قلعة الجن التي يخافها الأطفال.. الزندان صرح آثاري في ديالى اختلف عليه الباحثون - عاجل
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
بغداد اليوم - ديالى
في محافظة ديالى، جنوبي قضاء المقدادية، تطل قلعة "الزندان" كصرح آثاري، حيّر المختصين لقرون طويلة في ظل تباين الاراء حول سبب انشائها.
فبين من يشير الى انها قصر من قصور الامراء الساسانيين، ومن ذهب الى اعتبار "الزندان" سجناً كبيراً، للتحصينات الموجودة في بناءها، يؤكد الآثاري احمد الربيعي في حديث لـ( بغداد اليوم)، ان "الزندان من أكبر المواقع الأثرية والتاريخية الشاخصة ويعود إنشاؤه إلى العهد الساساني بين القرنين الثاني والثالث الميلادي".
واضاف الربيعي، ان "الزندان عبارة عن بناء ضخم على شكل مستطيل يمثل طراز البناء في ذلك العهد، وكان يتكون من 16 برجاً بقي منها 12 برجاً، وله بابان. ويبلغ سمك جدار البرج 19 قدماً ويحوي كل منها ثلاث فتحات معدة لوقوف حارسين، مشيرا الى إن "الزندان"، كلمة فارسية الاصل وتعني السجن، ولكن الاعمال التنقيبية تبين ان تصميمه الذي يوحي بأنه حصن دفاعي من خلال قراءة موضوعية لخارطته، مبينا "ان هناك جهود تبذل حاليا إدراج موقع الزندان على لائحة التراث العالمي، بعد الشروع بالخطوات الأساسية"، مشيرا إلى أن "تحقيق الأمر يحتاج وقتاً ومتابعة مع منظمة اليونسكو".
اما المزارع ابو سامي، الذي يسكن قرية تبعد قرابة 11 كم عن الزندان، اقر بقصص الجن المتوارثة التي تنقلها الاجيال عن تل الزندان وكيف تظهر مع اكتمال القمر وضرورة عدم الاقتراب منه في الليل.
واضاف، ان "عشرات القصص المتواترة لا تزال بعضها تختزنها ذكريات المسنين تروى بين فترة واخرى لكنها لا تعكس الحقائق خاصة وان هاجس الخوف استخدم من قبل الاسر في تاديب اطفالها المشاكسين من خلال منعهم من الذهاب بعيدا عن القرى".
واشار الى ان" الزندان لايزال لغز رغم الاستكشافات الاثرية الاخيرة والتي تتحدث على انه سجن كبير للدولة الساسانية وعمره اكثر من 2300 سنة لكن الاعتقاد السائد بانه قصر لاحدى الاميرات ".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
اكثر من 400 مدنيا دخلوا طوارئ مستشفيات ديالى بسبب العاصفة الترابية
بغداد اليوم- ديالى
أعلنت دائرة صحة ديالى، اليوم الأحد (15 كانون الأول 2024)، ان اكثر من 400 مدنيا دخلوا طوارئ المستشفيات بسبب العاصفة الترابية.
وقال مدير اعلام صحة ديالى فارس العزاوي في حديث لـ "بغداد اليوم"، إن "العاصفة الترابية ضربت جميع مناطق ديالى دون استثناء، وتركزت حدتها في 11 منطقة بشكل مباشر"، مؤكدا بان "ردهات الطوارئ في المستشفيات المركزية استقبلت اكثر من 400 مدني، 70% من كبار السن بسبب ضيق التنفس والحساسية".
وأضاف أن "99% من المرضى خرجوا بعد تلقيهم العلاجات المناسبة، نافيا وجود أي حالة وفاة، مؤكدا بان العاصفة كانت قوية جدا وتسببت بانعدام الرؤية في مناطق عدة".
وأشار الى أن "دائرة الصحة اعتمدت خطة طوارئ مبكرة قبل هبوب العاصفة ما ساعد في خلق مرونة في استقبال الاعداد الكبيرة دون أي إشكاليات".
وكان الراصد الجوي رياض نصيف القريشي، حذر أمس السبت، من عاصفة ترابية قادمة من سوريا تهدد وسط العراق والعاصمة بغداد بسرعة 70 كيلو متر بالساعة.
وقال القريشي في منشور على منصة "فيس بوك" وتابعته "بغداد اليوم"، إنه "مع بداية توغل الكتلة الباردة وبانحدار شديد للجبهة الباردة، عاصفة غبارية تدخل أجواء البلاد من خلال أهم مصدرين للغبار المؤثر على البلاد عبر الأراضي السورية دير الزور والحسكة".
ورجح القريشي، أن "يصل تأثيرها مناطق من وسط البلاد ومنها العاصمة بغداد".
وكانت هيئة الانواء الجوية أعلنت في وقت سابق، أمس السبت، ان "موجة غبار شديدة تندفع من جهة نينوى نحو مدن وسط وغرب وجنوب غرب البلاد مصاحبة لرياح شمالية غربية نشطة بهبات سرعتها تصل الى 70 كم بالساعة".