من وعي كلمة السيد القائد حول آخر المستجدات 18 أبريل 1445هـ
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
أكد السيد القائد في معرض كلمته الأسبوعية حول آخر التطورات والمستجدات ان الأمة الإسلامية التي يقع على عاتقها المسئولية لمعاناة الشعب الفلسطيني، ودائرة المتخاذلين في هذه الأمة أصبح بشكل واضح ومكشوف، وهذا الفرز في واقع الأمة ليس جديدا بل هو سنة من سنن الله في اختبار إلهي يكشف واقع الانتماء الإيماني ليميز الخبيث من الطيب، وهي سنة في الآخرين والأولين، ولأن الله العزيز الحكيم فهو يكشف ويغربل من خلال الأحداث والمواقف التي تجلي حال الإنسان، وفي واقع الأمة نجد انه خلال الأحداث الحالية وهي كبيرة جدا وما يحدث في قطاع غزة، فهناك تيار فتنوي كبير وهو التيار التكفيري، الذي يتحرك تحت عنوان الجهاد في سبيل الله لقتل وذبح وتفجير أبناء الأمة فقط، ويحملون رايات الشهادة وهم يتناقضون بكل ذلك، وتحركوا بمليارات الدولارات، نسأل أين هم الآن من مواجهة العدو الأول للإسلام والمسلمين بنص القرآن وشهادة الواقع.
هناك أنظمة وحكومات وزعماء دعموا التكفيريين بمليارات الدولارات كما يفعل النظام السعودي والإماراتي، واليوم هذه الأنظمة تخدم العدو الإسرائيلي، وهناك جهات وشخصيات كان لها أنشطة عدائية بدوافع كثيرة ومنهم كان في اليمن، وتراهم اليوم لا يتحدثون عن أي جريمة للعدو الإسرائيلي، هناك حالة تنكر ورفض صريح للتوجيهات الإلهية، في مظلومية الشعب الفلسطيني هي قضية عادلة ليس فيها أي التباس، وهي قضية مرتبطة بالأمة ومسؤولية كبرى، والعدو الإسرائيلي هو عدو لكل الأمة، ولولا جهاد الشعب الفلسطيني والشعب اللبناني لكان العدو الإسرائيلي في كل دولة عربية، يعمل وفق حقده وطغيانه وإجرامه، والغرب يدعمه، والمأساة كبيرة جدا، فلا يزال العدو الإسرائيلي يرتكب المجازر اليومية بحق الشعب الفلسطيني، وإحصائية الأمم المتحدة تؤكد استشهاد 6000 أم خلفن ورأهم 9000 يتيم وهي إحصائية محدودة، العدو الإسرائيلي مستمر في إعدامات الأهالي والسعي لتهجيرهم، وفي مقابل هذا الإجرام والدمار الإسرائيلي بمشاركة وإسناد الأمريكي والبريطاني، وكذلك بإسهام الألمان والفرنسيين، ومع هذا هناك مدرسة في صمود وثبات وصبر وفاعلية واستمرارية للمجاهدين في قطاع غزة، بالرغم من الظروف وهذا نصر بحد ذاته، وهذا الصمود هو مؤشر لمرحلة جديدة، وصمود الشعب الفلسطيني مدهش..
فيما يتعلق بجبهات المناصرة للشعب الفلسطيني ومنها عملية الوعد الصادق في الرد الإيراني، قبل الرد كانت هناك مساع حثيثة لمنع إيران من الرد، حتى لا يكون هناك دعم للشعب الفلسطيني، وكانت هناك ترتيبات واسعة لصد الرد الإيراني من قبل الدول الغربية وبعض الدول العربية، وعمل 7 أحزمة لصد الرد الإيراني، ومع هذا كان الرد مهما وحازما و قويا ومن الأراضي الإيرانية، وشارك محور المقاومة بجبهات مهمة، وكانت فرصة أن تكون عملية متعددة، والعملية ثبتت قاعدة الرد على العدو الصهيوني، وتثبيت قواعد الاشتباك وهذه مسألة مهمة جدا، كونها أصبحت قاعدة مهمة في مواجهة العدو الإسرائيلي، ثم اتجه العدو لتشويه الرد الإيراني والتقليل من تأثيره ،ولكن الرد قد أدى مهمته في تثبيت قواعد الاشتباك، وللأسف قامت بعض وسائل الإعلام العربية بمنطق نتنياهو، ثم حاولوا فصل الرد الإيراني عن ما يحدث في قطاع غزة، بينما عداؤهم الأول لإيران هو دعمها للشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية، وهذا هو التميز الإيراني..
خلاصة الرد الإيراني هو دعم مفيد للشعب الفلسطيني ولمصلحة المجاهدين في غزة، وذعر العدو الإسرائيلي كان واضحا، وجبهة حزب الله دعمها واضح وأسهمت في دعم الوعد، 14 عملية من البحر الأحمر حتى المحيط الهندي وجنوب فلسطين بـ 36 صاروخاً والعمل مستمر وتأثيره كبير وناجح، وانسحبت الكثير من القطع البحرية من البحر الأحمر، ونؤكد للكل انه لا يمكن لأحد أن ينجح في إيقاف هذه العمليات إلا بوقف العدوان على غزة وإدخال الغذاء والدواء إلى غزة، ولا خطر على الملاحة التي لا تتجه للعدو الإسرائيلي.
وننصح الغرب أن ينسحبوا من البحر الأحمر، والعدو الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي يفشل عسكريا ويخسر اقتصاديا، والحل لمصلحة الجميع هو أن تنتهي حالة التجويع للشعب الفلسطيني، وفيما يتعلق بالأنشطة الأخرى فإن ثمرة شهر رمضان هو الإحساس أكثر بالمسؤولية ونسعى لما هو أكثر عسكريا لابد أن يقابله تحرك شعبي أكبر وأوسع، ولا مجال للكسل والملل، والمطلوب هو الاستمرار في التعبئة والخروج المليوني الأسبوعي، والحضور في مختلف الساحات..
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
باحثون فلسطينيون: عمليات اليمن النوعية باتت تشكل تهديدًا حقيقيًّا لحكومة العدو
يمانيون../ استأنفت اليمن عملياته العسكرية لإسناد قطاع غزة، بعد ساعات قليلة من معاودة العدو الإسرائيلي عدوانه الوحشي على القطاع، بالرغم من تعرّض اليمن لعدوان جوي أميركي متواصل منذ أيام، لردعه عن الانخراط في إسناد المقاومة الفلسطينية.
وقال خبراء أمريكيون وآخرون إسرائيليون، إنه من الضروري الاعتراف بحقيقة أن اليمن دولة لديها جيش حقيقي مجهز بأفضل الأسلحة في مجال الطائرات من دون طيار والصـواريخ الباليستية الفرط صوتية.
وأكد الخبراء أن ردع القوات اليمنية يحتاج إلى معلومات استخباراتية وهي مشكلة حقيقية اليوم، فالقيادة المركزية الأميركية ليس لديها ما يكفي من المعلومات الاستخبارية عما يجري في اليمن على الأرض، والعدو الاسرائيلي أيضًا، فالأمر بالغ التعقيد.
وقال محللون وباحثون متخصصون في الشأن الدولي، في تصريحات لــ “وكالة سند للأنباء” الفلسطينية، إن العمليات اليمنية ضد العدو الاسرائيلي تشكل ضغطًا حقيقيًّا على حكومة العدو الإسرائيلي وعلى مسارات التفاوض فيما يتعلق بالحرب على غزة.
ورأى أستاذ الدراسات الإقليمية في جامعة القدس والكاتب والمحلل السياسي، عبد المجيد سويلم، أن العمليات اليمنية لها تأثير كبير على عدة مستويات، أهما شعور “الإسرائيلي” بأن التهديد قائم، وبأنه ما زال من الممكن تعرضهم للأخطار، بالإضافة إلى شعورهم بالقلق من خلال الهروب إلى الملاجئ في كل حين.
وأضاف الأكاديمي سويلم، أن هذه العمليات تدفع “الإسرائيلي” إلى التفكير بالخروج من هذه الأزمات المتتالية التي يعيشها منذ أكثر من 16 شهرًا، ولا سيما الآثار السلبية المباشرة على نفسية الشارع الإسرائيلي الذي تراجعت فيه شعبية رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، بشكل كبير.
واعتبر أن العمليات العسكرية اليمنية لم تصل إلى حد الردع لـ “إسرائيل”، وإنما هي ما زالت في حدود التضامن مع الفلسطينيين والضغط من أجل العملية التفاوضية، ولكن في حال كثف اليمني من حجم ونوعية وعمق تلك العمليات؛ فهذا سيدفع حكومة الاحتلال بشكل جاد للخروج من هذا المأزق، ليس بالعمليات العسكرية المضادة لأنها غير مجدية، والمجربة خلال الـ10 سنوات الماضية.
وتابع سويلم قائلا إن التدخل الأمريكي يلعب دورًا حاسمًا في هذه القضية، والبعد الأمريكي متعلق بـ “إسرائيل” بشكل جزئي، لكن الموضوع الاستراتيجي هو قضية السيطرة على البحار وهي نظرة استراتيجية قديمة، وتعتبر خطًّا أحمر لدى الولايات المتحدة منذ القدم.
وأردف “بالتالي اليمن يشكل اليوم تهديدًا لتلك الاستراتيجية العسكرية الأمريكية، ونلاحظ أن حدود الرد الأمريكي لم تتجاوز الردع فحسب؛ لكنها لم تطل البنية العسكرية اليمنية ولم تؤثر عليها أيضًا.
من جانبه، قال رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة النجاح الفلسطينية، الأكاديمي رائد نعيرات، إن العمليات العسكرية اليمنية بدأت قبل 15 شهرًا في إطار التضامن مع الشعب الفلسطيني في ظل العدوان الهمجي عليه في غزة، لكنه وبعد تنفيذ اليمنيين عمليات نوعية بات يشكل تهديدًا حقيقيًّا وضغطًا كبيرًا على حكومة “نتنياهو” المأزومة أصلًا وغير القادرة على فتح المزيد من الجبهات.
وبين الأكاديمي نعيرات، أن العمليات العسكرية اليمنية لم تقتصر فقط على إطلاق الصواريخ والمسيرات، بل كان جانبه الأهم هو في وقف الإمداد البحري القادم من الشرق باتجاه “إسرائيل”، وهو ما اعتبره الأمريكيون تهديدًا بالغ الخطورة على أمن البحار.
ومضى موضحًا “30 بالمائة من التجارة البحرية العالمية تدخل في محيط استهداف العمليات اليمينة، وهذا بحد ذاته يشكل رعبًا دوليًّا لما له من تأثير كبير على خطوط الإمداد العالمية”.
ورأى نعيرات، أن الأمر أصبح يشكل تهديدًا من نوع آخر اليوم وهو تهديد عسكري بالغ الخطورة، بعد أن ضرب اليمنيون حاملة طائرات الأمريكية يو إس إس هاري ترومان، وأصابوها إصابة بليغة، وبالتالي فإن الولايات المتحدة، وخصوصًا في ظل إدارة مثل إدارة دونالد ترامب، ستعتبر ذلك تعديًا يستحق الرد الحاسم.
واستدرك نعيرات “المشكلة ليست في الرد والقدرة الأمريكية على الرد، بل بأن الولايات المتحدة اليوم بحاجة لرد حاسم ورادع والذي يحتاج في الدرجة الأولى إلى معلومات استخباراتية، وهذا غير متوفر لما تفرضه طبيعة الواقع اليمني من تعقيدات كبيرة، تفرض عقبات وتحديات أمام الرد الأمريكي المجدي والحاسم.