شاهد المقال التالي من صحافة السودان عن عادل عسوم رؤية تأصيلية لدور رعاية فاقدي السند دور الأيتام، عادل عسوم في البدء، أرى التنبيه بأن اتفاق الفقهاء على عدم اندراج الطفل اللقيط ومجهول الأب تحت مسمى اليتيم؛ لايعني أنه لاتنطبق عليه الكثير من .،بحسب ما نشر النيلين، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات عادل عسوم: رؤية تأصيلية لدور رعاية فاقدي السند (دور الأيتام)، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.

عادل عسوم: رؤية تأصيلية لدور رعاية فاقدي السند (دور...
عادل عسوم

في البدء، أرى التنبيه بأن اتفاق الفقهاء على عدم اندراج الطفل اللقيط ومجهول الأب تحت مسمى اليتيم؛ لايعني أنه لاتنطبق عليه الكثير من الأحكام والتوصيات الخاصة به، بل أجمعوا بكونهم أشد حاجة للعناية والرعاية من (الأيتام) معروفي النسب، إذ لا أبوين، ولاقريب يلجؤون إليه عند الحوجة، لذلك أجمعوا دون خلاف بأن الذي يكفل طفلا لقيطا أو مجهول نسب يدخل في الأجر المترتب على كفالة اليتيم لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: (أَنَا وَكَافِلُ الْيَتِيمِ فِي الْجَنَّةِ هَكَذَا وَأَشَارَ بِالسَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى وَفَرَّجَ بَيْنَهُمَا شَيْئًا)، لكنهم أبانوا بأن مَن كفل مثل هؤلاء الأطفال أن لا ينسبهم إليه؛ لما يترتب على ذلك من ضياع للنسب والحقوق، وللنأي عن ارتكاب ما حرَّم الله، وأن يعرف من يكفلهم أنهم بعد أن يبلغوا سن الرشد فإنهم أجانب منه كبقية الناس، لا يحل الخلوة بهم أو نظر المرأة للرجل أو الرجل للمرأة منهم، إلا إن وجد رضاع محرم للمكفول فإنه يكون محرماً لمن أرضعته ولبناتها وأخواتها ونحو ذلك مما يحرم بالنسب.هذا هو الراجح عند فقهاء المسلمين، ولا اعتداد ببعض الرؤى الفقهية التي تصل حد تجريم من لاذنب لهم من هؤلاء الأطفال الضعاف المساكين.وللأسف فإن جل دول العالم العربي والاسلامي -إن لم يكن كلها- تنشئ دورا لرعاية هؤلاء اللقطاء وفاقدي الأبوين، تجمعهم فيها لتهيأهم للانخراط في الحياة العامة بعد بلوغهم العمر المتعارف عليه قانونا، وخلال ذلك لعلنا نعلم الكثير مما يحدث لهم من استغلال جنسي وتجاري والقصص في ذلك عديدة. دعك عن قصص الحروب القديمة والحديثة التي تتحدث عن وحشية لبعض الجنود تتعدى حدود المتخيل من وحشية البشر!، وقد تبين بأن أساسها جنود تم جلبهم من ملاجيء للأطفال، والتأريخ يذكر اسماء حضارات ودول ورؤساء علم عنهم أنهم جمعوا هؤلاء الأطفال في دور خاصة وسعوا إلى تربيتهم على الحقد والسادية، ثم تم تدريبهم عسكريا واستخدموهم في حروب ومذابح كان آخرها مذبحة سيربرنيتسا الفظيعة في البوسنة والهرسك، وفي دراسة عن المجرمين في بعض السجون الاوربية، ذكر بأن نسبة الذين نشأوا في دور للأيتام من السجناء يعد النسبة العظمى منهم، وهناك تفصيل بأن طبيعة الجرائم التي يسجنون بسببها تكون دموية وقاسية!…فاليتيم/اللقيط طفل صغير يعد (عجينة) يمكن تشكيلها كيفما يريدها الراغب.وللعلم فإن تعداد هذه الشريحة ليس بالهين في كل دول العالم، ولعل الحروب الأخيرة زادت ومافتئت تزيد من اعدادهم، يضاف إلى ذلك الكوارث كالزلازل والبراكين والتصحر والجفاف ثم التطهير العرقي والامراض الفتاكة، إضافة إلى الفقر والعوز.فلماذا تقام دور لهم في بلاد المسلمين تفصلهم عن (مخالطة) المجتمع والعهد بسلبيات ذلك أكثر من ايجابه؟!قد يندهش المرء إن علم بأن العديد من ولايات امريكا منعت إقامة دور للأيتام!لقد استبدلوا دور الرعاية هذه ب(منازل الرعاية البديلة)، والتي تتضمن تبني أسرة أمريكية لطفل يتيم…وخلال إحدى زياراتي لمدينة إكستون في ولاية بنسلفانيا التقيت بأحد المسؤلين من أصل عربي وهو استاذ جامعي في علم النفس، التقيته في المركز الثقافي السعودي في المدينة، فسألته عن السبب في انتفاء دور للايتام في أمريكا، فقال لي بأنه سأل الداعية الاسلامي الأمريكي يوسف أستس الذي كان مبشرا وواعظا في الكنيسة قبل اسلامه، فقال بأن أمريكا استمدت ذلك من الاسلام من آية البقرة رقم 220 :{…قُلْ إِصْلَاحٌ لَّهُمْ خَيْرٌ ۖ وَإِن تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ…}ياترى، لماذا لم ينتبه المسلمون لذلك؟!ولنتوقف لحظة بين يدي آية سورة البقرة المذكورة أعلاه:{…وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَىٰ ۖ قُلْ إِصْلَاحٌ لَّهُمْ خَيْرٌ ۖ وَإِن تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ ۚ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَأَعْنَتَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} البقرة 220لننتبه إلى السياق: {إصلاح لهم خير، وان تخالطوهم فاخوانكم}…إن الله تعالى يطلب منا- بالاضافة إلى التصرف العادل في المال- أن نعوض اليتيم بالتكافل المجتمعي، والتلاقي الإيماني، والتربية التشاركية، عن مشاعر الأبوة التي فقدها بفقد والده، وذلك ينأى به عن (الحقد) على رصفائه من الأطفال الأحياء آباؤهم، ثم الحقد على المجتمع من بعد…فالأمر ليس قاصرا على إدارة مال ليتيم أو خشية من أكل ماله، أو خلط للمال مع مال الكافل، إنما أجده -والله أعلم- أكبر من ذلك بكثير طالما الآية الكريمة تدعو الى (إصلاح) وحث على ال (اختلاط) معهم وتقريبهم ووصلهم بحراك الناس.وللعلم فإن أمريكا قد استمدت كذلك قانون (هيئة المحلفين) في محاكمها من الاسلام، وتعود أصل فكرة “هيئة المحلفين” Jury المنتشرة في المحاكم الأمريكية إلى الإمارة الإسلامية في صقلية (٢٥٠هـ – ٤٥٠هـ) وأصل

185.208.78.254



اقرأ على الموقع الرسمي


وفي نهاية المقال نود ان نشير الى ان هذه هي تفاصيل عادل عسوم: رؤية تأصيلية لدور رعاية فاقدي السند (دور الأيتام) وتم نقلها من النيلين نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

علما ان فريق التحرير في صحافة العرب بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.

المصدر: صحافة العرب

كلمات دلالية: ايجي بست موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس على ال

إقرأ أيضاً:

العنف لا يولد إلا العنف

ما يحدث الآن من دمار وقتل وتنكيل لأبناء فلسطين من الصهاينة الجبابرة المدعومين من أمريكا والاتحاد الأوروبى بكل أنواع سلاح الدمار الشامل وبكل الأموال الطائلة لدعم الصهاينة ليقتلوا الشباب والنساء والأطفال والشيوخ وتتطابق مواصفات القتل والتنكيل مع ما يحدث فى السودان الشقيق من هؤلاء المرتزقة الذين جمعهم راعى الإبل ليجعل نفسه قائدًا على هؤلاء المرتزقة ليقتلوا النساء والشباب والشيوخ، والسودانى الأصيل لا يقتل أخاه أبدًا ولا يغتصب نساءه بل دائمًا يكون مدافعا عن العرض، وما أسهل أن يموت دفاعا عن العرض والتشابه الكبير بينهما، وما يحدث من الصهاينة فى فلسطين المحتلة من إبادة وقتل جماعى يؤكد إن هؤلاء مصاصى الدماء لا رحمة ولا هوادة فى قلوبهم وهؤلاء لم يكونوا أبدا من البشر لانهم لا يشعرون بآلام مئات القتلى والجرحى ويصيبهم السعار والعطش الشديد للدماء حتى تروى دمائهم نريد وقفة واحدة من رجال مخلصين لهذه الأوطان لأمتنا العربية والإسلامية لتزأر زئير الأسد فى الغابة لتخيف هؤلاء الأوغاد ووقف ما يفعلون ضد أبناء فلسطين العزل الذين لا يملكون حق الدفاع عن أنفسهم ضد الآلة العسكرية الصهيونية الحارقة القاتلة التى هدمت الديار وقتلت الأحرار لعنهم الله فى كل كتاب هبوا أيها العرب والمسلمين فى كل مكان قبل فوات الأوان ولا ينفع الندم ففى بلادنا أبطال كثيرون يستطيعون فعل المستحيل، ففى الاتحاد قوة وفى التفرق ضعف حفظ الله بلادنا من كيد الأعادى وأعاد الله الأمجاد لبلاد العرب والمسلمين فى كل مكان. 
 

 

مقالات مشابهة

  • الصمود نصر
  • قطر الخيرية توزّع سلالاً غذائية لـ 10.356 من الأيتام المكفولين وأسرهم بالسودان
  • استشاري: الصيام المتقطع أمن للجميع ويعالج الكثير من الأمراض .. فيديو
  • كان على “القمة” أن تسرق انتصارات ” المقاومة”!
  • الدكتور عبد السند يمامة: 13 نوفمبر تمهيد لثورة 1919 وغير راض عن نسبة الوفد في البرلمان
  • عبد السند يمامة: غير راضٍ عن نسبة الوفد في البرلمان
  • فرحة الزفاف تتحول إلى كارثة.. مصرع 18 شخصاً بسقوط حافلة في نهر السند بباكستان
  • رئيس الوزراء يؤكد دعم مصر لدور النيباد في تحقيق التنمية المستدامة لشعوب أفريقيا
  • العنف لا يولد إلا العنف
  • جدل واسع حول تجسيد الفنانين لدور جيلتن مان في السينما المصرية: هل تجاوزوا الحدود؟ (تقرير)