زاخاروفا: العسكرة القسرية للاتحاد الأوروبي تضعف موقعه في عالم متعدد الأقطاب
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
موسكو-سانا
حذرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا من أن استمرار عملية عسكرة الاتحاد الأوروبي سوف يؤدي إلى إضعاف موقعه في عالم متعدد الأقطاب.
ونقلت وكالة تاس عن زاخاروفا قولها تعليقا على وضع الاتحاد الأوروبي في العالم: “إن المزيد من العسكرة القسرية للاتحاد وقرع طبول الحرب لن يؤدي سوى إلى المزيد من إضعاف موقعه في عالمنا متعدد الأقطاب، والذي بات يحتل الآن محل إملاءات وقواعد الغرب”.
وأضافت زاخاروفا: إن “الأمن هو الأكثر تضررا من الطموحات المتهورة لزعماء دول الاتحاد الأوروبي.. وقد أدت محاولاتهم إلقاء اللوم على بلدان أخرى في أخطائهم الإستراتيجية بشأن السياسة والاقتصاد إلى تصعيد خطير للتوتر في أوروبا والعالم ككل”.
وأشارت إلى أنه “بغض النظر عن المنطقة التي يدخل فيها الاتحاد الأوروبي بمبادراته الانتهازية، فقد أدى ذلك في كل مكان إلى تفاقم الأمور وإراقة الدماء، ويرجع ذلك إلى حقيقة أن الهدف الحقيقي له ليس التنمية المستدامة بل الحصول على فوائد سياسية واقتصادية أحادية الجانب”.
وذكرت زاخاروفا أيضاً أن الاتحاد الأوروبي “أعطى الأولوية لتعزيز مصالح المليار الذهبي حصريا بأي وسيلة، متجاهلاً تماماً أحد المبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة بشأن المساواة في السيادة بين الدول، والتنمية والهوية الثقافية والسياسية”.
وأكدت زاخاروفا أن “العامل الرئيسي الذي يحد من تطور الاتحاد الأوروبي ليس القوى الخارجية أو حتى الولايات المتحدة التي تحاول التخلص من منافسها الأوروبي، ولكن الاتحاد نفسه ببيروقراطيته ومعاييره المزدوجة والجمود الذي لا يسمح بتصحيح الأخطاء التي ارتكبتها”.
وفي موضوع آخر، أكدت زاخاروفا أنه في حالة مصادرة أصول سيادية روسية من قبل الغرب فإن موسكو ستأخذ بمبدأ المعاملة بالمثل، وقالت تعليقاً على تقارير بهذا الشأن: “إن بناء تفاعل تجاري ومالي مستدام مع دول الغرب التي أثبتت عدم موثوقيتها وانحيازها السياسي والتزامها بمعايير مزدوجة أمر عقيم”.
وتابعت زاخاروفا: إن “لولايات المتحدة والدول التابعة لها التي باتت تمر في حالة ما قبل الإفلاس وتحاول ضمان تواصل عمل اقتصاداتها من خلال زيادة الديون والاستيلاء على الموارد المادية للآخرين، تحاول إملاء شروطها على بلدان الأغلبية العالمية التي تعتمد بدرجة أو بأخرى على
الأسواق الغربية وعلى التكنولوجيا والمساعدات المالية والتي لديها أيضاً احتياطيات في دول الغرب، وهي تواجه خطر خسارتها الكاملة إذا احتاج الأنغلوسكسونيون إلى تنفيذ مشاريع أخرى لتنفيذ سياساتهم الخارجية”.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
محمد بن مكتوم: دعم الظالعي لرئاسة الاتحاد الآسيوي تعزيز لقوة الإمارات الناعمة
أكد الشيخ محمد بن مكتوم بن جمعة آل مكتوم، رئيس اتحاد الإمارات للرجبي، دعمه لمرشح الإمارات قيس الظالعي رئيس الاتحادين الآسيوي والعربي، نائب رئيس اتحاد الإمارات للعبة، الذي يخوض يوم السبت المقبل الموافق 9 نوفمبر، انتخابات الاتحاد الآسيوي على مقعد الرئاسة لدورة جديدة، وذلك خلال اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد بمدينة بانكوك، على هامش الجولة الثالثة من سلسلة كأس آسيا للنخبة لسباعيات الرجبي.
وسيخوض الظالعي انتخابات أخرى على مقعد عضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي للعبة يوم 14 نوفمبر الجاري في دبلن.
وقال الشيخ محمد بن مكتوم: “دعم الظالعي يأتي تأكيداً لتوجهات الحكومة حول أهمية الدبلوماسية الرياضة والقوة الناعمة لدولة الإمارات، كما أن المناصب الخارجية تمثل وجهة لرياضة الإمارات وتأكيدا على قدرة الكوادر الإماراتية، في قيادة أية منظومة خارجية سواء قارية أو دولية”.
وأضاف: “ندعم كل أبناء الإمارات في الترشح لأية انتخابات، خاصة أن مثل هذه المواقع تعود بمردود كبير على اللعبة بشكل خاص ورياضة الإمارات بشكل عام، بالإضافة إلى العديد من المكاسب على المستوى الفني والإداري والتنظيمي من خلال استضافة البطولات، وتنظيم الدورات الخاصة بالمدربين والحكام”.
وأوضح الشيخ محمد بن مكتوم، أن قيس الظالعي نجح منذ توليه رئاسة الاتحاد الآسيوي في نوفمبر 2019، في تطوير رياضة الرجبي داخل القارة، واستطاع تعديل الفترة الانتخابية للاتحاد القاري من عامين إلى أربع سنوات مواءمة مع الاتحاد الدولي واللجنة الأولمبية الدولية، كما نجح في نقل مقر الاتحاد الآسيوي إلى دبي حتى 2032 بعد 52 عاما في هونج كونج، وذلك بتصويت أغلبية أعضاء الجمعية العمومية، بالإضافة إلى إسهام جهوده في زيادة عدد أعضاء الاتحاد الآسيوي من 32 دولة إلى 36 دولة خلال فترة رئاسة الامارات للاتحاد القاري بانضمام عمان والبحرين والعراق وكمبوديا.
وأضاف: “شهدت هذه الفترة توقيع اتفاقية رعاية تاريخية بين الاتحاد الآسيوي وطيران الامارات لمدة ثلاث سنوات تكون الناقلة فيها راع حصري لجميع بطولات الاتحاد الآسيوي والحكام، وهي اتفاقية تمثل قفزة كبيرة في مسيرة اللعبة على المستوى القاري”.