"بلومبيرغ": برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزيرة خارجية ألمانيا
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
اشتكى سفير ألمانيا لدى إسرائيل إلى مكتب رئيس الوزارء الإسرائيلي بعد نشر وسائل إعلام عبرية تفاصيل خلاف جرى بين نتنياهو ووزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك خلال لقاء في تل أبيب.
وتعد ألمانيا تقليديا واحدة من أقوى الداعمين لإسرائيل وتساند بقوة حق تل أبيب في الدفاع عن نفسها، لكن الحادث يهدد بتوتر تلك العلاقات.
وأفادت وكالة "بلومبيرغ" بأن بيربوك كانت غاضبة بشكل واضح بشأن التسريب عندما سئلت عنه في مؤتمر صحفي يوم الجمعة.
وخلال المؤتمر الصحفي بعد محادثات مع نظرائها في مجموعة السبع في كابري الإيطالية يوم الجمعة سئلت بيربوك عن الحادثة، حيث ردت: "نحن لا ننقل تقارير عن المحادثات السرية".
وأضافت: "السفير الألماني كان على اتصال مع طاقم رئيس الوزراء وأوضح وجهة نظرنا بشأن ما تم تسريبه.. وتم التعبير لنا عن الأسف بشأن النشر".
ووفقا للقناة "13"، فإن المشاجرة خلال محادثات الأربعاء اندلعت بسبب لقطات فيديو من غزة عرضت على بيربوك لأسواق وشواطئ مزدحمة بكثرة حيث شوهد الفلسطينيون وهم يسبحون ويأخذون حمامات الشمس.
وبعد أن أكد نتنياهو أن اللقطات تثبت عدم وجود أزمة إنسانية هناك، ردت بيربوك بالقول إن الوضع في غزة كارثي، مشيرة إلى التهديد بالمجاعة.
وكشفت القناة "13" أن المحادثة بين نتنياهو ووزيرة الخارجية الألمانية كانت حادة وقاسية، موضحة أن "نتنياهو رفع صوته ضد الوزيرة الألمانية حين رفضت كلامه والصور التي عرضها بشأن الوضع بغزة".
وقالت القناة إن "وزيرة الخارجية الألمانية حذرت من أن إسرائيل تسبب مجاعة في غزة وأن الوضع كارثي"، مشيرة إلى أنها قالت لنتنياهو "هل تريدون القول إن أطباءنا بغزة لا يقولون الحقيقة".
وحسب القناة "13" وصحيفة "بيلد" الألمانية، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بعد ذلك لبيربوك إن حكومته ليست مثل النازيين، في إشارة واضحة إلى محاولات إخفاء الفظائع الحقيقية لمعسكرات الموت الألمانية إبان الحرب العالمية الثانية.
Prime Minister Benjamin Netanyahu met today with British Foreign Secretary David Cameron and with German Foreign Minister Annalena Baerbock.
During the meetings, Prime Minister Netanyahu reiterated that Israel would maintain its right to self-defense. pic.twitter.com/KoJ4soCcHw
المصدر: "بلومبيرغ" + القناة "13"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة القضية الفلسطينية برلين بنيامين نتنياهو تل أبيب جرائم جرائم حرب جرائم ضد الانسانية طوفان الأقصى قطاع غزة وفيات
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يكلف الموساد بالعثور على دول لاستقبال الفلسطينيين
ذكر موقع "أكسيوس" الأميركي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كلف وكالة الاستخبارات الخارجية (الموساد) بالعثور على دول توافق على استقبال أعداد كبيرة من الفلسطينيين المهجرين من قطاع غزة.
ونقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين ومسؤول أميركي سابق قولهم إن نتنياهو كلف الموساد بهذه المهمة منذ أسابيع، ويأتي ذلك بعد رفض واسع لمقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتهجير أكثر من مليوني شخص من سكان غزة بهدف إعادة بناء القطاع وتحويله إلى "ريفيرا الشرق الأوسط" وفقا لتعبيره.
وأوضحت المصادر أن الجهات الإسرائيلية أجرت بالفعل محادثات مع الصومال وجنوب السودان، بالإضافة إلى دول أخرى مثل إندونيسيا.
ووافق مجلس الوزراء الإسرائيلي قبل أٍيام على تشكيل مديرية خاصة بوزارة الدفاع للإشراف على "الخروج الطوعي" للفلسطينيين من غزة، وسط دعوات وزراء بالحكومة إلى قصف وتدمير مستودعات الأغذية وشبكة الكهرباء وخطوط المياه ومنع إدخال المساعدات الإنسانية لدفع السكان إلى الهجرة.
ولتنفيذ خطة التهجير، تستعد إسرائيل لاستخدام تكتيكات مختلفة في قطاع غزة تتضمن المزيد من السيطرة العسكرية، والإخلاء، وفرض الحصار، وتفتيش أي مساعدات إنسانية تدخل القطاع، بحسب ما أفادت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية.
إعلانوكشف وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش في وقت سابق أن "الحكومة بصدد إنشاء اتصالات وخطة عمل، لتحديد الدول التي ستستقبل الغزيين" مشيرا إلى أن المديرية التي أنشئت في وزارة الدفاع قد تعمل يوميا على إتمام معاملات الهجرة الطوعية لحوالي 5 آلاف فلسطيني من القطاع، وهو ما يعني أن إفراغ القطاع من سكانه سيستغرق عاما إذا لم تكن هناك أي عراقيل، وفقا لتقديره.
وأقر سموتريتش بأن الإجراءات اللوجستية معقدة، إذ يجب معرفة وجهة كل شخص وإلى أي دولة سيذهب قائلا "رغم كل التعقيدات والصعوبات نحن نستعد لهذا بقيادة رئيس الوزراء ووزير الدفاع، ولن تقف الميزانيات عائقا أمام تنفيذ الخطة، هذا ليس حدثا عاديا، بل هو فرصة لتغيير تاريخي".
وتأتي تلك التطورات بالتزامن مع استئناف قوات الاحتلال حربها على القطاع منذ 18 مارس/آذار الحالي، وهو ما رفع عدد الشهداء في غزة إلى أكثر من 50 ألفا منذ بداية العدوان في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ورغم الفظائع التي تعرضوا لها، يعارض الفلسطينيون بشدة أي جهود لإبعادهم عن وطنهم، كما تعارض دول عربية وغربية أي خطط لتهجير الفلسطينيين، ونقل موقع "أكسيوس" تأكيد خبراء قانونيين أميركيين وإسرائيليين أن مثل هذا "التشريد الجماعي" سيكون جريمة حرب.