سفينة إيرانية بالبحر الأحمر.. هل تصبح الهدف الانتقامي لإسرائيل؟
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
تستعد إيران لهجوم إسرائيلي وشيك سواء داخل أراضيها أو ضد وكلائها في المنطقة، وذلك وسط ضغوط من الولايات المتحدة والدول الأوروبية على تل أبيب من أجل الرد بشكل لا يرفع من منسوب التوتر في المنطقة بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل نهاية الأسبوع الماضي.
ويصعب التكهن بنوايا إسرائيل في هذه المرحلة. فقد مرت أيام منذ الهجوم الإيراني على إسرائيل بوابل من الصواريخ الباليستية والمسيرات، ولا يزال الترقب سيد الموقف: متى وكيف ترد إسرائيل على إيران؟
ووسط التصعيد المتواصل وحرب التصريحات بين الجانبين، تبحر سفينة تجسس إيرانية في البحر الأحمر نحو ميناء بندر عباس الإيراني.
وكانت سفينة "بهشاد"، التي تعتبر "سفينة استخباراتية ولوجستية"، قد غادرت موقعها بالقرب من ساحل اليمن في الرابع من أبريل، ثم توقفت عن بث موقعها حتى ظهرت من جديد بالقرب من مضيق هرمز في 18 أبريل، وفقا لبيانات التتبع المجمعة بواسطة وكالة أنباء "بلومبرغ".
وكانت "بهشاد"، التي تتولى رسميا مهمة مكافحة القرصنة، قد تعرضت لهجوم سيبراني من الولايات المتحدة في وقت سابق هذا العام بسبب اشتباهها في دعم الحوثيين بالمعلومات لاستهداف الشحن التجاري في المنطقة.
وعادت "بهشاد" إلى الخدمة بعد أيام من الهجوم المنسوب إلى إسرائيل على القنصلية الإيرانية في دمشق، والذي أدى إلى مقتل 7 عناصر بارزة في الحرس الثوري الإيراني.
ولا يعرف بوضوح ما إذا كانت السفينة ستعود إلى خليج عدن حيث تم نشرها لاستبدال سفينة أخرى تدعى "سافيز"، والتي تعرضت لأضرار نتيجة للألغام البحرية في عام 2021 خلال جولة أخرى من التصعيد بين إيران وإسرائيل.
وجدّدت طهران الأربعاء التأكيد على أنّ أيّ ردّ إسرائيلي سيُواجَه بردّ "قاسٍ وعنيف".
وكان مسؤولين إسرائيليين كشفوا لـ"أكسيوس" Axios أن تل أبيب فكرت في شن ضربة انتقامية ضد إيران لكنها قررت التراجع، وأن مجلس الحرب قرر تأجيل الهجوم ضد إيران لأسباب عملياتية.
وكشف مسؤولون إسرائيليون أن تل أبيب استعدت لتوجيه ضربة انتقامية لإيران مرتين على الأقل هذا الأسبوع، قبل أن تتراجع، بحسب ما نقلت شبكة "إيه بي سي نيوز" abc News الإخبارية.
وهاجمت إسرائيل إيران بمسيّرات وصواريخ الأسبوع الماضي وقالت إنها استهدفت منشآت عسكرية بينها قاعدة في النقب أشارت إليها باعتبارها موقع انطلاق هجوم على قنصلية إيران في العاصمة السورية دمشق في وقت سابق هذا الشهر.
وليل السبت الماضي، شنّت طهران هجوماً غير مسبوق على إسرائيل أطلقت خلاله أكثر من 300 مقذوف بين صاروخ باليستي ومجنّح وطائرة مسيّرة، بحمولة إجمالية بلغت 85 طنّاً.
وأكّدت إسرائيل أنّها نجحت في اعتراض الغالبية العظمى من هذه الصواريخ والمسيّرات باستثناء بضعة صواريخ باليستية ولم تخلّف سوى أضرار محدودة.
وكانت إيران أعلنت أنّها نفّذت الهجوم في إطار "الدفاع المشروع"، بعد تدمير مقرّ قنصليتها في دمشق في الأول من أبريل، في ضربة نسبتها طهران إلى إسرائيل.
وأشارت المصادر التي لم تكشف الشبكة عن هوياتها إلى أن مجلس الحرب الإسرائيلي استعرض مجموعة من الردود عرضت عليه، بينها مهاجمة من وصفوا بأنهم وكلاء إيران في المنطقة من دون استهداف أراض إيرانية.
وذكرت الشبكة أيضا أن الخيارات المطروحة كانت تشمل شن هجوم سيبراني.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن ايران اسرائيل سفينة تجسس البحر الأحمر فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
مصر والكويت تؤكدان دعمهما وحدة اليمن ويشددان على أهمية تأمين الملاحة بالبحر الأحمر
أكدت جمهورية مصر العربية ودولة الكويت دعمها المتواصل للحكومة اليمنية الشرعية وكافة الجهود الرامية إلى إنهاء الصراع في اليمن، بما يحافظ على وحدة البلاد وسيادتها وسلامة أراضيها.
ورحب الجانبان في بيان مشترك صدر عقب زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى الكويت، التي جرت خلال الفترة من 14 إلى 15 أبريل الجاري، نشرته الرئاسة المصرية، بكافة الجهود الإقليمية والدولية الساعية لإنهاء الأزمة، وعلى وجه الخصوص الجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان من أجل استئناف العملية السياسية في اليمن.
وأعرب الجانبان في البيان عن دعمهما الكامل لمجلس القيادة الرئاسي اليمني، وتأكيد التزامهما بموقف موحد يرفض أي تدخل في الشأن الداخلي اليمني، ويشدد على ضرورة الحفاظ على استقرار البلاد.
وأكد البلدان تأييدهما لموقف الحكومة اليمنية المتمسك بخيار السلام، القائم على المرجعيات الثلاث: المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وقرار مجلس الأمن رقم 2216، باعتبارها الأسس الثابتة لأي تسوية سياسية عادلة ومستدامة.
وشددا على أهمية تأمين الملاحة في البحر الأحمر والممرات المائية الإقليمية، وضمان حرية وانسيابية الحركة البحرية، وذلك وفقًا لأحكام القانون الدولي، بما فيها اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لعام 1982، لما لذلك من أهمية في الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة.