أول تعليق للمهاجم المغربي حمد الله بعد واقعة ضربه بالسوط من قبل مشجع سعودي
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
كشف مهاجم اتحاد جدة، الدولي المغربي عبد الرزاق حمد الله، كواليس واقعة تعرضه للضرب بالسوط من قبل أحد المشجعين عقب مباراة فريقه ضد الهلال في نهائي كأس السوبر السعودي.
وما إن أطلق الحكم صافرة نهاية المباراة التي فاز بها الهلال على الاتحاد 4-1 في أبوظبي منتصف الأسبوع الماضي، حصلت مشاجرة بين حمد الله الذي كان صاحب الهدف الوحيد للفريق الخاسر، وأحد المشجعين الذي رد على رشه بالمياه من قبل اللاعب المغربي بضربه بالسوط.
حمد الله يرش الماء على مشجع و المشجع يرد عليه و يجلده!!!
pic.twitter.com/Nc1PgtKon2
وعن تلك الواقعة، قال حمد الله في تصريحات نقلها موقع "kooora" : "هي مشكلة بسيطة، ولكنها أخذت حجما كبيرا.. كان تصرفا سيئا من هذا الشخص الذي لا يمثل أي طرف من جماهير الاتحاد أو النصر أو الهلال".
وأضاف: "قررت التنازل عن الواقعة، وذلك ليس ضعفا وإنما شهامة مني، لأنني أقدر ظروف الناس، ومن الممكن أنه كان يمر بظروف صعبة، ولهذا السبب تنازلت".
وأكمل: "إذا قمت بالتصعيد، لتسببت في سجن هذا الشخص لكنني لا أحب ذلك، ربما كان هناك بعض الأشخاص الذين سيتخذون قرارات أخرى".
واختتم: "في النهاية نحن إخوة، وأتمنى ألا تتكرر هذه الأمور مرة أخرى، وأتمنى أيضا أن يحضر هذا المشجع خلال المباريات المقبلة في الدوري السعودي، من أجل تشجيع الفريق الذي ينتمي له بصورة حضارية".
المصدر: kooora" + RT"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الاتحاد السعودي حمد الله
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: الصدق الذي نستهين به هو أمر عظيم
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ان سيدنا رسول الله ﷺ أمرنا بالصدق، وسأله أحد الصحابة : أيزني المؤمن، يا رسول الله؟ قال: «نعم». قال: أيسرق المؤمن، يا رسول الله؟ قال: «نعم». قال: أيكذب المؤمن، يا رسول الله؟ قال: «لا». قد يشتهي الإنسان، فتدفعه شهوته للوقوع في المعصية، أو يحتاج، فيعتدي بنسيان أو جهل. أما الكذب، فهو أمر مستبعد ومستهجن.
واضاف جمعة، في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، انه عندما التزم الناس بهذه النصيحة، وهذا الحكم النبوي الشريف، عرفوا أنهم لا يقعون في الزنا ولا في السرقة. سبحان الله! لأن الإنسان إذا واجهته أسباب المعصية، وكان صادقًا مع نفسه، مع ربه، ومع الناس، فإنه يستحي أن يرتكب المعصية.
وجاء رجلٌ يُسْلِمُ على يدي رسول الله ﷺ، فقال: يا رسول الله، أريد أن أدخل الإسلام، ولكني لا أقدر على ترك الفواحش والزنا. فقال له النبي ﷺ: «عاهدني ألا تكذب».
فدخل الإسلام بهذا الشرط، رغم كونه شرطًا فاسدًا في الأصل. وقد وضع الفقهاء بابًا في كتبهم بعنوان: الإسلام مع الشرط الفاسد.
دخل الرجل الإسلام، وتغاضى النبي ﷺ عن معصيته، لكنه طالبه بعدم الكذب. ثم عاد الرجل إلى النبي ﷺ بعد أن تعافى من هذا الذنب، وقال: والله، يا رسول الله، كلما هممت أن أفعل تلك الفاحشة، تذكرت أنك ستسألني: هل فعلت؟ فأتركها استحياءً من أن أصرح بذلك، فالصدق كان سبب نجاته.
الصدق الذي نستهين به، هو أمر عظيم؛ الصدق يمنعنا من شهادة الزور، ومن كتمان الشهادة. وهو الذي ينجينا من المهالك. وقد ورد في الزهد : »الصدق منجاة؛ ولو ظننت فيه هلاكك، والكذب مهلكة؛ ولو ظننت فيه نجاتك».
وفي إحياء علوم الدين للإمام الغزالي، رضي الله عنه: كان خطيبٌ يخطب في الناس عن الصدق بخطبة بليغة. ثم عاد في الجمعة التالية، وألقى نفس الخطبة عن الصدق، وكررها في كل جمعة، حتى ملَّ الناس، وقالوا له: ألا تحفظ غير هذه الخطبة؟ فقال لهم: وهل تركتم الكذب والدعوة إليه، حتى أترك أنا الدعوة إلى الصدق؟! نعم، الصدق موضوع قديم، ولكنه موضوع يَهُزُّ الإنسان، يغير حياته، ويدخله في البرنامج النبوي المستقيم. به يعيش الإنسان مع الله.
الصدق الذي نسيناه، هو ما قال فيه النبي ﷺ : »كفى بالمرء كذبًا أن يُحَدِّث بكل ما سمع ».
ونحن اليوم نحدث بكل ما نسمع، نزيد على الكلام، ونكمل من أذهاننا بدون بينة.
ماذا سنقول أمام الله يوم القيامة؟
اغتبنا هذا، وافتَرَينا على ذاك، من غير قصدٍ، ولا التفات. لأننا سمعنا، فتكلمنا، وزدنا.
قال النبي ﷺ: «إن من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه».
وأخذ بلسانه وقال: «عليك بهذا».
فسأله الصحابي: وهل نؤاخذ بما نقول؟ فقال النبي ﷺ : وهل يَكُبُّ الناس في النار إلا حصائد ألسنتهم؟ لقد استهنا بعظيمٍ علمنا إياه النبي ﷺ. يجب علينا أن نعود إلى الله قبل فوات الأوان.
علق قلبك بالله، ولا تنشغل بالدنيا الفانية، واذكر قول النبي ﷺ: «كن في الدنيا كأنك غريب، أو عابر سبيل».
راجع نفسك، ليس لأمرٍ من أمور الدنيا، ولكن لموقف عظيم ستقف فيه بين يدي رب العالمين. فلنعد إلى الله، ولا نعصي أبا القاسم ﷺ.