مستثمرون قطريون يستكشفون فرص الاستثمار بجهة سوس ماسة
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
حل مستثمرون قطريون أمس الخميس بعمالة إنزكان أيت ملول، من أجل استكشاف فرص الاستثمار بجهة سوس ماسة، وذلك في إطار جولة استطلاعية لتطوير فرص التعاون بين الجانبين.
وفي هذا الإطار، انعقد اجتماع موسع تحت شعار "الابتكار في خدمة التنمية الجهوية المستدامة"، ترأسه عامل عمالة إنزكان أيت ملول، إسماعيل أبو الحقوق، ووفد قطري رفيع المستوى يمثل مجموعة "ناس" القابضة، من أجل وضع الأسس لعلاقات استراتيجية تعزز سبل الاستثمار بجهة سوس ماسة.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد السيد أبو الحقوق، على الأهمية التي يجسدها هذا اللقاء حيث يأتي ليؤكد على الصلة الوثقى بين البلدين الشقيقين المملكة المغربية ودولة قطر تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
من جانبه، أبرز رئيس مجلس جهة سوس ماسة، كريم أشنكلي، أهمية الابتكار باعتباره رافعة أساسية لفلاحة تنافسية تستطيع الصمود أمام التغيرات المناخية من جهة، وتقلبات اقتصاد السوق العالمي من جهة ثانية، مضيفا أن أن جهة سوس ماسة في اطار برنامجها التنموي، قد خصصت محورا هاما لورش الابتكار حيث تم إحداث شركة التنمية الجهوية للابتكار الفلاحي بالتعاون مع مركب البستنة التابع لمعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة بأيت ملول.
من جهته، عبر رئيس مجلس إدارة مجموعة "ناس" القابضة، ناصر حسن الجابر، عن امتنانه وسعادته بالحضور رفقة الوفد المرافق له لهذا اللقاء مع أشقائه المغاربة، مؤكدا أن هذه الزيارة تأتي للتعبير الفعلي على الطموح المشترك لفتح آفاق جديدة بين البلدين الشقيقين.
وفي هذا الصدد، قدمت مديرة المركز الجهوي للاستثمار، كنزة كصيب، عرضا حول مختلف المؤهلات الطبيعية والاقتصادية والديموغرافية التي تزخر بها جهة سوس ماسة على مستوى القطاع الفلاحي، السياحي وللوجيستي.
و قد عرف اللقاء، حضور بعض المستثمرين الأجانب بالجهة الذين عبروا عن تجربتهم الاستثمارية بجهة سوس ماسة، خاصة فيما يتعلق بتصدير المواد الفلاحية للدول الأوربية، حيث أثنوا على الجودة و الكفاءة العاليتين لليد العاملة بجهة سوس ماسة التي ساهمت وبشكل كبير على تطوير ونمو تجاربهم الاستثمارية بالقطاع الصناعي والفلاحي.
وعلى هامش هذه الزيارة، قام الوفد القطري، بجولة ميدانية لمجموعة من المقاولات التي تنشط في القطاع الصناعي والفلاحي وقطاع صناعة الأدوية بالجهة.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: بجهة سوس ماسة جهة سوس ماسة
إقرأ أيضاً:
لتعزيز التعاون المستقبلي.. وزيرة التخطيط تلتقي نائب رئيس بنك الاستثمار الأوروبي
التقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، جيلسومينا فيجليوتي، نائبة رئيس بنك الاستثمار الأوروبي(EIB) والوفد المرافق لها، بحضور جويدو كلاري، رئيس المركز الإقليمي للبنك بالقاهرة، في إطار زيارتها لمصر، حيث عقدت جلسة مباحثات ثنائية مع البنك، الذي يمثل الذراع التمويلية للاتحاد الأوروبي وأحد أكبر شركاء التنمية متعددي الأطراف لجمهورية مصر العربية، وذلك لمناقشة آليات تعزيز التعاون المستقبلي.
وفي مستهل اللقاء، رحبت الدكتورة رانيا المشاط، بوفد بنك الاستثمار الأوروبي، مؤكدة أن البنك أحد أكبر شركاء التنمية متعددي الأطراف لجمهورية مصر العربية، وعضو رئيسي في مبادرة فريق أوروبا، ويعمل على دعم مجموعة واسعة من المشروعات التنموية في مختلف القطاعات الاقتصادية الحيوية، لافتة إلى أنه على مدار السنوات الأربع الماضية كان بنك الاستثمار الأوروبي أكبر شريك تنموي أتاح استثمارات وتمويلات للقطاع الخاص من خلال الأدوات المبتكرة.
وأوضحت أن افتتاح بنك الاستثمار الأوروبي مركزه الإقليمي بالقاهرة في نوفمبر 2023، يُعزز التعاون والشراكة مع الشركاء من القطاعين العام والخاص في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كما يعمل على تعميق الشراكة بين مصر والبنك، وفتح فرص جديدة في السنوات القادمة، ومعالجة التحديات الاستثمارية وزيادة تأثير التعاون مع الشركاء في الاستثمارات العامة والخاصة.
وناقش الاجتماع أولويات التعاون المُستقبلي بين الجانبين في ضوء أولويات المرحلة المقبلة واحتياجات الوزارات المختلفة لتعزيز التنمية الاقتصادية، كما استعرضت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، التطورات الحالية على مستوى مؤشرات الاقتصاد المصري والجهود التي تقوم بها الحكومة لزيادة مُساهمة القطاع الخاص في النشاط الاقتصادي.
كما بحث الجانبان تطورات الشراكة في مجال الهيدروجين الأخضر وتحلية المياه والطاقة المتجددة والصحة والري، والتعاون المستقبلي خاصة على مستوى دعم الشركات الناشئة وريادة الأعمال، وكذلك المشروعات الجارية لشركة سكاتك النرويجية في مجال الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر وتحلية المياه، والتي تعد واحدة من الشركات المستفيدة من التمويلات الميسرة من شركاء التنمية لدفع جهود التحول الاخضر في مصر.
وأكدت الدكتورة رانيا المشاط، على أهمية وضع آليات الاستفادة من المركز في تشجيع التعاون بين الجنوب والجنوب والتعاون الثلاثي بين مصر والمنطقة من خلال تبادل المعرفة بين دول الجنوب والاستفادة من التجارب التنموية الرائدة لمصر مع الشركاء التنمويين، ما يسهم في تحقيق التكامل وسد الفجوات التنموية بين الدول النامية والاقتصادات الناشئة.
وسلّطت الضوء على جهود الدولة المصرية لتعظيم مشاركة القطاع الخاص في القطاعات المختلفة، حيث تسعى الحكومة لتوفير كافة أوجه الدعم للقطاع الخاص وتهيئة بيئة الأعمال وتحسين مناخ الاستثمار، مشيرة إلى حرص الوزارة على تطوير الشراكة بين المؤسسات المالية والقطاع الخاص في مصر ليستفيد بالمزيد من الآليات التمويلية، منوهة عن عرض مختلف تلك الآليات سواء آليات التمويل المباشرة وغير المباشرة من شركاء التنمية عبر منصة "حافز" للدعم المالي والفني.
وشهد اللقاء استعراض مجالات التعاون المختلفة بين الجانبين وأبرزها التعاون في تنفيذ مشروعات برنامج "نوفى" و"نوفى +":بمحاور الطاقة والغذاء والمياه والنقل المستدام، إلى جانب التعاون في مجال الصحة في المشروعات الخاصة بتصنيع اللقاحات، كما تناول الاجتماع مناقشة الموقف التنفيذي لمشروع الصناعة الخضراء المستدامة (GSI) - ، وناقش الجانبان العمليات المستقبلية التي سيتم تنفيذها في مصر خلال السنوات القادمة مع بنك الاستثمار الأوروبي.
وفي هذا الصدد، أشادت «المشاط»، بالشراكة مع البنك في إطار برنامج «نُوَفِّي»، كما تطرقت إلى البيان المُشترك الصادر في COP29، عن 12 بنكًا دوليًا حول أهمية المنصات المبتكرة للعمل المناخي ومن بينها برنامج «نُوَفِّي»، كنموذج لما يجب أن تنفذه الدول النامية فيما يتعلق بطموحها المناخي.
وأطلعت نائب رئيس البنك، الدكتورة رانيا المشاط، على نتائح الاجتماعات التي عقدتها مع الجهات الوطنية والوزارات المختلفة، في إطار زيارتها لمصر، وذلك في ضوء ما تقوم به الوزارة من دور محوري لدفع الشراكة مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، خاصة الاتحاد الأوروبي، وناقشا تطورات الشراكة في مجالات الإسكان والصحة والري والكهرباء وغيرها من القطاعات.
جدير بالذكر، أن مصر والبنك الأوروبي للاستثمار يعملان معاً منذ عام 1979، حيث تم تمويل 127 مشروعًا بإجمالي حوالي 14 مليار يورو في القطاعين العام والخاص لمشاريع استثمارية مستدامة، ويشمل التعاون الحالي تنفيذ 16 مشروعًا تنمويًا في مختلف القطاعات مثل النقل، البيئة، المياه والصرف الصحي، المشروعات الصغيرة والمتوسطة، والطيران المدني، كما تم افتتاح مكتب البنك الأوروبي للاستثمار في القاهرة في أكتوبر 2003، وكان أول مكتب يتم افتتاحه خارج الأراضي الأوروبية.