منظمة دولية: وباء الكوليرا يهدد ملايين اليمنيين
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
يمن مونيتور/قسم الأخبار
قالت منظمة العمل ضد الجوع، الجمعة، إن الاستجابة الإنسانية لأزمة الكوليرا في اليمن تعاني من نقص التمويل.
وقالت في بيان إنه بعد مرور خمس سنوات على تفشي وباء الكوليرا الأكثر فتكاً في تاريخه الحديث، يشهد أفقر بلد في شبه الجزيرة العربية زيادة مثيرة للقلق في حالات الكوليرا.
ومنذ 14 مارس، تم تسجيل أكثر من 8700 حالة، خاصة في شمال البلاد، مضيفا أن المستويات الحرجة من سوء التغذية والنظام الصحي غير الفعال وسوء نوعية المياه تشكل أرضاً خصبة لهذا المرض.
                
      
				
وأوضحت المنظمة أنه في بلد مزقته الصراعات والتدهور الاقتصادي، أصبحت جميع العناصر متوفرة لتفشي الوباء.
وفي اليمن، لا يزال ما يقرب من 20 مليون شخص بحاجة إلى المساعدة الإنسانية، ويعاني 17 مليون يمني من انعدام الأمن الغذائي، في حين انخفض التمويل المخصص للاستجابة الإنسانية بشكل كبير.
وبينت أن الكوليرا في اليمن تتميز بالإسهال المائي والقيء المفاجئ وغير المؤلم. وعلى الرغم من سهولة علاج المرض، إلا أنه يمكن أن يؤدي إلى الوفاة خلال ساعات إذا ترك دون علاج.
وأكدت أن الأطفال دون سن الخامسة، والنساء الحوامل والمرضعات، والأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا، والنازحون هم الأكثر عرضة للخطر.
وتعاني 1.3 مليون امرأة حامل ومرضعة و2.2 مليون طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية في اليمن. كما أنهم الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالكوليرا، حيث أن سوء التغذية والكوليرا يشكلان دائرة ضارة.
وقال دانييل نيابيرا، مدير مكتب العمل ضد الجوع في اليمن، إن سوء التغذية يقلل من مناعة الإنسان، مما يزيد من خطر الإصابة بالمرض/ بالإضافة إلى ذلك، تتسبب الكوليرا في فقدان الكثير من الماء والمواد المغذية، وتقلل الشهية وتؤثر أيضًا على المناعة.
وأوضح أن منظمة العمل ضد الجوع (ACF) وشركاؤها ACTED وMercy Corps ستقوم بتنفيذ مشروع استجابة طارئة في خمس محافظات على الأقل معرضة للخطر بشكل خاص (المحويت، ذمار، صنعاء، الحديدة، تعز) في جميع أنحاء البلاد.
وأكد أن الهدف من التدخل هو تنفيذ أنشطة المياه والصرف الصحي والنظافة من أجل منع انتقال الكوليرا على مستوى المجتمع وتوفير الدعم التشغيلي للمراكز الصحية من أجل إنقاذ الأرواح.
وحذر دانييل نيابيرا من أن ” الجهات الفاعلة الإنسانية لديها موارد قليلة تحت تصرفها، والتعبئة السريعة للأموال الإضافية أمر ضروري إذا أرادت المنظمات الإنسانية احتواء الوباء “.
وأضاف أنه على الرغم من أن تنسيق الشؤون الإنسانية يدرك الحاجة إلى الاستجابة بسرعة، إلا أن القدرات المحدودة قد أخرت الإنذار بأزمة الكوليرا، في حين لا توجد وسائل التحليل والبيانات الدقيقة.
ومن ناحية أخرى، تعاني الاستجابة الإنسانية لأزمة الكوليرا من نقص التمويل، كما هو الحال بالنسبة للاستجابة الإنسانية الشاملة في اليمن. وهذا العام، انخفض التمويل من الجهات المانحة الرئيسية بنسبة 40% مقارنة بالعام السابق.
وعلى وجه الخصوص، أجبر نقص التمويل برنامج الأغذية العالمي على الإعلان عن “وقف مؤقت” لبرنامج المساعدة الغذائية العامة، مما أثر على 9.5 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي في شمال اليمن.
ونتيجة لهذا الانخفاض في المساعدات الغذائية، من المتوقع أن تتدهور إلى مستوى الطوارئ (المرحلة الرابعة من التصنيف المرحلي المتكامل) في العديد من المحافظات الخاضعة للسلطات التي تتخذ من صنعاء مقراً لها من الآن وحتى مايو 2024.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الجوع الكوليرا اليمن سوء التغذیة فی الیمن
إقرأ أيضاً:
غيبريسوس يؤكد انقطاع ملايين السودانيين عن الرعاية الصحية
تيدروس أدهانوم غيبريسوس مدير منظمة الصحة العالمية أعلن استعداد المنظمة لتقديم المساعدات، لكنه أكد حاجتهم للوصول الآن إلى المحتاجين وتأمين فرقهم.
التغيير: وكالات
أكد مدير منظمة الصحة العالمية د. تيدروس أدهانوم غيبريسوس، انقطاع الرعاية الصحية عن ملايين الناس في السودان بسبب الاعتداءات المستمرة على المساعدات الصحية والحزم المنقذة للحياة.
وأدت الحرب المدمرة المندلعة في السودان منذ أبريل 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع، إلى انهيار سريع وواسع في الخدمات الأساسية، خاصة الصحة والتعليم، وفاقمت أزمة إنسانية غير مسبوقة في تاريخ البلاد الحديث، مخلفةً خلّفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، وملايين النازحين داخلياً وخارجياً.
وقال غيبريسوس في منشور على صفحته الرسمية بـ(فيسبوك) يوم السبت، إن منظمة الصحة العالمية تقوم بتوصيل الإمدادات إلى أماكن مثل طويلة، ودعم الأسر الهاربة من الفاشر، من علاج الكوليرا وعلاجات سوء التغذية الحاد إلى رعاية صحة الأم والطفل.
وأعلن استعداد المنظمة لتقديم المزيد، لكنه أكد أنهم بحاجة إلى الوصول الآن وتأمين الفرق العاملة، مضيفاً: “الحياة تعتمد على ذلك”.
ويأتي حديث غيبريسوس بعد أيام من سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور وآخر معاقل الجيش السوداني في الإقليم، والتي تشهد تصعيدًا خطيرًا في أعمال العنف والانتهاكات ضد المدنيين، ما أدى إلى موجات نزوح متزايدة نحو ولايات أكثر استقرارًا، وسط عجز واضح في الاستجابة الإنسانية.
وأثارت الأوضاع في الفاشر ردود فعل واسعة إقليمياً ودولياً، إذ سارعت الكيانات والدول إلى إدانة الانتهاكات المريعة التي وقعت في المدينة عقب دخول الدعم السريع، وبدأ ضغط دولي مكثف من أجل الوصول إلى هدنة إنسانية، وجعل طرفي النزاع يلتزمان بحماية المدنيين ويسعيان إلى وقف إطلاق النار.
ومنذ اندلاع الحرب يشهد السودان واحدة من أسوأ أزمات النزوح في العالم، إذ تجاوز عدد النازحين داخلياً 7 ملايين شخص، فيما لجأ أكثر من 4 ملايين آخرين إلى دول الجوار، وفق تقديرات الأمم المتحدة.
وتُواجه الأسر الفارة أوضاعاً إنسانية كارثية بسبب انعدام المأوى والغذاء والخدمات الصحية، وسط ضعف الاستجابة الإنسانية وتراجع التمويل الدولي.
الوسومالأمم المتحدة الجيش الدعم السريع السودان الفاشر تيدروس أدهانوم غيبريسوس دارفور طويلة منظمة الصحة العالمية