جنرال أميركي: الهجوم على إيران رسالة محسوبة من إسرائيل
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
قال اللواء المتقاعد في الجيش الأميركي مارك ماكارلي إن الهجوم على إيران في وقت مبكر من يوم الجمعة هو إجراء انتقامي ورسالة تحذيرية.
وفجر الجمعة، أفادت السلطات الإيرانية بوقوع انفجارات بسماء مدينة أصفهان، وأكدت عدم وقوع هجوم صاروخي أو تضرر للمنشآت الحساسة، بينما نقلت وسائل إعلام أميركية عن مسؤولين قولهم إن إسرائيل نفذت ضربات انتقامية ردا على الهجوم الإيراني الذي استهدفها السبت الماضي.
ولعدة أيام، كانت إسرائيل تَزِن ردها على ضربات عطلة نهاية الأسبوع غير المسبوقة من إيران، والتي أطلقت ردا على ضربة إسرائيلية مشتبه بها على مجمع سفارتها في سوريا في وقت سابق من هذا الشهر.
وأفاد مسؤول أميركي لشبكة "سي إن إن" أن هجوم يوم الجمعة كان ضربة إسرائيلية، رفضت تل أبيب التعليق عليها.
وقال اللواء المتقاعد مارك ماكارلي إنه يجب على إسرائيل الحفاظ على يقظتها إذا قررت إيران الرد بعرض آخر للقوة.
وأضاف ماكارلي أنه من خلال استهداف مدينة أصفهان الإيرانية، فمن المرجح أن تُحذر إسرائيل من أنها يمكن أن تتخطى بسهولة دفاعات إيران.
وقال: "أعتقد أنه كانت هناك عملية تفكير متعمدة للغاية من جانب مجلس وزراء الحرب الإسرائيلي".
ويُشار إلى أن مدينة أصفهان تعد أكبر مركز للأبحاث النووية في إيران، وتحتوي على قاعدة عسكرية مهمة، بالإضافة إلى مطار أصفهان المدني.
وفيما رفضت إسرائيل التعليق على الاستهداف، قال مسؤول أميركي للجزيرة إن واشنطن على علم بأنباء عن توجيه إسرائيل ضربة داخل إيران.
وفي 13 أبريل/نيسان الجاري شنت إيران هجوما على إسرائيل أسمته "الوعد الصادق" أطلقت من خلاله عشرات الصواريخ والمسيرات من أراضيها باتجاه إسرائيل، وذلك ردا على استهداف قنصليتها بدمشق وقتل عدد من القادة العسكريين في قصف إسرائيلي مطلع الشهر الجاري.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
"التبرير انتهى".. الجولاني يوجه رسالة إلى إسرائيل
قال أحمد الشرع الملقب بـ"أبو محمد الجولاني" زعيم هيئة تحرير الشام التي قادت فصائل المعارضة في سوريا لإطاحة نظام الأسد، إن إسرائيل يجب أن تنهي ضرباتها الجوية في سوريا وتنسحب من الأراضي التي احتلتها مؤخرا.
وأضاف الجولاني في حوار مع صحيفة "تايمز" البريطاينة: "كان مبرر إسرائيل (لضرب سوريا) هو وجود حزب الله والمليشيات الإيرانية، وهذا المبرر انتهى الآن".
وأكد أن إسرائيل، التي استولت على منطقة عازلة بعد سقوط الأسد الأسبوع الماضي وتقدمت حتى جبل الشيخ، يجب أن تنسحب.
وتابع الشرع: "نحن ملتزمون باتفاقية 1974 ومستعدون لإعادة مراقبي الأمم المتحدة".
وأوضح: "لا نريد أي صراع سواء مع إسرائيل أو مع أي طرف آخر، ولن نسمح لسوريا بأن تستخدم كمنصة للهجمات. الشعب السوري بحاجة إلى فترة راحة. يجب أن تتوقف الضربات وعلى إسرائيل الانسحاب إلى مواقعها السابقة".
وأكد الجولاني، أنه لن يسمح للبلاد بأن تستخدم كمنصة لانطلاق الهجمات ضد إسرائيل أو أي دولة أخرى.
رفع العقوبات الغربية
ومن جانب آخر، دعا الجولاني الغرب إلى رفع العقوبات المفروضة على سوريا خلال فترة حكم نظام الأسد.
كما طالب برفع العقوبات هيئة تحرير الشام، التي تعتبرها الولايات المتحدة وبريطانيا ودول أخرى منظمة إرهابية.
وقال: "على الدول الآن رفع هذا التصنيف. سوريا مهمة جدا جيوسياسيا. عليهم رفع جميع القيود التي فرضت على الجلاد والضحية. الجلاد قد ذهب الآن. هذه القضية غير قابلة للتفاوض".
استقرار البلاد
كما قال الجولاني، الذي تحدث إلى "تايمز" ووسائل إعلام دولية أخرى في دمشق، إن أولويته هي استقرار البلاد وإعادة بنائها قبل أي انتخابات، التي وصفها بأنها "بعيدة المنال الآن".
وأضاف: "نصف السكان خارج البلاد والعديد منهم لا يحملون أوراقا ثبوتية"، في إشارة إلى ملايين السوريين الذين نزحوا بسبب الحرب منذ عام 2011".
وقال: "نحتاج إلى إعادة الناس من الدول المجاورة وتركيا وأوروبا".
كما أشار إلى أنه سيتم تشكيل لجان للتخطيط لفترة الانتقال ووضع دستور في "عملية طويلة" على حد وصفه.
ولم يحدد الجولاني موعدا زمنيا، لكن أحد المستشارين قال إنه قد يستغرق عاما أو أكثر.