اكتشاف سلالة متحورة لفيروس جدري القرود يثير خطر وبائي
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
عثور على السلالة المتحورة التي تحمل "إمكانية وبائية" في بلدة كاميتوغا
اكتشف فريق دولي من علماء الأوبئة سلالة متحورة من فيروس جدري القرود (MPXV) في بلدة فقيرة ومكتظة بالسكان في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وتم العثور على السلالة المتحورة التي تحمل "إمكانية وبائية" في بلدة كاميتوغا، وهي مدينة فقيرة ومكتظة بالسكان والتي تتخذ من تعدين الذهب مصدر رئيسي للعيش في جمهورية الكونغو الديمقراطية، مما يثير مخاوف من انتشار الوباء.
اقرأ أيضاً : مسيرة للإبل في أحياء باريس الراقية تثير الجدل
ويعتبر الفيروس سليلًا لسلالة 1 من جدري القرود (MPXV) الأكثر فتكًا، حيث يؤدي إلى وفاة ما يصل إلى 10% من المصابين، لكنه تطور ليصبح أكثر عدوى وفاعلية في التهرب من الاختبارات مقارنة بالسلالة السابقة.
ويعتقد الباحثون أن هذا التحور الجديد ظهر في الفترة بين يوليو وسبتمبر 2023، حيث انتقل أولاً من الحيوانات إلى البشر.
مع انتشاره في كاميتوغا، اكتسب الفيروس طفرات جديدة ساعدته على الانتشار بشكل أكبر. وحتى الآن، تم تأكيد 108 حالات، وكان ما يقرب من 30% من الحالات بين العاملين في مجال الجنس، مما يشير إلى انتشار مماثل للسلالة المتحورة التي أدت إلى تفشي كبير في وعام 2022.
وجد أن نحو 85% من المصابين يعانون من آفات تناسلية، بينما تم إدخال 10% منهم إلى المستشفى وتوفي اثنان.
ةطلب الباحثون اتخاذ "تدابير عاجلة" لاحتواء الفيروس ومنع انتشار المرض على مستوى العالم، مشيرين في ورقة البحث إلى أن التفشي في كاميتوغا يمكن أن يؤدي إلى انتقاله على نطاق وطني ودولي.
كما أعرب الباحثون عن قلقهم من أن سكان كاميتوغا، الذين يعدون "كثيري الحركة"، قد يساهمون في انتشار الفيروس بشكل أكبر، حيث يسافر العمال والعاملون في مجال الجنس من وإلى المدينة من دول مجاورة مثل رواندا وبوروندي.
وأشارت ورقة البحث إلى أن العديد من الأشخاص الذين يعانون من أعراض الجدري لا يبحثون عن الرعاية الطبية، وهذا ما يزيد من خطورة الانتشار.
وتحذر الورقة البحثية من أن البنية التحتية الصحية المحلية غير مجهزة لمواجهة وباء واسع الانتشار، مما يستدعي إطلاق حملات تطعيم وتوزيع الأدوية وتعزيز التدابير الوقائية في المنطقة.
ويُذكر أن الجدري أدى إلى وباء عالمي في عام 2022، مما أدى إلى وفاة مئات الأشخاص في أكثر من 100 دولة، بينها 58 شخصًا في الولايات المتحدة.
وبينما لم يتضح بعد سبب تفشي المرض في جمهورية الكونغو الديمقراطية، إلا أن الدراسة أشارت إلى أن هذا التحور الجديد يستدعي استجابة عاجلة من قبل السلطات الصحية المحلية والدولية لمنع حدوث تفشي عالمي جديد.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: وباء قرد جدري القردة منوعات
إقرأ أيضاً:
أوضاع كارثية في السودان بعد تفشي مرض الكوليرا من جديد
سكاي نيوز عربية – أبوظبي/ حذرت منظمات طوعية من تداعيات خطيرة لتفشي مرض الكوليرا في السودان مجددا، مؤكدة وفاة نحو 60 شخصا من ضمن أكثر من 1200 حالة إصابة وصلت لمستشفى مدينة كوستي في ولاية النيل الأبيض جنوب غرب السودان خلال اليومين الماضيين.
ونشرت المنظمات مقاطع فيديو تظهر العشرات من المصابين يفترشون الأرض في المستشفى الرئيسي في المدينة في ظل أوضاع مأساوية نتيجة تدهور مريع يشهده القطاع الصحي في السودان منذ اندلاع الحرب هناك في منتصف أبريل 2023.
ووسط مخاوف من انتشار سريع للوباء في المدن المجاورة، أكد المتحدث باسم نقابة أطباء السودان لموقع "سكاي نيوز عربية" أنهم يبذلون جهودا للوصول إلى إحصائيات دقيقة حول العدد الفعلي للإصابات المسجلة، مشيرا إلى ورود بيانات عن 47 حالة مؤكدة و110 حالة اشتباه في مدينة ربك القريبة من مدينة كوستي.
وأوضح محمد نور الذي يقود إحدى المجموعات الشبابية التي تعمل على مساعدة المرضى للحصول على العلاج اللازم إن الفرق الطوعية تواجه صعوبات ومخاطر كبيرة في ظل الانتشار السريع للمرض.
وأوضح لـ"سكاي نيوز عربية" أنه "لم يعد هنالك مكان في المستشفى، حيث امتلأت غرف العزل والتنويم باضعاف طاقتها الاستيعابية. الناس يفترشون الأرض والوضع خطير".
وأشار نور إلى نقص حاد في المعينات الطبية والمعقمات وادوات الوقاية الأمر الذي يعرض العاملين في المجال الصحي والفرق الطوعية لمخاطر العدوى.
وأكد سكان في المدينة التي تاوي آلاف النازحين من مناطق القتال في العاصمة ووسط وغرب البلاد، أن السبب الرئيسي لتفشي الكوليرا بهذه السرعة الكبيرة يعود إلى النقص الحاد في مياه الشرب بعد توقف عدد من مضخات ومحطات معالجة المياه.
ويعاني القطاع الصحي في السودان من انهيار واسع بعد خروج أكثر من 80 من المرافق الطبية عن الخدمة بسبب القتال.
والخميس، وجهت منظمة الصحة العالمية نداءا عاجلا لجمع 262 مليون دولار لإنقاذ حياة ملايين السودانيين الذين يواجهون تفشيا واسعا للأمراض المعدية ونقصا حادا في الخدمات الطبية قلص نسبة القادرين على الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية إلى17 في المئة فقط من مجمل السكان البالغ تعدادهم نحو 48 مليون نسمة.
وقال مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدحانوم غيبريسوس، في حسابه على منصة "اكس" إن "الصراع المستمر في السودان لقرابة العامين حول البلاد إلى أزمة إنسانية وصحية غير مسبوقة".
وأوضح أن "الاحتياجات الصحية هائلة، ندعو المانحين إلى الاستثمار في الإنسانية من خلال المساهمة في طلب المساعدة الصحية لملايين السكان".