الجارديان: إسرائيل تتأهب لشن هجوم بري على رفح
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
مع استمرار الحصار الإسرائيلى على قطاع غزة، وتفاقم الأزمات الإنسانية التى يواجهها أكثر من مليونى فلسطينى فى القطاع، مع نقص حاد فى المياه والغذاء والكهرباء، جراء الهجمات المكثفة والانتهاكات المستمرة التى يتعرضون لها بسبب الحصار المفروض.
يظهر إصرار جيش الاحتلال الإسرائيلى على توسيع نطاق القصف، بما فى ذلك استهداف مدينة رفح التى باتت الملاذ الأخير للسكان.
وقامت إسرائيل بنشر المزيد من المدفعية وناقلات الجنود المدرعة فى محيط قطاع غزة، مما يشير إلى استعداد الجيش الإسرائيلى لهجوم برى متوقع منذ فترة طويلة على رفح، الذى يُعتبر المكان الوحيد النسبى آمنًا لما لا يقل عن ١.٤ مليون مدنى فلسطينى نازح. وفقا لصحيفة الجارديان البريطانية
كما ذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية، يوم الأربعاء، أنه تم وضع القوات فى حالة تأهب وأن "المبدأ الحاكم للعملية" تمت الموافقة عليه من قبل هيئة الأركان العامة لقوات الدفاع الإسرائيلية ويؤاف جالانت، وزير الدفاع. ورفض الجيش الإسرائيلى التعليق على التقارير.
وأكد الجيش الإسرائيلى يوم الثلاثاء أنه قام بشراء ٤٠ ألف خيمة للتحضير لإجلاء مئات الآلاف من المدنيين النازحين الذين لجأوا إلى مدينة رفح، أقصى جنوب قطاع غزة، وهى المنطقة الحضرية الرئيسية الوحيدة فى الأراضى التى تسيطر عليها القوات البرية الإسرائيلية. لم تدخل بعد.
وقالت "معاريف" إن العملية الجديدة فى الحرب المستمرة منذ ستة أشهر ضد حركة حماس الفلسطينية ستركز أولا على تأمين شمال ووسط غزة، وخاصة سلسلة مخيمات اللاجئين حول بلدة دير البلح.
ويأتى ذلك بعد ١٠ أيام من سحب إسرائيل الجزء الأكبر من قواتها البرية من القطاع، وترك فرقة واحدة لإدارة ممر نتساريم، وهو الحاجز الذى بنته إسرائيل والذى يقسم الآن المنطقة الساحلية.
ولكن الفلسطينيين على الأرض قالوا إنه كان هناك تواجد متجدد للقوات البرية الإسرائيلية فى شمال غزة هذا الأسبوع، بما فى ذلك فى بيت حانون، حيث حاصرت الدبابات المبانى المدرسية التى يحتمى بها النازحون.
وخلال الليل، قصفت الغارات الجوية الإسرائيلية مدينة رفح وعدة مناطق حضرية أخرى. وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا إن ستة أشخاص قتلوا فى قصف على سوق فى مدينة غزة. وقال الجيش الإسرائيلى إنه ضرب أكثر من ٤٠ هدفا، بما فى ذلك خلية تدير طائرات مسيرة مسلحة ومواقع إطلاق صواريخ.
وقالت إسرائيل منذ أسابيع إنها ستشن عملية برية فى الزاوية الأخيرة من غزة التى لم تشهد قتالًا بريًا عنيفًا، على الرغم من المعارضة الشديدة من أقرب حلفائها، بما فى ذلك الولايات المتحدة. وتقول إسرائيل إن قيادة حماس والرهائن الإسرائيليين موجودون أيضًا فى رفح، إلى جانب أربع كتائب من المقاتلين.
وحتى يوم الثلاثاء، قالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها لم يتم إطلاعها بعد بالتفصيل على "خطط الإخلاء أو الاعتبارات الإنسانية" الإسرائيلية بشأن العملية المحتملة. ومن شبه المؤكد أن أى عملية برية كبيرة فى رفح تحتاج إلى التنسيق مع واشنطن والقاهرة، نظرًا لموقع المدينة الحساس على الحدود المصرية.
وتأتى الاستعدادات المبلغ عنها للهجوم على خلفية تعثر محادثات وقف إطلاق النار بوساطة دولية، فضلًا عن التوترات المتصاعدة بين إسرائيل وإيران فى أعقاب أول هجوم مباشر لطهران على الدولة اليهودية، والذى اتخذ شكل وابل من أكثر من ٣٠٠ صاروخ وقذائف هاون. وأطلقت طائرات بدون طيار النار باتجاه إسرائيل خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وتركز حكومة الحرب الإسرائيلية الآن على دراسة كيفية الرد على إيران، لكن الحكومة أصرت مرارا وتكرارا على أن عملية رفح ستمضى قدما.
وفى تصريح له يوم الأربعاء، أشار رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إلى أن المفاوضات التى تسعى لتحقيق وقف لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين واجهت "عقبة كبيرة" مرة أخرى.
ولم تتمكن إسرائيل وحماس من الاتفاق على شروط ومدة وقف إطلاق النار وهويات وأعداد الرهائن الإسرائيليين الذين سيتم إطلاق سراحهم مقابل إطلاق سراح الفلسطينيين المحتجزين فى السجون الإسرائيلية. وانهار وقف إطلاق النار الذى تم التوصل إليه فى نهاية نوفمبر بعد أسبوع.
ومنذ ذلك الحين، أصبحت الأزمة الإنسانية فى غزة أسوأ بشكل مطرد فقد دمرت إسرائيل جميع مرافق الرعاية الصحية فى القطاع تقريبًا، وأصبحت المجاعة موجودة الآن فى بعض المناطق.
وقال جون كيربي، المتحدث باسم الأمن القومى بالبيت الأبيض، يوم الإثنين، إن الضغوط الدولية على إسرائيل لزيادة تدفق المساعدات إلى غزة فى أعقاب مقتل فريق من عمال الإغاثة الدوليين فى الأول من أبريل "تزايدت وبشكل كبير للغاية" فى الأيام القليلة الماضية.
وتمكن مخبز واحد فى مدينة غزة من فتح أبوابه لأول مرة منذ أشهر فى وقت سابق من هذا الأسبوع، مما اجتذب الحشود التى انتظرت لساعات.
وفقًا للمحلل والكاتب العسكرى والدفاعى عاموس هاريل، يشير إلى أن مسألة المساعدات أصبحت تمثل نوعًا من النفوذ الذى لم تعد إسرائيل تمتلكه فى مفاوضات إطلاق الرهائن. وبالتالي، قد تُعتبر العملية فى رفح وسيلة لتعزيز الضغط على حركة حماس، وذلك بما يزيد من فعالية المفاوضات. هذا ما صرح به لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية.
وأضاف: "لقد أخبر بايدن بيبى أنه لا يستطيع غزو رفح، لذلك قد نشهد توغلًا أصغر خلال فترة زمنية محدودة تضرب فيه إسرائيل كتائب حماس بقوة ثم تنسحب". لقب رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو.
واستشهد ما لا يقل عن ٣٤ ألف فلسطينى فى الحرب الأخيرة التى تشنها إسرائيل ضد حماس، والتى أثارها الهجوم الذى شنته الحركة الفلسطينية فى ٧ أكتوبر، وأدى إلى مقتل ١٢٠٠ إسرائيلى واحتجاز نحو ٢٥٠ رهينة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: غزة رفح جيش الاحتلال الإسرائيلي الجیش الإسرائیلى إطلاق النار بما فى ذلک
إقرأ أيضاً:
الاحتلال الإسرائيلى يدمر تراث فلسطين.. "أبو عطيوي": الاحتلال يسعى لطمس كافة معالم القضية الفلسطينية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الكاتب الصحفي ثائر أبو عطيوي عضو نقابة الصحفيين الفلسطينيين ومدير مركز العرب للأبحاث والدراسات، إن فلسطين في ظل الحرب الإسرائيلية المتواصلة والمستمرة على قطاع غزة، وتعرض المباني والمساكن العمرانية للتدمير جراء قصف طائرات ودبابات الاحتلال، كان للمواقع الأثرية النصيب أيضا من تعرضها بشكل متعمد للقصف والعدوان الإسرائيلي، فقد شمل القصف تدمير مواقع حضارية والتاريخية والمعالم الثقافية والعلمية والمساجد والكنائس، التي تندرج جميعها تحت مسمى المعالم الأثرية في قطاع غزة، لأنها مرت على اكتشافها العديد من الحضارات التاريخية التي جسدت كل حضارة تاريخية على تلك المعالم الأثرية معلما خاصا بهذه الحضارة.
وأضاف “ أبوعطيوي” في تصريحات لـ “ البوابة نيوز” أن المؤسسات الدولية والحقوقية والإنسانية حذرت من الانتهاكات الجسيمة التي تعرضت لها المواقع الأثرية في قطاع غزة، وضرب الاحتلال الإسرائيلى بعرض الحائط لقواعد القانون الدولي وعدم احترامه أو الإلتزام به، وخصوصًا اتفاقيات جنيف ومعاهدة لاهاي الدولية المتعلقة بحماية الإرث الثقافي في اوقات النزاعات والحروب، موضحًا أنه وفقا للاحصائيات الموثقة فإن تم تدمير ما لا يقل عن 200 أثري وتراثي من أصل 350 موقعا أثريا وتراثيا مسجلا في قطاع غزة.
وأكمل مدير مركز العرب للأبحاث حديثه قائلاً :لا تعد هذه المرة الأولى التي ينتهك بها الاحتلال الإسرائيلى للمواقع الأثرية والثراثية في قطاع غزة بل على مدى الحروب السابقة تم استهداف العديد من المواقع الأثرية وكان الاستهداف بشكل جزئي اما الاستهدافات في هذه الحرب المستمرة فكان الاستهداف مباشر وبشكل كلي ومتعمد واو تدمير شبه كامل للمعالم الحضارية والتاريخية والأثرية بقطاع غزة.
واستطرد: إن محاولات التدمير الجديدة والمتواصلة لكافة المعالم الأثرية والتاريخية والحضارية والدينية والثراثية والعلمية كلها تأتي في مساعي الاحتلال لطمس كافة معالم القضية الفلسطينية وبكل شأن يتعلق بالدلالة على اسم فلسطين وتاريخها وحضارتها وهذا ليس في قطاع غزة فقط بل كافة الأراضي الفلسطينية، وكذلك سرقة العديد من معالم التراث في الملابس والازياء والاطعمة الفلسطينية والعمل على انتسابها لتاريخ الاحتلال الإسرائيلي المزيف، مشيرًا إلى أن تدمير الإرث الثقافي الإنساني بكافة معالمه الأثريةوالتراثية هو أحد أهداف الاحتلال منذ احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية عام 1948، وهذا يأتي في سياق التدمير الممنهج والمدروس لكل ما هو فلسطيني أو أي شيء يدل على فلسطين الهوية والتاريخ والحضارة والثقافة.
ولهذا المطلوب من المؤسسات العالمية الإنسانية والحقوقية و المعنية وذات العلاقة بالاثار والتراث أن تقف أمام مسؤوليتها وتقوم بحماية ما تبق من معالم أثرية وتراثية في كافة الأراضي الفلسطينية وأن تعمل ضمن مشروع عالمي على إعادة إعمار وترميم المواقع الأثرية التي تعرضت لقصف طائرات ودبابات الاحتلال بشكل شبه كامل أو تدمير جزئي.
وأكد "أبوعطيوي" إن إعادة واعمار المواقع والمعالم الحضارية والتاريخية والأثرية والثراثية التي تضررت من حرب الإبادة على قطاع غزة هي إعادة الحياة لقطاع غزةو للهوية الوطنية السياسية والإنسانية لشعبنا الفلسطيني وعدالة قضيته، لأنها تعتبر من أحدث الشواهد والدلائل الراسخة على وجود الانسان الفلسطيني على هذه الأرض منذ الأزل وقبل وجود أي كيان مستعمر ومحتل قبله، وهنا تستحضرنا مقولة الشاعر الراحل محمود درويش: "على هذه الأرض ما يستحق الحياة" والمعالم الحضارية العريقة والاثرية والتراثية احد معالم الحياة التي تستحق الحياة والوجود بدلا من آلة التدمير الإسرائيلية.
واختتم حديثه بأن أهم المعالم الأثرية والتراثية والدينية التي تم استهدافها على سبيل الذكر لا الحصرفي وفق الاحصائيات الموثقة 250 موقعا ومعلما اثريا وتراثيا من أصل 350 موقعا في قطاع غزة ، والتي منها المسجد العمري الكبير، وكنيسة القديس بريفيريوس، وتل أم عامر وتل العجول، وحمام السمرة ، وقلعة برقوق، ومركز رشاد الشوا الثقافي، والمركز الاجتماعي الثقافي الأرثوذكسي
ومسجد عثمان قشقار ،ومخزن آثار غزة ، وبيت السقا الأثري وبين الغصين الأثري.