جهود مصر لا تتوقف.. مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
سلط عدد من كبار كتاب صحيفتي "الأهرام" و"الجمهورية"، الصادرتين اليوم /السبت/، الضوء على مجموعة من الموضوعات التي تهتم بالشأنين المحلي والدولي.
ففي عموده (هوامش حرة) بصحيفة (الأهرام).. قال الكاتب فاروق جويدة، إن إسرائيل تعيش صدمة 7 أكتوبر حتى الآن، لأنها فشلت في أن تحقق هدفا واحدا من أهداف الحرب، فما زالت المقاومة صامدة وما زالت حماس تحارب وتصيب أهدافا قاتلة، ولم تستطع إسرائيل أن تفرج عن الأسرى.
وأضاف الكاتب - في مقاله بعنوان (إسرائيل تنتحر) - أن المجتمع الإسرائيلي انقسم على نفسه بين متدينين وعلمانيين، والأخطر من ذلك أن حشودا من الإسرائيليين بدأت تفكر في الهجرة إلى أمريكا وألمانيا ودول أخرى.
وأكد أن الوحشية التي تواجه بها إسرائيل حشود المقاومة التي تحارب بضراوة تؤكد أن حالة من الإحباط والجنون أصابت القيادات الإسرائيلية على كل المستويات، وأن نتنياهو قرر أن يلقى بآخر الأوراق حتى لو كان الثمن نهاية إسرائيل.
وأشار إلى أن كثيرا من المفكرين والساسة تنبأوا بأن المشروع الصهيوني سوف ينتهي عاجلا أو آجلا، ويبدو أن النهاية اقتربت، ولن تكون غزة آخر جولات الحرب، ولكن إسرائيل سوف تكون آخر جولات الصراع العربي الإسرائيلي كما تنبأ المفكر المصري عبدالوهاب المسيري فى موسوعته عن الصهيونية بنهاية إسرائيل.
وقال إن إسرائيل خسرت أشياء كثيرة في حربها مع غزة، وأن عودة فلسطين العربية سوف تكون ثمن غطرسة إسرائيل ووحشيتها، خاصة أن إسرائيل لن تنتحر وحدها ولكن "طوفان الأقصى" سوف يأخذ معه أمريكا، وكم من الإمبراطوريات التي انتهت حين غاب العقل وسادت الوحشية.
وأضاف أن إسرائيل أسرفت وبدعم أمريكي في جنونها ووحشيتها وعادت بالتاريخ إلى عصور الهمجية والوحشية، وسوف تلقى المصير نفسه وتدفع الثمن نفسه الذي دفعه تجار الحروب في عصور سبقت.
بينما قال الكاتب شريف عبدالحميد - في عموده (النجاح الحقيقي) بصحيفة "الجمهورية" - إن منطقة الشرق الأوسط تموج بكثير من التحديات الراهنة التي تهدد أمن واستقرار المنطقة، وهو ما حذرت منه مصر كثيراً من أن الحرب الإسرائيلية على غزة يمكن أن يتسع نطاقها لمناطق أخرى، والأعمال العسكرية الاستفزازية التي تمارس في المنطقة.
وأضاف الكاتب - في مقاله بعنوان (جهود مصر لا تتوقف) - أن مصر تبذل قصارى الجهد من أجل وقف الحرب الدائرة في قطاع غزة وتسهيل نفاذ المساعدات الإنسانية لاحتواء الكارثة الإنسانية التي يتعرض لها الفلسطينيون في القطاع، فالقاهرة أكدت كثيرا أن اتساع رقعة الصراع على النحو الذي نشهده لن تصب في مصلحة أي طرف، ولن تجلب سوى المزيد من التوتر وعدم الاستقرار لشعوب المنطقة.
وأشار إلى أن موقف مصر الراسخ تجاه القضية الفلسطينية، والمتمثل في الرفض التام للاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية على قطاع غزة وفي الضفة الغربية وتداعياتها على الوضع الإنساني للشعب الفلسطيني، فمصر ترفض تماما كل محاولات التهجير القسري للفلسطينيين وتصفية القضية الفلسطينية، وضرورة التمسك بحل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد للسلام المستدام بالمنطقة.
وشدد على أن هناك ضرورة لمواصلة الضغط علي إسرائيل للامتثال لمسئولياتها باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال، لاسيما من خلال التوقف عن استهداف المدنيين العزل، وفتح المعابر البرية الحدودية بين إسرائيل والقطاع لزيادة تدفق المساعدات، وإزالة المعوقات الخاصة بدخول المساعدات، بالإضافة إلى السماح للنازحين الفلسطينيين بالعودة إلى منازلهم في شمال غزة.
وتابع الكاتب، أن مصر ترفض إقدام إسرائيل على أية عملية عسكرية برية في رفح الفلسطينية، لاسيما في ظل العواقب الكارثية لمثل هذا الإجراء وتداعياته الخطيرة على أمن واستقرار المنطقة، كما ترفض مصر بشكل قاطع محاولات التهجير القسري للفلسطينيين، لما ينطوي عليه هذا الإجراء من هدف تصفية القضية الفلسطينية، في انتهاك جسيم لأحكام القانون الدولي.
ولفت إلى أن دول العالم عليها أن تتكاتف وبالتعاون مع بعضها البعض من أجل اتخاذ قرارات من خلال تحرك جماعي في إطار المنظمات الإقليمية والدولية لفرض عقوبات على إسرائيل والعمل على طردها من هذه المنظمات، فبعض الدول اتخذت قرارا بشكل فردي بعدم تصدير الأسلحة لإسرائيل.
وأكد الكاتب أن المجتمع الدولي يفتقد الإرادة الدولية لمعاقبة إسرائيل على جرائمها التي ترتكبها في فلسطين ضد الأبرياء العزل من الأطفال والنساء والشيوخ، فيجب أن تكون هناك مواقف قوية يتم اتخاذها للعمل لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فاروق جويدة إسرائيل الإسرائیلیة على
إقرأ أيضاً:
ليفاندوفسكي.. ماكينة أهداف لا تتوقف!
علي معالي (أبوظبي)
حطم البولندي روبرت ليفاندوفسكي مهاجم برشلونة، رقمه القياسي في تسجيل الأهداف مع ناديه، في موسم واحد، وذلك بعد الهدف الذي أحرزه في مرمى ريال سوسيداد بالدوري الإسباني، وانتهت المباراة بفوز برشلونة برباعية ضمن «الجولة 26»، ليتجاوز بذلك أفضل سجل تهديفي له لاعباً في برشلونة، بعدما رفع رصيده إلى 34 هدفاً في مختلف المسابقات هذا الموسم.
وهدف ليفاندوفسكي في مرمى ريال سوسيداد، جعله يتجاوز رقمه السابق، الذي سجله في موسمه الأول مع برشلونة 2022-2023، بـ33 هدفاً، وعادل الرقم خلال مواجهة أتلتيكو مدريد في ذهاب نصف نهائي كأس الملك، قبل أن يحطمه أمام سوسيداد.
ورغم أن المهاجم وصل إلى 36 عاماً، إلا أنه يؤكد براعته التهديفية، وهز شباك المنافسين ببراعة، واحتاج ليفاندوفسكي في موسمه الأول إلى 46 مباراة للوصول إلى هذا الرقم، بينما هذه المرة تمكن من تجاوزه في 37 مباراة فقط، أي بأقل من 10 مباريات، وبتلك الأرقام، رفع رصيده إلى 62 هدفاً بقميص برشلونة في «الليجا»، و92 هدفاً في جميع المسابقات منذ انضمامه إلى الفريق.
ويسير ليفاندوفسكي بخطى ثابتة نحو تحسين أرقامه في كل بطولة يشارك فيها، مقارنة بموسمه الأول مع برشلونة، حيث أنهى موسم 2022-2023، متربعاً على قمة هدافي الدوري برصيد 23 هدفاً، ويقدم اللاعب في الوقت الراهن مستوى متميزاً للغاية، حيث يتصدر قمة الهدافين بـ21 هدفاً، متقدماً بفارق 4 أهداف عن أقرب منافسيه كيليان مبابي مهاجم ريال مدريد.
ومع تبقي 12 جولة على نهاية الموسم، يملك المهاجم البولندي فرصة ذهبية ليصبح أحد هدافي «الليجا» الذين حصدوا اللقب بأعلى عدد من الأهداف في تاريخ المسابقة.
وعلى صعيد دوري أبطال أوروبا، شهد هذا الموسم تفوقاً واضحاً له، مقارنة بالموسم الماضي، وفي نسخة 2022-2023، سجل 5 أهداف فقط، خلال 5 مباريات، ويحتل الآن صدارة الهدافين برصيد 9 أهداف أحرزها في 8 مباريات، ما يؤكد فعالية ليفاندوفسكي في الجانب التهديفي على المستوى القاري أيضاً، وفي كأس الملك، لايزال سجله التهديفي متقارباً مع موسمه الأول، إذ أحرز هدفين حتى الآن، وهو عدد الأهداف نفسها التي سجلها في النسخة الماضية من البطولة.