فاروق الباز: محطة الفضاء القمرية بوابة المستقبل للاستكشافات العلمية
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
آمنة الكتبي (دبي)
قال الدكتور فاروق الباز، عالم الفضاء والجيولوجيا في وكالة «ناسا» الأميركية، رئيس مركز الاستشعار عن بُعد بجامعة بوسطن، إن مشاركة دولة الإمارات في مشروع تطوير وإنشاء محطة الفضاء القمرية «Gateway»، إلى جانب الولايات المتحدة الأميركية واليابان وكندا والاتحاد الأوروبي، إضافة إلى إعلانها إرسال أول رائد فضاء إماراتي وعربي إلى مدار القمر، خطوة مستقبلية لاستكشاف القمر، وقفزة نوعية جديدة، مشيراً إلى أن دولة الإمارات تعيد أمجاد العرب في مجال أبحاث واستكشاف الفضاء.
وأكد أن محطة الفضاء القمرية تشكل بوابة المستقبل للاستكشافات العلمية الفضائية، حيث ستعمل المحطة مركزاً محورياً للبحث العلمي المتقدم لكونها تسمح بدراسة جيولوجيا القمر والفيزياء الفلكية وآثار الحياة في الفضاء لمدة طويلة، ما يسهم بشكل كبير في تطوير فهم متكامل ومعمق حول علوم الفضاء. أخبار ذات صلة رئيس «الشؤون الإسلامية» يتفقد المساجد عقب الحالة الجوية إعلان البرنامج الزمني لنتائج الفصل الدراسي الثاني للعام الأكاديمي 2023 - 2024
منصة فريدة
وحول أهمية استكشاف القمر، قال د. الباز: «إن القمر يعد منصة فريدة للتجارب العلمية، ويتميز ببيئة خاصة جداً من حيث التعرض للإشعاع الفضائي والجاذبية، ووجود غلاف رقيق جداً، هذه البيئة (نظرياً) قد توفر القدرة على تصنيع مواد وأجهزة لها العديد من الاستخدامات، سواء طبياً أو صناعياً أو تجارياً، لذا نجد العديد من المبادرات، سواء الحكومية أو من القطاع الخاص لبدء أبحاث التصنيع الفضائي، والتي تهدف إلى نقل القدرات الصناعية إلى الفضاء، كما يحتوي القمر على العديد من المعادن النادرة، والتي من الممكن أن تحدث ثورة صناعية، بالإضافة إلى استكشاف باطن القشرة الخارجية للقمر، والتي من المرجح احتواؤها على العديد من المواد التي قد تساعد في حل العديد من المشاكل والتحديات الصناعية».
وبيَّن أن دولة الإمارات أصبحت لاعباً مهماً في مهام اكتشاف الفضاء نتيجة الرؤية المستقبلية وإصرار قيادتها على تقديم الدعم اللامحدود لاستكشاف هذا القطاع الحيوي، كما أنها تمتلك رؤية استشرافية أسست نموذجاً ملهماً في بناء جيل لاستكشاف الفضاء، وتتميز بأبعاد استراتيجية كبيرة للدولة، لعل من أهمها تعزيز مكانة الإمارات على الساحة العالمية، سياسياً واقتصادياً وعلمياً.
وأوضح الباز أن الإمارات خلال مسيرتها لتطوير قطاع الفضاء، عملت على تأهيل كوادر وطنية، وفق أرقى المهارات والخبرات العالمية، من أجل العمل في هذا القطاع بكفاءة عالية، وكعادتها تقود نهضة جديدة في عالمنا العربي، علمياً وتكنولوجياً، فيما يقوم على ذلك الشباب الإماراتي المتميز بقدراته الكبيرة، حيث أثبتها نجاح المشروعات السابقة التي عمل عليها في قطاع الفضاء.
مجتمع علمي
قال د. الباز إن دولة الإمارات وفرت العديد من مراكز الأبحاث، مشيراً إلى أن مجمع محمد بن راشد للعلماء، يُعد منصة لإيجاد مجتمع علمي من مختلف التخصصات، من داخل دولة الإمارات وخارجها، والذي يضم 100 عالم وباحث من المجتمع العلمي الإماراتي، من ذوي الإنجازات، بحيث يُعد الانتساب إليه شرفاً علمياً، ويهدف إلى تقديم المشورة للجهات الحكومية بشأن أفضل السياسات التي يمكن تبنيها لتحقيق الخطط التنموية المعنية بالاستثمار في الميدان العلمي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: فاروق الباز الإمارات محطة الفضاء القمرية الفضاء القمر دولة الإمارات العدید من
إقرأ أيضاً:
رواد فضاء الإمارات في زيارة لمدينة زويل: نهضة علمية كبيرة على أرض مصر
استقبلت مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، وفدا إماراتيا، ضم مجموعة من رواد الفضاء بالإمارات، يتقدمهم سطان النيادي وزير الشباب بالإمارات ورائد الفضاء، صاحب قضاء أطول فترة بمحطة الفضاء الدولية، والتي امتدّت إلى 6 أشهر كاملة، إضافة إلى أول رائد فضاء عربي إماراتي، منصور الهزاعي، بمشاركة رواد الفضاء محمد الملا ونورة المطروشي.
إشادة بمدينة زويل للعلوم التكنولوجياووفقا لتقرير صادر عن مدينة زويل، رحب الدكتور محمود عبدربه، الرئيس التنفيذي لمدينة زويل، بالوفد الإماراتي في ظل علاقة متميزة تجمع مصر والإمارات على كل المستويات، وقدم عرضا لمكونات المدينة والجامعة، وما حققته من تقدم وإنجاز علمي كبير حتى الآن.
فيما عرض رواد الفضاء الإماراتيين تجربة مركز محمد بن راشد للفضاء، ودعم الدولة لهذا المشروع العلمي الطموح الذي كان من ثماره مشاركة أول رائد فضاء عربي من دولة الامارات في رحلة إلى الفضاء، مدتها 8 أيام، وأعقبها رحلة سلطان النيادي التي استمرّت 6 أشهر.
نهضة علمية في مصروأشاد وزير الشباب الإماراتي بما شاهده من نهضة علمية كبيرة في مصر، وبنية تحتية متميزة رآها خلال زيارته للعاصمة الإدارية والعديد من المؤسسات المصرية، موضحا أن الراحل أحمد زويل كان نموذجا فريدا، والمصريين وأبناء الوطن العربي أظهروا قدرتهم على تحقيق الأحلام والطموحات العلمية، متطلعا إلى بدء تعاون علمي في مجال الفضاء بين مصر والإمارات.
وأضاف أن فلسفة التعليم بجامعة العلوم والتكنولوجيا بمدينة زويل واسمها في المحافل العلمية كانت دافعا له وزملاءه على إتمام هذه الزيارة ولقاء طلاب الجامعة، مثمنا خصوصية العلاقة بين مصر والإمارات على المستويين الرسمي والشعبي.
وأهدى عبد ربه في ختام زيارته ونيابة عن الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي، ورئيس مجلس أمناء مدينة زويل، درع المدينة تقديرا لجهوده العلمية.