الجزائر.. تكتل سياسي جديد يعلن عن مرشح توافقي لانتخابات الرئاسة
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
اتفقت مجموعة من الأحزاب السياسية في الجزائر على ترشيح رئيس حزب "التحالف الجمهوري"، بلقاسم ساحلي، للانتخابات الرئاسية المبكرة، والتي من المقرر إجراؤها في السابع سبتمبر المقبل، وفقا لما ذكرت تقارير إعلامية محلية.
وأوردت صحيفة "الخبر"، الجمعة، عزم مجموعة من الأحزاب عن تأسيس تكتل سياسي جديد يضم عدة أحزاب بهدف "بلورة رؤية مشتركة حول مختلف المستجدات الوطنية والدولية".
وقرر التكتل الجديد الذي يتألف من 7 أحزاب اختيار ساحلي كـ "مرشح توافقي"، لافتا إلى أنه يسعى إلى تحقيق "جملة من الأهداف" من بينها "ترقية الحوار الوطني وتهيئة المناخ المناسب لإنجاح الاستحقاق الرئاسي القادم".
وذكر ساحلي أن التكتل السياسي الجديد "يبقى مفتوحا على كافة التشكيلات السياسية، سواء الراغبة في الانضمام إليه أو التنسيق معه".
الجزائر تعلن تنظيم انتخابات رئاسية "مسبقة" أعلنت الجزائر، الخميس، إجراء انتخابات رئاسية "مسبقة" في السابع من سبتمبر 2024، أي قبل ثلاثة أشهر من الموعد المقرر أصلا.وكان الرئيس الجزائري، عبدالمجيد تبون، أكد في أواخر مارس الماضي، أن قرار إجراء انتخابات رئاسية "مسبقة" في 7 سبتمبر 2024، أي قبل 3 أشهر من الموعد المقرر لها، جاء "لأسباب تقنية محضة"، رافضا التصريح إن كان سيترشح لولاية ثانية من عدمه.
وقال تبون وقتها: "المنطق الأساسي لهذا التغيير هو أن شهر ديسمبر ليس التاريخ الحقيقي للانتخابات. نعرف أنه بعد استقالة الرئيس المرحوم (عبدالعزيز بوتفليقة) تولى الرئاسة رئيس مجلس الأمة وتم تجديد موعد الانتخابات، لكن للأسف لم تحدث وتم تمديد" المرحلة الانتقالية.
وتابع: "الأسباب تقنية محضة ولا تؤثر على سيرورة (سير) الانتخابات".
دوافع سياسية أم تقنية؟.. تساؤلات حول قرار الرئاسة الجزائرية الذي "فاجأ الكثيرين" أثار إعلان الرئاسة الجزائرية عن قرار إجراء انتخابات رئاسية قبل موعدها المقرر بثلاثة أشهر، تساؤلات وتكهنات من قبل المحللين، وانتقادات من قبل أحزاب المعارضة السياسية في البلاد، نظرا لغياب شرح وتوضيح لدوافع هذا القرار.وأوضح "في سبتمبر يكون المواطن أكثر استعدادا للإدلاء بصوته بعد العطلة الصيفية، ويكون كل الناس قد رجعوا إلى الوطن".
وكانت رئاسة الجمهورية أعلنت في 21 مارس في بيان صدر إثر اجتماع خاص ترأسه تبون وحضره رئيس الوزراء ورئيسا غرفتي البرلمان ورئيس أركان الجيش ورئيس المحكمة الدستورية "إجراء انتخابات رئاسية مسبقة يوم 7 سبتمبر 2024".
وأضاف البيان أنه "سيتم استدعاء الهيئة الناخبة يوم 8 يونيو 2024".
وجرت آخر انتخابات رئاسية في 12 ديسمبر 2019 وفاز فيها تبون بحصوله على 58 بالمئة من الأصوات، ليخلف حينها بوتفليقة الذي دُفع إلى الاستقالة بضغط من الجيش والحراك الاحتجاجي الشعبي، حسب وكالة فرانس برس.
يشار إلى ساحلي هو ثاني شخص يعلن عن ترشحه للانتخابات المقبلة، إذ سبقه إلى ذلك رئيسة حزب الاتحاد من أجل التغيير والرقي، زبيدة عسول.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: إجراء انتخابات رئاسیة
إقرأ أيضاً:
حركة اتصالات رئاسية كثيفة وسط مساعٍ لحصر المرشحين
أظهرت الحركة السياسية الداخلية في الساعات الأخيرة مقترنة بحركة لافتة لزوار ديبلوماسيين عرب وغربيين لبيروت وجولاتهم على المسؤولين وبعض القادة السياسيين، أن الحيوية الاستثنائية التي دبت في المشهد اللبناني الداخلي تشكل انعكاساً لاقتناع وانطباع واسع جداً حيال اعتبار موعد 9 كانون الثاني المقبل محطة تحوّل شبه ثابتة سيصار خلالها إلى انتخاب رئيس الجمهورية العتيد.
وفي مواكبة اوروبية لمجريات الوضع في لبنان زار بيروت أمس رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس والتقى كلاً من الرئيسين بري وميقاتي، كما اجتمع في دار مطرانية بيروت للروم الأرثوذكس مع البطريرك يوحنا العاشر والمطران الياس عودة.
وكتبت" النهار": اذ بدا لافتاً أن كلاً من رئيس مجلس النواب نبيه بري والبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي "يتقاطعان" على التوقع الجازم بأن رئيساً للجمهورية سينتخب في 9 كانون الثاني المقبل، تحوّلت الحركة المكوكية الكثيفة لمرشحين ونواب وسطاء يتولون أدواراً محورية في مشاورات الكواليس إلى مؤشر متقدم حيال الجدية الكبيرة التي تطبع مرحلة العد العكسي لموعد الجلسة الانتخابية بما وصفه أكثر من مصدر متحرك على هذا المسار بأنها المرة الأكثر اقتراباً إطلاقاً من بلورة اتجاهات وإرادات سياسية ونيابية وديبلوماسية لجعل 9 كانون الثاني نهاية قاطعة لسنتين وشهرين من أزمة الفراغ الرئاسي. وما زاد المشهد جدية أن تزامن زيارات ثلاثة زوار وموفدين كانوا أمس يتنقلون بين المقار الرسمية والسياسية عكست تنامي اهتمامات الدول بالوضع في لبنان مع اقتراب موعد الجلسة الانتخابية كما بدفع كبير من ترددات سقوط النظام السوري، إذ أكد أحد المصادر الذي اطلع على جوانب من لقاءات هؤلاء الزوار أن لغة ديبلوماسية شبه واحدة يسمعها المسؤولون والسياسيون اللبنانيون وتتشدد بضرورة أن يسارع لبنان إلى توظيف التطورات الإيجابية الاستثنائية التي تخدم واقعه بدءاً باستكمال تنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية بينه وبين إسرائيل تنفيذاً صارماً ومن ثم انتخاب رئيس الجمهورية في الموعد المحدد من دون أي مزيد من المماطلة والعرقلة. ويشار في هذا السياق إلى أن الاستحقاق الرئاسي كان أبرز ما تناولته زيارة وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية محمد بن عبد العزيز بن صالح الخليفي كما زيارة عضو الكونغرس الأميركي داريل لحود، فيما لم يغب هذا الاستحقاق أيضاً عن زيارة رئيس الوزراء اليوناني. وفيما جال الخليفي على عين التينة والسرايا كما التقى قائد الجيش العماد جوزف عون في اطار تاكيده استمرار دعم قطر للجيش، أكدت معطيات إضافية أن ترشيح قائد الجيش لا يزال يشكل الخلفية المتقدمة في كثير من الاتجاهات الخارجية الداعمة لانتخابه، وقد نقل أيضاً عن داريل لحود تاييده لانتخاب قائد الجيش كانعكاس لموقف جمهوري داعم لهذا الاتجاه. وفي معطيات جديدة عن اللقاء الذي أثار ضجة بين العماد جوزف عون والمسؤول الأمني في "حزب الله" وفيق صفا، إن اللقاء تمحوّر حول الوضع في الجنوب وبرز تاكيد من صفا لتسهيل مهمة الجيش والتزام القرار 1701 وتاكيد لعدم العرقلة أو إعاقة عمل الجيش إذ أن الحزب يدرك تماماً أنه ملزم تنفيذ اتفاق وقف النار. ولم يتم التطرق في الاجتماع إلى الملف الرئاسي باعتبار أن وفيق صفا منسق للملف الأمني ولا علاقة له بالشأن السياسي.