لا يوجد نظام غذائي يحمي الإنسان من خرف الشيخوخة
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
ولم يتمكن العلماء من الحصول على دليل قاطع على أن النظام الغذائي الصحي يحمي الإنسان من خرف الشيخوخة وبالتالي، لا تزال البشرية تفتقر إلى وسيلة موثوقة للوقاية من أحد أكثر الأمراض المستعصية شيوعًا.
قال المستشارون العلميون للحكومة البريطانية إنه لا يوجد دليل قاطع على أن اتباع نظام غذائي صحي يحمي من الخرف ووفقا لهم، ليس لدى العلماء أي دليل مقنع على أن أي مغذيات أو مكملات محددة توفر الوقاية من أمراض الدماغ غير القابلة للشفاء، وقام الخبراء بتحليل العشرات من الدراسات السريرية التي بحثت دور الأنواع المختلفة من الأنظمة الغذائية والمكملات الغذائية.
وخلصت بعض هذه الدراسات إلى أن اتباع نظام غذائي متوسطي غني بالأسماك والخضروات والفواكه يقلل من خطر الإصابة بالخرف ولكن الأدلة كانت قائمة على الملاحظة ولم تظهر أن اتباع نظام غذائي صحي كان مسؤولا عن انخفاض معدلات الإصابة بالأمراض.
من الممكن أن يكون لدى أتباع النظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط عادات أخرى تعزز الصحة، مثل المستويات العالية من النشاط البدني، والتي قد تؤثر على حماية الدماغ ضد الخرف كما خلص الباحثون سابقًا إلى أن أحماض أوميجا 3 الدهنية وفيتامين ب توفر الحماية ضد مرض الزهايمر ولكن الآن يقول العلماء أنه لا يوجد دليل على ذلك في الواقع.
على الرغم من عدم وجود دليل مقنع يدعم اتباع أنظمة غذائية محددة في الوقاية من الخرف، يؤكد الخبراء أن اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن أمر بالغ الأهمية لتحقيق وزن صحي والوقاية من الأمراض المرتبطة بالسمنة، بما في ذلك أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري من النوع الثاني وبعض أنواع السرطان.
ما هو خرف الشيخوخة؟
يُستخدَم مصطلح الخرف لوصف مجموعة من الأعراض التي تصيب قدرات الذاكرة والتفكير والقدرات الاجتماعية، وقد تؤثر أعراض الخَرَف على الحياة اليومية للأشخاص المصابين به ويُشار إلى أن الإصابة بالخرف لا تحدث بسبب مرض واحد بعينه، بل نتيجة للإصابة بعدة أمراض.
ويكون فقدان الذاكرة من أعراض الخرف عادة، وهو في الغالب أحد الأعراض المبكرة للإصابة بهذا المرض. ولكن فقدان الذاكرة وحده لا يعني أنك مصاب بالخرف، إذ قد تختلف الأسباب التي تؤدي إلى فقدان الذاكرة.
ويُعد داء الزهايمر السبب الأكثر شيوعًا للإصابة بالخَرَف لدى كبار السن، إلا أنه توجد أسباب أخرى للإصابة بالخرف، وهناك بعض أعراض الخَرَف التي يمكن علاجها، وذلك يعتمد على سبب الإصابة به.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: خرف الخرف الشيخوخة خرف الشيخوخة المكملات الغذائية الزهايمر
إقرأ أيضاً:
تأثير تناول السكريات على الذاكرة والأداء العقلي
السكريات هي واحدة من المكونات الأساسية التي نستهلكها يوميًا، حيث توفر طاقة سريعة للجسم. ومع ذلك، في ظل الاعتماد المتزايد على الأطعمة التي تحتوي على كميات كبيرة من السكر، بدأ العلماء في دراسة تأثير السكريات على الدماغ، خاصة فيما يتعلق بالذاكرة والأداء العقلي، وتشير الأبحاث الحديثة إلى أن تناول كميات كبيرة من السكريات قد يؤثر بشكل سلبي على وظائف الدماغ، بما في ذلك الذاكرة والتركيز، وفيما يلي نعرض لك تأثير تناول السكريات على الذاكرة والعقل، بالإضافة إلى العواقب المحتملة للإفراط في استهلاكها.
1.ارتفاع مستويات السكر وتأثيره على الدماغ:
عند تناول السكريات بكميات كبيرة، يرتفع مستوى الجلوكوز في الدم بشكل سريع، مما يؤدي إلى إفراز هرمونات مثل الأنسولين التي تؤثر على الدماغ. الدراسات أظهرت أن الإفراط في تناول السكريات قد يضعف قدرة الدماغ على تخزين المعلومات ومعالجتها بشكل فعال، مما يقلل من القدرة على التركيز وتذكر المعلومات.
2.تأثير السكريات على الذاكرة طويلة المدى:
تناول السكريات بشكل مفرط يمكن أن يؤثر على المناطق المسؤولة عن الذاكرة في الدماغ، مثل الحُصين (hippocampus). الدراسات أظهرت أن استهلاك كميات كبيرة من السكر قد يساهم في تقليل نشاط هذه المناطق، مما يضعف القدرة على الاحتفاظ بالمعلومات على المدى الطويل.
3.زيادة خطر الإصابة بالخرف:
أظهرت بعض الدراسات أن النظام الغذائي الغني بالسكريات قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض مثل الخرف والزهايمر، تعود هذه العلاقة إلى تأثير السكر على الالتهابات والعملية الأيضية في الدماغ، مما يؤدي إلى تدهور الخلايا العصبية ويفاقم من مشاكل الذاكرة.
4.التقلبات في مستويات السكر وتأثيرها على التركيز
التقلبات المستمرة في مستويات السكر في الدم نتيجة لتناول السكريات بشكل مفرط تؤدي إلى شعور بالإرهاق والتعب العقلي، هذا يمكن أن يتداخل مع قدرة الشخص على التركيز في مهام معقدة أو الحفاظ على مستوى عالٍ من الأداء العقلي.
5.أثر السكريات على الدماغ على المدى البعيد
على المدى البعيد، قد يؤدي استهلاك السكريات بشكل مفرط إلى تغييرات هيكلية في الدماغ، مما يؤثر على وظيفة الذاكرة والقدرة على التعلم. تناول السكريات قد يزيد من مستويات المواد الكيميائية الضارة في الدماغ، مما يضعف قدرة الدماغ على تكوين روابط جديدة.
رغم أن السكريات توفر طاقة سريعة للجسم، فإن استهلاكها بشكل مفرط قد يكون له تأثيرات سلبية على الدماغ، وخاصة على الذاكرة والتركيز. من المهم اتباع نظام غذائي متوازن يحتوي على سكريات طبيعية من مصادر مثل الفواكه والخضروات، بدلاً من الاعتماد على السكريات المكررة الموجودة في الأطعمة الجاهزة والمشروبات الغازية. الحفاظ على توازن غذائي يساهم في الحفاظ على صحة الدماغ وتحسين وظائفه المعرفية على المدى الطويل.