من الخميني لأصفهان.. تاريخ حروب الظل بين إيران وإسرائيل
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
تاريخ طويل من حروب الظل بين إيران وإسرائيل على مدار عقود استخدم فيها البلدان جميع الوسائل لتحقيق مكاسب ونفوذ في منطقة الشرق الأوسط، وقد شكل استهداف مبنى القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق أحد أهم الفصول في تاريخ طويل من الصراع بين البلدين.
إيران توظف وكلاءها لضرب إسرائيلإيران استخدمت خلال حروب الظل مع إسرائيل وكلاءها الإقليميين لضرب المصالح الإسرائيلية في منطقة الشرق الأوسط، في حين كانت الاغتيالات المستهدفة للقادة العسكريين الإيرانيين والعلماء النوويين جزءاً أساسياً من استراتيجية تل أبيب في هذه الحروب.
ويعود العداء بين إيران وإسرائيل إلى الإطاحة بالشاه الإيراني محمد رضا بهلوي عام 1979، إذ تغيرت نبرة العلاقات الثنائية الإيرانية الإسرائيلية بشكل كبير، وفي خطاباته الأولى خص الخميني المرشد الإيراني بالذكر العدوين الرئيسيين لإيران وهما الولايات المتحدة وإسرائيل.
إنشاء حزب الله لطرد إسرائيل من لبنانوفي عام 1982 وبينما كانت إسرائيل تغزو لبنان عمل الحرس الثوري الإيراني على تأسيس حزب الله اللبناني واعتبرت إسرائيل لاحقا هذا الحزب المسلح أخطر خصم لها على حدودها الشمالية مع لبنان، وفي عام 1983 لجأ حزب الله إلى شن هجمات انتحارية لطرد القوات الإسرائيلية من لبنان.
انتقال الصراع بين إيران وإسرائيل إلى أمريكا اللاتينيةووصل العداء بين إيران وإسرائيل إلى أمريكا الجنوبية، حيث اتهمت الأرجنتين وإسرائيل كلا من إيران وحزب الله بالمسؤولية عن تفجيرين انتحاريين استهدفا سفارة إسرائيل في بوينس أيرس عام 1992 والمركز اليهودي في المدينة عام 1994.
تخصيب اليورانيوم والبرنامج النووي الإيرانيوكان البرنامج النووي الإيراني على خريطة الصراع بين تل أبيب وطهران، ففي منتصف التسعينيات كانت إسرائيل تشعر بالقلق إزاء استئناف البرنامج النووي الإيراني، وفي عام 2002 تم الكشف عن امتلاك إيران برنامجا سريا لتخصيب اليورانيوم مما أثار مخاوف من أنها تسعى لصنع سلاح نووي وهو ما نفته طهران، كما سعت إسرائيل إلى إلحاق الضرر بالمنشآت النووية الإيرانية منذ تلك الفترة حتى الآن.
هجوم إلكتروني على مواقع نووية إيرانيةوفي عام 2010 تم استخدام فيروس الكمبيوتر "ستاكسنت" المطور من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل لمهاجمة منشأة لتخصيب اليورانيوم في موقع نطنز النووي الإيراني وكان هذا أول هجوم إلكتروني معروف علنا على معدات صناعية إيرانية.
اغتيال العلماء النوويين الإيرانيينولإسرائيل تاريخ طويل مع اغتيال العلماء النوويين الإيرانيين ففي عام 2012 قتل العالم النووي الإيراني مصطفى أحمدي روشن في انفجار قنبلة زرعها سائق دراجة نارية بسيارته في طهران وفي عام 2021 اتهمت إيران إسرائيل بالمسؤولية عن مقتل العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده الذي اعتبرته أجهزة المخابرات الغربية العقل المدبر لبرنامج إيران السري لتطوير القدرة على صنع أسلحة نووية.
اغتيال الجنرال قاسم سليمانيوكان اغتيال الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني في غارة أمريكية بطائرة مسيرة في بغداد أحد أبرز الأحداث في تاريخ حروب الظل، حيث يعد سليماني أبرز المسؤولين العسكريين الإيرانيين المحركين لوكلاء طهران في منطقة الشرق الأوسط.
ضرب متبادل بين إيران وإسرائيلوكانت الضربة الإسرائيلية للقنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق الأخطر في تاريخ حروب الظل بين إيران وإسرائيل، حيث يعد أول استهداف علني ومباشر لقادة إيرانيين، مما استدعى ردا إيرانيا على إسرائيل عبر استهداف عدة مدن إسرائيلة بأكثر من 300 مسيرة وصاروخ وردت إسرائيل على هذا الهجوم باستهداف مدن ومنشآت إيرانية.
تاريخ طويل من حروب الظل بين إيران وإسرائيللإيران وإسرائيل تاريخ طويل من حروب الظل استخدم فيها البلدان جميع الوسائل لتحقيق النفوذ في المنطقة، في ظل أوضاع كارثية يمر بها الشرق الأوسط على خلفية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ايران إسرائيل الولايات المتحدة الشرق الاوسط حزب الله البرنامج النووي الإيراني قاسم سليماني النووی الإیرانی تاریخ طویل من الشرق الأوسط إسرائیل إلى وفی عام
إقرأ أيضاً:
عاجل - الرئيس الإيراني يقدم اقتراحا من 5 بنود لدعم فلسطين وملاحقة إسرائيل قانونيا
قال الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، إنه من حق الفلسطينيين تقرير مصيرهم، ويجب أن يصان ذلك الحق بموجب القوانين الدولية، وهو نفس الشأن في لبنان وسوريا، لا سيما وأن حكومة الاحتلال انتهجت نفس النهج في قتل المدنيين الأبرياء في لبنان وسوريا.
وقال بزشكيان، في كلمته خلال قمة الجلسة الخاصة بالأوضاع في فلسطين ولبنان بالقمة 11 لمنظمة الدول الثماني النامية، إنه رغم المقاومة التي حدثت وأوجه الدعم التي خرجت من العالم، والمطالبات بضرورة وقف إطلاق النار، والقرارات التي صدرت من محكمة العدل الدولية، يجب أن تترجم إلى ضغط على الحكومة الإسرائيلية، لكي تلتزم بالقرارات الدولية والقرارت الخاصة بالمحاكم الدولية.
وأكد الرئيس الإيراني أنه يجب أن تحاسب حكومة الاحتلال على ما حدث في البنية التحتية في سوريا ولبنان وغزة، ويجب إجبارها على المشاركة في إعادة الإعمار.
وشدد على أنه يجب أن تتخذ قرارات عاجلة وفورية، ويجب أن يكون هناك عقوبات مفروضة على الهجمات على البنية التحتية، إذ أن الاحتلال استهدف المستشفيات والمساجد ودور العبادة.
وعلى جانب آخر، أكد أنه يجب أن يكون لسوريا حكومة مدنية تراعي حقوق المدنيين الأبرياء وتحترم الاختلاف الموجود في دمشق.
وقدم الرئيس الإيراني اقتراحا وجاء كالتالي:
أن يكون هناك برنامج لدعم فلسطين يتم عمله من قبل مجموعة الثمانية من أجل تلبية الاحتياجات الخاصة لفلسطين.أن يكون هناك مجموعة اتصال لمجموعة الثمانية للتواصل مع عدد من المنظومات من أجل تمرير المساعدات الإنسانية ودعم الوضع الراهن في قطاع غزة.أن تشارك مجموعة الثمانية في إعادة إعمار المناطق المتضررة في لبنان وغزة.أن يكون هناك دعم للدول الأعضاء لما يحدث وأن يتم الاعتراف بإسرائيل كونها دولة تنتهك القوانين الدولية، وأنها لم تكترث لكافة القرارات الدولية وأبرزها القرار 1701، وأن يكون هناك دعم قانوني لفلسطين.أن تكون هناك حملات قانونية بالتنسيق الوثيق مع محكمة العدل الدولية والجنائية الدولية من أجل الاعتراف بإسرائيل دولة مجرمة ارتكبت مجازر بحق 70 ألف طفل بريء فلسطيني.