تعود لما قبل التاريخ.. دراسة تكشف جذور البن في إثيوبيا
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
أيا كان المسمى الذي يطلق على القهوة، فإنها بلا شك جزء كبير من الثقافة العالمية والقهوة المصنوعة من النوع "أرابيكا" هي الأكثر تفضيلا لدى عشاق ذلك المشروب.
فك باحثون في الآونة الأخيرة شفرة الشريط الوراثي "الجينوم" لبن أرابيكا وتعقبوا أصوله التي اتضح أنها ناتجة عن تهجين نوعين آخرين من البن قبل ما يقدر بأنها 610 آلاف إلى مليون عام في غابات إثيوبيا.
وتتبع الباحثون أشرطة وراثية لتسعة وثلاثين صنفا من بن أرابيكا، منها صنف من القرن الثامن عشر، لتحديد الشريط الوراثي الأعلى جودة حتى الآن من أنواع البن، واسمه العلمي هو "كوفيا أرابيكا".
وقال فيكتور ألبيرت عالم تطور النباتات في جامعة بافالو بولاية نيويورك الأميركية "البن أرابيكا واحد من محاصيل السلع الأولية المتميزة عالميا، إذ يشكل جزءا ضخما من الاقتصادات الزراعية في الدول التي يزرع فيها". وألبيرت أحد المعدين الرئيسيين للدراسة المنشورة هذا الأسبوع في دورية "نيتشر جينيتكس" العلمية.
"أكثر من مجرد محصول" القهوة المشروب الأكثر انتشارا حول العالم. أرشيفيةوأظهر البحث أن محصول بن أرابيكا زاد وتقلص على مدى آلاف الأعوام مع ارتفاع حرارة المناخ وانخفاضها. وزرع ذلك النوع لأول مرة في إثيوبيا واليمن قبل أن ينتشر في بقية العالم.
وقال باتريك ديكومب، كبير خبراء علم الجينوم في مؤسسة "نستله ريسيرش" والمحاضر في معهد التكنولوجيا الاتحادي السويسري "البن والبشرية وثيقا الصلة على مدى التاريخ. وفي كثير من الدول المنتجة، يمثل بن أرابيكا أكثر من مجرد محصول، إنه جزء من الثقافة والتقاليد". وديكومب معد رئيسي آخر للدراسة.
ووجد أن بن أرابيكا به تنوع وراثي منخفض بسبب عدم تهجينه وضآلة محاصيله. ويمكن زراعة البن، المعرض للآفات والأوبئة، في عدد محدود من البيئات المحلية حيث تكون الظروف المناخية مواتية وتهديد الأوبئة منخفض.
وذكر ديكومب أن البحث "يمهد الطريق لطرق تهجين جديدة في البن، وهو ما سيؤدي في نهاية المطاف إلى تطوير أصناف جديدة بمقاومة أفضل للأوبئة وتغيرات المناخ وبخواص مذاق جديدة في الأقداح".
وقال الباحثون إن بن أرابيكا نشأ نتيجة تهجين طبيعي بين نوعين هما البن القصبي "كوفيا كانيفورا" و"كوفيا يوجينيويديس". والبن القصبي يسمى بن روبستا، وكشف العلماء شريطه الوراثي في 2014.
وينمو بن يوجينيويديس على ارتفاعات شاهقة في كينيا.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف تأثير الإنترنت على الصحة العقلية لكبار السن
أوضحت نتائج دراسة صينية حديثة أجراها علماء من جامعة هونغ كونغ تأثير الإنترنت على الصحة العقلية لكبار السن، شملت 87.5 ألف شخص من 23 دولة أعمارهم 50 عاما وأكثر.
وتشير مجلة Nature Human Behavior العلمية، إلى أنه اتضح للباحثين أن مستخدمي شبكة الانترنت الأكبر سنا هم أقل عرضة للمعاناة من الاكتئاب.
وأظهرت نتائج هذه الدراسة أن المشاركين الذين استخدموا الإنترنت يوميا أو اسبوعيا أبلغوا عن أعراض أقل للاكتئاب وتقييم ذاتي أفضل، مقارنة بأولئك الذين استخدموها بشكل أقل أو لم يستخدموها على الإطلاق.
واتضح للباحثين، أن العلاقة السلبية بين استخدام الإنترنت وأعراض الاكتئاب كانت أكثر وضوحا لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاما، ومشاركين غير متزوجين، ومن لديهم شهادة جامعية، ولديهم تواصل اجتماعي أقل، ويشربون الكحول أقل من مرة واحدة في الأسبوع، والخاملين، والذين يعانون من أمراض مزمنة ومن كان يعمل وقت الدراسة.
ويشير الباحثون إلى أن تحليلهم اعتمد على طرق مختلفة لتقييم تأثير الإنترنت على الصحة العقلية لكبار السن.