صريحة ضد دولة عربية مجاورة.

 

وقال إن الحرب ضد منظمة إرهابية تغذيها أيديولوجية شيعية متطرفة ومدعومة من إيران شيء واحد، ولكن محاربة دولة عربية ذات سيادة سيكون شيئًا مختلفًا تمامًا.

 

وطبقا للتحليل فإن تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية يتماشى مع الرواية الإسرائيلية الأوسع لمكافحة وكلاء إيران، ومن المرجح أن يتردد صداها لدى الجماهير الدولية الأكثر انسجاما مع التهديد العالمي الذي يشكله الإرهاب. ومع ذلك، فإن تصنيفهم كدولة يخاطر بتنفير الحلفاء الذين يترددون في الانجرار إلى حرب مع اليمن.

 

بالإضافة إلى ذلك حسب التحليل فإن القول بأن هذه حرب ضد منظمة إرهابية من الممكن أن يعزز موقف الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا في حربها ضد الحوثيين، في حين أن القول بأنها حرب ضد اليمن من الممكن أن يضفي الشرعية عن غير قصد على سيطرة الحوثيين على أجزاء أكبر من اليمن.

 

وأكد أن ترقية الحوثيين من جماعة إرهابية إلى دولة اليمن من الممكن أن يمنحهم المزيد من السلطة في مفاوضات السلام والمنتديات الدولية. كما يمكن أن يؤدي ذلك إلى إقامة علاقات دبلوماسية رسمية مع دول أخرى، وتغيير طبيعة التعامل الدولي مع اليمن.

 

يضيف "قد يؤدي هذا الاعتراف إلى تقويض سلطة الحكومة المعترف بها دوليا في العاصمة المؤقتة عدن ومنح الحوثيين المزيد من النفوذ في مفاوضات السلام لإنهاء الحرب الأهلية في اليمن بشكل دائم".

 

ولفت إلى أن هناك إيجابيات وسلبيات في تأطير معركة إسرائيل على أنها ضد الحوثيين على وجه التحديد أو ضد دولة الأمر الواقع في اليمن.

 

وتشير توجيهات ساعر للدبلوماسيين الإسرائيليين في أوروبا بالضغط على الدول المضيفة لتصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية إلى أن القدس اتخذت قرارها.

 

وخلص التحليل إلى القول إن هذا القرار هو أكثر من مجرد مسألة دلالية؛ فهو حساب استراتيجي له آثار عسكرية ودبلوماسية وإقليمية كبيرة.

 


مقالات مشابهة

  • إسرائيل تقتل 5 صحافيين في غزة في قصف سيارتكم التي تحمل رمز الصحافة
  • تحليل عبري: هل تحارب إسرائيل الحوثيين أم دولة اليمن.. وما الصعوبات التي تواجه السعودية والإمارات؟ (ترجمة خاصة)
  • إسرائيل: حماس تراجعت عن التنازلات التي أدت لاستئناف مفاوضات غزة
  • WSJ: هذه هي التحديات التي تواجه حكام سوريا الجدد
  • سوريا تحذّر إيران بعد تصريحات خامنئي
  • إيران تندّد باعتراف إسرائيل بمسؤوليتها عن اغتيال هنية
  • إيران …بدء محادثات لإعادة السفارة في سوريا
  • معاريف: ليس من المؤكد أن إسرائيل قادرة على حرب استنزاف مع إيران
  • أردوغان: إسرائيل ستنسحب من الأراضي السورية التي احتلتها
  • إيران توصي مواطنيها بالامتناع عن زيارة سوريا