30 قتيلاً بهجومين لـ«داعش» في البادية السورية
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
أحمد شعبان (دمشق، القاهرة)
أخبار ذات صلة رئيس الدولة ونائباه يهنئون الرئيس السوري بذكرى عيد الجلاء «أبيض الشباب» يتعادل مع سوريا ودياًقُتل ما لا يقل 30 عنصراً تابعاً للجيش السوري في هجومين شنتهما عناصر تابعة لتنظيم «داعش» الإرهابي في البادية السورية، حسبما أفادت مصادر محلية أمس.
وأفادت المصادر بمقتل 22 شخصاً جرّاء هجوم نفّذته خلايا تابعة لـ«داعش»، استهدف حافلة نقل عسكريّة في ريف حمص الشرقي بالبادية.
ومنذ بداية العام، أحصت مصادر محلية مقتل أكثر من 200 جندي في كمائن وهجمات متفرّقة شنّها التنظيم الإرهابية في البادية السوريّة الممتدّة ضمن محافظات دير الزور وحمص والرقة وحماة وحلب.
وحذر خبراء ومحللون من استمرار وتزايد خطورة تنظيم «داعش» الإرهابي، والتهديدات التي يمثلها في سوريا والمنطقة والعالم، خاصة بعد الهجوم الذي شنه بالعاصمة الروسية موسكو، وأسفر عن مقتل 137 شخصاً وإصابة أكثر من 100 آخرين.
وقال المحلل السياسي السوري ومدير «المركز الكردي للدراسات»، نواف خليل، إن خطر تنظيم «داعش» أكثر مما نتصور، ويسعى لكسب المزيد من القوة على الأرض، سواءً في البادية السورية أو غيرها من المناطق، ويعمل بصورة حثيثة للتأقلم بعد الهزيمة التي مُنّي بها في مارس 2019.
وشدد نواف في تصريح لـ«الاتحاد»، على أن محاربة «داعش» لا تقتصر فقط على الجانب العسكري، وأن المنطقة الشمالية الشرقية في سوريا، حيث توجد عناصر التنظيم، تحتاج إلى إعادة تأهيل وتأسيس البنية التحتية، وتوفير فرص العمل لعشرات الآلاف من الشباب، لأن الأزمات والمشاكل السياسية والاقتصادية التي تتعرض لها سوريا، بالإضافة إلى الحرب في المنطقة، كلها عوامل توفر فرصاً لـ«داعش» ليستفيد منها. ولفت إلى أن «داعش» يتحرك على الأرض السورية بصورة أكبر من أي وقت مضى، وتعد السجون التي يُحتجز فيها أكثر من 10 آلاف من عناصره، هدفاً استراتيجياً كبيراً ويسعى لتحريرهم لإعادة صفوفه وتقوية عناصره، وحاولوا ذلك من قبل في سجن الصناعة بالحسكة، بتنفيذ عملية فرار في أغسطس 2023.
وحذر نواف من أن مخيمي «الهول» و«روج» في الحسكة بمثابة «قنبلة موقوتة».
ونشر «معهد واشنطن» خريطة تحذيرية للشكل والنشاط الخاص بتنظيم «داعش»، مشيراً إلى أن عملياته تتصاعد بالتدريج ليس في سوريا فحسب، بل في عموم المناطق التي ينتشر فيها أفراده في العالم، وتمكن من تنويع عملها، حيث تقود «ولاية خراسان» في أفغانستان العمليات الخارجية، وفي المقابل تبسط ولايات متعددة أخرى السيطرة الإقليمية في أفريقيا.
من جانبه، قال الباحث في شؤون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي، منير أديب، إنه بعد 5 سنوات على إعلان سقوط «داعش» في 2019، مازال التنظيم موجوداً وينفذ عمليات في البقعة الجغرافية التي كان يسيطر عليها بمحافظات الرقة والموصل، وبعض العواصم الأفريقية والأوروبية.
وأوضح أديب لـ«الاتحاد»، أن عمليات «داعش»، تؤكد أن التنظيم لم ينته حتى نتحدث عن عودته، ومازال يمثل خطراً كبيراً، وأصبحت خلاياه وإن كان بعضها خاملاً، وبعضها الآخر نشطاً، لكنهما يمثلان خطراً على الأمن والسلم الدوليين، وذلك بتنفيذ عمليات في مناطق مختلفة.
وطالب أديب المجتمع الدولي بوضع رؤية واستراتيجية عامة لمواجهة الإرهاب، خاصة عبر الأمم المتحدة، وأن يكون هناك تعريف واضح ومباشر للإرهاب، ومن ثم تنطلق عمليات المواجهة الحقيقية له بالتعاون بين جميع الدول، للقضاء على التنظيمات عابرة الحدود والقارات.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: داعش البادية السورية سوريا الأزمة السورية الهجمات الإرهابية فی البادیة السوری
إقرأ أيضاً:
خبير أمني يحذر تهديد داعش في سوريا
سرايا - قال المدير السابق لمكافحة الإرهاب في معسكر "إم 16" الأميركي، ريتشارد باريت، إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب "ألقى بظلال من الشك" على أمن وإدارة مركزي الاحتجاز الرئيسيين في شمال شرق سوريا اللذين يحتجزان آلاف المقاتلين من تنظيم داعش الإرهابي.
وبحسب صحيفة "الغارديان"، نتجت حالة الغموض المحيطة بالمركزين عن تعليق الرئيس الأميركي بشكل غير متوقع لجميع تمويلات الوكالة الأميركية للتنمية الدولية لمدة 90 يوما.
وتبين أن جميع الوحدات الأمنية والإدارية حول مركزي الهول والروج، مركزي الاحتجاز الرئيسيين، تم سحبهما لعدة أيام بعد قطع تمويل العمل الإنساني والأمني فجأة.
لكن باريت حذر من أن قوات سوريا الديمقراطية المسؤولة عن حراسة مقاتلي داعش كانت تحت تهديد طويل الأمد.
وقال إنها لم تتمكن من التوصل إلى اتفاق مع الحكومة الفعلية في دمشق بشأن أي دور مستقبلي في الجيش الوطني السوري.
وأضاف أن هذا يعني أن داعش رأى فرصة لفرار ما يصل إلى 9 آلاف من مقاتليه المحتجزين في شمال شرق سوريا.
وقال باريت، متحدثًا إلى لجنة الشؤون الخارجية البريطانية، إن مجموعة قوامها 2000 مقاتل من داعش شهدت بالفعل انتعاشًا في الأشهر الثمانية عشر الماضية، وترى فرصة لإطلاق حملة "كسر الجدران"، على غرار الحملة التي أطلقوها في العراق.
وقال إن قوات سوريا الديمقراطية تأمل أن يُسمح للقيادة المركزية الأميركية بالبقاء في سوريا بقواتها البالغ عددها 2000 جندي، لكن قائدها الجنرال مايكل كوريلا "لم يتمكن بعد من التوصل إلى أي شيء ملموس، ولا يعرف ما يريده الرئيس ترامب".
وقال إن التوقف المفاجئ للمساعدات الأميركية في جميع أنحاء العالم أدى إلى توقف جميع الأعمال الإنسانية وبعض الأعمال الأمنية في سجني الهول والروج.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 974
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 29-01-2025 05:15 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...