شمسان بوست / كتب د. فوزي النخعي
عند أي وباء يحصل في المجتمع، مباشرة تتجه أصابع الاتهام إلى وزارة الصحة وفروع مكاتبها في المحافظات، وهذه نظرة قاصرة وضيقة، إذ أن هذا يكون سببه منظومة متكاملة، وليس فقط القصور في القطاع الصحي، لهذا السبب يتسأل أحدهم ويقول:
لماذا يتم تحميل الصحة بأنها هي السبب الرئيس في إنتشار وباء الكوليرا، وأنه بسبب إنهيار النظام الصحي؟!
بينما يأتي دور الصحة في الاخير، وهي المعالجة والحد من انتشاره، لكن في المقابل أين دور كل من: البيئة والصرف الصحي، والمياه، والكهرباء، والزراعة، هؤلاء ليس لهم أي دور، بل للاسف الشديد دورهم ضايع ومفقود، بينما هم جزء من المشكلة، وهم أيضاً السبب الرئيس بالإصابة ببكتيريا الكوليرا.
الشوراع وعدم نظافتها، وتسرب مياه الصرف الصحي واختلاطها بمياه الشرب، وكذا مع نزول الأمطار وما يعقبها من قاذورات حدث ولا حرج، القمامة وانتشار البيارات، وطفح المياه، والانقطاع المستمر للكهرباء والتي هي شبه معدومة تماماً، وأين دور صندوق النظافة، والوقاية.
وفي قطاع الزراعة وما يتم فيه من سوء الاستخدام للاسمدة المستخدمة في الزراعة في كثير من المناطق، كل هذه أسباب يجب أخذها بعين الاعتبار، ولكن يتم إغفال كل هذه الأسباب،
وفي الاخير يتم توجيه الإتهام للصحة وأنها لا تقوم بواجبها بسبب انهيار الوضع الصحي
ويظل وباء الكوليرا كل يوم في ازدياد والحالات تزيد، والسبب مطاعم معدومة النظافة، والشوراع مليئة بالأوساخ ومخلفات الأمطار، والبلاد تحت منخفض جوي ومعه سوف تنتشر الاسهالات والأمراض، لهذا السبب يجب على كل جهات العلاقة أن تقوم بواجباتها المهنية والإنسانية والأخلاقية، وألا نلقي باللوم على قطاع الصحة وحدها..
ودمتم سالمين
د. فوزي النخعي رئيس مؤسسة أبين للتنمية
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
إسطنبول تحت التهديد: تحذيرات من انتشار وباء جديد!
تركيا الآن
اقرأ أيضاعاصفة ثلجية تضرب أنطاليا
الخميس 26 ديسمبر 2024أعلن الدكتور عبد الله أمري غونر، مساعد مدير الصحة في إسطنبول، عن زيادة ملحوظة في حالات التهابات الجهاز التنفسي العلوي خلال الفترة الحالية بسبب العوامل الموسمية.
وقد أكد على أهمية عدم التوتر حيال هذه الظاهرة المعتادة، مشددًا على ضرورة مراقبة الفئات الأكثر حساسية، حيث قال: “الوضع الذي يجب أن ننتبه إليه هنا هو كبار السن لدينا، الذين نطلق عليهم الفئات الحساسة والمحرومة، ومواطنينا الذين لا يستطيعون مغادرة منازلهم. مع فتح المدارس، هناك احتمال أن نواجه انتقال العدوى إلى أطفالنا”.
أهمية النظافة الشخصية
وفي سياق الحديث عن تدابير الحماية، أوضح غونر أن الوباء قد سلط الضوء على أهمية غسل اليدين والنظافة العامة، مشيرًا إلى ضرورة استمرارية هذه العادات الجيدة.
وأكد: “حاليًا، نواجه الانفلونزا بشكل عام في إسطنبول، بالإضافة إلى فيروس آخر يسبب التهابات الجهاز التنفسي العلوي التي نراها كل عام”.
تأثيرات التهابات الجهاز التنفسي على الفئات المختلفة
تابع غونر الحديث عن تباين تأثير التهابات الجهاز التنفسي بين الفئات العمرية، حيث قال: “تُرى التهابات الجهاز التنفسي العلوي لدى كبار السن وكذلك الشباب. ويبدو أن هذه الالتهابات تكون بمعدل أعلى لدى الأطفال بسبب ارتفاع معدلات الاتصال وعدم قدرتهم على اكتساب عادة حماية أنفسهم”.