الثورة نت:
2025-02-16@23:08:28 GMT

عرب العرامشة.. المفاجأة القاتلة

تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT

 

 

العالم العربي ليس معتادًا أن يرى أطرافًا تدخل إلى مواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة الأمريكية، ومع كيانها التابع. ليس من “عاداتنا” أن نبادر إلى عمل مشترك وواسع وكبير، وليس من مناهجنا أن نستمر بكلّ هذه الروحية العالية والاندفاع والثبات والتصميم لمدة تتجاوز 194 يومًا في كلّ جبهات القتال. لكن كلّ ما جرى منذ “طوفان الأقصى” في جانب، وما جرى في يوم السابع عشر من ابريل بعملية عرب العرامشة المباركة سيبقى في جانب آخر.


مبدئيًا، كان من المنطقي أن تشهد جبهات القتال هدوءًا حذرًا بعد الضربة الإيرانية الهائلة “الوعد الصادق” للعدوّ الصهيوني، بكلّ ما حققته من نتائج وما فرضته من قواعد اشتباك جديدة في الإقليم، ومنها نتائج ما تزال في طور التشكّل والظهور. يمكننا القول بكثير من الثقة والاطمئنان: إن الكيان تلقى أثقل ضربة في تاريخه من الجمهورية الإسلامية، وهو يترنح سكرانًا تحت تأثير دويها.
لكن المفاجأة تجلت بقيام رجال الله في جبهة الكرامة بجنوب لبنان بواحدة من أكثر العمليات العسكرية من حيث الخسائر البشرية المعترف بها من قبل العدو، منذ بدء القتال، 18 بين مصاب وقتيل طبقًا لإذاعاتهم، التي تنطق وسيف الرقابة على لسانها، لا نعرف العدد الحقيقي لقتلى السرية، وربما لن نعرف عددهم في وقت قريب، كلّ ما أمامنا أن “النقطة المحصنة” المستحدثة أبيدت واجتثت من فوق الأرض.
كل ما لدينا في هذه اللحظة من شواهد، يقول إن حزب الله كان يراكم “إنجازات مذهلة” في مجال حرب التقنية والمعلومات طوال أشهر القتال، وأن رجال الله الذين مضوا على طريق القدس أجادوا إذلال القوّة الصهيونية المتغطرسة، وخبروا أساليبها وطرقها وسلاحها، وأن اختيار استهداف أبراج المراقبة وقواعد التنصت والمواقع الاستخبارية لم يكن ضربات حظ عشوائية أو صدفاً سعيدة متتالية، لكنّه كان تجهيزًا لمرحلة أكبر وأخطر من القتال، ربما، أكرّر ربما، يكون وقتها قد حان.
ما حدث في هذه الليلة المباركة، التي يواصل فيها الشعب الفلسطيني صموده، ويستكمل الشعب اليمني والسوري والعراقي والإيراني تقديم قرابينهم وتضحياتهم لله، قرر فيها الحزب بروحية “العماد” ومدد أفكاره الثاقبة الناصعة الواعية، أن يوجه ضربة قاتلة في توقيت قاتل، ليظهر لنا ولمحور المقاومة وللعالم كم هي هشاشة هذا الكيان اللقيط، وكيف نستطيع أن نذله ونكسره ونرغم أنفه في وحل الهزيمة الكاملة، ليس أقل من ذلك بعد الآن.
الكيان الذي سارع فور تلقيه الضربة الإيرانية إلى التباهي الكاذب بما يملكه من إمكانيات وأسلحة وأنظمة للدفاع الجوي لا يمكن اختراق طبقاتها، مع تمتعه بإضافة ضخمة تتمثل في قيام دول أخرى بتشكيل طبقة دفاع متقدمة خارج حدوده، وهي أمريكا وبريطانيا وفرنسا والأردن، لم يتمكّن من رصد هجوم “مركب” بالصواريخ والطائرات المسيّرة الانقضاضية، بل ولم تتح له كلّ هذه المزايا التي يتبجح بامتلاكها من إطلاق صافرة إنذار واحدة قبل الكارثة التي ضربت قلبه.
في شهر أكتوبر 2018، قال الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله: “هذا ما نؤمن به، الفارق أنه في يوم العاشر ليس الدم هو الذي ينتصر على السيف، ليس دمنا فقط الذي ينتصر على السيف، سيفنا أيضًا ينتصر على السيف، نحن الآن في هذا الزمن لدينا دم وسيف، وكلاهما ينتصر”.. وصدقته الأيام، كعادته.
اليوم يمكن للمرجفين المنافقين أن يبكوا بدموع التماسيح على غزّة، بينما يمدون أيديهم للعدو من تحت الطاولة، ويجتهدون لنشر رواية “الهزيمة” التي توافق أرواحهم وقلوبهم المريضة المتعفنة المهزومة، لكن في هذا الخندق، نعلم يقينًا أننا في زمن جديد، وأن محور المقاومة – كله – قد دلف إلى مرحلة اقتدار معنوي ومادي، وأن العدوّ يمشي بقدميه وحتّى بدفع من داعميه إلى حتفه، وأن كلّ يوم إضافي في هذه الحرب لن تفعل لهم شيئًا سوى زيادة الخسائر ونقصان أيامهم الأخيرة قبل النهاية المحتومة.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

مليشيا الحوثي تشيع قياديين قتلا في جبهات القتال

أعلنت مليشيا الحوثي الإرهابية عن تشييع قياديين ميدانيين، يوم السبت، في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرتها، بعد مصرعهما في جبهات القتال.

وأوضحت المليشيا المدعومة إيرانياً أن القياديين القتيلين هما: الملازم أول عبده حسن الباني، والمساعد علي هادي حسن أبوعشال.

وذكرت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" في نسختها الخاضعة للحوثيين، أن القياديين لقيا مصرعهما في جبهات القتال، دون تحديد مكان أو زمان مقتلهما، في تكتم اعتادت عليه المليشيا منذ بداية الحرب التي اندلعت إثر انقلابها في 21 سبتمبر/أيلول 2014.

ويوم الخميس الماضي، اعلنت تشييع القياديين: الرائد مهيب عدنان الغيلي والنقيب راكان أحمد جحيز.

وبذلك، يرتفع إجمالي القيادات القتيلة -وجميعها تنتحل رتباً عسكرية متفاوتة- منذ بداية الشهر الجاري إلى 22 ضابطاً.

مقالات مشابهة

  • ما هي المعوذات التي تقرأ قبل النوم؟.. 15 آية تحميك من أذى الجن والشياطين
  • هوس التحديات القاتلة.. تيك توكر مغربي يختفي في البحر بعد إشعال النار بجسده
  • سلام ومحبة ..!!
  • إيلون ماسك أب لطفل جديد.. ووالدته تفجّر المفاجأة!
  • مليشيا الحوثي تشيع قياديين قتلا في جبهات القتال
  • لأول مرة| عصاية زكي رستم تظهر على الهواء.. وحفيدته تكشف المفاجأة: رفضت بيعها مهما كان الثمن
  • نيوم ينتصر على جدة في دوري «يلو» بمشاركة أحمد حجازي
  • دوري أدنوك.. بني ياس ينتصر على عجمان ودبا الحصن يتعادل مع البطائح
  • أوكرانيا تتسلم جثث 757 جندياً
  • نائب ترامب لـ بوتين: طاولة المفاوضات أفضل من ساحة القتال