قدرة الجيش اليمني العالية على فرض قواعد الاشتباك البعيدة المدى وعلى مساحة جغرافية تتجاوز الإقليم وملاحة البحرين أيضاً فيما يقابل ذلك من فشل ذريع وفاضح لتحالف ما سمي بتحالف الازدهار “ بقيادة الأمريكي والبريطاني وهو في الحقيقة تحالف حماية السفن الصهيونية “على استهداف مكامن ومنصات إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة آلتي تستهدفهم للجيش اليمني.


كل ذلك فيما يحويه من تعرِّ واضح وفاضح لسياسات و منطلقات وقوى تلك الإدارات الإجرامية مدعية الإنسانية وحماية البشرية المحامية والمدافعة بشرعيتها النازية والبعيدة عن الإنسانية عن ذلك الكيان الأرعن الفاشي والظلوم يعطي الشاهد الثابت على فشله وتعريه المفضوح في تحديد الأهداف المعادية ومصادر الخطر عليه من قبل الجيش والقوات المسلحة اليمنية وذلك أيضاً يعتبر إنجازاً استخباراتياً عسكرياً فعلياً للقوات المسلحة اليمنية وقواها الفاعلة في الميدان البحري والمسيّر والصاروخي.
على مدى فترة أشهر من بدء انطلاق عملية الازدهار في البحر الأحمر وإلى اليوم لم يستطع الأمريكي والبريطاني عبر حلفهم المشؤوم إيقاف تلك الهجمات المنكلة والضاربة في الصميم “المحبطة والمنكسة لكل سياساتهم العدوانية والاستعمارية في المنطقة» التي يتلقونها يوماً إثر يوم من قبل اليد الطولي و تشكيلات الحرب الضاربة في القوات المسلحة اليمنية .
وذلك فيما يمثل من استراتيجية عسكرية وتكتيكية جديدة لدولة عظمى دخلت حديثاً حيز ومقام القوى العظمى العالمية يعتبر إنجازاً قوياً ولم يكن يخطر لهم على بال وقد اعترفوا بذلك هم بأنفسهم في بعض تصريحات قادتهم الميدانيين في عدم قدرتهم على مواجهة الهجمات اليمنية وأنهم بذلك من خلال استمرارهم في هذا العدوان الأرعن إنما يستمرون في استراتيجية امبريالية غير قانونية وأخلاقية غبية و فاشلة من الاستنزاف غير المجدي لقواهم ومعداتهم الحربية في حرب إقليمية عبثية وفاشلة لم يسبق أن حصلت عليهم منذ الحرب العالمية الثانية فيما يتبع ذلك أيضاً من كلفتهم وخسائرهم الباهظة في عدوانهم الأحمق والتي تزداد يوماً إثر يوم .
فيما يعطي ذلك من الباب الاستراتيجي المتنامي في قواه المتطورة في هذه المرحلة الشاهد الكبير والمنيع على قدرة ومقدرة الجمهورية اليمنية بجميع تشكيلاتها العسكرية وأيديها الطولى الملاصقة عنان السماء والتي تزداد مع الأيام وخصوصاً في ظل التهديدات والتحديات “ وذلك بفضل همة وعزيمة وصمود أبناء هذا الشعب وقيادته الحكيمة “ قوة وخبرة وعزيمة على المواجهة والتصنيع والتخفي بالتالي وعلى الأعداء بمختلف مسمياتهم وقواهم المتطورة فرض قواعد الاشتباك العسكري البعيد المدى على نطاق إقليمي أوسع يتعدى حدوده الجغرافي، وذلك بقوة وغلبة وتمكين الله، في الاستهداف للكيان وملاحته البحرية وللحلف المعتدي المجرم من أجل فلسطين والقضية المركزية جاوز وعدا في فاعلية الدقة في الاستهداف المحيط الهندي ورأس الرجاء الصالح بمحاذاة القارة السمراء والقادم من ذلك أعظم وما في ذلك من دروس عظيمة تتلخص في التمكين الإلهي العجيب الذي قاد اليمن شعباً وحكومة رغم الشدائد التي يمر بها إلى معالي القوة والاستراتيجيات العظمى .

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

أيها الجيش سلاماً .. يقودونك إلى طريق جهنم المتلفز، وما البراء إلا ارهابيين قتلة 

 

أيها الجيش سلاماً .. يقودونك إلى طريق جهنم المتلفز، وما البراء إلا ارهابيين قتلة 

ياسر عرمان

 

أشعر بأسف عميق من إنشغال الناس والمدنيين على وجه الخصوص بمماحكات فك الارتباط وهم يتركون القتلة وكتائب الارهاب المسماة زوراً وبهتاناً بكتائب البراء التي تستأسد على الابرياء وتهاجم جماعاتها مدنيين غير مسلحين وتقوم بقتل المئات وتوزع جرائمها المتلفزة على وسائل التواصل الإجتماعي في تطور غير مسبوق لجرائم الحرب في السودان.

يظن قادة الإسلاميين وقادة هذه الكتائب من أمثال أسامة عبدالله وأخواته وإخوته الممتلئين حقداً على ثورة ديسمبر، انهم بذلك سيقضون على كل اثر للمقاومة في نفوس الناس ويطوون ذكر وذاكرة الثورة وهم لا يدركون ان الثورة باقية ما بقي الشعب بل هي طريق الشعب نحو الحياة الكريمة، وعائدة ما عاد الناس إلى منازلهم والإيمان بها كالايمان بالله لا يتزعزع.

الإسلاميون لهم زواج مصلحة مع الفئة العليا من قادة الجيش، قائم على عهد السلطة واكتناز الثروة بلا مباديء أو ذكر لله أو الوطن، عهد غير مأذون ولم يوقع أمام مأذون.

الإسلاميون يعشقون امتطاء ظهر الجيش فهو الحبل السري نحو السلطة ولكنهم يخشون الجيش أيضُا وقد حاولوا حماية انفسهم من الجيش بتعددية جيوش ومليشيات مقابلة ومنافسة للقوات المسلحة وعلاقتهم ملتبسة بالجيش، وقد شهدنا ذلك عن قرب في الفترة الانتقالية في نيفاشا وفي فترة ما بعد ثورة ديسمبر ولديهم جوقة إعلامية للهجوم على قيادة الجيش متى ما استرابوا من امرهم، ومن مصلحتهم ان يظل الجيش على عداء تام مع بنات وابناء شعبه، وأكثر ما يفزعهم ان يقترب الجيش نحو الشعب أو ثورة ديسمبر على وجه الخصوص، ودفع الجيش ثمناً باهظًا في عهد الإنقاذ فصلاً وتشريداً مثله مثل كل مؤسسات الدولة المختطفة، ولم يخلو الجيش في اي وقت من الاوقات من مقاومة الاسلاميين ومحاولتهم لتحويله لجناح عسكري، ويحيطونه اليوم بكتائب الإجرام والارهاب في تحالف قابل للتصدع مثل ما شهد تصدعات في اكثر من محطة تاريخيّة.

الجيش يعاني من خلل بنيوي قديم وجديد ومتعاظم في تكونيه القومي فتركيبة الضباط لا تماثل تركيبة الجنود ولا تعكس التنوع السوداني، وازداد خلله بخوضه لحروب الريف لسنوات طويلة، من قبل شكلٍ الجنوبيين ٢١٪؜ من قوامه وترتب على ذهاب الجنوبيين بالسماحة والندى ازدياد خلله، ودار فور شكلت ٣٤٪؜ من قوامه وجبال النوبه ١٣٪؜ ، وهجر الكثيرون من ابناء هذه المناطق الجيش بحكم حروب الريف وعدم الاهتمام بالفئات الدنيا من منتسبيه، وازداد تشويه الجيش في فترة الإنقاذ التي اعتمدت مبدأ التسييس ومبدأ تعددية الجيوش والمليشيات، شهدت هذه الحرب شهادات ميلاد جديدة للمليشيات وآخرها أورطة كسلا المصنعة في الخارج.

الجيش ومؤسسات السيادة والأمن استحوذت على ٨٠٪؜ من ميزانية الدولة ولم يتبقى شيء ذو بال للتعليم والصحة والخدمات وتم تدمير الريف والطبقة الوسطى وازدادت أعداد الفقراء والمهمشين، والعطالة وسط الشباب الذين توجهوا نحو حمل السلاح وقد لخص ذلك بذكاء بليغ الراحل جلحة رحمة المهدي رحمة ( نحن ام باقة لا جواز لا بطاقة مكلفين الدولة فوق الطاقة، الميت شهيد والحي مستفيد) ان الدولة التي تهمل الريف وشبابه غير قابلة للحياة.

ان العقيدة العسكرية للجيش لا تقوم على ان السيادة للشعب وان مهمة الجيش هي الدفاع عن سلطة الشعب وسيادة البلاد وقامت العقيدة العسكرية على معادة الحكم المدني الديمقراطي. الحركة الاسلامية لا مصلحة لها في مهنية الجيش او اعادة بنائه، فهي تخشى الجيش المهني والقوي المنحاز للوطن ولا تخشى الله وتحتاج لجيش منحاز للتنظيم والجماعة.

ان تجفيف المقاومة امر مستحيل وقتل كتائب البراء المتلفز للأبرياء والمدنيين يضرب النسيج الاجتماعي في الصميم ويعظم الغبن الإثني والجغرافي ويمزق روابط البناء الوطني وروابط الوطنية السودانية ووحدة المجتمع ومؤسسات الدولة وعلى رأسها القوات المسلحة.

في اليوم التالي لاستعادة الجيش لمدينة ود مدني كتبت مقال بعنوان ( هل قادة الجيش على اعتاب تحويل نصر مدينة ود مدني لهزيمة؟ وهل يسعى الإسلاميون مجدداً لدفع الجيش لطريق لاهاي؟) ان الحركة الاسلامية التي يقودها مطلوبين للجنائية لا تريد لقيادة الجيش ان تبحث عن حلول خارج طريق جهنم الذي حددته وتريد ان تقودهم لطريق الجنائية، ظنًا منها ان المجتمع الدولي سيتصالح معها كما فعل مع بعض الجماعات التي صنفها كجماعات ارهابية مثل ما حدث في سوريا، وهنا يخطيء الإسلاميون في التدقيق في فوارق الجغرافيا السياسية والفرق بين دمشق والخرطوم حينما يتعلق الأمر بالمصالح الدولية.

امام القوات المسلحة فرصة للبحث عن سلام حقيقي ومعافاة وطنية لن تتحقق بمعادة ثورة ديسمبر، فالثورة أعمق وأرسخ من الحرب وأكبر من ارهاب البراء سيما انه ليس البراء ابن مالك الصحابي الجليل بل هو اسامة عبدالله! الحركة الإسلامية دفعت القوات المسلحة نحو الانقلاب وفشل الانقلاب ثم سعت نحو الحرب ودمرت المجتمع والدولة، والشعب يدرك ان الفترة الانتقالية المدنية كانت خيار أفضل من الانقلاب ومن الحرب وما ان يعود المجتمع والدولة إلا ويطال الإسلاميين غضب الشعب ومحاسبته رغم الأكاذيب والجعجعة والسلاح ومن لا يصدق ذلك فليسأل عمر البشير ورهطه، كيف انتهى به المقام حبيساً بدلاً من رئيساً.

الجرائم الواسعة والفظيعة المرتكبة من طرفي الحرب اتخذت عنفاً ممنهجاً ومنظماً وخلفها فكرة داعشية عند كتائب البراء، وعلى الإسلاميين السودانيين اصحاب الفكر الداعشي ان يسألوا أنفسهم اين داعش نفسها؟

من واجبنا القيام بعمل واسع ومنظم في الداخل والخارج يرصد ويوثق ويعمل مع المنظمات الوطنية والاقليمية والدولية لإعلان الحركة الإسلامية وجناحها العسكري في كتائب البراء جماعة ارهابية وعلى قادة الجيش ان يدركوا ان الجيش مؤسسة من مؤسسات الدولة وان تكون لديهم حساسية تجاه الجرائم المتلفزة التي لا تسقط بالتقادم وتفاقم الشقاق الوطني ودوامته مما يُصعب الاتفاق على امكانية بناء القوات المسلحة وفق برنامج وطني جديد متوافق عليه ويثير أسئلة إثنية وجغرافية حول قومية القوات المسلحة وهي أسئلة قديمة ومتجددة عمّقتها جراحات هذه الحرب، ان ما يجري لن يمر إقليمياً ودولياً دون مساءلة ومن مصلحة القوات المسلحة ان تفرز عيشها بعيداً عن عيش الإسلاميين ولو بالتدرج ونحن ندرك المصاعب في هذا الطريق وعلى قيادة الجيش ان تعترف بالجرائم ومعاقبة مرتكبيها.

على الحركات المسلحة المتحالفة مع القوات المسلحة رغم اختلافنا العميق مع توجهاتها، ان تقف ضد جرائم كتائب البراء وارهابها الذي تحكمه بوصلة ذات توجهات إثنية وضد قوى ثورة ديسمبر وستطال هذه الحركات نفسها يوماً ما، وحسناً فعلت حركة تحرير السودان مني مناوي بإدانة بعض هذه الجرائم علناً.

أخيراً نحن في القوى المدنية علينا ان نترك موضوع الحكومة الموازية وفك الارتباط خلفنا، فقد انفك الارتباط ولنرتبط بشعبنا ووطننا وبالثورة السودانية من ١٩٢٤ إلى ديسمبر ٢٠١٩.

*المجد لوحدة السودان وشعبه*

**الثورة أبقى من الحرب* *

*#نعم_لثورة_ديسمبر*

*#لا_لحرب_أبريل*

١ فبراير ٢٠٢٥*

الوسومإرهابيين الجيش كتائب البراء مدنيين ياسر عرمان

مقالات مشابهة

  • تركيا: ندعم بيان مصر فيما يتعلق برفض تهجير الفلسطينيين من غزة
  • ندوة في ببروكسل: تشرذم القوى السياسية اليمنية يطيل الحرب ويعزز هيمنة الحوثيين
  • الحزب الديمقراطي الأمريكي.. استراتيجية جديدة ومواجهة منتظرة لترامب
  • صحة غزة تُصدر آخر إحصائيات الحرب الإسرائيلية على القطاع
  • جرائم العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي في مثل هذا اليوم 1 فبراير
  • أيها الجيش سلاماً .. يقودونك إلى طريق جهنم المتلفز، وما البراء إلا ارهابيين قتلة 
  • التوترات العسكرية تتصاعد في مأرب اليمنية ومؤشرات على عودة الحرب
  • ​ محمد الحوثي يطلع على أضرار العدوان الأمريكي السعودي في محطة كهرباء صعدة
  • ديب سيك ماذا في جعبة الصين أيضا؟
  • جرائم العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي في مثل هذا اليوم 31 يناير