انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
انطلقت الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب اليوم الجمعة في قصر المعارض بالكرم بمشاركة 25 دولة من بنيها إيطاليا (ضيف الشرف) مع تخصيص أنشطة وبرامج تضامنية مع الشعب الفلسطيني.
وترفع الدورة الممتدة حتى 28 أبريل/نيسان شعار "امض أبعد مما ترى عيناك.. وفي يديك كتاب"، وتقدم لرواد المعرض أكثر من 109 آلاف عنوان كتاب بمختلف اللغات.
وقالت هند السوداني المكلفة بالإعلام والاتصال في المعرض إن هذه الدورة تشهد مشاركة أكثر من 300 عارض، مشيرة إلى أن المعرض نُظم وأُقيم في وقت قياسي.
وأضافت في تصريحات للقناة الوطنية الأولى أن المعرض كان سيؤجل إلى وقت لاحق من العام لولا تدخل الرئاسة للإبقاء على موعده السنوي نظرا لأهميته بالنسبة للجمهور والباحثين والقراء من مختلف الفئات.
وتابعت: "هذه دورة تضامنية مع الشعب الفلسطيني حيث يستضيف المعرض الكاتبة التي حرمت من تسلم جائزتها في معرض فرانكفورت للكتاب عدنية شبلي، والتي تزور تونس للمرة الأولى".
ومن بين ضيوف المعرض العرب الروائي الجزائري واسيني الأعرج، ومحمود بيرم حفيد الشاعر بيرم التونسي، ونجل الشاعر الكويتي الراحل عبد العزيز سعود البابطين.
واستحدث المعرض هذا العام (منتدى المؤسسات) الذي تقدم خلاله مجموعة من المؤسسات التونسية الفاعلة سلسلة ندوات ولقاءات، إضافة إلى إقامة معرض للمخطوطات. كما أُدرج الواقع الافتراضي والمعزز ضمن البرنامج بالتعاون مع عدة شركاء من بينهم وزارة تكنولوجيات الاتصال ومركز تونس الدولي للاقتصاد الثقافي الرقمي.
وخصص المعرض في يومه الأول ندوة للاحتفاء بالشاعر التونسي الراحل محمد الغزي الذي توفي في يناير/كانون الثاني عن 75 عاما "اعترافا بدوره في تجديد الشعر التونسي وإثرائه المدونة الشعرية التونسية والعربية بدواوين مثلت عزفا منفردا جعل صوته الشعري متميزا في سيمفونية الشعر العربي الحديث، إضافة إلى مؤلفاته النقدية".
كما يشمل برنامج اليوم الأول إعلان أسماء الفائزين بجوائز المعرض في فروع الرواية والقصة القصيرة والشعر والدراسات الإنسانية والترجمة وأدب الأطفال واليافعين.
وفي ثاني أيامه يحتفي المعرض غدا السبت بـ5 تونسيات حصلن مؤخرا على جوائز مرموقة بمجال الكتابة في ندوة بعنوان "تونسيات متوجات عالميا" من بينهن جليلة الطريطر الحائزة على جائزة الشيخ زايد للكتاب في فرع الفنون والدراسات النقدية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
حريات وشراكة استراتيجية.. ما سر اهتمام الإعلام التونسي بالانتخابات الأميركية؟
تابع الإعلام التونسي،كسائر وسائل الإعلام في العالم فعاليات الانتخابات الرئاسية الأميركية التي حقق فيها دونالد ترامب فوزا كبيرا ليصبح ثاني رئيس في تاريخ الولايات المتحدة الأميركية يفوز في الانتخابات الرئاسية لولايتين غير متتاليتين، بعد غروفر كليفلاند.
فوز ترامب تصدر عناوين المواقع الإخبارية و نشرات الأخبار في تونس،إذ تعددت المضامين الإعلامية المتعلقة بهذا الحدث، فوكالة الأنباء الرسمية التونسية (وات) اختارت العنوان التالي "دونالد ترامب يشكر الأميركيين على انتخابه الرئيس الـ٤٧ للولايات المتحدة الأميركية" في حين علقت الإذاعة الوطنية (عمومية) عن الموضوع بهذا العنوان "ترامب: « صنعنا التاريخ » في الانتخابات الرئاسية الأميركية".
من جانبها تابعت وسائل الإعلام الخاصة في تونس، تقدم نتائج الفرز في الانتخابات الأميركية وفي هذا الإطار عنونت إذاعة "موزاييك المحلية" مقالا صادرا على موقعها بـ "ترامب يعلن فوزه في الانتخابات الرئاسية الأميركية" فيما عنونت صحيفة الشروق التونسية " صحف أوروبية: فوز ترامب زلزال..خسارة هاريس كارثة للديمقراطيين".
وقبل ظهور نتائج الانتخابات الرئاسية ظل هذا الحدث محل اهتمام ومتابعة واسعة من الإعلام التونسي، وهو ما أثار النقاش في الأوساط التونسية بشأن الأسباب التي تقف وراء هذا الحضور اللافت للسباق الرئاسي الأميركي على الصعيد المحلي.
اهتمام بالغ
"إن المتأمل في المضامين الإعلامية التونسية هذه الأيام يلاحظ اهتماما بالغا بالانتخابات الرئاسية الأميريكية وذلك عبر نشر مواد خبرية تتضمن جانبا تعريفيا وتثقيفيا يفسر العملية الانتخابية فضلا عن الحديث عن الرهانات المطروحة أمام الإدارة الأميركية في مرحلة ما بعد هذه الانتخابات" هذا ما يراه الكاتب الصحفي مراد علالة.
ويوضح علالة لـ"الحرة" أن هاجس الإعلام المحلي كما الشأن بالنسبة للتونسيين هو كيف سيتعامل ساكن البيت الأبيض القادم مع القضايا الراهنة والمتعلقة بما يحدث في فلسطين ولبنان اليوم إلى جانب الحرب الروسية الأكرانية.
ويضيف قائلان إن للتونسيين ذكريات مع قصة التناوب بين الديمقراطيين والجمهوريين في السباق الرئاسي الأميركي والعودة على المواقف من الربيع العربي وخيارات الحزبين بشأن هذه المسألة وهو ما يجعل هذه الانتخابات مثيرة للاهتمام.
وقبل الإعلان عن نتائج الانتخابات، ظل متابعة وكالات الأنباء الدولية للنتائج الحينية لعدد الأصوات، تتصدر عناوين الأخبار في تونس وتشكل مادة للنقاش والحوار في وسائل الإعلام الخاصة والعمومية في البلاد.
مادة إعلامية تفرض نفسها
من جانبها، ترى عضو النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، جيهان اللواتي، أنه في ظل حالة الركود على مستوى الأحداث المحلية في تونس، تصبح الأخبار العالمية وفي مقدمتها الانتخابات الرئاسية الأميركية محل اهتمام واسع من الإعلام التونسي باعتبارها مادة إعلامية تفرض نفسها في أجندات النقاش محليا.
وتقول اللواتي لـ"الحرة": إن واقع الحقوق والحريات المتأزم في تونس، وحالة الصد التي يواجهها الصحفيون في النفاذ إلى المعلومة إلى جانب الصعوبات التي تعيشها المؤسسات الإعلامية في البلاد، يجعل الأخبار الدولية بشكل عام والسباق الرئاسي الأميركي بشكل خاص تطغى على المضامين الإعلامية في تونس.
وتتابع في السياق ذاته، بأن الانتخابات الأميركية ذات تقاليد تاريخية، وتنافس الديمقراطيين والجمهوريين فيها يعيد إلى الواجهة القضايا العربية التي يتردد صداها في البرامج الانتخابية المقدمة للأميركيين، فضلا عن صداها لدى الرأي العام التونسي الذي ينحاز بناء على ذلك إلى أحد الأطراف المتنافسة.
وتجمع نقابة الصحفيين التونسيين والهياكل النقابية الأخرى وكذلك المنظمات الحقوقية المحلية والدولية من بينها منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش على أن الإعلام في تونس يتعرض إلى ما يعتبرونه "قمع وحد من حرية التعبير" خاصة في الأعوام الأخيرة.
شراكة استرتيجية بين تونس والولايات المتحدة
وتربط تونس والولايات المتحدة علاقات دبلوماسية تعود إلى أكثر من 200 سنة، وبالضبط لعام 1799 حين وقع البلدان أول اتفاق صداقة وتجارة، أفضت لتأسيس أول قنصلية أميركية في تونس سنة 1800.
في هذا الصدد، يؤكد المحلل السياسي خليفة الشيباني لـ"الحرة" أن هذه العلاقات التاريخية بين البلدين تجعل من الانتخابات الأميركية ليست فقط محل اهتمام الإعلام التونسي بل حتى الطبقة المثقفة في البلاد تعيرها اهتماما كبيرا باعتبار النفوذ الأميركي في العالم ونظرا لتداعيات هذا الاستحقاق الانتخابي على السياسات الدولية.
ويشدد الشيباني على أن الشراكة الاستراتيجية التي تجمع الولايات المتحدة بتونس ستتواصل حيث يتطلع هذا البلد المغاربي إلى تعزيزها من خلال السعي إلى دعم التعاون الاقتصادي والأمني والرفع من نسق الاستثمار الأميركي في تونس.
ويشير المتحدث إلى أن "هناك ثوابت في العلاقة بين البلدين لا تتغير بوصول الجمهوريين أو الديمقراطيين إلى سد الحكم".
المصدر: الحرة