دار الإفتاء: التجار الذين يحتكرون السلع آثمون شرعًا
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
قالت دار الإفتاء المصرية، إن التجار الذين يحتكرون السلع أو يبيعونها بأكثر من السعر العادل لها مُستغِلِّين الأحوال الاقتصادية وتذبذبها آثمون شرعًا.
وأضافت دار الإفتاء في منشور لها على فيس بوك، أنه ينبغي للمستهلكين ألا يعينوهم على ذلك؛ فلا يشتري المستهلك إلا ما يحتاج إليه.
وأوضحت دار الإفتاء، أن لفظة [الاحتكار] تستخدم بدلالة أوسع من الدلالة الشرعية، فتطلق على من يتعاقد مع صاحب حرفة ويقتصر أداء حرفته لمصلحة هذا الشخص وفق العقد فيقال: أن صاحب العمل احتكر صاحب الحرفة.
وتطلق على التاجر الذي يأخذ توكيل سلعة معينة أو خدمة. سواء أكانت هذه السلعة ضرورية أو غير ضرورية، وسواء أحسن الالتزام بسياسة الأسعار أم لم يحسن، فمجرد أنه وحده في السوق فيسمى ذلك من الناحية الاقتصادية احتكارا.
وقد يخلط المسلم بين الاحتكار المذموم شرعا الوارد في نصوص الشرع، وبين استخدامات الناس للاحتكار. ولذا لابد من بيان المقصود من الاحتكار في الشرع.
وأشار إلى ان الاحتكار شرعا هو : اشتراء القوت وقت الغلاء، وإمساكه وبيعه بأكثر من ثمنه للتضييق، وهو محرم ومن يفعله آثم لما ورد : " المحتكر ملعون " [رواه ابن ماجه في سننه والحاكم في المستدرك]. وحديث "من احتكر طعاما أربعين ليلة فقد برئ من الله، وبرئ الله منه " [رواه أحمد في مسنده والبزار والطبراني في الأوسط]. ويجري الاحتكار في كل ما يحتاجه الناس، ويتضررون من حبسه ، من قوت وإدام ولباس وغير ذلك. الحكمة في تحريم الاحتكار رفع الضرر عن عامة الناس.
وقد أجمع العلماء على أنه لو احتكر إنسان شيئا ، واضطر الناس إليه ولم يجدوا غيره ، أجبر على بيعه دفعا للضرر عن الناس ، وتعاونا على حصول العيش.
وعلى ذلك فمن احتكر سلعة ليست من ضروريات الحياة، كمن احتكر المكسرات أو الحلوى، أو السيارات الفارهة، أو غير ذلك مما يمكن للناس أن تستغني عنه فلا يعد ذلك من الاحتكار المحرم. وأن الاحتكام المحرم شرعا هو شراء السلع والخدمات التي يحتاج إليها الناس حاجة ضرورية (أساسية) وقت الغلاء لرفع أثمانها وتحقيق الربح.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التجار السلع دار الإفتاء الاحتكار الأحوال الاقتصادية دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
تفكيك "غوغل": محاولة غير مسبوقة لكبح الاحتكار وتقويض عمالقة التكنولوجيا
في خطوة قد تعيد رسم مستقبل التكنولوجيا العالمية، يسعى المنظمون الأمريكيون إلى إجبار شركة "غوغل" على تفكيك بعض أصولها الرئيسية، بما في ذلك بيع متصفح "كروم"، وذلك كعقوبة على احتكارها السوق الرقمية لعقد من الزمن، بحسب ما أظهرته وثيقة من 23 صفحة قدمتها وزارة العدل الأمريكية يوم الأربعاء.
اعلانوأكدت الوزارة أن هذا الإجراء سيمنع "غوغل" من استغلال هيمنتها في سوق البحث ويمنح المنافسين فرصة عادلة للوصول إلى "كروم"، الذي يُعتبر بالنسبة لكثير من المستخدمين بوابة رئيسية إلى الإنترنت. وأضافت الوزارة أن هذا التفكيك "سيوفر للمنافسين وصولاً مباشراً إلى متصفح حيوي، مما يعيد التوازن إلى المنافسة".
وإضافة إلى ذلك، طالبت الوزارة بفرض قيود تحول دون استخدام نظام التشغيل "أندرويد" لتفضيل محرك البحث الخاص بـ"غوغل"، مع تحذير من إمكانية طلب بيع "أندرويد" بالكامل في حال استمرار المخالفات.
الحكومة الأمريكية تقترح تفكيكًا جزئيًا لجوجل، مطالبةً ببيع متصفح كروم وفصل أندرويد عن محرك البحث.وقد جاءت هذه المطالبات استجابةً لحكم أصدره القاضي الأمريكي أميت ميهتا في أغسطس الماضي، حيث وصف الشركة بأنها "محتكرة"، وهو حكم يعكس مدى تشدد إدارة الرئيس جو بايدن تجاه الشركات التكنولوجية الكبرى.
لكن هذه التوجهات قد تواجه تحولات سياسية مع تغير الإدارة. فمع اقتراب تولي الرئيس المنتخب دونالد ترامب السلطة، قد تتراجع حدة العقوبات إذا قام بتعيين مسؤولين أكثر مرونة تجاه القطاع التكنولوجي، لا سيما مع إشاراته الأخيرة التي تعبر عن قلقه من تأثير تفكيك "غوغل" على الاقتصاد الأمريكي.
وستبدأ جلسات المحكمة في أبريل المقبل، مع توقع إصدار القاضي ميهتا قراره النهائي قبل عيد العمال. وإذا تم تبني توصيات وزارة العدل، قد تُجبر "غوغل" على بيع "كروم" خلال ستة أشهر، ما يهدد بتقويض أعمالها الأساسية التي يتوقع أن تدر إيرادات تتجاوز 300 مليار دولار هذا العام.
Relatedالمفوضيّة الأوروبيّة تنفي مسؤوليتها عن الانقطاع العالمي لأنظمة مايكروسوفت الأسبوع الماضي بسبب تطبيق "تيمز".. الاتحاد الأوروبي يتهم مايكروسوفت بممارسات احتكارية8.5 مليون جهاز كمبيوتر تأّثّر بخطأ "كراودسترايك" في العالم حسب مايكروسوفتومن بين التوصيات الأخرى، دعت الوزارة إلى حظر الصفقات المليارية التي تُبرمها "غوغل" لتعيين محركها كخيار افتراضي على أجهزة "آبل" ومنصات أخرى، بالإضافة إلى منع الشركة من تفضيل خدماتها مثل "يوتيوب" ومنصتها للذكاء الاصطناعي جيمناي"Gemini". كما طالبت الوزارة بتمكين المنافسين من الوصول إلى بيانات محرك البحث لتعزيز فرص المنافسة.
في المقابل، انتقد كبير المحامين في "غوغل"، كنت ووكر، هذه المقترحات واصفاً إياها بأنها "تدخلية ومبالغ فيها"، محذراً من أنها قد تقوض الخصوصية الشخصية للمستخدمين وتعطل ريادة الشركة في مجال الذكاء الاصطناعي.
وتعيد هذه المعركة القانونية إلى الأذهان قضية الاحتكار الشهيرة التي واجهتها "مايكروسوفت" قبل 25 عاماً، حين قضى أحد القضاة بتفكيك الشركة، لكن محكمة الاستئناف ألغت القرار لاحقاً. وهو ما يجعل العديد من الخبراء يتوقعون أن يتردد القاضي ميهتا قبل اتخاذ خطوة مماثلة ضد "غوغل".
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية على خطى غوغل ومايكروسوفت.. أمازون تتحول نحو الطاقة النووية لتشغيل مراكز البيانات غوغل تشتري الطاقة من مفاعلات نووية.. ما القصة؟ غوغل تفوز بدعوى إلغاء غرامة مكافحة الاحتكار بقيمة 1.49 مليار يورو في محكمة الاتحاد الأوروبي الذكاء الاصطناعيمايكروسوفتالولايات المتحدة الأمريكيةغوغلاعلاناخترنا لك يعرض الآن Next قصف إسرائيلي في شمال غزة يسفر عن عشرات القتلى بينهم نساء وأطفال وتصاعد الاشتباكات على جبهة لبنان يعرض الآن Next عاجل. روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ بداية الحرب يعرض الآن Next وفاة جون بريسكت نائب رئيس وزراء بريطانيا الأسبق بعد معركة طويلة مع مرض الزهايمر يعرض الآن Next رشوة بملايين الدولارات.. ماذا تكشف الاتهامات الأمريكية ضد مجموعة أداني؟ يعرض الآن Next صربيا: اعتقال 11 شخصاً بعد انهيار سقف محطة للقطار خلف 15 قتيلا اعلانالاكثر قراءة حدث "هام" في منطقة الأناضول.. العثور على قلادة مرسوم عليها صورة النبي سليمان سحابة من الضباب الدخاني السام تغلف نيودلهي: توقف البناء وإغلاق المدارس أسعار زيت الزيتون ستنخفض إلى النصف في الأسواق العالمية اليابان ترفع السن القانوني لممارسة الجنس من 13 إلى 16 عاما حب وجنس في فيلم" لوف" اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومكوب 29الحرب في أوكرانيا غزةفولوديمير زيلينسكيقتلوفاةإسرائيلروسياالصراع الإسرائيلي الفلسطيني لبناندونالد ترامبإعصارالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesJob offers from AmplyAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024