برلين مستاءة من تسريبات عن خلاف بين وزيرة خارجيتها ونتنياهو
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
أعلنت ألمانيا الجمعة أنها اشتكت إلى طاقم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أعقاب تسريب ما وصفته بتقرير "مشوه" إلى الصحافة عن خلاف بين وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك ونتنياهو.
وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية وكذلك صحيفة "بيلد" الألمانية الواسعة الانتشار عن مشادة كلامية بين نتنياهو وبيربوك خلال زيارة الوزيرة الألمانية لإسرائيل هذا الأسبوع.
وردا على سؤال عن التقرير بعد اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع في جزيرة كابري الإيطالية، قالت بيربوك "نحن لا ننشر مناقشات سرية".
وأضافت "السفير الألماني كان على اتصال بطاقم رئيس الوزراء وأوضح وجهة نظرنا حيال نشر مثل هذه التقارير المشوّهة".
وتابعت "تم الإعراب لنا عن الأسف بخصوص النشر الذي لم يتضح مصدره".
"لا تعكس الواقع"
ووفقا لتقارير وسائل الإعلام، تم عرض لقطات مصورة على بيربوك لأسواق بها إمدادات وفيرة من المواد الغذائية في قطاع غزة، بالإضافة إلى صور للشواطئ في المنطقة الساحلية حيث كان الفلسطينيون يسبحون.
وردت بيربوك بانتقاد نتنياهو بشأن الأزمة الإنسانية في غزة، قائلة إن الصور لا تعكس الوضع الحقيقي هناك، مما أثار رد رئيس الوزراء الذي قال إن إسرائيل "ليست مثل النازيين" الذين يفبركون الواقع.
وقال سفير ألمانيا لدى إسرائيل ستيفن زيبرت -على منصة إكس- إن "نقاطا رئيسية" في تقارير وسائل الإعلام "خاطئة ومضللة"، لكنه لم يحددها.
وأدى الهجوم الإسرائيلي المتواصل على غزة إلى تحويل جزء كبير من القطاع لأنقاض، حيث تحذر الأمم المتحدة ووكالات إغاثة من مجاعة محتملة.
ورغم المخاوف العالمية المتزايدة بشأن الوضع الإنساني في غزة، رفض نتانياهو هذا الأسبوع أي مزاعم بشأن حدوث مجاعة، مشددا على أن إسرائيل تفعل "أكثر من اللازم" فيما يتعلق بالقضية الإنسانية، بحسب مكتبه.
وكانت بيربوك تزور إسرائيل لإظهار دعم بلادها بعد الهجوم الذي شنته إيران نهاية الأسبوع بالصواريخ والطائرات المسيّرة.
وتدعم ألمانيا بقوة إسرائيل منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة بعد هجوم طوفان الأقصى الذي شنته المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول ضد أهداف للاحتلال.
ولكن مع استمرار الصراع، دعت برلين بشكل متزايد إلى إرسال المزيد من المساعدات إلى المنطقة مع تفاقم الوضع الإنساني.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تكشف تفاصيل جديدة بشأن الانفجار الذي وقع قرب موقع تراث عالمي في صنعاء
وكانت وزارة الصحة التابعة للحوثيين اعلنت عن مقتل 12 شخصا في الغارة الأمريكية بأحد أحياء صنعاء. ومدينة صنعاء القديمة من المواقع المدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي.
وأمر الرئيس دونالد ترامب بتكثيف الضربات الأمريكية على اليمن الشهر الماضي، إذ أكدت إدارته أنها ستواصل مهاجمة الحوثيين المتحالفين مع إيران حتى يتوقفوا عن مهاجمة حركة الشحن في البحر الأحمر.
وقال متحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية إن الأضرار والخسائر التي تحدث عنها مسؤولون حوثيون في اليمن “وقعت على الأرجح”، لكنها لم تكن ناجمة عن هجوم أمريكي. وأضاف المتحدث أن أقرب ضربة أمريكية من الموقع في تلك الليلة كانت على بعد أكثر من خمسة كيلومترات منه.
وقال المتحدث باسم الجيش الأمريكي إن تقييم الجيش للأضرار خلص إلى أن سببها “صاروخ دفاع جوي حوثي” بناء على مراجعة “تقارير محلية شملت مقاطع فيديو توثق وجود كتابة باللغة العربية على شظايا الصاروخ في السوق”، مضيفا أن الحوثيين القوا القبض على يمنيين لاحقا. ولم يقدم أي أدلة.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤول حوثي قوله إن النفي الأمريكي محاولة لتشويه سمعة الحوثيين.
أسفرت الضربات الأمريكية في الآونة الأخيرة عن مقتل العشرات، منها ضربات على ميناء رأس عيسى النفطي قالت وزارة الصحة التي يديرها الحوثيون إنها أسفرت عن مقتل 74 شخصا على الأقل، لتكون الضربة الأكثر دموية في اليمن منذ بدء ولاية ترامب.
ويقول الجيش الأمريكي إن الضربات تهدف إلى الحد من القدرات العسكرية والاقتصادية للحوثيين. ويبدي مدافعون عن حقوق الإنسان مخاوفهم بشأن مقتل المدنيين، وكتب ثلاثة أعضاء ديمقراطيين في مجلس الشيوخ، من بينهم السناتور كريس فان هولين، إلى وزير الدفاع بيت هيجسيث يوم الخميس، مطالبين بمحاسبة المسؤولين عن الخسائر في أرواح المدنيين. يسيطر الحوثيون على مساحات كبيرة من اليمن منذ أكثر من عشر سنوات