تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أفادت صحيفة "الجارديان، بأن وثائق التخطيط أظهرت أن حكومة الاحتلال الإسرائيلى سرعت من عمليات بناء المستوطنات فى أنحاء القدس الشرقية، حيث تمت الموافقة على أو المضى قدمًا فى أكثر من ٢٠ مشروعًا يبلغ مجموعها آلاف الوحدات السكنية منذ بدء الحرب فى غزة قبل أكثر من ستة أشهر.


تقف الوزارات والمكاتب داخل الحكومة الإسرائيلية وراء أكبر المشاريع وأكثرها إثارة للجدل، وأحيانًا بالاشتراك مع الجماعات القومية اليمينية التى لها تاريخ فى محاولة طرد الفلسطينيين من منازلهم فى أجزاء من المدينة.


من المرجح أن تؤدى الموافقة السريعة أو بناء المستوطنات غير القانونية (بموجب القانون الدولي)، إلى إلحاق المزيد من الضرر بعلاقة إسرائيل مع إدارة بايدن.


ووفقا للصحيفة البريطانية، قال سارى كرونيش، من منظمة بيمكوم الإسرائيلية لحقوق الإنسان – مخططون من أجل حقوق التخطيط: “إن التتبع السريع لهذه الخطط لم يسبق له مثيل فى الأشهر الستة الماضية.. فبينما تم إغلاق العديد من الهيئات الحكومية أو كانت عملياتها محدودة بعد ٧ أكتوبر، واصلت سلطات التخطيط المضى قدمًا، ودفعت هذه الخطط بسرعة غير مسبوقة".


وستوفر المستوطنات الجديدة منازل للأغلبية اليهودية فى إسرائيل فى أجزاء من القدس التى ضمتها إسرائيل من جانب واحد فى عام ١٩٨٠، ومن المرجح أن تكون عقبة أمام أى محاولة لإنشاء دولة فلسطينية قابلة للحياة وعاصمتها القدس الشرقية.


ووافقت سلطات التخطيط الإسرائيلية على بناء مستوطنتين جديدتين منذ اندلاع الحرب، وهى المرة الأولى التى تتم الموافقة عليها فى القدس الشرقية منذ أكثر من عقد، كما أنه من المقرر المضى قدمًا فى توسيع مستوطنة كيدمات صهيون، ذات الإجراءات الأمنية المشددة، فى قلب حي رأس العامود الفلسطينى على المحيط الشرقى للمدينة، فى انتظار تعليقات الجمهور. وذكرت الصحيفة أن اتخاذ القرار بشأن كيدمات تسيون تم بعد ٤٨ ساعة فقط من الهجوم الذى شنته حماس فى ٧ أكتوبر، وأصبحت الحكومة رسميًا جزءًا من المشروع فى جلسة استماع التخطيط قبل شهر، حسبما تظهر الوثائق الموجودة على الموقع الإلكترونى لسلطات التخطيط.


ويحيط الآن مشروعان رئيسيان بمجتمع بيت صفافا الفلسطيني، الذى يقع معظمه فى القدس الشرقية، أحدهما معروفًا باسم جفعات هاماتوس، تم تجميده لمدة عشر سنوات بسبب المعارضة الدولية، واستؤنف العمل فى عام ٢٠٢٠، وفى الشهر الماضى كان الموقع مزدحمًا بالعمال والآلات الثقيلة والشاحنات.


ووفقًا لأحدث وثائق التخطيط الرسمية، فإن "المبادر" و"مقدم الطلب" للمشروع هو سلطة أراضى إسرائيل، وهى هيئة حكومية.


وهناك مشروع سكنى كبير آخر يُعرف باسم جفعات شاكيد، وسيتم بناؤه على الجانب الشمالى الغربى من بيت صفافا، على قطعة أرض من العشب والأشجار.


وتقول "الجارديان" فى تقريرها إن المبادر بالمشروع هو وزارة العدل الإسرائيلية، من خلال مكتب يعرف باسم الحارس العام، الذى يدعى المسئولية عن الأرض التى ستبنى عليها جفعات شاكيد، لأنها تشمل مساحات كبيرة كان يملكها يهود قبل عام ١٩٤٨.


وكان مشروع جفعات شاكيد مصدرا للانقسام منذ أن تم اقتراح البناء هناك لأول مرة فى منتصف التسعينيات، وأدت المخاوف من أن يشكل ذلك تهديدا لعملية أوسلو للسلام إلى غضب دولى ودفعت واشنطن إسرائيل إلى إلغاء الخطة.


وقبل عامين، استعاد المخطط زخمه، ورفضت وزيرة الداخلية فى ذلك الوقت، أييليت شاكيد، أى ادعاءات بالسيطرة الفلسطينية على شرق القدس وقالت إنه "من غير المعقول منع التطوير والبناء فى هذه المنطقة، أو فى أى مكان آخر فى المدينة".


وشددت شاكيد أيضا على ضرورة “زيادة المعروض من المساكن” فى القدس، فيما ادعى مؤيدون آخرون للمخطط أن الفلسطينيين سيكونون قادرين على الانتقال إلى "الحي" الجديد.


ويتضمن المخطط مبانى شاهقة تحتوى على ٧٠٠ وحدة سكنية تشغل الأرض الوحيدة فى بيت صفافا حيث يمكن للمجتمع الإسلامى الذى يبلغ عدد سكانه ١٧٠٠٠ نسمة أن يتوسع لاستيعاب الشباب.


وفى الحي، كما هو الحال فى أماكن أخرى، عادة ما تمنع العقبات البيروقراطية وغيرها من القيود، الفلسطينيين من بناء منازل أكبر.


وهناك مشروع ثالث، بالقرب من بيت صفافا أيضًا، يُعرف باسم القناة السفلى ويتضمن بناء مستوطنة كبيرة مجاورة لأحد الأحياء الفلسطينية. تمت الموافقة على خطة القناة السفلى بالكامل فى ٢٩ ديسمبر.
يقع الموقع على الخط الفاصل بين القدس الشرقية والجزء الغربى من المدينة. وتظهر الوثائق أن المبادر والمتقدم بالمشروع هو سلطة أراضى إسرائيل.


وقالت إيمى كوهين، من منظمة "عير عميم"، وهى منظمة إسرائيلية غير حكومية لحقوق الإنسان مقرها فى القدس: "العديد من خطط الاستيطان مخصصة بشكل استراتيجى للمناطق الواقعة على طول المحيط الجنوبى للقدس الشرقية.. وإذا تم بناؤها، فإنها ستؤدى إلى المزيد من تمزيق الفضاء الفلسطيني... وخلق تأثير عازل للقدس الشرقية عن بيت لحم وجنوب الضفة الغربية".
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: حكومة الاحتلال الإسرائيلي المستوطنات القدس الشرقیة بیت صفافا فى القدس

إقرأ أيضاً:

فضيحة انسانية ارتكبها الاحتلال الاسرائيلي جنوباً.. وعدد شهداء الحرب الأخيرة 6 آلاف

كتبت "الديار":     تتكشف يوماً بعد يوم الفظائع التي ارتكبها الاحتلال الاسرائيلي، إذ تبين أنّ العدو الاسرائيلي، وقبيل انسحابه من البلدات الموازية للخط الأزرق، قد عمد الى العبثث برفات الشهداء، اذ جاءت نتائج فحوصات الـ"دي.ان.آي" للجثث المستخرجة، غير مطابقة للمعلومات التي توافرت حول اصحابها وهوياتهم، وفقا للمقاتلين واهالي القرى، ما يؤخر عمليات التعرف الى الجثث، في ظل الكم الكبير من العظام والقايا البشرية التي تم جمعها من الميدان.   وكتب نذير رضا في" الشرق الاوسط": أشار أحدث التقديرات إلى أن أرقام قتلى الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان، تناهز الـ6 آلاف قتيل، يتوزعون بين مقاتلين من "حزب الله"، ومدنيين، بينهم مسعفون وأفراد طواقم طبية، وتمَّ التوصل إلى هذا الإحصاء، بعد نحو 10 أيام على انسحاب الجيش الإسرائيلي من القرى والبلدات الحدودية؛ مما أتاح انتشال رفاة مقاتلين كانوا لا يزالون تحت الأنقاض.   ومنذ انتهاء الحرب الموسَّعة على كامل الأراضي اللبنانية في 27 تشرين الثاني الماضي، تمَّ تصنيف كثير من المقاتلين ضمن فئة "مفقودي الأثر"، وتبيَّن أن معظمهم قضوا خلال القتال ضد إسرائيل، وبقيت جثثهم تحت الأنقاض وفي البراري، وتعذر الوصول إليها طوال 80 يوماً؛ بسبب مواصلة إسرائيل احتلالها القرى الحدودية في جنوب لبنان، ومنع الطواقم الطبية من الوصول إلى المنطقة.   وقال الباحث في "الدولية للمعلومات"، محمد شمس الدين لـ"الشرق الأوسط"، إن أحدث التقديرات، يشير إلى مقتل أكثر من 6 آلاف شخص في لبنان، جراء الحرب الإسرائيلية الأخيرة، ويمتد هذا الرقم منذ 8 تشرين الأول 2023، حتى الآن، لافتاً إلى أن هذا التوثيق يشمل المدنيين والمقاتلين.   وأسهم الوصول إلى الجثامين، وإجراء فحوص الحمض النووي، في "حسم مصائر كثير من المفقودين في المنطقة؛ مما أتاح إبلاغ عائلاتهم وتشييعهم"، حسبما قالت مصادر لبنانية مواكِبة لعمليات انتشال القتلى من جنوب لبنان، وأشارت في تصريحات إلى أن الأشخاص الذين لم يتم الوصول إلى أثر أو رفاة لهم، يبقون ضمن خانة "المفقودين"، إلى حين اتضاح مصائرهم، علماً بأن عدد الأسرى الذين ثبت احتجازهم أحياء من قبل إسرائيل، يبلغ 7 فقط، وهم 4 مقاتلين أُسروا خلال التوغل البري الإسرائيلي في جنوب لبنان، وشخصان اعتقلتهما القوات الإسرائيلية في جنوب لبنان بعد التوصُّل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وسابع كانت اختطفه مجموعة كوماندوز إسرائيلية نفَّذت إنزالاً بحرياً في البترون بشمال لبنان.   وأتاح خروج الجيش الإسرائيلي من القرى والبلدات في 18 شباط، تشييع المقاتلين الذين تم العثور عليهم، ونقل رفاة المقاتلين والمدنيين الذين دُفنوا وديعةً في بلدات العمق اللبناني، ريثما يتمكَّن السكان من العودة إلى قراهم.   وشيَّع "حزب الله" الجمعة، 130 شخصاً من مقاتليه ومن المدنيين الذين قُتلوا خلال الحرب الأخيرة، في بلدتَي عيترون وعيتا الشعب الحدوديتين، في واحد من أكبر مراسم التشييع الجماعي بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من بلدات وقرى جنوب لبنان.

مقالات مشابهة

  • فيديو.. الاحتلال يهدم مزارع فلسطينية لصالح مشروع إي1 الاستيطاني بالقدس
  • حتى 15 مليون جنيه.. برامج تمويل تشطيب الوحدات السكنية في 3 بنوك
  • حكومة غزة: منع إسرائيل إدخال مساعدات حرب إبادة لتجويع القطاع
  • مجلس صندوق الإسكان الاجتماعى يستعرض موقف تنفيذ الوحدات السكنية لمحدودي ومتوسطي الدخل
  • كيف يمكن بناء ذكاء وطني محلي بتكاليف مخفضة؟
  • فضيحة انسانية ارتكبها الاحتلال الاسرائيلي جنوباً.. وعدد شهداء الحرب الأخيرة 6 آلاف
  • ستيفان شنيك المبعوث الألماني إلى دمشق لـ«الاتحاد»: «الحوار الوطني» فرصة لبناء سوريا جديدة وحرة
  • التماسك الأسري.. ركيزة أساسية لبناء مجتمع مزدهر
  • الاحتلال يخطط لضم مستوطنات محيطة بالقدس ضمن مشروع “القدس الكبرى”
  • كيف سرق الاحتلال التمور العربية لزراعتها في المستوطنات وكيف يُسوقها عالميا؟ / صور وفيديو