ولم يتمكن العلماء من الحصول على دليل قاطع على أن النظام الغذائي الصحي يحمي الإنسان من خرف الشيخوخة وبالتالي، لا تزال البشرية تفتقر إلى وسيلة موثوقة للوقاية من أحد أكثر الأمراض المستعصية شيوعًا.

 

قال المستشارون العلميون للحكومة البريطانية إنه لا يوجد دليل قاطع على أن اتباع نظام غذائي صحي يحمي من الخرف ووفقا لهم، ليس لدى العلماء أي دليل مقنع على أن أي مغذيات أو مكملات محددة توفر الوقاية من أمراض الدماغ غير القابلة للشفاء، وقام الخبراء بتحليل العشرات من الدراسات السريرية التي بحثت دور الأنواع المختلفة من الأنظمة الغذائية والمكملات الغذائية.

 

وخلصت بعض هذه الدراسات إلى أن اتباع نظام غذائي متوسطي غني بالأسماك والخضروات والفواكه يقلل من خطر الإصابة بالخرف ولكن الأدلة كانت قائمة على الملاحظة ولم تظهر أن اتباع نظام غذائي صحي كان مسؤولا عن انخفاض معدلات الإصابة بالأمراض.

 

من الممكن أن يكون لدى أتباع النظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط عادات أخرى تعزز الصحة، مثل المستويات العالية من النشاط البدني، والتي قد تؤثر على حماية الدماغ ضد الخرف كما خلص الباحثون سابقًا إلى أن أحماض أوميجا 3 الدهنية وفيتامين ب توفر الحماية ضد مرض الزهايمر ولكن الآن يقول العلماء أنه لا يوجد دليل على ذلك في الواقع.

 

على الرغم من عدم وجود دليل مقنع يدعم اتباع أنظمة غذائية محددة في الوقاية من الخرف، يؤكد الخبراء أن اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن أمر بالغ الأهمية لتحقيق وزن صحي والوقاية من الأمراض المرتبطة بالسمنة، بما في ذلك أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري من النوع الثاني وبعض أنواع السرطان.

 

ما هو خرف الشيخوخة؟

 يُستخدَم مصطلح الخرف لوصف مجموعة من الأعراض التي تصيب قدرات الذاكرة والتفكير والقدرات الاجتماعية، وقد تؤثر أعراض الخَرَف على الحياة اليومية للأشخاص المصابين به ويُشار إلى أن الإصابة بالخرف لا تحدث بسبب مرض واحد بعينه، بل نتيجة للإصابة بعدة أمراض.

 

ويكون فقدان الذاكرة من أعراض الخرف عادة، وهو في الغالب أحد الأعراض المبكرة للإصابة بهذا المرض. ولكن فقدان الذاكرة وحده لا يعني أنك مصاب بالخرف، إذ قد تختلف الأسباب التي تؤدي إلى فقدان الذاكرة.

 

ويُعد داء الزهايمر السبب الأكثر شيوعًا للإصابة بالخَرَف لدى كبار السن، إلا أنه توجد أسباب أخرى للإصابة بالخرف، وهناك بعض أعراض الخَرَف التي يمكن علاجها، وذلك يعتمد على سبب الإصابة به.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: خرف الخرف الشيخوخة خرف الشيخوخة المكملات الغذائية الزهايمر

إقرأ أيضاً:

مهنتك مؤشر لخطر الإصابة بالأمراض العقلية.. كيف يعاني المُعلم؟

هل كنت تتوقع يومًا أنّ مهنتك الحالية قد تكون مؤشر على خطر إصابتك بمجموعة من الحالات العقلية؟، هذا ما اكتشفه العلماء الذين فحصوا بيانات أكثر من 400 ألف بريطاني وأميركي، إذ وجدوا أنّ هناك صلة بين الجينات التي تزيد من خطر الإصابة باضطرابات مثل اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، والتوحد، والاكتئاب، والفصام وبين وظائفهم، وهو ما يدفع بعض الأشخاص إلى اتخاذ مسارات مهنية معينة.

المعلمون أكثر عرضة لاضطراب فرط الحركة 

وبحسب ما كشفه الباحثون، كان العاملون في الفنون والتصميم هم الأكثر عرضة للإصابة باستعداد وراثي بالأمراض العقلية بشكل عام، بما في ذلك فقدان الشهية، واضطراب ثنائي القطب، والتوحد، والفصام، والاكتئاب، أما الأشخاص الذين يعملون مع أجهزة الكمبيوتر أكثر عرضة للإصابة بالتوحد من الناحية الوراثية، وكانوا أقل عرضة للإصابة بالاكتئاب واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، وفقًا لما ذكرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.

ويقول الباحثون إنّ المعلمين كانو أكثر عرضة للإصابة بعلامات فقدان الشهية واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، مقارنة بالفئات المهنية الـ21 الأخرى التي تمت دراستها، وكان الأشخاص العاملون في العمل الاجتماعي أكثر عرضة للإصابة بصفات وراثية للاكتئاب، وكان المزارعون والصيادون وعمال قطع الأخشاب أكثر عرضة للإصابة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.

وتشير الدراسة إلى أنّ اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط هو الحالة الأكثر ارتباطًا بالمهن مع زيادة احتمالات الإصابة بين عمال النظافة والطهاة والنوادل وعمال المصانع والبنائين ورجال الشرطة والعاملين في مجال النقل مثل سائقي الحافلات ومصففي الشعر، وقد شملت الدراسة 421 ألفا و899 شخصًا من مجموعة أشخاص شاركوا في دراسات أمريكية وبريطانية طويلة الأمد.  

الاختلافات الجينية تزيد من خطر الاضطرابات العقلية

وسعى الباحثون، الذين نشروا نتائجهم في مجلة Nature Human Behaviour، إلى اكتشاف ما إذا كانت الاختلافات الجينية التي تزيد من خطر الإصابة بالاضطرابات قد تقدم فوائد معينة في بعض المهن، إذ يقول المؤلف الرئيسي للدراسة جورجيوس فولوداكيس، وهو طبيب متخصص في الطب النفسي في كلية إيكان للطب في ماونت سيناي، لموقع Medical Xpress: «لقد ألهمنا ذلك لفحص ما إذا كانت بعض المتغيرات الجينية التي تزيد من خطر الإصابة بهذه الاضطرابات قد تقدم أيضًا فوائد محتملة في سياقات محددة».

ووجد الباحثون أيضًا أنّ الأشخاص الذين لديهم استعدادات وراثية معينة كانوا أقل احتمالًا للدخول في صناعات معينة، إذ كانت الأدلة على ذلك قوية بشكل خاص لدى الأشخاص الذين لديهم ميل وراثي نحو اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه والذين كانوا أقل عرضة ليصبحوا مهندسين معماريين، أو يعملون في مجال التكنولوجيا، أو الأعمال، أو التعليم، أو القانون، أو الرعاية الصحية، إذ يقول الدكتور فولوداكيس إن هذا لا يعني بالضرورة أن الناس يتجنبون هذه المهنة عمدًا، ولكن الأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي للإصابة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه ربما واجهوا صعوبات في المدرسة.

وأضاف الطبيب المتخصص في الطب النفسي: «هذا يعني أنّ التحيزات النظامية في التعليم يمكن أن تؤثر بشكل غير متناسب على الأفراد الذين لديهم استعداد وراثي أعلى للإصابة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، حتى لو لم يحصلوا على تشخيص فعلي، وهذه النتائج لا تعني أننا نستطيع التنبؤ بوظيفة شخص ما بناءً على جيناته، بل إنها تسلط الضوء على اتجاهات دقيقة على مستوى المجموعة».

مقالات مشابهة

  • الشاي الأخضر يحمي من الشيخوخة.. أسرار الشباب الدائم
  • خمس عادات تحميك من الخرف
  • دراسة صادمة.. إصابات «الخرف» سترتفع إلى مليون شخص سنوياً في أمريكا
  • دراسة: الخرف سيصيب اثنين من كل خمسة أمريكيين بحلول عام 2060
  • مكون غذائي يحمي من الإنفلونزا
  • مهنتك مؤشر لخطر الإصابة بالأمراض العقلية.. كيف يعاني المُعلم؟
  • علاقة الشرب من مياه الصنبور والإصابة بالخرف
  • هؤلاء الأكثر عُرضة للإصابة بـ سرطان المثانة
  • فيروس يدق ناقوس الخطر في الجزائر.. 4 فئات أكثر عرضة للإصابة
  • تحذير خطير.. علامة تظهر أثناء الطهي تكشف إصابتك بالخرف