المناطق_متابعات

اعتدنا أن نراه يطلق التحذيرات من آن لآخر حول توقعات بحدوث زلازل على الأرض بسبب هندسة فضائية حرجة، حيث يطلق الباحث الهولندي فرانك هوغربيتس، المتخصص في رصد الزلازل وربطها بتحركات الكواكب والأجرام السماوية. إلا أنه هذه المرة ابتعد عن الزلازل، وهاجم مشروع علمي أميركي متصل بالشمس، محذراً من أن إتمام ذلك المشروع سينعكس في شكل كوارث وأمراض على الأرض.

هوغربيتس غرّد على حسابه في “إكس” حول مشروع علمي لحجب آشعة الشمس عن الأرض، كان قد أُعلن عنه منذ سنوات بتمويل من الملياردير الأميركي بيل غيتس وفقا لـ “العربية”.

أخبار قد تهمك ارتفاع درجة حرارة المحيطات يثير قلق العلماء 12 أبريل 2024 - 4:59 مساءً خبير في الطقس والمناخ: تقلبات جوية على معظم المناطق.. ودرجات الحرارة تلامس الصفر شمال المملكة 14 فبراير 2024 - 5:00 مساءً

وقال الباحث الهولندي: “اعتقدت أن الاحتباس الحراري سببه البشر، وليس الشمس. إذا استمرت خطط غيتس، فسوف يتسبب ذلك في نهاية المطاف في كارثة ومرض كبير، لأن الأرض وكل أشكال الحياة عليها تعتمد كليًا على الشمس والمسافة المحددة للأرض إليها”.

خطة لحجب آشعة الشمس

هوغربيتس كان يشير إلى مشروع علمي بـ”جامعة هارفارد” بهدف حجب الشمس عبر رش ملايين الأطنان من غبار كربونات الكالسيوم في الطبقة العليا من الغلاف الجوي، كمحاولة لتخفيف آشعة الشمس وتبريد الأرض، وحيث يقوم بيل غيتس بدعم المشروع ماديا.

وبحسب التقارير التي نُشرت حول المشروع، فإن الباحثين يواصلون دراسة إمكانية تبريد درجة حرارة الأرض دون التسبب في حدوث تأثير عكسي على مسألة تغير المناخ.

فمع اقترابنا من الارتفاع الكارثي في درجة حرارة الأرض، يثار تساؤل بشكل متزايد حول إمكانية “اختراق” المناخ لتبريد كوكب الأرض.

والأهم من ذلك هل يجب علينا فعلا القيام بذلك؟

ويعمل الباحثون على اختبار ما وصفوه بعملية “حقن السحب” فوق المحيطات بقطرات صغيرة لجعلها أكثر سطوعًا عبر رش الغلاف الجوي الطبقي بملايين من رذاذ أو غبار الكبريتات الذي يحمله الهواء كواق من الشمس، فيعكس البعض من أشعة الشمس والحرارة إلى الفضاء، ويحمي الأرض من تداعيات ارتفاع حرارة المناخ.

وبحسب المعلومات حول المشروع، خصص بيل غيتس ، مؤسس شركة مايكروسوفت، مبلغ 300 ألف دولار للشركة المشرفة على مشروع “حقن السحب”، كما دعم مشروعًا تقوده “جامعة هارفارد” لرش كربونات الكالسيوم في الغلاف الجوي فوق السويد، لكنه تم التخلي عن المشروع في مرحلة مبكرة بعد احتجاجات من مجموعات السكان الأصليين.

ويركز معارضو الهندسة الجيولوجية، على مشكلتين وهما: مدى نجاح هذه التجارب وفي حال نجاحها فما خطورة القيام بذلك.

ونقلت صحيفة “تيليغراف” Telegraph عن خبراء من مركز القانون البيئي الدوليالقول إن “المشكلة الرئيسية هي أن تلك التجارب غير قابلة للاختبار ولا يمكن السيطرة عليها”.

كما أكدوا أن “تكاليف تمويل مثل هذه التكنولوجيا ستصل إلى “بضع مليارات من الدولارات في السنة”.

أنشطة البشر وتأثيرها على المناخ

ويؤكد خبراء المناخ أن ارتفاع درجات الحرارة الناجم عن تغير المناخ الذي تسببه أنشطة البشر يؤدي إلى المزيد من الظواهر الجوية المتطرفة حول العالم، مثل العواصف والفيضانات متسببة في أضرار جسيمة، بشرية ومادية.

ويتوقع العلماء أن يؤدي تغير المناخ إلى ارتفاع درجات الحرارة وزيادة الرطوبة وخطر الفيضانات في مناطق عديدة، ويمكن أن تكون المشكلة أسوأ في دول تفتقر إلى بنية تحتية في الصرف الصحي للتعامل مع الأمطار الغزيرة.

وكانت “العربية.نت” قد توجهت بعدة أسئلة حول هذا الشأن للدكتورة منار غانم، الخبيرة بالهيئة العامة للأرصاد الجوية في مصر، فأكدت أن التغيرات المناخية تؤثر بشكل كبير على الظواهر الجوية، ومنذ منتصف العام الماضي ونحن نتحدث عن توقعات باستقبال حدة وتطرف مناخي بشكل كبير لأنه يوجد احترار عالمي، وزيادة في متوسط درجات الحرارة بالعالم، ناتجة عن ظاهرة الاحتباس الحراري واستخدام الوقود الإحفوري والغازات الملوثة في الجو أدى لارتفاع الحرارة في الغلاف الجوي.

هلاك الأرض وحياة البشر

وكشفت المسؤولة المصرية أن فوضى المناخ قد تؤدي لهلاك كوكب الأرض خاصة أنه يوجد تسارع كبير لوصول درجات الحرارة لارتفاعات غير مسبوقة، موضحة أنه من الطبيعي أن تصل درجات الحرارة في كوكب الأرض إلى متوسط 15 درجة مئوية، لكنها الآن وصلت إلى 16.5 درجة. وكان الخبراء في كافة مؤتمرات المناخ يطالبون بالوقوف على الأقل عند هذه الدرجة وألا تزيد على ذلك حرصا على حياة البشر.

وقالت إنه منذ شهر يوليو الماضي وحتى الآن بدأنا نلحظ ونرصد احترارا بشكل كبير، وبدأنا في الأشهر الأخيرة نلاحظ زيادة درجات الحرارة في كوكب الأرض إلى 17 درجة مئوية بارتفاع درجتين، وهذه النسبة كان متوقعا أن نصل لها في العام 2030، لكنها حدثت هذه الأيام.

وأكدت غانم أن التغيرات المناخية باتت أمرا واقعا ومواجهته تحتاج لتمويل ضخم وقوانين ملزمة لأن الطبيعة أصبحت غاضبة، وتداعياتها قد تفوق التوقعات، مطالبة بالمواجهة والتأقلم في آن واحد. وقالت إن المواجهة تستلزم تقليل الاحترار العالمي وقلة استخدام الوقود الإحفوري والتركيز على استخدام الطاقة النظيفة، وتقليل الاحتباس الحراري والحد من الانبعاثات، مضيفة إلى ذلك التأقلم في مواجهة التغيرات من خلال تطوير البنية التحتية لاستقبال أمطار غير مسبوقة واستخدام منظومة الإنذار المبكر، وهي منظومة مهمة في مواجهة التغيرات المناخية لتقليل الخسائر والمخاطر.

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: الأرض الشمس الفضاء المناخ درجات الحرارة الغلاف الجوی کوکب الأرض

إقرأ أيضاً:

4 دول عربية ضمن قائمة الأكثر سخونة على وجه الأرض.. ما السبب؟

منذ بداية فصل الصيف، سجلت دول العالم أرقامًا قياسية في درجات الحرارة المرتفعة، حتى أن بعض المدن وصلت لأكثر من نصف درجة الغليان، بتخطي حاجز 50 درجة مئوية، حيث أصبحت الدول تتنافس في قائمة الأكثر سخونة على وجه الأرض خلال الأسابيع الماضية.

«المدن العربية تواصل الغليان»، تحت هذا العنوان دخلت 4 مدن عربية قائمة الأكثر سخونة على الكرة الأرضية خلال اليومين الماضيين، بعد أن تخطت حاجز الـ50 درجة مئوية.

التقرير العالمي للطقس ألقى الضوء على وجود 4 مدن عربية في قائمة الأكثر سخونة على الأرض خلال الأسبوع الماضي، بحسب موقع «arabiaweather».

مدينة البصرة العراقية واصلت تصدر قائمة مدن العالم الأكثر ارتفاعًا في درجات الحرارة، حيث سجلت 51.1 درجة مئوية.

4 مدن عربية ضمن الأكثر سخونة على وجه الأرض

وضمت القائمة 4 مدن عربية، والتي تستعرضها «الوطن» في السطور التالية:

مدينة البصرة العراقية (51.1 درجة مئوية)

مدينة الناصرية العراقية (50.7 درجة مئوية)

مدينة القيصومة السعودية (49.4 درجة مئوية)

مدينة الرفيل العراقية (48.8 درجة مئوية)

استمرار الموجة شديدة الحرارة على عدد من الدول العربية

وبحسب التقرير، لايزال عدد من الدول العربية تتعرض لموجة حر قوية وطويلة، بما في ذلك العراق ومعظم دول شبه الجزيرة العربية بما فيها المملكة العربية السعودية، بحيث يسود طقس حار إلى حار جداً في تلك المناطق.

وأكد التقرير أن مخرجات خرائط الطقس في مركز طقس العرب تشير إلى استمرار الطقس الحار والشديد الحرارة خلال الأيام المقبلة.

مقالات مشابهة

  • انخفاض طفيف في درجات الحرارة والعظمى 38 درجة بالفيوم
  • «واشنطن بوست»: تأثير تلوث الهواء على تغير المناخ.. تبريد مؤقت وارتفاع حتمي في درجات الحرارة
  • علماء: تغير المناخ تسبب في ارتفاع الحرارة خلال موسم الحج
  • تقرير: موجة الحر أثناء الحج تفاقمت بسبب تغير المناخ
  • توقعات عالم الزلازل الهولندي تضعه في موقف محرج.. ماذا حدث في بيرو؟
  • علماء أوروبيون يكشفون سبب ارتفاع ‭‬الحرارة خلال الحج.. وتحذير للسعودية
  • الصدأ يطال عتاد مرصد الزلازل بالحسيمة و الغموض يلف مصير المشروع
  • مع ارتفاع درجات الحرارة.. طرق الوقاية من الإجهاد الحراري وضربات الشمس
  • طقس الخميس.. شديد الحرارة نهارا والعظمى 39 درجة بالفيوم
  • 4 دول عربية ضمن قائمة الأكثر سخونة على وجه الأرض.. ما السبب؟