تدخين الأم والنوم على البطن.. عوامل تسهم في الوفاة المفاجئة للرضع
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
أظهرت دراسة طبية حديثة، أجريت فى كلية طب جامعة "واشنطن"، أن ممارسات النوم غير الآمنة تكمن وراء أغلب حالات الوفاة المفاجئة وغير المتوقعة للرضع فى الولايات المتحدة، حيث يتأثر ثلاثة أرباع الأطفال الرضع بممارسات غير آمنة للام وقت الوفاة.
وأظهرت الدراسة أن مايقرب من 60% من الرضع الذين شملتهم الدراسة تقاسموا النوم فى نفس الفراش مع أمهاتهم، ويحدث موت الرضع المفاجئ وغير المتوقع (SUID)، عند الرضع الذين تقل أعمارهم عن سنة واحدة والذين يموتون فجأة وبشكل غير متوقع دون سبب واضح، وهو ما يمثل حوالي 3، 400 حالة وفاة سنويًا في الولايات المتحدة، يتوفى هؤلاء الرضع بصورة مفاجئة بسبب "متلازمة موت الرضع المفاجىء" (SIDS)، أو الإختناق العرضي فى الفراش، أو غيرها من الأسباب غير المحددة وغير المعروفة.
وشملت الدراسة الحالية 7، 595 رضيعًا ماتوا بسبب بسبب "متلازمة موت الرضع المفاجئ خلال الفترة من 2011 إلى 2020، وكان قد تم تسجيلهم في سجل تابع "لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها"، والذي يجمع البيانات من فرق مراجعة وفيات الأطفال في 23 ولاية أو مدينة أو مقاطعة فى الولايات المتحدة.. وجد أنه من بين الرضع الذين لم يشاركوا في الدراسة، كان ثلثهم فقط ينام في وضعية الظهر الموصي بها، وكان ثلاثة أرباعهم ينامون بجانب والدتهم أو بتواجد في فراشهم أغطية ووسائد ناعمة قد تتسبب فى اختناقهم ووفاتهم.. هذا، فيما تأثر ثلاثة أرباع الوفيات المفاجئة غير المتوقعة للرضع في دراستنا بعوامل النوم غير الآمنة المتعددة.
وأفادت الدراسة بأن التفاوتات العرقية في وفيات الرضع ظلت آخذة فى الإرتفاع، على مدار العشر سنوات الماضية، بسبب زيادة أعداد المواليد الرضع السود غير اللاتينيين.. كما تشير الدراسة إلى أن غالبية هذه الوفيات يمكن الحيلولة دون حدوثها من خلال اتباع الإرشادات الخاصة بنوم الأطفال الآمن كما حددتها "الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال" و"المعهد الوطني لصحة الطفل والتنمية البشرية".
وتتضمن الإرشادات الصادرة عن "الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال"، في هذ الصدد، وضع الرضيع للنوم في فراش منفصل عن نوم الأم، إبقاء مساحة نوم الطفل خالية من الأشياء الناعمة مثل الوسائد التى قد تسبب له الإختناق.. ضرورة تجنب الحامل تعاطى الكحوليات والتدخين أثناء وبعد فترة الحمل، فضلا عن تجنب تعريض الرضيع لدخان السجائر.
وأكد الباحثون على ضرورة أن يأخذ مقدمو الرعاية الصحية هذه الضوابط في الاعتبار عند تقديم المشورة للعائلات، خاصة الأمهات حديثا.. ولضمان مساحة نوم آمنة للرضيع، يوجد فى العديد من المدن الأمريكية برامج لتوفير أسرة مجانا للآباء غير القادرين على تحمل تكاليف توفيره لرضيعهم، مشددين على الحاجة إلى إجراء المزيد من الأبحاث للتوصل إلى أكثر الطرق فعالية لتعليم العائلات، خاصة الأم ضوابط النوم الآمن للرضيع.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: كلية طب الأبحاث تدخين الأم الوفاة المفاجئة
إقرأ أيضاً:
ليلى عبد المجيد لـ«كلم ربنا»: اشتكيت لربنا بعد وفاة زوجي المفاجئة وربنا ادانى القوة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قالت الدكتورة ليلى عبد المجيد، عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة الأسبق إن أصعب موقف مريت به كان مرض زوجى الراحل الدكتور محمود علم الدين، لأنه كان حب العمر، وحياتنا امتدت لـ50 عاما، منذ كنا طلاب، بدأت بصداقة وأعجبت بشخصيته، كنت فى أولى جامعة وكان هو فى الفرقة الثانية، ولفت نظري بشخصيته وعقلانيته فبدأت صداقتنا، عملنا فى جريدة صوت الجامعة، واتخرج قبلى واتعين معيد وبعده بعام تخرجت وأصحبت معيدة أيضًا، ورأيت الإنسان اللى ممكن أكمل حياتي معه، وعمر ما حب قل حتى بعد وفاته، مشيرة إلى أنه أصيب بتليف فى الرئة بشكل مفاجئ، وتابعت: «كنا فاكريناها تداعيات كورونا، ومنعرفش إية السبب، كان بيعاني من كحة مزمنة، والدكاترة كان بيكتبوله علاجات عادية، ولما زادت راح لدكتور فطلب أشعة، وهنا كانت المفاجأة، فاكتشفنا المرض، والدنيا اسودت قدامنا، ووقتها كان رجليا بتتعبنى ومش بقدر أمشي، وكنت معاه طول الوقت، وبسهله كل حياته، ورفضت أجبله ممرضة وقلت محدش يخدمه غيري».
وأوضحت عميد كلية الإعلام الأسبق فى حوار لبرنامج «كلم ربنا»، مع الكاتب الصحفي أحمد الخطيب على الراديو «9090»: «كنت طول الوقت بجري فى الشقة حتى هو كان مستغرب، كأني خفيت فجأة، ربنا ادانى القوة حتى لحظاته قبل الأخيرة، انى أعمل كل حاجة وأنا مش حاسة إنى تعبانة، كنت عاطفية جدا وعكسه لأنه عقلاني، كنت متحملة ومش مبينة خوفي ولا قلقي، على عكس طبيعتى، محسستهوش انى ضعيفة أو غيري يخدمه، كان كل شوية يقولى كلام حلو، وربنا قدرني خلال السنة والنص وانا ملازماه، وبشتغل برضو، كنت بمر بلحظات صعبة، وأصعب اللحظات لما كان الكهرباء تقطع لأنه عايش على أجهزة التنفس، كانت تجربة قاسية، بس ربنا قدرني إنى أمر بالتجربة دى بدون ما أنهار وقوانى».
وأشارت إلى أن «أعطاها القوة، وعلى قدر المحنة كانت المنحة، إن ربنا عرفنى إن له حكمة، وحاولت إنى أعمله عملية زرع رئة، لكن الدكاترة قالوا لسه فى طور التجريب ونتائجها مش إيجابية، وكان نفسي يفضل معايا، وحكمة ربنا إنى أشوف الناس على حقيقتها، لغاية دلوقتى كل تلاميذه بيكلمونى كل شوية لأنهم بيحبوه ودى المنحة إنك تلاقي اللى بتحبه ناس كتير بتحبه معاك».
وقالت: «فى لحظاته الأخيرة، أصيب بغيبوبة 10 أيام، كنت بدعى ربنا إنه يفوقه، كنت بصلى الفجر كل يوم، وأفضل أدعى ربنا، وأقوله يا رب يا ريت تخليه معايا شوية، لكن هو كان بيتألم ويتعذب، وهو كان صبور ومكنش بيشتكى».
وعن يوم الوفاة، استطردت: «كنت نايمة بس حاسه إن فى حاجة هتحصل، لأننا متوقعين إنه هيفوق أو يروح عند ربه، كنت حاسة إن فى شئ هيحصل مش كويس بالنسبة لى، من أول ما دخل الغيبوبة عارفة إن مش كتير بيفوق منها، ورغم إنه كان لأخر لحظة قبلها فى المستشفي بيشتغل، وهو على جهاز التنفس، ولما ابتدا يفوق طلب جرايد وراديو».
ولفتت إلى أنه لما توفي اشتكيت لربنا انى تعبانة لكن راضية، وقلتله كان نفسي يقعد معايا شوية، لأنه كان سندى، كان هو وبابا سندى، وأنا كنت مرتبطة جدا بوالدي ولما مات هو اللى سندنى، وكانت صدمة كبيرة فى حياتى وحسيت إنى فقدت ضهر، فبقي زوجى هو كل حاجة ليا ولاخواتى كمان ولأمى، وكان بتاع مواقف مش كلام».
وقالت: «بعد وفاته بـ3 سنين بقول لربنا، الحمد لله ومرضه خفف عنه وكان فى ميزان حسناته، وما يتعلق بعد الوفاة كان حب كبير من الناس، والكل عايز يخدمنى عشان أنا مرات الدكتور محمود، ولسه امبارح بقول لمروة بنتى كان فى واحد زميل بابا لسه مكلمنى وقالى اطلبى أى حاجة، ده محمود صاحب فضل علينا».
وأضافت: «لما بيجى فى الحلم يكون مبسوطة وفرحانه، وكلامنا بيبقي كأنه موجود معانا، ده أنا بسمع صوته فى الشقة، حتى فى ميعاد رجوعه كأنه هيفتح الباب ويدخل عليا، والحمد لله ربنا قوانى فى الموقف ده، وتعملت الدرس إنه ربنا قريب جدا مني».