مفوضية اللاجئين تطالب قبرص بالالتزام بالقانون في تعاملها مع المهاجرين السوريين
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
ذكرت مفوضية اللاجئين الأممية أن تصدي قبرص (العضو في الاتحاد الأوروبي) لزوارق المهاجرين التي تخرج من لبنان محملة بالسوريين يجب أن يتفق مع قوانين حقوق الإنسان، ولا يهدد سلامتهم.
وكانت السلطات القبرصية قد نشرت زوارق دورية لخفر السواحل خارج المياه الإقليمية اللبنانية لمنع الزوارق التي تحمل اللاجئين السوريين من الوصول للجزيرة التي تبعد نحو 180 كلم.
وتقول الحكومة القبرصية إن عوامل تداعي الاقتصاد اللبناني بالإضافة إلى الاضطرابات الناجمة عن الحرب في غزة، والهجمات المتبادلة بين لبنان وإسرائيل أدت مجتمعة لخروج عدد كبير من الزوارق المتهالكة التي تحمل مهاجرين- جميعهم تقريبا من السوريين- باتجاه جزيرة قبرص.
في بداية الأسبوع، أبلغت وحدات الدورية القبرصية أنها اعترضت 5 زوارق تحمل مئات المهاجرين السوريين، وأعادتها إلى لبنان.
إقرأ المزيدوصرحت المتحدثة باسم مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة بقبرص، إيميليا ستروفوليدو، بأن شهادات أقارب الركاب تشير إلى أن السلطات القبرصية أعادت الزوارق قسرا باستخدام العنف وباستخدام أساليب تهدد سلامة الزوارق".
من جانبه، نفى مسؤول قبرصي بارز ممارسة أي وسائل ضد تلك الزوارق للعودة إلى لبنان، مؤكدا أن الحكومة القبرصية غير ضالعة في أي عمليات إعادة قسرية، كما أنها تعمل "بما يتفق تماما مع القانون الدولي." واصفا المزاعم بأنها "أكاذيب".
وقالت ستروفوليدو إن قبرص ملتزمة أيضا بموجب القانون الدولي بعدم إعادة الأفراد إلى أي دولة قد تقوم بدورها بترحيلهم إلى أوطانهم، حيث يمكن أن يكونوا عرضة للأذى أو للاضطهاد.
المصدر: أ ب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الهجرة إلى أوروبا الهجرة غير الشرعية حقوق الانسان منظمة الهجرة الدولية
إقرأ أيضاً:
مع دخول رمضان.. أزمة سيولة نقدية تؤرق السوريين
قبل أيام قليلة من بداية شهر رمضان، اصطف السوريون في طوابير طويلة خارج البنوك في العاصمة دمشق لساعات لسحب ما يعادل 15 دولاراً فقط، بالكاد تكفي لشراء الاحتياجات الأساسية لهذا الشهر الكريم.
وفرضت الحكومة الجديدة قيوداً صارمة على السحب اليومي، ما ألقى بظلال قاتمة على الأجواء الاحتفالية، حيث يجد الكثيرون صعوبة في تأمين حتى المواد الغذائية الأساسية، وفقاً لتقرير في صحيفة "نيويورك تايمز".يقول المهندس المدني سليمان داوود (56 عاماً)، وهو ينتظر أمام الصراف الآلي لسحب 200 ألف ليرة سورية (15 دولاراً): "هذا المبلغ قد يكفي لشراء كيلو ونصف من اللحم، لكن ماذا عن الخبز والخضروات والفواكه؟ رمضان على الأبواب، ونحن بحاجة للإنفاق". مخاوف من غياب تقاليد رمضان يعبّر رائف غنيم (75 عاماً)، وهو موظف حكومي متقاعد، عن قلقه من عدم قدرته على منح الأطفال العيديات المعتادة في نهاية رمضان، متسائلاً: "كيف سنحتفل؟ وكيف سنقدم الهدايا للأطفال؟".
يأتي ذلك في وقت شهدت فيه البلاد تغييرات اقتصادية كبيرة بعد الإطاحة بحكم الأسد الذي استمر لأكثر من خمسين عاماً. فقد فتحت الحكومة الجديدة الأسواق أمام المنتجات المستوردة، لكنها ألغت دعم الخبز، مما رفع سعره عشرة أضعاف، كما استغنت عن آلاف الموظفين في القطاع العام، وفرضت حداً أقصى للسحب النقدي من البنوك.
Syria’s central bank has flown in fresh banknotes from Russia to alleviate a severe shortage of cash that has left its economy struggling to function https://t.co/VUY55Et9Fn pic.twitter.com/kukPjpJP2i
— Financial Times (@FT) February 14, 2025 أزمة سيولة رغم تراجع الأسعارورغم انخفاض أسعار العديد من السلع بعد تغيير الحكومة، إلا أن الكثير من السوريين لا يستطيعون شرائها بسبب القيود على السحب النقدي في اقتصاد يعتمد بشكل شبه كامل على الأموال الورقية، حيث لم تنتشر بطاقات الائتمان أو المدفوعات الإلكترونية.
يقول محمود إمبارك (60 عاماً)، وهو ضابط متقاعد في الجيش: "سنضطر إلى إلغاء وجبة السحور"، ويضيف أن الحكومة الجديدة خفضت معاشه التقاعدي، وأصبح يعتمد الآن على راتب زوجته الممرضة.
أشار المصرف المركزي في بيان له في ديسمبر (كانون الأول) إلى أن قيود السحب ستكون مؤقتة، لكنها لا تزال مستمرة حتى الآن. وفي هذا الشهر، وصلت دفعة جديدة من الليرة السورية المطبوعة في روسيا، وفقاً لوسائل الإعلام الحكومية، دون الكشف عن حجمها.
يقول كرم شعار، الخبير الاقتصادي في معهد "نيو لاينز" بواشنطن، والذي اجتمع مع مسؤولين سوريين: "ليس لديهم ما يكفي من الأوراق النقدية. إنهم يواجهون أزمة سيولة، والسياسات النقدية الحالية غير واضحة وغير متماسكة".
وفقاً للأمم المتحدة، يعيش أكثر من 90% من السوريين تحت خط الفقر، ويعاني واحد من كل أربعة أشخاص من البطالة.
في أحد الطوابير أمام البنك، تنتظر أحلام قاسم (45 عاماً)، مهندسة مدنية في وزارة الزراعة، سحب 200 ألف ليرة من راتبها البالغ 380 ألف ليرة (حوالي 28 دولاراً)، وتقول: "يقولون إن الحكومة والمصرف المركزي لا يملكان المال، ونحن لدينا الكثير من الأسئلة ولكن لا إجابات."
Syria’s leaders are making plans to draft a new constitution. But in Damascus this feels like a distraction from daily hardships. The economy is dire. Sanctions are still biting, perhaps more than at any time in the past decade https://t.co/tmNSkHpELz
— The Economist (@TheEconomist) February 27, 2025اضطرت للسفر برفقة زوجها من بلدتهم إلى دمشق لدخول البنك، ما كلفهم 10,000 ليرة سورية لكل منهما. وستضطر للقيام برحلة أخرى لسحب بقية راتبها، ومع ذلك، لن يكون المبلغ كافياً لاحتياجات عائلتها.
"لن تكون هناك ولائم أو تجمعات رمضانية كما في السابق"، تقول أحلام، التي تم تسريحها مؤخراً مع العديد من الموظفين الحكوميين مقابل تعويض يعادل ثلاثة أشهر من الراتب.
#Syria: New @UNDP report details a devastated economy, widespread poverty and a difficult path to social and economic recovery.https://t.co/uATtevL0zC
— UN News (@UN_News_Centre) February 20, 2025 الأسواق بلا زبائنفي سوق باب سريجة بدمشق القديمة، تصدح أصوات الباعة محاولين جذب الزبائن، لكن المشهد يختلف عن الأعوام السابقة.
يقول أنور حامد، بائع زينة رمضان: "الناس لا تملك المال، والبنوك فارغة، وسوريا بأكملها بلا سيولة".
في العام الماضي، كانت الزينة تباع بسرعة، أما هذا العام، فالمبيعات تقتصر على الضروريات فقط.
This week Syria hosted a “national dialogue conference” to debate how a new transitional government should deal with the economy, justice and a new constitution. We analyse how it went https://t.co/ymVWRiM3AF
— The Economist (@TheEconomist) February 27, 2025 رمضان بلا عزائمفي سوق الحميدية، كانت فاطمة حسين علي (56 عاماً) وزوجها حائل جاصر (59 عاماً) يحملان أكياساً مليئة بالبهارات والجبن والدقيق.
"الأسعار انخفضت مقارنة بفترة حكم الأسد، لكن لا يوجد مال"، تقول فاطمة، مشيرة إلى أن الخبز وحده ارتفع سعره من 400 إلى 4000 ليرة.
وأضافت مازحة: "إذا قررنا استضافة أحد على الإفطار هذا العام، قد نطلب منهم إحضار خبزهم معهم".