داليا عبد الرحيم: الإخوان أسست حركات لإرهاب الشعب منذ ثورة 30 يونيو.. خبير: عنف الجماعة لم يكن مجرد فعل على الثورة.. وباحث: كان تعاملهم برؤية باطنية وسرية
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قالت الكاتبة الصحفية والإعلامية داليا عبد الرحيم، مساعد رئيس قطاع القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لملف الإسلام السياسي، إن جماعة الإخوان الإرهابية على مدار تاريخها تحاول وهم الناس بأن استخدام العنف والإرهاب كان طارئًا ورد فعل للمظلوميات التي يخترعونها، إلا أن المتابع لأفكار حسن البنا مرشد الجماعة الأول ومن بعده معظم قياداتها ومنظريها مثل سيد قطب ومحمد قطب أو جيل السبعينيات من قيادات الجماعة يعلم جيدا أن العنف والإرهاب شكلا جزء رئيسي في فكر الجماعة وعقيدتها، ليس هذا فقط بل خرج من رحمها تنظيمات إرهابية أشد عنفا وإرهابا بداية من التكفير والهجرة والفنية العسكرية والجماعة الإسلامية وجماعة الجهاد في مصر وصولا إلى تنظيمي القاعدة وداعش وتصدير العنف للعالم.
وأضافت "عبد الرحيم"، خلال برنامجها “الضفة الأخرى”، المذاع على قناة “القاهرة الإخبارية”، أنها ستركز خلال حلقة اليوم على اعترافات أحد قيادات الجماعة بممارسة العنف والإرهاب تجاه الشعب المصري في فترة حكم الجماعة الإرهابية إلى أن تم عزلهم بثورة شعبية في 30 يونيو 2013، بقرار من مجلس شورى الجماعة، ولم تكن ممارسة العنف والإرهاب كما يروجون على وسائلهم الإعلامية حالات فردية، هذا ما أكده محمد منتصر الذي شغل لوقت كبير منصب المتحدث الرسمي للجماعة.
وأوضحت أن اعترافات محمد منتصر ربما لم تصدم البعض خصوصا العاملين في حقل الإسلام السياسي والمتابعين لجماعة الإخوان، فالجميع يعلم عقيدة الإخوان الإرهابية وممارساتها التي كانت دائما ضد الشعب الوطن والمواطن في وقت واحد، فقد أسسوا حركات لإرهاب الشعب المصري منذ ثورة 30 يونيو التي أطاحت بهم وكان هذا بتكليف مباشر للقيادي في الجماعة محمد كمال من مرشد الجماعة محمد بديع وخيرت الشاطر ومحمود عزت بإشراف محمد كمال على الجناح العسكري للجماعة مثل حركة حسم ولواء الثورة وكتائب حلوان والمقاومة الشعبية وغيرها بقيادة محمد كمال مسؤل المكاتب النوعية والذي قتل مساء 3 أكتوبر 2016م في مداهمة لقوات وزارة الداخلية لشقة سكنية بالعقار رقم 4147 بالدور الثالث منطقة المعراج علوي بحي البساتين بمحافظة القاهرة بعد أن تصدى للقوات الأمنية بإطلاق أعيرة نارية تجاهها من داخله، مما دفع القوات للتعامل مع مصدرها مما أسفر عن مصرعه، وتم العثور على بندقية آلية عيار 7.62 ×39 وطبنجة عيار 9 مم وكمية من الذخيرة من ذات العيار، بالإضافة إلى العديد من الأوراق التنظيمية المتعلقة بالتنظيم ونشاطه وتم اتخاذ الإجراءات القانونية وإخطار نيابة أمن الدولة العليا لمباشرة التحقيقات.
وأكدت أنه بعد ماشاهدناه في العرض السابق لأبرز العمليات الإرهابية التي قامت بها الجماعة ضد الشعب المصري جاء الوقت لإلقاء نظرة سريعة على محمد منتصر؛ الذي تُعد اعترافاته التي قدمناها بمثابة شهادة دامغة ودليل إثبات من داخل الجماعة على أن العنف والإرهاب متأصل في عقيدتها ونهجها ليس فقط لدى القيادات بل أيضا في كل أعضاء الجماعة وإن أظهروا غير ذلك كنوع من أنواع التقية التي يمارسونها، موضحة أن ما قام بالاعتراف به محمد منتصر من ممارسة الجماعة للعنف والإرهاب ليس جديدا على الجماعة ولم يكن هو أول من يعترف من داخل الجماعة على إرهابها بل سبقه العديد من قادة الجماعة، فقد ظلت الجماعة وبعض الباحثين والدارسين لجماعات العنف ينفون ويستبعدون مسؤولية جماعة الإخوان عن محاولة اغتيال جمال عبد الناصر فيما عُرف بحادث المنشية إلى أن جائت اعترافات عدد من قيادات الجماعة بالمسؤولية في عدد من الفيديوهات الشهيرة والتي ما زالت موجودة على اليوتيوب حتى الآن.
وعرضت الإعلامية داليا عبد الرحيم، مقدمة برنامج “الضفة الأخرى”، ومساعد رئيس قطاع الأخبار بالشركة المتحدة لملف الإسلام السياسي، مقطع فيديو لـ"محمد منتصر"؛ الذي شغل لوقت كبير منصب المتحدث الرسمي للجماعة، والذي اعترف بممارسة جماعة الإخوان الإرهابية العنف والإرهاب تجاه الشعب المصري في فترة حكم الجماعة الإرهابية إلى أن تم عزلهم بثورة شعبية في 30 يونيو 2013.
وقال محمد منتصر، المتحدث الرسمي السابق لجماعة الإخوان الإرهابية خلال الفيديو، إن استخدام العنف من قبل عناصر جماعة الإخوان في يناير 2011 كان هدفه حماية المقرات، مشيرًا إلى أن قرار استخدام العنف كانت مستمد من فتوى "دفع الصائل".
وأضاف "منتصر"، خلال كلمة مُذاعة ببرنامج "الضفة الأخرى"، الذي تقدمه الإعلامية داليا عبد الرحيم، المذاع على فضائية "القاهرة الإخبارية"، أن قرار استخدام العنف لم يكن قرار القيادي محمد كمال، ولكنه قرار قديم للجماعة، مشيرًا إلى أن القيادي محمد كمال هو من نظم ورتب هذا الأمر فيما بعد.
وأوضح أن قرار استخدام العنف للحفاظ على مقرات الجماعة اتخذ بشكل مؤسسي، مشيرًا إلى أن الجماعة أعدت مجلس مشورى مكون من 3 قيادات من كل محافظة، وتم اعتماد قرار استخدام العنف من خلال هذه الآلية، مشيرًا إلى أن الدكتور محمود حسين في الخارج في فبراير 2015 انتكس على قرارات الجماعة، وتحدث عن أنه الأمين العام للجماعة، في حين أن منصب الأمين العام لجماعة الإخوان يجب أن يكون داخل مصر.
من جانبه قال منير أديب، الخبير في شؤون حركات الإسلام السياسي، إن اعترفات متحدث جماعة الإخوان الإرهابية السابق محمد منتصر عن استخدام جماعة الإخوان العنف لم يكن غريبًا، مشيرًا إلى أن محمد منتصر أحد مؤسسي حركة "حسم" الإرهابية التي خرجت من رحم جماعة الإخوان الإرهابية مثل "كتائب حلون"، و"ضنك" "والمقاومة الشعبية" والكثير من المليشيات الأخرى التي استخدمت العنف.
وأضاف "أديب"، خلال حواره مع الإعلامية داليا عبد الرحيم، ببرنامج "الضفة الأخرى"، المذاع على قناة “القاهرة الإخبارية”، أن محمد منتصر كان متحدثًا باسم جماعة الإخوان في 2015، واسمه الحقيقي محمد رفيق، مشيرًا إلى أن اعترافات المتحدث السابق لجماعة الإخوان الإرهابية تؤكد أن حركة الإخوان حركة إخوانية مارست العنف في الماضي والحاضر، موضحًا أن فكرة حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان الإرهابية تحمل في طياتها ملامح العنف، وترجمت قيادات الإخوان هذا العنف على أرض الواقع.
وأوضح أن حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان الإرهابية أسس الذراع العسكري لجماعة الإخوان قبل وفاته، وبعد المؤتمر الخامس للجماعة، ومنذ هذا التاريخ وحتى هذه اللحظة مارس الإخوان العنف بأشكال وصور مختلفة، سواء العنف اللفظي أو السياسي أو الجنائي، مؤكدًا أن الإخوان أسسوا وشرعنوا العنف بعد عام 2015، مشيرًا إلى أن متحدث جماعة الإخوان الإرهابية السابق محمد منتصر تحدث عن أن الإخوان قرروا استخدام العنف قبل ثورة 30 يونيو بـ6 أشهر، وهذا يعني أن عنف الإخوان لم يكن مجرد فعل على الثورة الشعبية، وهذا يعني أن الفكرة المؤسسة للإخوان تنطوي على فكرة العنف.
وأشار إلى أن الإخوان استخدموا العنف على مر تاريخهم ضد أنظمة سياسية مستقرة، وضد رجال أمن والقوات المسلحة، وضد المدنيين، موضحًا أن استخدام الإخوان للعنف بعد 2013 لم يكن رد فعل أو تحول في الإخوان، ولكنه استمرار لهذا السلوك على مدى فترات زمنية طويلة.
وأكد أن جماعة الإخوان الإرهابية تتعامل بمكر شديد منذ اللحظة الأولى لإنشاء هذا التنظيم، مشيرًا إلى أن الجماعة الإسلامية المسلحة وتنظيم القاعدة وداعش وكل هذه التنظيمات أنشأت ما يسمى بالجناح العسكري الذي يُمارس العنف بوضوح، أما جماعة الإخوان فتعاملت بشكل مختلف.
ولفت إلى أن حسن البنا مؤسس الجماعة الإرهابية عندما أسس للعنف قام بتمسية الذراع العسكري للإخوان بالنظام الخاص، بدلًا من النظام العسكري، وعندما أعاد الإخوان استخدام العنف بعد 2013، قام بتسمية الذراع العسكري باللجان النوعية، موضحًا أن الإخوان يتعاملون طيلة الوقت على تزييف الواقع، مشيرًا إلى أن الإخوان نجحوا على مدار 95 عامًا في تزييف وعي المصريين، حيث تقدم نفسهما للشعب المصري على أنها تنظيم دعوي، رغم أنها في الأساس تنظيم عسكري.
ونوه بأن حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان الإرهابية الذي اعترض على اغتيال رئيس وزراء مصر محمود النقراشي من قبل، قائلًا: "ليسوا بإخوان وليسوا بمسلمين" هو نفسه الذي خرج في 1939 بعد المؤتمر الخامس للإخوان وقال نصًا: "سنستخدم القوة عندما لا يُؤتي غيرها"، وقرر بعدها إنشاء الجناح العسكري للجماعة، مشيرًا إلى أن تنظيم جماعة الإخوان يكذب كما يتنفس، مضيفًا أن كافة التنظيمات المسلحة بلا استثناء خرجت من رحم جماعة الإخوان الإرهابية بداية من القاعدة ونهاية بداعش، وهذا الأمر ثابت باعتراف أسامة بن لادن مؤسس القاعدة، وهناك تصريح ليوسف القرضاوي بأن أبو بكر البغدادي زعيم داعش كان من الإخوان المسلمين.
واختتم أن خطر الإخوان ليس فقط في العنف، ولكنه في الأفكار المطروحة من قبل مؤسس الجماعة حسن البنا، مشيرًا إلى أن كل الدول الأوروبية ترى أن الإخوان هي النواة الحقيقية لكل التنظيمات المتطرفة، ولكن أوروبا والغرب يستخدمون الإخوان كورقة للضغط على الأنظمة العربية المستقرة.
وبدوره قال الدكتور عمرو عبد المنعم، الباحث في شؤون حركات الإسلام السياسي، إن اعترافات متحدث جماعة الإخوان الإرهابية السابق محمد منتصر عن استخدام جماعة الإخوان العنف ليست جديدة.
وأضاف "عبد المنعم"، خلال حواره مع الإعلامية داليا عبد الرحيم، ببرنامج "الضفة الأخرى"، المذاع على فضائية "القاهرة الإخبارية"، أن جماعة الإخوان منذ 3 سنوات أصدرت فيديو يُسمى "ساعات الحسم"، واعترفت الجماعة في هذا الفيديو بشكل كامل عن استخدام العنف، ونشروا خطة اغتيال النائب العام هشام بركات، موضحًا أن القيادي الإخواني يحيى موسى الذي كان يدير الخلية المعنية باغتيال النائب العام هشام بركات خرج مؤخرًا على منصة جديدة "الميدان" واعترف بشكل تفصيل عن الكثير من عمليات العنف، وهذا اعتراف تفصيلي بأن العنف هو المنهج الحقيقي للجماعة.
وأوضح أن الكتلة الرئيسية لجماعة الإخوان الإرهابية تحاول أن تُصدر للشعب المصري أنها بريئة تمامًا من العنف والإرهاب والقتل، رغم أن التنظيم يميل إلى استخدام العنف باستمرار، مؤكدًا أن التنظيم الخاص للإخوان عاد مرة أخرى في عام 1982، وعاد مرة أخرى في 2013 عندما استشعر الإخوان بأن المجتمع المصري يرفض سياسات وتصورات الإخوان.
ولفت إلى أن الإخوان تتعامل برؤية باطنية وسرية، حتى لا يصدم الكثير من الاتباع، وتتحدث دائمًا عن أنها تهدف لنصرة الدين، موضحًا أن جماعة الإخوان الإرهابية أنكرت الكثير من العمليات الإرهابية، على خلاف تنظيم القاعدة وتنظيم داعش الذي يُعلن بصورة كاملة عن عملياته الإرهابية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: جماعة الاخوان الارهابية حسن البنا الضفة الأخرى جماعة الإخوان الإرهابیة القاهرة الإخباریة الإسلام السیاسی العنف والإرهاب لجماعة الإخوان الشعب المصری مشیر ا إلى أن الضفة الأخرى أن الإخوان المذاع على محمد منتصر محمد کمال موضح ا أن متحدث ا لم یکن
إقرأ أيضاً:
ما سر استخدام الجملة الشهيرة «بعد العيد إن شاء الله»؟.. خبير نفسي: ثقافة سلبية
مع بدء العد التنازلي لشهر رمضان، يبدأ المسلمون في تغيير نمط حياتهم اليومي لمدة شهر كامل، ويتأثر الروتين الوظيفي بشكل خاص، وتشهد ساعات العمل والدراسة تقليصًا، وتخف حدة الازدحام المروري، ينتشر اعتقاد شائع بأن الإنتاجية تنخفض خلال رمضان بسبب ضعف الأداء المهني وتأجيل الأعمال إلى ما بعد العيد، وهذا الأمر يجعل عبارة «بعد العيد إن شاء الله» من أكثر العبارات تداولًا على ألسنة الكثيرين، حتى وإن كانت تستخدم بشكل ساخر، كتأكيد على فكرة تراجع الإنتاجية خلال الشهر الفضيل، فما سر هذه الجملة الشهيرة؟
سر استخدام الجملة الشهيرة «بعد العيد إن شاء الله»الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي، يكشف في حديثه لـ«الوطن»، سر استخدام الجملة الشهيرة «بعد العيد إن شاء الله» منذ بداية شهر رمضان وأحيانًا قبل أن يبدأ، مشيرًا إلى أنّ استخدامها بين البعض من قبيل ما جرت عليه العادة قديمًا وهو التمسك بثقافة التسويف وتأجيل الأعمال والمهام، وأن يربط الشخص نفسه بموعد يصعب التحصل عليه خلاله، كأن يقول العبارة الشهيرة «بعد العيد»، أو موعدنا بعد صلاة الظهر دون أن يُحدد التوقيت بالضبط، أو سألتقيك في منطقة وسط البلد دون تحديد المكان بشكل أكثر دقة.
وأضاف استشاري الطب النفسي أنّ هذا السلوك يندرج تحت مفهوم التسويف، وهو ميل لتأجيل المهام دون سبب وجيه، ما يتحول إلى عادة سلبية لدى البعض، وقد ينشأ هذا النمط السلوكي من تأثيرات الطفولة والبيئة المحيطة، ما يرسخ الكسل وعدم النشاط، ومع ذلك يجب التمييز بين التسويف الحقيقي والظروف القهرية التي تمنع الشخص أحيانًا من إنجاز مهامه.
ويقول الدكتور جمال فرويز إنّ معظم الناس يمرون بفترات من الخمول وتأجيل المهام، إذ نصح استشاري الطب النفسي على أهمية الدافعية في التغلب على هذه المشاعر، لأنّها تدفع الشخص للاستمرار في العمل حتى عند انخفاض الطاقة، لافتًا إلى أنّ الدراسات أشارت إلى أن الدافعية تلعب دورًا في تحفيز إفراز الدوبامين، وهو ناقل عصبي مرتبط بالمتعة والمكافأة، كما أن تحقيق الأهداف والإنجازات يحفز إفراز هرمون السعادة، ما يعزز الدافعية على المدى الطويل والقصير.