مساعدة وزير الخارجية البوسني تدعو لدعم قرار الأمم المتحدة بشأن الإبادة الجماعية ببلادها
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
دعت عايدة هودزيتش، القائم بأعمال مساعد الوزير للعلاقات المتعددة الأطراف ورئيس إدارة الإعلام في وزارة خارجية البوسنة والهرسك، مرارا وتكرارا لدعم قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن الإبادة الجماعية في مدينة سريبرينيتسا البوسنية.
ودعما لدعوتها نشرت عايدة الفيلم الوثائقي "كو فاديس، عايدة"، الذي يسلط الضوء على الأحداث المأساوية المحيطة بالإبادة الجماعية في مدينة سريبرينيتسا البوسنية عام 1995.
وكشفت عايدة من خلال منظورها وعملها ضمن البعثة الدائمة للبوسنة والهرسك لدى الأمم المتحدة، أنها ستسعى للحصول على أكبر دعم ممكن لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن الإبادة الجماعية في مدينة سريبرينيتسا البوسنية.
ويضفي الفيلم طابعًا إنسانيًا على تجربة الضحايا وعائلاتهم خلال هذا الفصل المظلم من التاريخ، حيث يعد الفيلم بمثابة تذكير مؤثر بالحاجة الملحة إلى تحقيق العدالة والاعتراف بالضحايا والناجين.
ومع اقتراب موعد انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، ناشدت عايدة كممثلة عن البوسنة والهرسك بشدة الدعم والتصويت لصالح القرار المتعلق بالإبادة الجماعية في مدينة سريبرينيتسا البوسنية.
وقالت عايدة أنها تعتقد أنه من خلال الاجتماع لدعم هذا القرار، يمكن للأمم المتحدة اتخاذ خطوة مهمة نحو الاعتراف بالماضي، وتكريم ذكرى من فقدوا، وضمان عدم تكرار مثل هذه الفظائع مرة أخرى أبدًا، متابعة: إن دعمكم أمر بالغ الأهمية في سعينا الجماعي لتحقيق العدالة والمساءلة.
وكانت المستشارة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بمنع الإبادة الجماعية، أليس نديريتو عن قلقها إزاء ما وقع مؤخرا من حوادث إنكار للإبادة الجماعية التي ارتُكبت في سريبرينيتشا ضد البوسنيين، وتمجيد مجرمي الحرب المدانين في البوسنة والهرسك.
وقالت نديريتو في بيان أصدرته إن استمرار انتشار إنكار الإبادة الجماعية وتمجيد مرتكبيها "أمر مثير للقلق، وسيستمر في عرقلة المصالحة المستدامة والسلام في المنطقة".
وأضافت أن تلك المشاعر تم التعبير عنها مؤخرا خلال "اليوم الوطني لجمهورية صربسكا" الذي أقيم على الرغم من اعتباره غير دستوري من قِبل المحكمة الدستورية في البوسنة والهرسك. وشددت المسؤولة الأممية على أنه لا يمكن التقليل من الأثر السلبي لإنكار الإبادة الجماعية وتمجيد مجرمي الحرب.
وأضافت أن إنكار وتشويه الإبادة الجماعية وغيرها من الجرائم الفظيعة التي ارتُكبت خلال النزاع، منذ ما يقرب من 30 عاما، والتي أثبتتها المحاكم بشكل قاطع، "أمر غير مقبول"، مشددة على أن ذلك "لا يؤدي إلا إلى زيادة الانقسام والكراهية، ويفضي في الوقت نفسه إلى تراجع الجهود الرامية إلى تعزيز السلام والحقيقة والمصالحة".
وأشارت أيضا إلى أن ذلك يؤثر سلبا على الضحايا والناجين، وجهودهم الدؤوبة للحفاظ على ذكرى من فقدوا في هذه الجرائم المروعة.
وأكدت المستشارة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بمنع الإبادة الجماعية في بيانها أن المجتمعات التي لا تعترف بشكل كامل بعمليات الإبادة الجماعية الماضية، ولا تتعامل مع تأثيرها المدمر على الأفراد والأسر والمجتمعات، "تواجه خطر وقوع مثل هذه الجرائم مرة أخرى".
وأفادت بأنها التقت في زياراتها الأخيرة للبوسنة والهرسك، العديد من الضحايا والناجين، وكذلك أجيالا جديدة "يعملون بنشاط من أجل تعزيز المصالحة والتعافي، بدءا من الاعتراف بالواقع المأساوي لما حدث في الماضي، وكذلك الاعتراف بالمعاناة التي سببها الجناة".
وشددت نديريتو على أن عمل هؤلاء يحتاج إلى "الثناء والدعم"، داعية جميع الجهات الفاعلة، لا سيما تلك التي تتمتع بالنفوذ، للتحدث علنا ضد إنكار الإبادة الجماعية والترويج لمستقبل الإدماج والتفاهم بدلا من الانقسام والكراهية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الخارجيه وزارة الأمم المتحدة الإبادة الجماعية وزير الخارجية مساعد الوزير الجمعية العامة البوسنة والهرسک للأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تكشف تقرير خطير عن وسط الخرطوم وأم درمان وتحذر من مخاطر قرب القصر الرئاسي والمطار وتوجه موظفيها بالعودة في هذا التوقيت
متابعات ـــ تاق برس – قالت بعثة تقييم تابعة للأمم المتحدة بأن عاصمة السوادن الخرطوم “لا تزال غير آمنة” لإعادة تشغيل أنشطتها حتى الآن.
،وحددت الحكومة السودانية، مهلة ستة أشهر لاستئناف حكومتها من العاصمة الخرطوم بعد عامين من الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وأظهر تقرير صادر عن إدارة السلامة والأمن التابعة للأمم المتحدة بعد دراسة أجريت بين” 14 و19 “أبريل الجارى ، أن وسط الخرطوم، يعاني من دمار كبير جراء الحرب ، سيكون غير قابل للوصول من قبل وكالات الأمم المتحدة والدولية حتى يناير 2026 بسبب وجود كميات كبيرة من المتفجرات الحربية وغياب البنية التحتية الأساسية.
و طالب رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان ،بإجراءت مهمة التقييم تحت إشراف مكتب الأمم المتحدة، والتي تمت الموافقة عليها من قبل المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في السودان، كليمنتين أوو نكويتا-سلامي.
ودعمت إدارة السلامة والأمن في الخرطوم هذه الدراسة بمساعدة خبراء من خدمة الأمم المتحدة لمكافحة الألغام الذين قدروا أن حوالي 10% من الذخائر التي أسقطتها القوات الجوية السوادنية لم تنفجر.
وطبقا للامم المتحدة تتركز الذخائر غير المنفجرة والمخلفات المتفجرة المهجورة بشكل رئيسي حول المطار والقصر الرئاسي، حيث توجد مكاتب وكالات الأمم المتحدة .
وحذر التقرير من أنه لا تزال وحدات قوات الدعم السريع متمركزة في الأحياء الجنوبية من أم درمان، على بعد حوالي 15 كيلومترا من الخرطوم، مما يمثل تهديدا مستمرا للمدينة باستخدام الطائرات المسيرة.
وأشار التقرير إلى أن موظفي الأمم المتحدة تم توجيههم بعدم العودة إلى الخرطوم قبل يناير 2026 بسبب انعدام المياه والكهرباء.
الامم المتحدةالحربالخرطوم