كفل المشرع المصري حقوق المتهم المصاب باضطراب نفسي أو عقلي  خلال محاكمته ، وذلك ضمانا لتحقيق مبدأ العدل والمساواة ، فقد تضمن قانون الإجراءات الجنائية،  ضوابط التعامل مع المتهم المصاب باضطراب عقلي، وحدد كيفية التأكد من كونه مصابا من عدمه، و  كيفية احتساب المدة التي يقضيها تحت الملاحظة من مدة العقوبة.


 

في هذا الصدد، نصت المادة 338 من قانون الإجراءات الجنائية، أنه إذا دعا الأمر إلى فحص حالة الاضطراب العقلي للمتهم يجوز لقاضي التحقيق أو للقاضي الجزئي كطلب النيابة العامة أو المحكمة المنظورة أمامها الدعوى على حسب الأحوال أن يأمر بوضع المتهم إذا كان محبوساً احتياطياً تحت الملاحظة في إحدى منشآت الصحة النفسية الحكومية المخصصة لذلك لمدة أو لمدد لا يزيد مجموعها على خمسة وأربعين يوماً بعد سماع أقوال النيابة العامة والمُدافع عن المتهم إن كان له مُدافع، ويجوز إذا لم يكن المتهم محبوساً احتياطياً أن يؤمر بوضعه تحت الملاحظة في أي مكان آخر.

 

 

وطبقا للقانون، إذا ثبت أن المتهم غير قادر على الدفاع عن نفسه بسبب اضطراب عقلي طرأ بعد وقوع الجريمة يوقف رفع الدعوى عليه أو محاكمته حتى يعود إليه رشده.

 

ويجوز في هذه الحالة لقاضي التحقيق أو للقاضي الجزئي كطلب النيابة العامة أو المحكمة المنظورة أمامها الدعوى إذا كانت الواقعة جناية أو جنحة عقوبتهما الحبس إصدار الأمر بحجز المتهم في أحد المحال المعدّة للأمراض العقلية إلى أن يتقرر إخلاء سبيله.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: قانون الإجراءات الجنائية الإجراءات الجنائية

إقرأ أيضاً:

النيابة فى مرافعتها بمحاكمة متهم بقتل آخر بكفر الشيخ: من لا يرحم لا يُرحم

شهدت محاكمة طالب متهم بقتل شاب صاحب محل موبايلات أمام محكمة جنايات كفر الشيخ "الدائرة الثالثة"، اليوم السبت، مرافعة قوية للنيابة العامة، وعرض هشام طارق طارق عثمان، وكيل النيابة الكلية، خلال مرافعته في المحاكمة تفاصيل أحداث القضية وفق أمر الإحالة في أوراق القضية.

وقال وكيل النيابة في مرافعته: "المتهم استباح الدماء وخطط لجريمته النكراء فاليوم جئنا إلى ساحة المحكمة نحمل أوراق أحد القضايا التي نقف بها لمحراب المحكمة نائبًا عن المجتمع، في قضية تطرح بجريمة في أقبح صورها يوم لا يكن لغير القوى مكان في جريمة لم يحترم فيها الدم والإنسانية، ولقد خلق الله الإنسان وفضله على كافة المخلوقات فإن حان أجله أمر ملك الموت بقبض الروح من جسده فسبحانه عز وجل دون سواه من يملك ذلك لذلك حرم قتل النفس التي حرم الله".

وأضاف أن الشاب القتيل كان يخطو أولى خطوات حياته حالمًا بأن يكون زوجًا وأبًا فلم يكن يعلم أن حياته أشرفت على النهاية فما حال الأب والد المجني عليه منتظرًا فلذة كبده ليتلقى عبر هاتفه بنبأ مقتل نجله كيف أعبر عن حالة فالكلمات ليست كافية عن واقع هذا الأب المكلوم.

وقال إن المتهم بقتل الطالب عقب سرقة هاتف صديق الضحية تحالف مع الشيطان ليكون له الدافع فهي قضية فساد في الأرض بها سفك الدماء وقيام المتهم بمجاهرة لله في ملكه ليقتل الطالب بدم بارد.

ووجه رسالته للمحكمة قائلا: "نسنتصرخكم بالضرب بيد من حديد على من تعدى على البشرية في واقعة نقف أمام بزوغ يوم جديد ليس لشمس الأمان ولكن لضوء جريمة سيحاسب عليها المتهم الذي كان يحسب أن قتل النفس هينا لطالب النيابة العامة بالقصاص من المتهم والإعدام شنقا ليكون عبرة للزمان ولتبقى قيمة العدل والأخلاق".

وقبل ختام المرافعة وجه وكيل النيابة الكلية كلمته للمتهم قائلا: "من لا يرحم لا يرحم وسوف تحاسب من الله على ما فعلته من جريمة نكراء".

تنظر محكمة جنايات كفر الشيخ "الدائرة الثالثة"، اليوم السبت، محاكمة طالب متهم بقتل شاب صاحب محل موبايلات بسبب خلافات بينهما نتيجة سرقته هاتف محمول خاص بصديق المجني عليه عمدًا في نطاق مركز الرياض.

تُشكل الدائرة من المستشار مدحت عبد الحميد أبوغنيم، رئيس المحكمة والدائرة، وعضوية المستشارين فاروق سعد بسطويسي، ومحمد كمال الديب، وسكرتارية مجدي غانم، وذلك في أحداث القضية رقم 13630 لسنة 2024 جنح مركز شرطة الرياض، والمقيدة برقم 2232 لسنة 2024 جنايات كلي كفر الشيخ.

كان المستشار منير صالح، المحامي العام لنيابة كفر الشيخ الكلية، أحال "محمد.إ.م.ص"، 19 عامًا، طالب، ويقيم بمركز الرياض، إلى محكمة جنايات كفر الشيخ، لأنه في يوم 5 مارس 2024 بدائرة مركز شرطة الرياض قتل المجني عليه محمد عبد الرؤوف عبد الحميد عبد المجيد، عمدًا مع سبق الإصرار والترصد.

وكشف قرار إحالة المتهم إلى محكمة جنايات كفر الشيخ أوراق القضية عن المتهم عقد العزم وبيت النية على إزهاق روح المجني عليه، وأعد لذلك الغرض سلاح أبيض " مطواة" وإستدرج المجني عليه إلى مكان خال من الماره، وما أن شاهده وجه إليه طعنة استقرت في صدره مستخدمًا في ذلك سلاح أبيض "مطواة"، قاصدًا من ذلك إزهاق روحه فأحدث ما ألم به من إصابات أودت بحياته.

وتبين من أوراق القضية ووفق رواية الشاهد الأول المدعو عبدالله إبراهيم جمعة، 23 عامًا، ويقيم بمركز الرياض أنه قبيل الواقعة بثلاثة أيام غافله المتهم بسرقة هاتفه المحمول، وعلى إثر ذلك توجه رفقة المجني عليه بناء على طلبه إلى منزل المتهم لاستعادة الهاتف المسروق فتقابلا مع المتهم الذي استدرجهما إلى محل الواقعة.

وأوضحت الأوراق أنه نشبت مشادة كلامية بين المتهم والمجني عليه احتدم فيها الخلاف فتعدى عليه بالسب، وعلى أثر تلك المشادة غاب عنهما المتهم لبرهة لكنه عاد واسدل سلاحًا أبيضًا "مطواه" ووجه منها طعنة واحدة إلى المجني عليه استقرت في جانبه الأيسر ولاذ بالفرار قاصدًا من ذلك التعدي إلى قتل المجني عليه وإزهاق روحه.


النيابة خلال مرافعتها

 


محكمة الجنايات خلال نظر الجلسة

 


محكمة كفر الشيخ تنظر قضية قتل شاب لصديقه

 







مشاركة

مقالات مشابهة

  • الإطاحة بـ”كابيتان” مزيّف والمحكمة تؤجّل محاكمته
  • الإطاحة بـ”كابتان” مزيّف والمحكمة تؤجّل محاكمته
  • البرلمان يستأنف مناقشة قانون الإجراءات الجنائية
  • الحكم بالإعدام شنقا حتى الموت (تعزيرا ) مع مصادرة المشغولات الذهبية والهواتف والعملات الاجنبية
  • القضاء السويسري يعتزم حفظ الدعوى ضد #رفعت_الأسد
  • ما عقوبة الامتناع عن علاج عامل حال إصابته أثناء العمل؟.. القانون يُجيب
  • فريق التدخل السريع بوزارة التضامن يتعامل مع 821 بلاغا خلال شهر نوفمبر
  • مجلس النواب يناقش مشروع قانون الاستثمار
  • النيابة فى مرافعتها بمحاكمة متهم بقتل آخر بكفر الشيخ: من لا يرحم لا يُرحم
  • مناقشة تعزيز كفاءة «هيئة النيابة العامة»