RT Arabic:
2025-03-03@20:55:42 GMT

عملية احتيال أوروبية

تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT

عملية احتيال أوروبية

هولندا تقنع دول العالم بتسليم ما لديها من بطاريات باتريوت إلى كييف. حول ذلك، كتب دميتري نيفزووف، في "أرغومينتي إي فاكتي":

 

كييف تطلب بإلحاح منظومة باتريوت، ولكن حتى "الحلفاء" الأوروبيين لا يسارعون لتقاسم هذه الصواريخ المضادة للطائرات مع الأوكرانيين. والسبب بسيط: لا أحد لديه أنظمة دفاع جوي فائضة عن حاجته، ولا أحد يرغب في التخلي عما يحتاج إليه.

وفي هذا الصدد، قدم رئيس وزراء هولندا مارك روتي اقتراحًا للدول الغربية بتخصيص مزيد من الأموال وشراء بطاريات باتريوت من تلك الدول التي لا ترغب في منحها مباشرة ومجانًا لأوكرانيا. ذكرت ذلك صحيفة الغارديان البريطانية.

في التعليق على ذلك، قال الأستاذ المساعد في قسم علم الاجتماع بالجامعة المالية التابعة للحكومة الروسية، الخبير العسكري فلاديمير ييرانوسيان: "لكن يجب أن ندرك أنه لا يوجد الكثير من بطاريات باتريوت في العالم. وفي الوضع الحالي، من الصعب جدًا العثور على من يرغب في تسليم ما لديه منها إلى كييف. فمثلا، اليونان لديها صواريخ باتريوت، لكنهم قالوا إنهم مستعدون لمبادلتها: نظام دفاع جوي جديد من الأميركيين مقابل باتريوت قديم لكييف. يمكن اعتبار هذا رفضًا مهذبًا. تمتلك تايوان وكوريا الجنوبية والمملكة العربية السعودية واليابان بطاريات باتريوت. ولكن، كما قلت من قبل، فإن الوضع في العالم لا يسمح بالتخلي عنها".

"وحتى لو تخيلنا افتراضيًا أن يجري نقل سبع بطاريات باتريوت إلى أوكرانيا، كما طلب دميتري كوليبا، فإنها لن تنقذ كييف في حالة وقوع هجوم صاروخي روسي ضخم. ففي نهاية المطاف، حتى لصد هجوم صاروخي إيراني، كان لزامًا على إسرائيل أن تشرك الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا. ولن يوقّع أحدٌ علانيةً على الدفاع عن أوكرانيا، كما يقال. لذلك، فإن محاولة جمع الأموال لشراء بطاريات باتريوت لكييف لا يمكن أن تسمى سوى عملية احتيال".

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الجيش الروسي فلاديمير زيلينسكي كييف موسكو

إقرأ أيضاً:

موقف السودان بعد الخلافات الأمريكية الأوكرانية ووقف الدعم عن كييف

تقرير: الدكتور محمد صادق: التقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بنظيره الأوكراني فلودومير زيلينسكي، في المكتب البيضاوي في البيت الأبيض، وشهد اللقاء مواجهة وصلت الى حد التوبيخ وتوجيه الإتهامات من جانب الرئيس الأمريكي ونائبه بحق زيلينسكي، ولم يتم استكمال اللقاء والمحادثات التي كان مخطط له وتم إلغاء المؤتمر الصحفي بعد أنباء عن "طرد" زيلينسكي من البيت الأبيض بعد تصاعد التوتر بين الطرفين.
وبعد تصاعد الخلاف بين نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس، والرئيس الأوكراني، وجه ترامب إتهامات لزيلينسكي قائلا: "أنت تقامر بإشعال حرب عالمية ثالثة، إما أن تبرم اتفاقا أو أننا سنبتعد"، مضيفا: "أنت لا تتصرف على الإطلاق وكأنك ممتن. هذا ليس تصرفا لطيفا".
وبدأ التراشق في التصريحات قبل هذا القاء بعدة أيام، حيث إتهم ترامب نظام كييف بالفساد واستخدام أموال المساعدات الأمريكية في غير موضعها، مشيرًا الى تصريحات زيلينسكي بأنه لا يعلم أين ذهبت نصف الأموال الأمريكية.
وعاد زيلينسكي، بعد اللقاء مع ترامب، للحديث عن حجم هذه الأموال، ما يدل على أن الخلاف بهذا الصدد تطور وكان أحد أهم النقاط التي تم تناولها في الغرف المغلقة.
و صرح زيلينسكي عن حجم أموال المساعدات وخسائر أوكرانيا أنهم تلقوا 100 مليار دولار من الولايات المتحدة الأمريكية خلال 3 سنوات، وليس 183 مليارا كما يُزعم، وأن 67 مليار دولار منها كانت مساعدات أسلحة و31.5 مليار دولار نقدًا، وأنهم منفتحون جدًا على المساءلة بشأن هذه القضية.
وبهذا الصدد، قال الباحث في الشؤون السياسية جمال عز الدين، بأن مصادر عديدة نقلت في الشهور الأخيرة تقارير عن التدخل الأوكراني العسكري في دول أفريقية وفي صراعات خارجية لأسباب عديدة، منها بحثًا عن بعض الأهداف والمصالح للدول الأوروبية التي تقدم الدعم العسكري والمادي لأوكرانيا، وانتشرت كذلك تقارير عن بيع بعض الأسلحة المقدمة ضمن الدعم الغربي لأوكرانيا في السوق السوداء، ما يؤكد على فساد بعض القيادات السياسية والعسكرية في أوكرانيا.
هذه السياسة التي اتبعتها الإدارة الأوكرانية، كانت السبب الرئيسي في الإتهامات التي وجهها ترامب لزيلينسكي بخصوص أموال المساعدات، خصوصًا وأن أوكرانيا كانت ومازالت في أمس الحاجة للجنود والسلاح في قتالها ضد روسيا، وهذه الممارسات أزعجت الإدارة الأمريكية الجديدة.
ولعل أبرز التدخلات العسكرية الأوكرانية مؤخرًا كانت في مالي والسودان، حيث قطعت مالي العلاقات الديبلوماسية مع أوكرانيا بعد ثبوت تورط كييف في دعم الإرهاب والإنفصاليين في مالي، وكذلك الأمر في السودان، حيث تناقلت وسائل إعلام سودانية وعربية تقارير عديدة عن تواجد قوات أوكرانية وخبراء في مجال المسيرات ضمن صفوف قوات الدعم السريع المتمردة على القوات النظامية.
وفضلت السلطات السودانية التزام الصمت حيال هذه التدخلات السافرة من أوكرانيا واكتفت بمخاطبة الجهات الرسمية في كييف للإستعلام عن هذه التدخلات كما ذكرت بعض المصادر.
يذكر أن المبعوث الأوكراني للشرق الأوسط مكسيم صبح، كان قد صرح في لقاء له مع "العربي الجديد":"بصفتي مسؤولاً، أجد نفسي مضطراً لأن أشير بأسف إلى أن بعض المواطنين الأوكرانيين يشاركون في النزاع بصورة فردية، ومعظمهم إلى جانب قوات الدعم السريع". وفي الوقت نفسه، أكد مكسيم صبح بشكل مثير للجدل:"في الوقت الحالي، لا تعتبر أوكرانيا أيًا من الأطراف المتحاربة في السودان كيانًا شرعيًا".
ونادت بعض وسائل الإعلام السودانية مؤخرًا الحكومة السودانية برفع هذا الملف في الأمم المتحدة وقطع العلاقات الديبلوماسية مع أوكرانيا كما فعلت مالي على سبيل المثال، ولعل الخلافات الأمريكية الأوكرانية الأخيرة ستسرع من التحرك السياسي والديبلوماسي السوداني، حيث كانت الحكومة في بورتسودان تلتزم الصمت لكي تحافظ على علاقاتها المتوازنة مع واشنطن، واليوم بعد وضوح عدم رغبة واشنطن بأن تستمر أوكرانيا في الحرب وإنزعاجها من تدخلها في الصراعات الخارجية ستكون الفرصة أمام السودان لإعلان موقف واضح بهذا الخصوص.

الدكتور محمد صادق .. الباحث في شؤون الشرق الأوسط والعلاقات الدولية  

مقالات مشابهة

  • موقف السودان بعد الخلافات الأمريكية الأوكرانية ووقف الدعم عن كييف
  • روسيا: زيارة زيلينسكي إلى واشنطن تعكس الفشل الكامل لنظام كييف
  • بلاتر رئيس الفيفا السابق يؤكد براءته مع عودته للمحكمة في قضية احتيال
  • إيقاف فنان عن العمل لتورطه في قضايا احتيال
  • قمة أمنية أوروبية في لندن لمناقشة وقف حرب أوكرانيا
  • الفاتيكان: البابا في وضع صحي مستقر
  • "كييف تُحرض".. روسيا ترفض إرسال قوات لحفظ السلام إلى أوكرانيا
  • حرب المعادن الأوكرانية مستمرة.. بعد توتر العلاقة بين ترامب وزيلينسكى.. السؤال الذى يشغل العالم لماذا تجعل واشنطن اتفاقية التعدين عنصرًا حاسمًا فى عملية السلام مع روسيا؟
  • ارتفاع حجم إنتاج بطاريات الليثيوم في الصين بنسبة 24 بالمائة
  • مسؤولة أوروبية بعد إهانة ترامب لزيلينسكي: العالم الحر بحاجة لزعيم جديد