تايوان ترصد 21 طائرة عسكرية صينية حول الجزيرة
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
المناطق_متابعات
أعلنت وزارة الدفاع التايوانيّة، السبت، رصد 21 طائرة عسكريّة صينيّة حول جزيرة تايوان، وذلك قبل شهر على تنصيب الرئيس المنتخب لاي تشينغ تي.
وقالت الوزارة في بيان إنّ “17 طائرة (من أصل 21) عبَرت الخطّ الأوسط” لمضيق تايوان، وهو ترسيم غير رسمي بين الصين وتايوان لا تعترف به الأولى وفقا لـ العربية.
وتابع البيان أن القوات المسلحة التايوانية “تتابع هذه الأنشطة بفضل أنظمة مراقبة ونشرت وسائل مناسبة للرد بالشكل الملائم”.
وتعتبر الصين الجزيرة ذات الحكم الذاتي جزءا لا يتجزأ من أراضيها متوعدة باستعادتها بالقوة إن لزم الأمر.
ويأتي تكثيف هذه الخروقات الصينية في سياق إستراتيجية يطلق عليها الخبراء اسم “المنطقة الرمادية”، وهي إستراتيجية تقوم على أعمال ترهيب لا تصل إلى حد الأعمال الحربية.
وتزايدت هذه العمليات منذ انتخاب الرئيسة تساي إنغ وين في 2016 والتي تعتبر تايوان “مستقلة أساسا” بحكم الأمر الواقع، وهو ما يشكل خطّا أحمر بالنسبة لبكين.
ومن غير المرجح أن يؤدي تولي لاي تشينغ-تي، نائب الرئيسة المنتهية ولايتها، السلطة في 20 مايو بعدما فاز بالانتخابات الرئاسية في يناير، إلى تهدئة التوتر، إذ يؤيّد على غرارها اعتماد خطّ حازم حيال بكين.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: الصين بكين تايوان
إقرأ أيضاً:
ثورة صينية نواتها الثوريوم
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
سوف يحقق اكتشاف عنصر الثوريوم في الصين قفزة نوعية هائلة في مضمار الطاقة العالمية انطلاقا من عام 2025. فالثروة المخفية التي عثرت عليها الصين في مناجم منغوليا تحتوي على كميات كبيرة جدا من معدن الثوريوم بما يكفي لتوليد الطاقة لقرون طويلة. وبعبارة اخرى تنتج تلك المناجم من الثوريوم ما يكفي لتلبية احتياجات الصين من الطاقة لمدة تقدر بنحو 60 ألف سنة بمعدل 7 تريليون كيلووات في الساعة سنوياً. آخذين بعين الاعتبار ان عنصر الثوريوم له القدرة على إنتاج طاقة أكبر من اليورانيوم بمقدار 200 مرة لكل طن، وهذا يعني إن احتياطيات الصين من الثوريوم قد تتجاوز إنتاج الطاقة من احتياطيات النفط في كل القارات. .
تنبع هذه الوفرة من وجود الثوريوم بشكل طبيعي كمنتج ثانوي لتعدين المعادن النادرة. من هنا تشهد الشركات التي تعتمد على الفحم والنفط والغاز الطبيعي انخفاضا مع تزايد الطلب على الثوريوم، وقد عملت الصين منذ الآن على تسريع التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة والبدائل النووية، مما يؤثر على أسواق السلع الأساسية وأسعار الطاقة. وقد يحفز التقدم الذي أحرزته الصين سباقاً عالمياً نحو تكنولوجيا الثوريوم. وبخاصة مع تطور مفاعلات الثوريوم في المحطات التجريبية. .
نذكر على سبيل المثال، النموذج الأولي الذي أكملته الصين عام 2023، وكان بقوة 2 ميغاواط. .
ففي الوقت الذي يواجه فيه العالم تقلبات مشهودة في المناخ وانعدام الأمن في مجال الطاقة، تقدم لنا هذه القفزة الصينية لمحة مغرية لمستقبل مستدام. وذلك من خلال الاستفادة من احتياطياتها الضخمة التي قد تكون الأكبر على وجه الأرض، حيث بات بإمكان الصين أن تقود تحولات عالمية لا تعتمد على الوقود الأحفوري، وربما تعيد تشكيل المشهد التجاري والتحالفات الجيوسياسية. اما بالنسبة للشركات المنتجة، فإن الوقت قد حان للاستثمار في الابتكار المرتبط بالثوريوم. في حين سوف تحقق مبادرة الحزام والطريق تطورا مذهلا من خلال الاعتماد على تقنيات الطاقة الجديدة. ومع نضوج هذه التكنولوجيا، قد يمثل عام 2025 اشراقة واعدة لمستقبل يعمل بالثوريوم. . عالم تتوفر فيه الطاقة النظيفة التي ظلت مدفونة لقرون تحت اقدامنا في التراب. .
ختاما لابد ان نذكر ان عنصر الثُوريوم (Thorium) هو من عناصر الجدول الدوري، وله الرمز Th، وعدده الذري 90. ونظرا لأنه من الفلزات فله نشاطات إشعاعية طفيفة، ويوجد بصورة طبيعية، ويعد من أهم أنواع الوقود النووي البديلة لليورانيوم. .