الحرة:
2025-01-30@02:15:48 GMT

بعد إكمال عملية التنصيف.. بتيكوين تواجه شكوكا

تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT

بعد إكمال عملية التنصيف.. بتيكوين تواجه شكوكا

تمتلك عملة بيتكوين المشفرة ميزة تم دمجها في الكود الرقمي الذي أدى إلى إنشائها منذ نحو 15 عاما، إذ بين الحين والآخر تتغير الصيغة التي تحكم معدل التعدين عن الرموز الجديدة، وهي العملية التي تسمى بـ"التنصيف" (Halving).

وبحسب وكالة "بلومبيرغ" الأميركية، فمن المتعارف عليه أن عملة بيتكوين متقلبة وعرضة لارتفاعات مفاجئة، كما أن أي انعكاسات سريعة يمكن أن تمحو ملايين الدولارات في دقائق، إذ إن هناك تغييرات غامضة بسبب افتقار العملة الرقمية لروابط مع الاقتصاد الحقيقي.

وأكملت بيتكوين - أكبر عملة مشفرة في العالم - الجمعة، عملية "التخفيض إلى النصف"، وهي عملية تحدث كل 4 سنوات، وفقا لما نقلت رويترز عن شركة البيانات وتحليلات العملات المشفرة، "كوين غيكو" (CoinGecko).

ويجادل مؤيدو بيتكوين والمتشككون في نوع التأثير الذي قد تحدثه عملية "التنصيف" على قيمة هذه العملة الرقمية، خصوصا أنه في المرات الثلاثة الأخيرة، ساهم في ارتفاع أسعارها إلى مستويات قياسية، وفقا لـ "بلومبيرغ".

ويأتي ذلك بعد ارتفاع سعر عملة بيتكوين إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 73803.25 دولارا في مارس الماضي، بعد أن أمضت معظم عام 2023 في التعافي ببطء من الانخفاض الدراماتيكي خلال 2022.

من أين تأتي عملة بيتكوين؟

وبحسب "بلومبيرغ"، إحدى الخصائص التي أدت إلى رواج بيتكوين هي الطريقة التي ربط بها منشئها الذي يحمل الاسم المستعار، "ساتوشي ناكاموتو"، والتي تتمثل في إنشاء العملات المشفرة بالعمل اللازم لمنع التزييف، حيث يتم الحصول على بيتكوين بواسطة ما يسمى بالتعدين الذين تقوم به أجهزة الكمبيوتر من خلال إجراء حسابات معقدة للتحقق من صحة المعاملات على ما يعرف باسم "البلوك تشين" (آلية متقدمة لقواعد البيانات).

ويتنافس القائمون بالتعدين لكسب الرموز الصادرة حديثا من عملية التعدين، وهو ما يُعرف باسم مكافأة الكتلة، وهي أجزاء صغيرة من عملة بيتكوين.

ما هو تنصيف بيتكوين؟

يحدث تنصيف بيتكوين مرة كل 4 سنوات أو كل 210,000 كتلة من المعاملات، حيث يتم تخفيض المكافآت التي يتلقاها الأشخاص الذين يقومون بالتعدين عن بيتكوين إلى النصف، وفق "بلومبيرغ".

وعند إطلاق بيتكوين لأول مرة في عام 2009، تلقى القائمون على التعدين 50 بيتكوين لكل كتلة يتم تعدينها، ولكن تم تخفيض هذه المكافأة إلى 25 في النصف الأول من عام 2012، وإلى 12.5 في عام 2016، و6.25 في عام 2020.

وفي التنصيف الحالي، من المقرر أن تنخفض المكافأة إلى 3.125 من عملة بتكوين.

ووصف كريس جاناتي، رئيس الأبحاث العالمية في شركة إدارة الأصول "ويسدم تري" (WisdomTree)، التي تقوم بتسويق الصناديق المتداولة في البورصة بعملة بيتكوين، عملية التنصيف بأنها "واحدة من أكبر الأحداث في مجال العملات المشفرة هذا العام"، وفق وكالة رويترز.

بيتكوين تُحلق عند مستويات تاريخية.. إلى أين تتجه؟ حلّقت أسعار عملة بيتكوين عند مستويات تاريخية هذا الأسبوع، إذ سجلت أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 72,881 دولار تقريبا، الاثنين، قبل أن تتراجع إلى 72 ألف دولار تقريبا حتى تاريخ نشر هذه المادة. ما الفائدة من التنصيف؟

وفقا للبروتوكول التأسيسي، يُعتبر إصدار بيتكوين محدود إذ سيتم تداول 21 مليون نسخة فقط بحلول عام 2140، وهو أمر جاذب بالنسبة للأشخاص الذين يخشون من أن تفقد النقود الورقية قيمتها أمام التضخم إذا تمت طباعة الكثير منها.

ويجادل مؤيدون بأن عملة بيتكوين على النقيض من ذلك، سوف تكون مضمونة الارتفاع، إذ يمنع "التنصيف" تأثيرات التضخم من خلال العمل على إبطاء وتيرة إنشاء بيتكوين بشكل دوري، حتى لا يتجاوز المعروض منها الطلب، بحسب "بلومبيرغ".

أما بالنسبة لمراقبين آخرين، يمكن أن يكون التخفيض إلى النصف بمثابة إشارة لشراء العملة المشفرة، خصوصا أن النمو البطيء يمكن أن يكون مصحوبا بارتفاع في الأسعار، وفقا للوكالة.

ووفق معظم التقديرات، سيكون هناك 64 عملية تنصيف للبيتكوين قبل الوصول إلى الحد الأقصى البالغ 21 مليونا في عام 2140، وعند هذه النقطة ستتوقف عمليات التنصيف تماما، ولن يحصل القائمون على التعدين على مكافآت.

نظرية "الصرصور".. كيف ارتفعت قيمة بيتكوين بنسبة 150% في 2023؟ رغم أن العملات المشفرة تعرضت لصدمة كبيرة في عام 2022، بسبب ارتفاع أسعار الفائدة، فإنها عادت للحياة بعد عدة أشهر، ما جعل الخبراء يتساءلون عن سبب استمرار هذه الصناعة التي يبدو أنها "غير قابلة للتدمير"، بحسب وصف مجلة "إيكونوميست".  هل يؤدي التنصيف إلى زيادة الأسعار؟

في عام 2012، ارتفعت أسعار عملة بيتكوين بحوالي 8000 بالمئة في الأشهر الـ12 التي أعقبت التنصيف، كما ارتفعت مرة أخرى بنسبة 1000 بالمئة تقريبا في عام 2016، وفقا لـ "بلومبيرغ".

وفي التنصيف الأخير الذي حدث في مايو 2020، شهدت العملة المشفرة موجة تصاعدية انتهت بالوصول إلى سعر قياسي بلغ حوالي 69,000 دولار في نوفمبر 2021، بحسب الوكالة ذاتها، والتي تشير إلى أن التنصيف المرتقب يمكن أن يرفع الأسعار بنسبة 81 بالمئة على الأقل.

من ناحية أخرى، يرى متشككون أن ارتفاع الأسعار في أعقاب التنصيف أمر مخادع، حيث جاء التنصيف الثاني في عام 2012، خلال وقت كانت تكتسب فيه العملة المشفرة اعترافا أكبر وزخما، وتزامن مع طفرة في عروض العملات المشفرة الجديدة، والتي كان لا بد من شراء العديد منها باستخدام بيتكوين.

وكتب محللو "جي بي مورغان"، هذا الأسبوع، قائلين: "لا نتوقع زيادة في أسعار بيتكوين بعد التنصيف"، وتوقعوا، بحسب رويترز، أن ينخفض سعر العملة؛ لأنها تعيش "في منطقة ذروة الشراء" وأن تمويل رأس المال الاستثماري لصناعة العملات المشفرة "ضعيف" هذا العام.

وتهدد الحملة التنظيمية من قبل الحكومات على العملات المشفرة في أعقاب انهيار بورصة "FTX" في نوفمبر 2022، توقعات السوق، على الرغم من اجتذاب صناديق بيتكوين المتداولة في البورصة مجموعة واسعة من المستثمرين وحفزت الارتفاعات منذ مطلع عام 2024، وفقا لـ"بلومبيرغ".

ووافقت هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية قبل نحو 3 أشهر على طلبات مقدمة من شركات مالية، بما في ذلك صندوق "بلاك روك" (BlackRock)، لإطلاق صناديق متداولة في البورصة للبيتكوين.

ومنذ بداية العام الحالي صعدت أسعار بيتكوين بنسبة 48 في المئة تقريبا، من مستوى 42 ألف دولار، لتسجل 62.258 ألف دولار حتى نشر هذا التقرير، حسبما تشير بيانات منصة "بينانس".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: العملات المشفرة عملة بیتکوین یمکن أن فی عام

إقرأ أيضاً:

الدكتور أبو اليزيد سلامة: العملات المشفرة مخالفة للشريعة الإسلامية وتمثل تهديد اقتصادي

نظم جناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته السادسة والخمسين، اليوم الأربعاء، ندوة بعنوان "العملات الرقمية والمراهنات الإلكترونية .. رؤية شرعية وقراءة اقتصادية".

شيخ الأزهر يُعرب عن تقديره لدعم الرئيس السيسي للتعليم الأزهري بالعربية والإنجليزية.. جناح الأزهر بمعرض الكتاب يقدم لزوَّاره "معجم مصطلحات الحج والعمرة"

 حاضر فيها الدكتور فياض عبد المنعم، أستاذ الاقتصاد بكلية التجارة بجامعة الأزهر ووزير المالية الأسبق، الدكتور أبو اليزيد سلامة، مدير عام إدارة شئون القرآن الكريم، وأدار الندوة الإعلامي القدير حسن الشاذلي.  

قال الدكتور فياض عبد المنعم، أستاذ الاقتصاد بكلية التجارة بجامعة الأزهر ووزير المالية الأسبق، أن البيتكوين والعملات الرقمية المشفرة من الظواهر الاقتصادية الحديثة التي تحمل العديد من المخاطر، ورغم الفرص التي قد توفرها، فإنها تفتقر إلى الرقابة المركزية، مما يجعلها عرضة للمضاربات وتقلبات حادة تهدد استقرار الاقتصاد، كما تساهم في تعزيز الأنشطة غير القانونية مثل غسل الأموال وتمويل الإرهاب، وتشكل خطرًا على الأفراد بسبب غياب الضمانات التقليدية، مبينًا أنه من الضروري التعامل مع هذه العملات بحذر وتنظيمها لضمان حماية الأفراد والاقتصاد، لأنها باتت تشكل تحديات معقدة على الصعيدين الشرعي والاقتصادي، ويترتب عليها نتائج اقتصادية سلبية، حيث تساهم في زيادة القمار وتعميق الفقر لدى بعض الأفراد.

ومن الناحية الشرعية، أوضح الدكتور فياض أن المعاملات الرقمية المشفرة، يجب أن تدرس بعناية وفقًا للضوابط الشرعية، خاصةً فيما يتعلق بالربا والتعاملات التي قد تتعارض مع مبادئ الإسلام، مثل المراهنات الإلكترونية، معتبرًا أنها تتعارض بشكل صريح مع الشريعة الإسلامية التي تحظر القمار بكل أنواعه، وهو ما يتطلب ضرورة تبني ضوابط صارمة في التعامل مع هذه القضايا لضمان تحقيق التوازن بين الفوائد الاقتصادية والالتزام بالمبادئ الشرعية.


من جانبه أوضح الدكتور أبو اليزيد سلامة، مدير عام إدارة شئون القرآن الكريم، أن العالم شهد في الآونة الأخيرة تطورًا واسعًا في استخدام العملات المشفرة والمنتجات المالية الرقمية، وشهد ثورات تكنولوجية غيرت وجه التاريخ، مما يتطلب من الجميع مواكبة التطورات والتعامل معها، ويفرض العديد من التحديات الجديدة، نظرًا لأن هذه التعاملات الرقمية الجديدة، تأتي مع قواعد معقدة ومتعددة، وهناك خطر من تعارض المصالح الخاصة والعامة في استخدامها، حيث تُستثمر أموال ضخمة يصعب مراقبتها والتحكم فيها، بالإضافة إلى أن منصات التداول الخاصة بها غالبًا ما تكون خارج النظام الرسمي، ويترتب على ذلك أن التداول بهذه العملات يرتبط بأنشطة مضاربات ومراهنات، تهدد المدخرات الشخصية وتساهم في إهدارها.

وأكد مدير عام إدارة شئون القرآن الكريم، في سياق حديثه عن العملات الرقمية  المشفرة والممارسات المرتبطة بها مثل البيتكوين، أن هذه العملات لا يعلم مصدرها ولا قيمتها على وجه اليقين والتي من الممكن في أي لحظة أن تذهب بمال الإنسان ومدخراته، ولذلك لا يجوز التعامل بهذه العملة حتى توضع لها الضوابط المحكمة التي تجعلها عملة موثوق فيها، موضحًا أن المؤسسات الدينية في مصر تحرم التعامل مع هذه العملات، نظرًا للمخاطر والمضاربات التي تتضمنها، والتي لا تتوافق مع شروط التعامل النقدي الطبيعي، كما نبه إلى أن هذه العملات تمثل تهديدًا للاقتصاد الوطني، وتؤثر سلبًا على العملة المحلية، والاستثمار في هذه المعاملات الرقمية عالي المخاطر، محذرًا من خطورة التداول بالعملات المشفرة والمراهنات الإلكترونية، ليس فقط لكونها مخالفة للشريعة الإسلامية، ولكن أيضًا لأنها تمثل تهديد اقتصادي وأخلاقي يستدعي التدخل العاجل. 

ويشارك الأزهر الشريف -للعام التاسع على التوالي- بجناحٍ خاص في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56 وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبنَّاه طيلة أكثر من ألف عام، ويقع جناح الأزهر بالمعرض في قاعة التراث رقم "4"، ويمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان، مثل قاعة الندوات، وركن للفتوى، وركن الخط العربي، فضلًا عن ركن للأطفال والمخطوطات.

مقالات مشابهة

  • وزير المالية الأسبق: المعاملات الرقمية المشفرة،يجب أن تدرس بعناية وفقًا للضوابط الشرعية
  • أبواليزيد سلامة: العملات المشفرة مخالفة للشريعة الإسلامية .. وتهديد اقتصادي وأخلاقي
  • الدكتور أبو اليزيد سلامة: العملات المشفرة مخالفة للشريعة الإسلامية وتمثل تهديد اقتصادي
  • الداخلية تضبط قضايا عملة بقيمة 7 ملايين جنيه
  • هل ستؤدي حُمى العملات المشفرة في أميركا إلى كارثة؟
  • مختص: الاستثمار في العملات الرقمية غير آمن وخاصة عملة ترامب.. فيديو
  • عالم عملات الميم
  • بتكوين تهبط دون 100 ألف دولار بسبب عمليات جني الأرباح
  • رقم صادم.. جرائم العملات المشفرة تتجاوز 189 مليار دولار في آخر خمس سنوات
  • بنسبة 5.45%.. «البيتكوين» يتراجع بسبب جني الأرباح