محاولة انتحار أمام مقر محاكمة ترامب في نيويورك
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
حاول أميركي إضرام النار في نفسه، لسبب لا يزال مجهولا، أمام محكمة الجنايات بمنطقة مانهاتن في مدينة نيويورك، التي يمثل أمامها الرئيس السابق دونالد ترامب، بالتزامن مع انتهاء تشكيل هيئة المحلّفين في القضية التاريخية التي يُحاكم فيها ترامب، ويحاول الرئيس جو بايدن الاستفادة منها انتخابيا.
وقال متحدث باسم شرطة نيويورك إن "رجلا أضرم النار في نفسه خارج المحكمة، ونقوم بجمع معلومات في المكان".
وفي مقطع مصور، نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر الضحية وقد أشعل النار في نفسه بعدما وضع يديه خلف رأسه، وسرعان ما هرعت عناصر الشرطة في اتجاهه، ولم تمضِ ثوانٍ حتى سقط الرجل أرضا، فيما استخدم رجل آخر أداة لإطفاء الحريق.
وحصلت الوقائع قرابة الساعة 13.30 (17.30 ت غ) أمام فرق وسائل الإعلام، التي انتشرت في الشارع لتغطية حدث المحاكمة.
ووفقا للشهود، كان الرجل يقف في الحديقة المحاصرة عندما أضرم النار في نفسه، مما أدى إلى حالة من الذعر والصدمة بين المارة، وسُمع أحد الضباط يقول في مكان الحادث بعد حوالي 20 دقيقة من الحادث "أضرم شخص النار في نفسه".
وتم استدعاء خدمات الطوارئ على الفور، وإغلاق المنطقة المحيطة بالحديقة، ونُقل الرجل إلى المستشفى، لكن لم يتم الإفصاح عن حالته الصحية حتى الآن، ولم ترد تقارير عن إصابات أخرى نتيجة الحادث.
دونالد ترامب يجلس على طاولة المدعى عليه في محكمة مانهاتن الجنائية بنيويورك شاكيا برودة القاعة (الأوروبية) هيئة المحلّفينفي غضون ذلك، أعلن القاضي خوان ميرشان أن محكمة مانهاتن اختارت اليوم الجمعة 12 مُحلفا و6 بدلاء في المحاكمة التاريخية لدونالد ترامب، أول رئيس أميركي سابق يمثل في قضية جنائية.
وفي اليوم الرابع من المحاكمة، قال القاضي "اكتملت هيئة المحلفين"، ممهدا بذلك لبدء المرافعات.
ويُحاكم ترامب في قضية دفع أموال لشراء صمت نجمة الأفلام الإباحية السابقة ستورمي دانييلز قبل أيام قليلة من انتخابات 2016، التي فاز فيها بفارق ضئيل أمام المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، لكنه يدفع ببراءته من هذه التهمة.
بايدن المستفيدأما الرئيس الأميركي جو بايدن فيسعى إلى الاستفادة من المشاكل القضائية التي يواجهها دونالد ترامب العالق في المحكمة، خلال حملته الانتخابية للاقتراع الرئاسي المقرر في أكتوبر/تشرين الثاني المقبل.
وبينما مثل قطب ترامب أمام المحكمة في نيويورك شاكيا من "قاعتها المجمدة"، كان جو بايدن يقوم بحملته الانتخابية في بنسلفانيا مسقط رأسه، وإحدى الولايات الست الرئيسية التي يمكن أن تقلب نتيجة الانتخابات خلال أقل من 7 أشهر.
وألقى الرئيس الديمقراطي خُطبا هناك، وزار المنزل الذي نشأ فيه وتلقى الدعم المطلوب من عائلة كينيدي. وقال في كلمة أثارت ضحك الحضور "في عهد سلفي المشغول جدا حاليا، خسرت ولاية بنسلفانيا 275 ألف وظيفة".
وتشكّل هذه اللهجة تغييرا في توجه جو بايدن الذي امتنع منذ فترة طويلة عن التعليق على المشاكل القضائية للرئيس السابق، حتى لا يغذي خطابه الذي يقدم فيه نفسه ضحية، إذ يؤكد ترامب أنه مستهدف بـ"اضطهاد سياسي" ينظمه الديمقراطيون.
وأشار البيت الأبيض إلى أن جو بايدن لا يتابع المحاكمة من كثب لأنه "يركز على الأميركيين". وتتزامن هذه المحاكمة مع تقدم جو بايدن في استطلاعات الرأي منذ خطابه عن حال الاتحاد في مارس/آذار الماضي، وبات المرشحان متقاربين الآن.
لكن ترامب أيضا يسعى للاستفادة من وضعه، ويرى بعض أنصاره أن الاهتمام الإعلامي الذي أحاط بمحاكمته الجنائية يؤمّن له منصة جاهزة للحملة الانتخابية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات النار فی نفسه جو بایدن
إقرأ أيضاً:
“نيويورك تايمز”: بايدن يمنح كييف الإذن بضرب العمق الروسي بالأسلحة بعيدة المدى
الولايات المتحدة – ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز”، مساء الأحد، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن سمح لقوات كييف بتوجيه ضربات باستخدام صواريخ ATACMS بعيدة المدى على أراضي روسيا الاتحادية.
وبحسب الصحيفة، كان هذا القرار بمثابة تحول كبير في السياسة الخارجية للولايات المتحدة، واعتمده بايدن قبل شهرين من تولي دونالد ترامب، الفائز بانتخابات الرئاسة الأمريكية، منصبه، والذي سبق أن أعلن عن نيته الحد من الدعم لأوكرانيا.
وكما يوضح المسؤولون، فإن خطوة بايدن مرتبطة بمعلومات حول التواجد المزعوم لقوات كورية شمالية في مقاطعة كورسك، وتؤكد الصحيفة أن ذلك “أدى إلى ضرورة تعزيز الدفاع عن الجيش الأوكراني”.
وسبق أن لفتت روسيا الانتباه إلى حقيقة أن الولايات المتحدة ليس لديها تأكيد على وجود أفراد عسكريين من كوريا الديمقراطية في منطقة العملية العسكرية الخاصة.
ووصفت كوريا الديمقراطية الاتهامات الموجهة لبيونغ يانغ بإرسال أفراد عسكريين إلى روسيا بأنها “مناورات قذرة” للولايات المتحدة وحلفائها من أجل إخفاء جرائمهم وإطالة أمد الصراع في أوكرانيا.
وفي منتصف يوليو الماضي، قال البنتاغون إن الولايات المتحدة لن تسمح لنظام كييف باستخدام صواريخ ATACMS الأمريكية لشن ضربات ضد عمق روسيا، لكن هذا قد يتغير.
وأشار الأمين العام السابق لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ إلى أن بعض دول الحلف، بما في ذلك بريطانيا نقلت في البداية الأسلحة إلى كييف “دون أي قيود”.
وسبق أن صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بأن دول “الناتو” لا تناقش فقط إمكانية استخدام القوات الأوكرانية لأسلحة بعيدة المدى ضد عمق روسيا، بل تناقش المشاركة المباشرة في الصراع في أوكرانيا.
وأوضح بوتين أنه عندما يتعلق الأمر باستخدام أسلحة غربية عالية الدقة وبعيدة المدى، ينبغي أن يكون مفهوما أن مثل هذه العمليات تتم بمشاركة عسكرية من دول “الناتو”، حيث أنها وحدها القادرة على القيام بمهام توجيه أنظمة الصواريخ.
وأكد الرئيس الروسي أن المشاركة المباشرة للغرب في المواجهة في أوكرانيا ستغير جوهرها بشكل كبير وستعني أن دول “الناتو” – الولايات المتحدة والدول الأوروبية – أصبحوا في حالة حرب رسمية مع روسيا، وأشار بوتين إلى أن موسكو ستتخذ قراراتها بناء على التهديدات التي تظهر أمامها.
المصدر: RT