فى العلاقات بين الدول: لا داعي للعنتريات، فالمناورة جزء من الدبلوماسية
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
الأصوات الداعية إلى قطع العلاقات مع بعض الدول العربية أو الافريقية أو الغربية ، لا يمكن القول بأنها ذات نية حسنة ، بل بعضها صادر عن قصد و هو جزء من مخطط خلق عزلة للدولة السودانية ، لإن قطع العلاقة الدبلوماسية يعني الدخول فى عداء بلا حدود ، فهل نحن بحاجة لذلك ؟
ما زال السودان يتلمس طريقه إلى فك العزلة الدولية وآثار الحصار ، ونحن على ابواب مرحلة إعمار تتطلب مزيدا من الإسناد الدولي وليس العداء ، ومواقف كثير من الدول يمكن التغلب عليها بالحوار وتتعدد المداخل وقوة الدولة فى الداخل وإنقطاع الأمل فى أى مشروعات أخري غير مشروع وطني مجمع عليه ، لا تستطيع أى دولة فرض ارادتها علينا أو اجندتها ما لم تكن صفوفنا مختلفة ومتقاطعة ، هنا يستثمر الآخر فى بيئة صالحة ، ولذلك أول قطع العشم وحدة وتماسك الصف الوطني.
ليس من المصلحة الذهاب بعيدا فى العلاقات بين الدول، هناك قضايا معلقة:
– ما زال التعامل المصرفي ممكنا مع بنوك محدودة ، و فى ظل محاذير كثير من دول العالم لظروف المقاطعة الامريكية وعدم اكتمال حلقة رفع الحصار.
– هناك عدد كبير من السودانيين فى الدول العربية، وإنهاء العلاقة سيرفع الغطاء مما يوفر سبب موضوعي لفقدان وظائفهم .
– العداء المكشوف يمنح الآخرين مساحة تحرك بجرأة أكثر والضغط على رصفائه بإتخاذ مواقف مؤذية للسودان..
وعليه من الأفضل ترك الحماس والمواقف القطعية ، وليكن دورنا بالتنوير والوعى بالمخاطر.. وللآخرين حسابات كثيرة قبل أى خطوة متهورة ، فلا تقطعوا شعرة معاوية..
د.ابراهيم الصديق على
20 ابريل 2024م
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
سلطنةُ عُمان تُشارك في اجتماع تعزيز التعاون لمكافحة المخدرات بين الدول العربية
العُمانية / شاركت سلطنة عُمان ممثلة بلجنة الوقاية المنبثقة من اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية في الاجتماع المشترك الثاني بين أجهزة مكافحة المخدرات وممثلي وزارات الصحة في الدول العربية، الذي بدأت أعماله في الجمهورية التونسية ويستمر يومين.
وأكّد سعادةُ أحمد بن صالح الراشدي وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الذي مثّل سلطنة عُمان في الاجتماع على أهمية تعزيز التعاون بين المؤسسات المختلفة لتحقيق أهداف الاجتماع، والإسهام في حماية المجتمعات العربية من آفة المخدرات.
ويهدف الاجتماع إلى تعزيز التعاون بين الدول العربية في مجال مواجهة انتشار المخدرات والمؤثرات العقلية. ويأتي في ضوء التعاون القائم بين الأمانة العامة لجامعة الدول العربية (قطاع الشؤون الاجتماعية - إدارة الصحة والمساعدات الإنسانية، الأمانة الفنية لمجلس وزراء الصحة العرب)، والأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب.
كما يأتي في إطار الجهود المبذولة لتحقيق الهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة 2030 الخاص بالصحة، الذي يُعنى بضمان تمتع الجميع بأنماط عيش صحية وبالرفاهية في جميع الأعمار، وتضمنت إحدى غاياته تعزيز الوقاية إزاء إساءة استعمال المواد، بما يشمل تعاطي المخدرات على نحو يضر بالصحة، وعلاج ذلك.