شاهد.. ماذا قال الراحل صلاح السعدني عن عادل إمام؟
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
رحل الفنان صلاح السعدني، تاركاً أرشيفاً من الأعمال الفنية، التي منحته لقب “عمدة الدراما المصرية”، ولم يكن السعدني معروفاً فقط بأعماله، بل كان محبوباً بين أقرانه من نجوم الفن.
وكثيراً ما ارتبط اسم صلاح السعدني بالزعيم عادل إمام، حتى أشار إمام في أحد البرامج التلفزيونية، قائلاً: “السعدني صديق عمري، رفيق السلاح”.
وبالإشارة إلى عمق الصداقة بينهما، تداول محبو النجمين لقاءً تليفزيونياً نادراً للسعدني مع الإعلامي الراحل مفيد فوزي، حيث أجاب على الفور بمجرد ذكر اسم عادل إمام بقوله: “محتاج أكتر من 4 ساعات كمقدم برنامج تليفزيوني علشان أتكلم على عادل إمام”.
وتطرق صلاح السعدني لحديثه عن إمام حينها بكل حب، قائلاً: “عادل إمام خُلق ممثلاً”، وأضاف أن أول انطباع أخذه عن عادل إمام عندما عرفه في كلية الزراعة، أنه “ممثل منذ الصبا، وليس مهندساً زراعياً”.
وقال السعدني إن ما يميز عادل إمام عن أبناء جيله، بما فيهم السعدني، أنه أذكى فنياً، ويفكر جيداً في اختيار أدواره، مضيفاً “أن الفرق بين عادل إمام وسعيد صالح إن عادل إمام يفكر بشكل ذكي، ويوسع مداركه في اختياراته الفنية”.
وروى السعدني ذكريات ربطته بعادل إمام في الجامعة قائلاً :”أمتلك شريطاً مسجلاً لعادل إمام منذ أيام الكلية، كان يقول فيه أحلامه، حيث تنبأ عادل بأنه سيكون أهم ممثل في مصر حينها”.
المصدر: جريدة الحقيقة
كلمات دلالية: صلاح السعدنی عادل إمام
إقرأ أيضاً:
المؤيد الراشدي .. من شغف الأخشاب إلى ريادة الأعمال الفنية في سلطنة عمان
وجد المؤيد بن سعيد الراشدي في الأخشاب المحلية جمالًا أخّاذًا وتفاصيل ساحرة، دفعته إلى تقديم لمسات فنية تُبرز هذا الجمال للجمهور، ليشاركهم عشقه لهذه الخامة الفريدة وأسس ورشة "مِيس".
انطلق المؤيد في رحلته الفنية عام 2019، حين كان يعتني بطيور الزينة، ومع الإغلاق الذي فرضته جائحة كورونا، لم يتمكن من شراء قفص جديد لطيوره، فقرر صنعه بنفسه مستخدمًا بقايا الأخشاب. "استغرق مني صنع أول قفص 30 يومًا"، يقول المؤيد، "لكنها كانت تجربة غيرت مساري بالكامل، حيث بدأت أبحث في مجال النجارة وصناعة الأثاث".
بدأ المؤيد في صناعة ملحقات الحدائق المنزلية من الخشب وبعض قطع الأثاث مثل الكراسي والطاولات وبعد إحدى الكوارث الطبيعية التي حصلت في الولاية تساقطت الأشجار بسبب جريان الأودية، ففكرت في إعادة تدوير أخشاب هذه الأشجار واتجهت إلى صناعة الأعمال الفنية من الأخشاب الطبيعية العُمانية.
وأشار المؤيد إلى أن الطريق لم يكن سهلًا، حيث واجه صعوبات في تعلم أساسيات النجارة والتعامل مع الأخشاب، لكنه تغلب على هذه التحديات بالالتحاق بدورات تدريبية داخل وخارج سلطنة عمان، تحمل تكاليفها بنفسه، مما ساعده على تطوير مهاراته وصقل موهبته.
شارك المؤيد في العديد من المعارض والمنتديات بدعم من هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، كان أبرز إنجازاته تمثيل سلطنة عمان في معرض بنان الدولي بالمملكة العربية السعودية عام 2024، ضمن 10 حرفيين عمانيين من بين 500 حرفي من 26 دولة. "هذه المشاركة فتحت لي آفاقًا جديدة، وأطمح لتحقيق المزيد من الإنجازات العالمية".
يعتبر المؤيد فنه مزيجًا من الهواية والمصدر المالي قائلا: "هذا الفن يدر دخلًا مباركًا إذا تم تقدير الفنان وفنه بالشكل الصحيح"، مضيفًا أنه يقضي معظم وقته في العمل على أعماله الفنية دون أن يشعر بالملل، حيث يجد في ذلك متعة لا توصف.
يستلهم المؤيد أعماله من المعالم التاريخية والصناعات العالمية، مثل الأبراج الشهيرة والفنون الفارسية التي تعلّمها في مدينة شيراز بإيران. كما يستلهم من الطبيعة العُمانية، مثل تصميمه المفضل "مزهرية حَدَش". ويروي المؤيد قصة هذه المزهرية المصنوعة من شجرة "العتم" العريقة التي عاشت أكثر من ألف عام بالقرب من مسجد حدش في ولاية نخل. "أردت أن أخلّد أثر هذه الشجرة العظيمة من خلال تصميم مزهرية تعكس جمالها الطبيعي".
يشير المؤيد إلى أن تقبل المجتمع للأعمال الفنية ما زال محدودًا، وأنه يتعين على الجميع تعزيز الوعي بأهمية الحرف اليدوية من خلال أمسيات وفعاليات فنية تثقيفية. ويوجه المؤيد نصيحته للمبتدئين قائلاً: "ابحثوا عن شغفكم وجربوا العمل على أرض الواقع، فالتجربة خير برهان".
وعن طموحاته المستقبلية، يسعى المؤيد لافتتاح معرضه الخاص الذي يضم أعماله الفنية، وتحقيق جوائز عالمية تعكس تميزه في مجاله.
يختم المؤيد حديثه برسالة ملهمة للشباب: "ابحروا في عالم الفن، وابدعوا فيه، واحرصوا على الحفاظ على إرثنا الجميل".