(CNN)-- قامت شركة أبل بإزالة تطبيقي واتساب وثريدز من متجر التطبيقات الخاص بها في الصين، وذلك بعد أمر من هيئة مراقبة الإنترنت في البلاد والتي أشارت  إلى"مخاوف تتعلق بالأمن القومي".

وقال متحدث باسم شركة أبل، لشبكة CNN، الجمعة: "نحن ملزمون باتباع القوانين في الدول التي نعمل فيها، حتى عندما نختلف"، وأضاف: "إدارة الفضاء الإلكتروني الصينية أمرت بإزالة هذه التطبيقات من متجر التطبيقات بناء على مخاوف تتعلق بالأمن القومي"،  وتابع: "هذه التطبيقات ستظل متاحة للتنزيل على جميع المتاجر الأخرى التي تظهر فيها".

وتم حظر التطبيقين، المملوكين لشركة ميتا، بالفعل في الصين ولم يتم استخدامهما على نطاق واسع، ولا يمكن الوصول إليهما في الصين  إلا باستخدام الشبكات الافتراضية الخاصة (VPN) التي يمكنها تشفير حركة المرور على الإنترنت وإخفاء هوية المستخدم عبر الإنترنت.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: آبل الحكومة الصينية شركات وسائل التواصل وسائل التواصل الاجتماعي فی الصین

إقرأ أيضاً:

حروب التطبيقات الرقمية

الحروب المستقبلية بين الدول ستكون حروبًا إلكترونية قائمة على امتلاك التقنيات والتطبيقات الذكية، ففـي هذا العصر الذي أصبح فـيه كل شيء متصلًا رقميًا، فإن الصراع اليوم لا يتعلق فقط بالقوة العسكرية أو السيطرة على الموارد الطبيعية، بل أصبح صراعًا حقيقيًا حول البيانات والمعلومات، فالدول التي تمتلك أقوى التطبيقات الذكية تكون هي المنتصرة؛ لأن هذه التطبيقات باتت تشكل مفتاح القوة والنفوذ فـي العالم.

هذا الصراع يتجلى بوضوح بين الدول الكبرى، مثل الولايات المتحدة والصين اللتين تخوضان حربًا علنية للسيطرة على التطبيقات الرقمية. على سبيل المثال، تهدد الولايات المتحدة بحظر تطبيق «تيك توك» الصيني وتطبيق «وي تشات»، بينما تقوم الصين من جانبها بحظر تطبيقات أمريكية شهيرة مثل «واتساب» و»فـيسبوك» و«إنستجرام». لكن القضية ليست مجرد خلافات تجارية أو أيديولوجية، بل هي حرب استراتيجية على الهيمنة الرقمية.

الهيمنة المستقبلية على العالم ستتم عن طريق الهيمنة الإلكترونية، ووسيلتها الأساسية هي السيطرة على التطبيقات الذكية بكل أنواعها، سواء كانت اقتصادية أو اجتماعية أو سياسية، أو حتى تلك التي تتعلق بالتواصل والدردشة، أو التسوق والسفر، أو الألعاب؛ فامتلاك أقوى التطبيقات والتقنيات يعد عاملًا حاسمًا فـي تحديد قوة الدول وقدرتها على التأثير الجيوسياسي. فـي عالمنا اليوم، أصبحت الصراعات التقليدية بين الدول تتجاوز السيطرة على الثروات الطبيعية، لتركز أكثر على السيطرة على المعلومات والبيانات التي باتت تمثل المصدر الرئيسي للقوة الاقتصادية، والسياسية، والأمنية.

من هنا، تتفق القوى العظمى فـي العالم على أن البيانات الرقمية هي سلاح فتاك يمكن أن يغير مجريات الأمور السياسية والاقتصادية. إن تطبيقات الهواتف الذكية اليوم لا تعد مجرد أدوات للتسلية أو التواصل الاجتماعي، بل أصبحت بمثابة مراقب ذاتي لكل فرد، حيث تجمع المعلومات من جميع الأنشطة اليومية، وتعالجها بسرعة وكفاءة. وفـي هذا السياق، فإن السيطرة على هذه التطبيقات يعني التحكم فـي تدفق المعلومات وتحليلها، مما يتيح للدول والشركات الكبرى القدرة على التأثير فـي سياسات الدول الأخرى.

وهنا يأتي دور الشركات التقنية العملاقة التي تمتلك هذه التطبيقات، هذه الشركات ليست مجرد كيانات تكنولوجية، بل هي قوى اقتصادية تحدد توجهات السياسة العالمية، وتهندس التفاعلات الدولية فهي تسيطر على المعلومات وتدفقها، مما يمنحها قوة هائلة فـي العصر الرقمي. على سبيل المثال، تتربع أكبر أربع شركات تكنولوجية فـي العالم على قمة الشركات الأكثر قيمة سوقية، على رأس القائمة تأتي شركة «أبل»، التي تبلغ قيمتها السوقية أكثر من 2.7 تريليون دولار أمريكي، تليها «مايكروسوفت» بقيمة سوقية تقدر بحوالي 2.5 تريليون دولار، ثم «جوجل» التي تبلغ قيمتها السوقية 1.7 تريليون دولار أمريكي، وأخيرًا «أمازون» التي تقدر قيمتها بحوالي 1.4 تريليون دولار. هذه الشركات تمثل العمود الفقري للاقتصاد الرقمي، وتستحوذ على معظم أسواق التكنولوجيا فـي العالم.

من المهم أيضًا الإشارة إلى أن هناك شركات تقنية غير أمريكية تبرز فـي الساحة العالمية، مثل شركة «بايت دانس» الصينية المالكة لتطبيق «تيك توك»، التي تبلغ قيمتها السوقية حوالي 300 مليار دولار أمريكي.

بات من الواضح أن الحرب المقبلة لن تكون على الأرض أو البحر، بل ستكون حربًا إلكترونية تتسارع فـيها الدول للسيطرة على المعلومات. الشركات التكنولوجية الكبرى باتت تتحكم فـي مفاتيح هذه الحرب، ومن يمتلك السيطرة على البيانات فسيكون هو الفائز فـي معركة الهيمنة الرقمية، التي أصبحت المحرك الرئيسي للقوة فـي هذا العصر.

مقالات مشابهة

  • حروب التطبيقات الرقمية
  • مصادر لـCNN: العديد من مسؤولي الخارجية الأمريكية طُلب منهم التنحي عن أدوارهم
  • «تيك توك» غير متاح على متجر تطبيقات Apple رغم قرار العودة.. ماذا حدث؟
  • مصادر لـCNN: ترامب يعتزم العفو عن المدانين بجرائم غير عنيفة في اقتحام الكونغرس
  • كبار مديري شركة بترومسيلة.. نرفض استهداف الشركة وإدارتها وكوادرها ونحمّل الجهات التي تحاول تعطيل وتدمير هذا الصرح الوطني كامل المسئولية القانونية
  • السبع يوضح طريقة تحويل حساب متجر التطبيقات من أمريكي إلى سعودي .. فيديو
  • تفاصيل توقيع ''تيليمن'' على اتفاقية مع شركة عالمية في دبي لتوفير الإنترنت عبر الأقمار الإصطناعية
  • محافظ الدقهلية يكلف بإزالة خيمة إحدى الكافتيريات بشارع المشاية
  • نقابات شركة النفط اليمنية توضح بخصوص ادعاء موظفة بتعرضها للظلم (بيان)
  • سبب تأخر حماس بتسليم قائمة بأسماء الرهائن كما اتفق عليه باتفاق وقف إطلاق النار.. مفاوض إسرائيلي سابق يعلق لـCNN