محلل إسرائيلي: في غياب الاستراتيجية فإن الميدان يفرض نفسه على الجميع
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
اتهم المحلل السياسي في صحيفة "هآرتس" العبرية تسفي برئيل حكومة الاحتلال الإسرائيلي بأنها لا تعمل وفق استراتيجية واضحة منذ هجمات السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
يصف برئيل الهجوم على إيران، الجمعة، بأنه "جاء كالعادة خلال السير"، تماما كما هو الهجوم الكبير على غزة الذي جاء في ظل "فراغ سياسي واستراتيجي، وبدون خطة لـ "اليوم التالي" وخطة خروج، ومن خلال سلوك من اليد إلى الفم".
كل ذاك يخالف "الاتفاق القديم على إدارة السياسة، الذي فيه الحكومة تحدد مصالحها والتهديدات التي تواجهها، وبناء على ذلك تضع سياستها، التي منها يتم اشتقاق استراتيجية عملها"، بحسب برئيل.
في ظل غياب الاستراتيجية وفي ظل سياسة عمل جديدة، بالقطعة، يضع برئيل أحداثا هامة منها الهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق واغتيال محمد رضا زاهدي، ومن ثم الرد على الرد الإيراني الذي لم تتوقعه الحكومة أصلا.
في ظل غياب استراتيجية للتعامل مع الأوضاع، يشير برئيل إلى التقارير الصحفية التي تتحدث عن الهجوم على رفح، وأن "إسرائيل أبلغت القاهرة عن نية احتلالها لرفح.. وأن الخطة تستند إلى تقسيم رفح إلى أربعة أقسام مرقمة، احتلالها سيتم قسم تلو آخر.
وبحسب التقرير الذي يشير إليه برئيل فإن "مصر سلمت كما يبدو باحتلال رفح، وهي تقوم بتسريع الاستعداد لاستيعاب الذين سيتم إخلاؤهم من هناك من خلال وضع المزيد من مخيمات الخيام في خانيونس إضافة إلى المخيمات التي أقيمت في السابق ويديرها الهلال الأحمر المصري.
وبحسب تلك التقارير فإن الولايات المتحدة أعطت الضوء الأخضر لاحتلال رفح مقابل عملية إسرائيلية محدودة ضد إيران. ويرى في ذلك "صيغية بديلة وهي المساومة بين الانتقام من إيران واحتلال رفح، لا تستند إلى احتياجات استراتيجية حقيقية أو خطة مرتبة تتوقع إنهاء الحرب، بل من خلال الحاجة إلى احتواء وتحديد تداعيات عمليات غير مخطط لها".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الاحتلال إيران غزة رفح إيران غزة الاحتلال رفح المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
إيران تحذر أمريكا من رد بسرعة وحزم على أي عمل عدواني أو هجوم إسرائيلي
تصاعدت حدة التوترات بين إيران من جهة، والولايات المتحدة وإسرائيل من جهة أخرى، حيث أصدرت إيران تحذيرات شديدة اللهجة بشأن أي اعتداء يستهدف سيادتها.
في 31 مارس 2025، أعلن المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، أن إيران ستوجه "ضربة قوية" ضد الولايات المتحدة إذا نفذت تهديد الرئيس دونالد ترامب بقصف إيران ما لم توافق على اتفاق نووي جديد.
وأوضح خامنئي أن أي عمل عدائي من قبل الولايات المتحدة أو إسرائيل سيُقابل برد فعل قوي من قبل إيران.
في 16 أبريل 2024، حذر وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، من أن طهران سترد بسرعة وقوة على أي هجوم إسرائيلي.
وأكد أن إيران لا تسعى لتصعيد التوتر في المنطقة، لكنها ستتخذ إجراءات حاسمة إذا تعرضت مصالحها أو أمنها للخطر.
وفي 2 فبراير 2024، شدد الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، على أن إيران سترد بقوة على أي محاولة للتنمر عليها، مؤكداً أن القوة العسكرية الإيرانية تُستخدم كوسيلة ردع وليست تهديداً لأي دولة.
وفي 31 يناير 2024، حذر مبعوث إيران لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، من أن طهران سترد بحسم على أي هجوم يستهدف أراضيها أو مصالحها أو رعاياها في الخارج، وذلك رداً على تصريحات الرئيس الأمريكي بشأن اتخاذ قرار حول كيفية الرد على هجوم استهدف قاعدة عسكرية أمريكية في الأردن.
وتأتي هذه التصريحات في سياق تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، مع تزايد المخاوف من اندلاع مواجهات مباشرة بين إيران وخصومها، مما قد يؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة بشكل أكبر.