"حزب الله" يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب العرامشة
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
أكد نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم أنه رغم أن قدرات الرصد لدى إسرائيل في أعلى مستوى يكبدهم مقاتلو الحزب خسائر فادحة، كاشفا عن تفاصيل جديدة حول العملية في عرب العرامشة.
وقال قاسم في احتفال تأبيبي في بيروت: "في جنوب لبنان يحصل القتال في مسافة لا تتجاوز 3 إلى 5 كيلومتر والسماء مكشوفة تماما للإسرائيليين، قدرات الرصد لديهم في أعلى مستوى، وبالرغم من ذلك يقوم المجاهدون بالعمليات النوعية ويكبدون العدو الخسائر".
وأضاف: "صحيح أن هناك شهداء، لكن إذا ما قيس بطبيعة العمليات فنقول إن هناك انضباطا كبيرا وقدرة. برزت قدرة "حزب الله" ومقاومته بشكل مباشر من خلال العملية المهمة التي حصلت منذ أيام في عرب العرامشة، حيث تحصن الإسرائيليون في مبنى مدني على أساس ألا يعرف أحد، وقرروا إنشاء مركز معلومات ومتابعة للجبهة، ولكن الإخوة في المقاومة راقبوهم وصوروهم عند دخولهم وعند خروجهم لمدة شهر وكان التصوير والمراقبة يتمان بشكل يومي، ثم قاموا بعملية مزدوجة (صاروخ موجه وطائرة مسيرة)، والإسرائيلي اعترف بثمانية عشر بين قتيل وجريح، وادعى أن 6 منهم في حالة خطر. هذا يعني أن حضور المقاومة قوي، فالمقاومون يراقبون العدو بالعين المجردة وبالوسائل التقنية التي تصورهم وتعرف أين هم، وهذا إنجاز كبير. لا تنسوا أنه عندما يتم ضرب راجمة عند الإسرائيلي أو منظومة دفاع مثلا وتكون أحيانا موجودة في مكان لا تراه العيون، ما معنى ذلك؟! معناه أن المعلومات المتوفرة عند المقاومة سواء بالرؤية المباشرة أو بالوسائل التقنية المتعددة تجعلهم يتمكنون من أن يضربوا هذه المراكز وهذه القواعد والآليات، هذا إنجاز عظيم يدل على يقظة وقدرة وتصميم".
وتابع: "نحن لا زلنا كحزب الله عند موقفنا، أي تجاوز إسرائيلي لهذا السقف المعمول به في المواجهة سنرد عليه بالمقدار التناسبي، وأي تصعيد إذا بلغ مستوى معين سنواجه هذا المستوى بما يستلزم حتى لو أدى الأمر إلى أقصى ما يمكن، لكن لا انسحاب من المواجهة ولا تراجع عن المساندة والحماية، ولا يمكن أن نقبل بإقفال هذا الملف إلَّا بعد إقفال ملف غزَّة وتوقف إطلاق النار هناك".
وأردف: "البعض يسأل هل هنالك تغيير عند الحزب بعد الرد الإيراني؟ هل هناك مثلاً مساومات أو تطورات معينة؟ أقول لكم لا يوجد تعديل بعد الرد الإيراني بل التغيير في المنطقة والتغيير بالاستراتيجية والتغيير بالردع الاستراتيجي، لكن بالنسبة لموقفنا كحزب الله في عملية المواجهة لا تعديل ولا تغيير".
إقرأ المزيدونوه بأنه "على الذين يتساءلون لماذا يقوم حزب الله بهذا العمل؟ ألم يقرأوا بيانات الجيش اللبناني الذي يتحدث عن أنه منذ سنة 2006 إلى الآن هناك أكثر من 30 ألف طلعة جوية إسرائيلية للتصوير ولمعرفة الأماكن وللتهيئة لبنك الأهداف، إذا 30 ألف طلعة جوية يعني 30 ألف اعتداء، ألا ترون هذه الاعتداءات؟! عندما تنتهك إسرائيل أجواءنا وتستهدفنا ماذا نقول لهم؟ نريد أن نقول لهم كلا ونريد أن نرد عليهم".
وشدد: "أننا في موقع دفاعي ولسنا في موقع هجومي، وهذه جرائم إسرائيل في غزة ماذا يقول العالم عنها؟ ماذا يفعل مجلس الأمن؟ ماذا تقول أميركا والدول الكبرى؟ للأسف كلهم يدعمون ويساندون إسرائيل على جرائمها، ولا يرون لا القتلى ولا الجرحى ولا التدمير ولا الإبادة ولا الإجرام الموجود في غزة، والعجيب أن الأميركيين والأوروبيين يقولون بأنَّ إسرائيل تدافع عن نفسها! تدافع عن نفسها مقابل طفل تقتله، مقابل امرأة تقتلها، مقابل بيوت تدمرها؟ فلتذهب لتواجه المقاومين وهي عاجزة عن ذلك أصلاً، إذا يجب أن توقف الحرب، ولكن هناك انحياز عالمي، لذلك لا يوجد حل إلا باستمرار المقاومة".
وتابع قاسم: "دائما يقولون لنا في لبنان بأنه علينا أن نفصل لبنان عن غزة، نقول لهم أنَّ هذه المساندة هي مساندة لغزة ومساندة للبنان أيضا، لأنَّ الذي يرى أمامه ما يجري في غزة يعلم أنَّه إذا صمت فهو التالي ويعلم أنه إذا ترك الإسرائيلي يتعجرف سيصبح بموقع يكبر رأسه ويعتقد أنه يستطيع أن يفعل ما يشاء، ولكن نحن نقول له ممنوع ولا تستطيع، ليس فقط في لبنان بل أيضا في غزة لن تنجح ولن تصل إلى ما تريد، وستثبت الأيام أنَّ المقاومة والشعب الفلسطيني هم الذين سيفوزون".
المصدر: النشرة
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي حزب الله حزب الله فی غزة
إقرأ أيضاً:
محمد أبو هاشم: آل البيت هم السنة العملية لرسول الله ومكانتهم فرض في الصلاة
أكد الدكتور محمد أبو هاشم، عضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية، أن محبة آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم جزء لا يتجزأ من العقيدة الإسلامية، مشيرًا إلى أن الصلاة عليهم فرض في كل صلاة يؤديها المسلمون.
وأوضح أبو هاشم خلال حلقة برنامج "أهل المحبة"، المذاع على قناة الناس، اليوم الجمعة، أن آل البيت هم النموذج العملي لتطبيق سنة النبي صلى الله عليه وسلم، إذ كانوا يقتدون بأفعاله وأقواله وصفاته، مستشهدًا ببيت الشعر: "يا آل بيت رسول الله حبكم.. فرض من الله في القرآن أنزله".
وأضاف أن من ينكر محبة آل البيت أو يعترض عليها لم يدرك أن صلاته لا تُقبل إلا بالصلاة عليهم، معتبرًا أن هذا الرفض نابع من أفكار شاذة يجب تصحيحها.
وأشار أبو هاشم إلى أن من بين الشخصيات العظيمة في آل البيت، سيدنا يحيى الشبيه، وهو يحيى بن القاسم بن محمد الأمين، المنحدر من نسل الإمام الحسين رضي الله عنه، وكان يُعرف بـ"الشبيه" لأنه كان أقرب الناس شبهًا برسول الله صلى الله عليه وسلم، كما كان يُلقب بـ"يحيى الديباج" لنعومة بشرته.
وتابع أن سيدنا يحيى كان يحمل بين كتفيه شامة تشبه خاتم النبوة، وهو ما جعله محل تقدير ومحبة بين الناس، وقد وصل إلى مصر في عهد الأمير أحمد بن طولون، الذي أكرمه وأحسن استقباله، وظل مقيمًا فيها حتى وفاته عام 263هـ، حيث دُفن بجوار الإمام الليث بن سعد بالقرب من الإمام الشافعي في حي يُعرف بـ"حي الإمامين".
وأكد أن الشبه بالنبي صلى الله عليه وسلم سنة، وأن آل البيت يمثلون الصورة الحقيقية لتعاليم الإسلام، داعيًا إلى تعظيم محبتهم والاقتداء بهم.