الأكل أهم من الثقافة.. سبب بيع مكتبة الكاتب الصحفي محمد أمين
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
كتب- محمد شاكر:
ضجة كبيرة أثرت الساعات الأخيرة الماضية حول اضطرار الكاتب الصحفي الكبير محمد أمين إلى بيع مكتبته نظرا لمروره بضائقة مالية، الأمر الذي دفع الشاعر الكبير فاروق جويدة ليكتب مقالا في صحيفة الأهرام حول هذه الواقعة.
ولاستيضاح حقيقة الأمر، تواصلنا مع الكاتب محمد أمين الذي أكد في تصريحات خاصة لمصراوي، أن الصحافة والثقافة تعيش محنة شديدة.
وحول واقعة بيع مكتبته، قال أمين: إنني لم أبع مكتبتي بسبب ضائقة مالية أمر بها، وما حدث يتمثل في أنني وجدت شخصا يبحث عن مصدر رزق، وطلب مني صحفا قديمة يبيعها حتى يستطيع مواجهة أعباء الحياة، وأنا أعرف أن الحياة صعبة، فقلت له: "خش خد المكتبة كلها، في كل الأحوال لا الكتابة لها قيمة ولا أي شيء، لأن الأكل أهم من الثقافة".
وأضاف: "لا يوجد اهتمام بالثقافة أو الصحافة بشكل عام، والكتابة بشكل عام متأكلش عيش".
وجاء في مقال محمد أمين:
"التبرع بالمكتبة يُشبه التبرع بالأعضاء.. صحيح أن كل شىء راح لحاله، ولكن سوف تشعر أن هناك شيئًا ما ينقصك.. ربما حاولت أمس أن أقنع نفسى بأنها صدقة مع أن ورقة بمائة جنيه كانت تحل المشكلة كلها، ولكن "عم على" كان يأخذ البقايا من الأوراق والكتب ليبيعها ويقتات من ثمنها، فوجدت أننى إزاء شعوره بالحاجة وتعاطفى الشديد معه تبرعت بالمكتبة كلها، وقد سبق أن تبرعت بمكتبتى الأولى للمسجد الكبير فى قريتى.
ولم يكن غريبًا أن أتبرع أيضًا هذه المرة بالمكتبة، فالثقافة التي لا توفر الغذاء للفقراء تبقى ثقافة نظرية، لا قيمة لها، ويصبح مآلها إلى البواب أو بائع الروبابيكيا أو الرصيف على سور الأزبكية والميادين العامة أو سور الجامعة، وأنا وأنت نمر على باعة الكتب عند جامعة القاهرة ولا نسأل أنفسنا كيف وصلت إليهم".
بينما كتب فاروق جويدة مقالا قال فيه: "اعترف بأن كلمات محمد أمين البديعة والمرة في نفس الوقت عادت بي إلى محنة الكاتب الذي يحترم قلمه، وكيف تسربت منه سنوات العمر وهو يواجه تحديات الزمن ومطالب الحياة، رغم أنه يشاهد حوله عشرات العملات الرديئة وهي تتصدر المشهد وتبيع شرف الكلمة بأبخس الأسعار .. في روسيا حين كانت شيوعية كانوا يضعون الكتاب والفنانين والمبدعين في أول الصفوف، ورغم أن العقاد كتب مقدمة كتاب فلسفة الثورة لجمال عبّد الناصر إلا أنه غضب عليه بعد ذلك، فى حين كان كريما مع طه حسين وتوفيق الحكيم، وكان يعطي كل واحد منهما٢٠٠٠ دولار في رحلته الصيفية إلى أوروبا .. صديقى العزيز محمد أمين كلماتك أدمت قلبي في هذه الأيام الموحشة وأنت تعلم أن قلبي متعب من زمان".
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: رد إسرائيل على إيران الهجوم الإيراني التصالح في مخالفات البناء الطقس أسعار الذهب سعر الدولار سعر الفائدة رأس الحكمة فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان الثقافة الأزمة الاقتصادية فاروق جويدة محمد أمين طوفان الأقصى المزيد محمد أمین
إقرأ أيضاً:
محمد بن راشد: طيب الله ثرى زايد الذي ما زال خير بلاده نهراً جارياً
أكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، خالد في الوجدان، وتستذكره الإمارات في كل عام بعطائه وبذله وكرمه.
وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، عبر إكس بمنسابة يوم زايد للعمل الإنساني الذي يصادف 19 رمضان من كل عام: " خالد في وجداننا.. نستذكره كل عام بعطائه.. وبذله.. وكرمه.. وخيره.. وبالوطن الذي بناه لنا.. غرس بذوراً للعطاء في شعبه ووطنه منذ التأسيس.. واليوم أصبحت بلاده شجرة تصل ثمار خيرها لأقاصي الأرض.. رحم الله المؤسس.. طيب الله ثرى زايد الذي ما زال خير بلاده نهراً جارياً يرتوي منه الملايين حول العالم".
#يوم_زايد_للعمل_الإنساني.. إرث خالد من العطاء ومبادرات تخدم البشرية#رمضان https://t.co/yEs6dXfmLv pic.twitter.com/7iAAS62RnK
— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) March 18, 2025خالد في وجداننا .. نستذكره كل عام بعطائه .. وبذله .. وكرمه .. وخيره .. وبالوطن الذي بناه لنا ..
غرس بذوراً للعطاء في شعبه ووطنه منذ التأسيس .. واليوم أصبحت بلاده شجرة تصل ثمار خيرها لأقاصي الأرض ..
رحم الله المؤسس .. طيب الله ثرى زايد الذي ما زال خير بلاده نهراً جارياً يرتوي…