كتب- محمد شاكر:

ضجة كبيرة أثرت الساعات الأخيرة الماضية حول اضطرار الكاتب الصحفي الكبير محمد أمين إلى بيع مكتبته نظرا لمروره بضائقة مالية، الأمر الذي دفع الشاعر الكبير فاروق جويدة ليكتب مقالا في صحيفة الأهرام حول هذه الواقعة.

ولاستيضاح حقيقة الأمر، تواصلنا مع الكاتب محمد أمين الذي أكد في تصريحات خاصة لمصراوي، أن الصحافة والثقافة تعيش محنة شديدة.

وحول واقعة بيع مكتبته، قال أمين: إنني لم أبع مكتبتي بسبب ضائقة مالية أمر بها، وما حدث يتمثل في أنني وجدت شخصا يبحث عن مصدر رزق، وطلب مني صحفا قديمة يبيعها حتى يستطيع مواجهة أعباء الحياة، وأنا أعرف أن الحياة صعبة، فقلت له: "خش خد المكتبة كلها، في كل الأحوال لا الكتابة لها قيمة ولا أي شيء، لأن الأكل أهم من الثقافة".

وأضاف: "لا يوجد اهتمام بالثقافة أو الصحافة بشكل عام، والكتابة بشكل عام متأكلش عيش".

وجاء في مقال محمد أمين:

"التبرع بالمكتبة يُشبه التبرع بالأعضاء.. صحيح أن كل شىء راح لحاله، ولكن سوف تشعر أن هناك شيئًا ما ينقصك.. ربما حاولت أمس أن أقنع نفسى بأنها صدقة مع أن ورقة بمائة جنيه كانت تحل المشكلة كلها، ولكن "عم على" كان يأخذ البقايا من الأوراق والكتب ليبيعها ويقتات من ثمنها، فوجدت أننى إزاء شعوره بالحاجة وتعاطفى الشديد معه تبرعت بالمكتبة كلها، وقد سبق أن تبرعت بمكتبتى الأولى للمسجد الكبير فى قريتى.

ولم يكن غريبًا أن أتبرع أيضًا هذه المرة بالمكتبة، فالثقافة التي لا توفر الغذاء للفقراء تبقى ثقافة نظرية، لا قيمة لها، ويصبح مآلها إلى البواب أو بائع الروبابيكيا أو الرصيف على سور الأزبكية والميادين العامة أو سور الجامعة، وأنا وأنت نمر على باعة الكتب عند جامعة القاهرة ولا نسأل أنفسنا كيف وصلت إليهم".

بينما كتب فاروق جويدة مقالا قال فيه: "اعترف بأن كلمات محمد أمين البديعة والمرة في نفس الوقت عادت بي إلى محنة الكاتب الذي يحترم قلمه، وكيف تسربت منه سنوات العمر وهو يواجه تحديات الزمن ومطالب الحياة، رغم أنه يشاهد حوله عشرات العملات الرديئة وهي تتصدر المشهد وتبيع شرف الكلمة بأبخس الأسعار .. في روسيا حين كانت شيوعية كانوا يضعون الكتاب والفنانين والمبدعين في أول الصفوف، ورغم أن العقاد كتب مقدمة كتاب فلسفة الثورة لجمال عبّد الناصر إلا أنه غضب عليه بعد ذلك، فى حين كان كريما مع طه حسين وتوفيق الحكيم، وكان يعطي كل واحد منهما٢٠٠٠ دولار في رحلته الصيفية إلى أوروبا .. صديقى العزيز محمد أمين كلماتك أدمت قلبي في هذه الأيام الموحشة وأنت تعلم أن قلبي متعب من زمان".

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: رد إسرائيل على إيران الهجوم الإيراني التصالح في مخالفات البناء الطقس أسعار الذهب سعر الدولار سعر الفائدة رأس الحكمة فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان الثقافة الأزمة الاقتصادية فاروق جويدة محمد أمين طوفان الأقصى المزيد محمد أمین

إقرأ أيضاً:

في ذكرى رحيلها.. سعاد مكاوي صوت المونولوج الذي لا يُنسى

تحل اليوم ذكرى وفاة الفنانة القديرة سعاد مكاوي، التي اشتهرت بأداء المونولوجات الغنائية، وارتبط اسمها بالفنان الكبير إسماعيل ياسين.

ولدت سعاد محمد سيد مكاوي في عام 1938 بمدينة طنطا، نشأت في كنف والدها الملحن محمد مكاوي، مما منحها أساسًا قويًا في الفن والغناء. تميزت بصوت شعبي أصيل، وأصبحت من أبرز نجمات الغناء في مصر، خاصة بأغنيتها الشهيرة "قالوا البياض أحلى ولا السمار أحلى؟".

بيلي إيليش مرشحة لدور البطولة في الموسم الثاني من مسلسل Mr. & Mrs. Smithجاستن بيبر يوجه رسالة رومانسية لهايلي بعد شائعات الطلاق

قدمت سعاد العديد من الأغاني الناجحة مثل "لما رمتنا العين"، "عاوز أروح"، و"عواد باع أرضه". تزوجت ثلاث مرات، وكان من بين أزواجها الفنان محمد الموجي والمخرج عباس كامل.

بعد اعتزالها لفترة طويلة، عادت سعاد مكاوي إلى الساحة الفنية في التسعينات، لكنها لم تحقق نفس النجاح السابق، وقررت الابتعاد عن الأضواء حتى رحيلها في عام 2008.

مقالات مشابهة

  • 26 يناير.. مكتبة الإسكندرية تنظم مسابقات «فيرست ليجو» بعنوان «اكتشاف الحياة البحرية»
  • "أوراق الإمام محمد عبده المجهولة" ندوة في مكتبة الإسكندرية
  • مكتبة الإسكندرية تكشف أوراق الإمام محمد عبده المجهولة
  • الكاتب الصحفي أحمد أيوب: الدولة المصرية قادرة على صناعة السلام في العالم
  • تمتد لخمس سنوات.. جرد وفرز مصادر المعلومات ضمن خطة لتطوير 153 مكتبة عامة بالمملكة
  • الكاتب والشاعر رودوس الفيلي والسعي لإنعاش الحياة
  • برتران بلييه.. مخرج السينما الفرنسية الذي تحدى التقاليد وأثار الجدل يودع الحياة عن 85 عامًا
  • من يحكم غزة الآن؟.. أمين سر حركة فتح يرد
  • إبراهيم جابر يلتقي الصحفي محمد محمد خير
  • في ذكرى رحيلها.. سعاد مكاوي صوت المونولوج الذي لا يُنسى