د.سفيان التل يكتب .. استراتيجية الحرب بين الاستشراف والانكشاف
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
#سواليف
#استراتيجية_الحرب بين الاستشراف والانكشاف
ماذا وراء #الهجوم_الاسرائيلي على القنصلية الأيرانية ؟ و ماذا وراء #الرد_الإيراني المفاجئ؟ و هل هناك قنبلة نووية إيرانية؟ بتاريخ 2019 نشرت في رأي اليوم مقالاً بعنوان ” استراتيجية الحرب بين أمريكا و إيران ( 1 ) ” تحدثت فيه بأن الإستراتيجية الأمريكية الصهيونية تقوم على عدة أسس منها نزع سلاح الخصم بالوسائل السلمية ثم الحروب الخاطفة المدمرة المحدودة في الزمان و المكان و تجنب الحروب المفتوحة و المواجهه .و بعد ساعات من نشر المقال قامت إيران بترجمته الى الفارسية و زودوني بالنص الفارسي . ملخص المقال الإستشرافي أن #إيران استوعبت الإستراتيجية الأمريكية الصهيونية في تحديد مكان و زمان الحرب الخاطفة و قررت تشتيت ميدان الحرب إلى عدة ميادين و عملت على إعداد كل من لبنان و غزة و اليمن و العراق لتكون ميدان حرب يضاف إلى ذلك استوعبت نظرية ( تحويل المشكلات إلى فرص) فلجأت الى تطوير الصواريخ و الطائرات المسيرات لتحويل أكثر من مائة قاعدة أمريكية حول إيران الى أهداف للصواريخ و المسيرات الإيرانية بدلاً من أن تكون قواعد لتهديد إيران و الهجوم عليها . الإستراتيجية الأخرى التي أبدعت إيران في تثبيتها و هي المفاوضات حول اتفاقية منع انتشار الأسلحة النووية و التي وقعت زمن شاه إيران و لم يكن من السهل على الثورة الإيرانية الإنسحاب منها فأدارت هذه المفاوضات بذكاء على أقل من مهلها بالتوازي مع إستمرار تخصيب اليورانيوم اللازم للقنبلة النووية . بعد 7 أكتوبر 2024 تكشفت الإستراتيجية الإيرانية كما استشرفتها في مقالي المشار إليه فأخذت الرسائل العسكرية تصدر من المياديين المتعددة من غزة و لبنان و اليمن و العراق و لا شك أن مثل هذه الميادين المتعددة تعطل فاعلية السلاح النووي الإسرائيلي لإنه حتى لو استعملته إسرائيل فلن يؤثر على انتشار و توسع مراكز إطلاق الصواريخ و الطائرات المسيرة التي أبدعت في حرب حديثة و قفزت عن الحروب الكلاسيكية و أصبحت مجالاً للدراسات في المعاهد العسكرية في جميع انحاء العالم . نأتي الأن إلى خوف ” إسرائيل ” و معها أمريكا من وصول إيران إلى إمتلاك القنبلة النووية بالرغم من الإعلانات و الفتاوى المتكررة من جهة إيران بأنها لا تخطط و لا تفكر بإمتلاك القنبلة النووية , و لذلك كانت إستفزازات ” إسرائيل ” المتكررة لإيران بتدمير مفاعلتها النووية و كان آخر هذه الإستفزازات قصف القنصلية الإيرانية في سوريا . و في رأيي المتواضع أن الهدف من هذه الإستفزازات كان لمعرفة حجم الرد الإيراني و هل يخفي الرد خلفه قنبلة نووية جاهزة للإعلان عنها أو تفجيرها على الطريقة التي تعاملت بها باكستان مع الهند عندما بدأت الهند و هي دولة نووية بتحريك جيوشها لإجتياح باكستان ففاجئتها باكستان بتفجير قنبلتها النووية فأحدثت توازن الرعب النووي و توقفت الهند عن الحرب فوراً . لقد استعملت إيران ما سماه المحللون السياسيون و العسكريون بالصبر الإستراتيجي , و مثل هذا الصبر كان ينم عن ذكاء و بعد نظر و تجنب المواجهة قبل إتمام الإستعداد العسكري بأبعاده البشرية و اللوجستية و النووية . و ما تكشف بعد 7 أكتوبر في كل من غزة و اليمن و لبنان و العراق كان جواباً واضحاً و قاطعاً على أن فترة الإستعدادات قد تمت. و جاء الرد الإيراني الأخير واضحاً وصريحاً و عملياً ، صواريخنا البالستية غطت تل أبيب و مبنى الكنيست و القواعد العسكرية الإسرائيلية و هي ليست إلا نموذجاً مصغراً لما يمكن أن يحدث بشكل موسع . كما أن هذا الرد كان أيضاً استفزازاً للقواعد الأمريكية المنتشرة بين إيران و إسرائيل و معها أنظمة حكم الأعراب المتصهينة ” وغير العاربة وغير المستعربة ” لمعرفة حجم ردود فعلها إلى جانب الكيان الصهيوني . إيران إستطاعت و منذ قيام ثورتها بملئ الفراغ السياسي و العسكري في الإقليم و الذي عجزت جميع الأنظمة العربية منفردة او مجتمعة عن سده . – استمري يا إيران فقد حققتي توازن الرعب كاتب أردني مقالات ذات صلة الأردن .. ضبط متسوّل يمتلك سيارتين حديثتين 2024/04/20
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الهجوم الاسرائيلي الرد الإيراني إيران
إقرأ أيضاً:
عقوبات أمريكية جديدة مرتبطة ببرامج المسيرات والصواريخ الإيرانية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت الخارجية الأمريكية، الأربعاء، فرض عقوبات على مساهمين في برامج المسيرات والصواريخ الإيرانية، لما لذلك من تأثير على زعزعة استقرار الشرق الأوسط وتمكين روسيا من شن حرب ضد أوكرانيا.
وذكرت الخارجية في بيانها أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على شخص واحد وكيانين مقرهما إيران لدعم انتشار الصواريخ الباليستية الإيرانية والطائرات بدون طيار.
ووفقا للبيان، فإن الكيانين، اللذين تم تحديدهما بموجب الأمر التنفيذي رقم 13949، يساعدان إيران في إنتاج طائرات بدون طيار من طراز Shaheed-136 التي زودتها إيران لروسيا لاستخدامها ضد أوكرانيا، بما في ذلك ضد المدنيين والبنية التحتية المدنية.
وأوضح البيان أن الشخص المعني بالعقوبات هو نائب قائد القوة الجوية الفضائية التابعة للحرس الثوري الإسلامي الإيراني، العميد سيد حسين مجيد موسوي افتخاري، إذ أنه بموجب الأمر التنفيذي رقم 13382 شارك في أنشطة أسهمت بشكل ملموس في برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني.
وأشارت الخارجية إلى أن الولايات المتحدة لاتزال قلقة بشأن انتشار الأسلحة الإيرانية في المنطقة والعالم، موضحة أن العقوبات المفروضة اليوم تشكل جزءًا من الجهود الجارية لتعطيل الانتشار الخطير الذي تقوم به طهران للطائرات بدون طيار المسلحة والصواريخ الباليستية، والتي تستخدمها إيران في جهودها لزعزعة استقرار الشرق الأوسط وما بعده، وفرض تكاليف على أي وسطاء يدعمون إيران في أنشطتها المتعلقة بالانتشار.
وأكدت أن الأمر التنفيذي رقم 13949 يستهدف الأفراد والكيانات التي شاركت في أنشطة تُسهم بشكل ملموس في توريد أو بيع أو نقل الأسلحة أو المواد ذات الصلة، بشكل مباشر أو غير مباشر، إلى أو من إيران، أو لاستخدامها في إيران أو لصالحها، بما في ذلك قطع الغيار. كما أن الأمر التنفيذي رقم 13382 يستهدف ناشري أسلحة الدمار الشامل ووسائل إيصالها.