يجذب التخييم في محمية رأس محمد عشاق الطبيعة والبساطة وسط مناظر خلابة يعيش السياح سياحة بيئية فريدة في رأس محمد يستمتعون بمشاهدة شروق الشمس وغروبها والغطس لمشاهدة الشعاب المرجانية النادرة .

يقضي السياح وعشاق التخييم أيام بعد الحصول علي تصريح من إدارة محمية راس محمد والسلطات المختصة بعد التحقق من شخصية طالب التخييم ليقيم في منطقة التخييم التي يوجد بها خيام للمبيت باسعار  رمزيه .

يقول احمد صابر من عشاق التخييم ان التخييم في المحميات الطبيعية إن الاستمتاع بالطبيعة في رأس محمد وسط الطبيعة الخلابة مشيرا إلي إن عشاق التخييم يعيشون ببساطة ويمارسون هوايتهم في مراقبة النجوم والظواهر الفلكية بعيدا عن الضوضاء وصخب المدن المكدسة بالمباني والزحام واوضح صابر او التخييم هو سياحة الفقراء .

وأضاف جميع نويجع صاحب مخيم بيئي في راس محمد  افضل ايام التخييم في الشتاء والربيع حيث يكون الطقس مناسب للاستماع بالبحر والشمس وتخلو المحمية من الزواحف مشيرا إلي إن اماكن التخييم يوجد اماكن شواء لحوم  وحمامات بيئية بفحم الكوك وطلب من رواد التخييم في المحمية المحافظة علي تلك الطبيعة الفريدة  وان يتبعوا قواعد المحمية بالا ياخذوا شئ ولا يتركوا خلفهم شئ .

تقع محمية راس محمد   عند التقاء خليجي السويس و العقبة، وتمثل الحافة الشرقية لمحمية رأس محمد حائطاً صخرياً مع مياه الخليج الذي توجد به الشعاب المرجانية، بالإضافة لقناة المانجروف التي تفصل بين شبه جزيرة رأس محمد وجزيرة البعيرة بطول حوالي 250 م وتتميز منطقة رأس محمد بالشواطئ المرجانية الموجودة في أعماق المحيط المائى لرأس محمد والأسماك الملونة والسلاحف البحرية المهددة بالانقراض والأحياء المائية النادرة، وتحيط الشعاب المرجانية برأس محمد من كافه جوانبها البحرية .

 تشكل محمية راس محمد  تكوينا فريدا حيث أن هذا التكوين له الأثر الكبير في تشكيل الحياة الطبيعية بالمنطقة .

 صنعت  الانهيارات الأرضية والزلازل الكهوف المائية أسفل الجزيرة كما أن المحمية موطن للعديد من الطيور والحيوانات الهامة مثل: الوعل النوبى بالمناطق الجبلية وأنواع الثدييات الصغيرة والزواحف والحشرات والتي لا تظهر إلا بالليل، كما أن المحمية موطن للعديد من الطيور الهامة مثل البلشونات والنوارس. وتعتبر مساحتها 480 كم. وتمتاز بطقس شديد الحرارة صيفا ومعتدل شتاء وهي الحديقة الوطنية للاحياء المختلفة وثاني افضل محمية بحرية علي مستوي العالم . 

التخييم براس محمد FB_IMG_1711440878279 FB_IMG_1711440861758 FB_IMG_1711440896338 FB_IMG_1711440864994 FB_IMG_1711440919272 FB_IMG_1711440906141

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: جنوب سيناء شرم الشيخ التخييم راس محمد الطبيعة التخییم فی رأس محمد راس محمد

إقرأ أيضاً:

العودة إلى الرواقية

يتفق العديد من المختصين في الفلسفة القديمة على أن الرواقية ولدت في أثينا مع زينون السيتيوني، في زمن شهدت فيه المدينة أزمة كبيرة تكمن في فقدان استقلالها. فقد كانت الهيمنة المقدونية تدعو إلى التشكيك في نموذج الحرية الذي كان يتمتع به المواطن الأثيني حتى ذلك الحين. وقد أدّى فقدان هذه الحرية إلى أزمة متعددة الأوجه، سياسية واجتماعية وأخلاقية وثقافية، وربما وجودية أيضًا. وقد أظهرت متلازمة الأزمة علاماتها، فلم يعد أحد يعتمد إلا على نفسه فقط لتجاوزها (صعود الفردية)، وصارت القوانين تُفسر بجُبن (تطور الانحراف)، ولم يعد أحد يثق بالآخر وبخاصة السياسيين، فقد أصبح الشك سيّد الجميع، وقد تمّت العودة إلى القيم القديمة (الطبيعة ضد هذه الثقافة التي لم تعد تعمل)، وتم التعامل مع الأزمة باعتبارها إذلالاً فرديًا.

إذن؟ هل الأزمة الأثينية وظهور الرواقية هو توافق مصادفة أم علاقة سبب ونتيجة؟ وعلاوة على ذلك، هل كان المذهب الرواقي بالنسبة إلى الأزمة الأثينية يُشكّل ما تُمثله فلسفاتنا الحالية التي تُعبّر عن نفسها بشكل أساسي حول مسألة السعادة بالنسبة للأزمة (الأزمات) الحالية التي نعرفها؟

تبدو فلسفة السعادة الحالية، على الأقل فيما يتعلق بالمقاربة الرواقية، تتخذ مسارا خاطئا، أولا، لأن سؤال الرواقيين الأساسي لا يتعلق بالسعادة بل بالحرية (يبدو سؤالا محتقرا في عصرنا)، ومن ثمّ فإن فلسفة السعادة الحالية تتنازل وتساوم على موضوعها، فالفشل في تحقيق ذلك يعني أن الفلسفة الحالية تخفض مستوى التعامل؛ فهي تفشل في توفير مفاتيح السعادة، وتحاول العثور على أبواب الرفاهية المغلقة؛ وبكل الوسائل: الارتباك مع علم النفس، وصفات صغيرة ودروس قليلة (كما لو أن السعادة هي مجرد مسألة طريقة وشيء سهل، في متناول الجميع)، وأن عملية تفكير من نوع «من يستطيع أن يفعل أكثر يمكنه أن يفعل الأقل» فإذا أمكن لشخص معوق أن يكون سعيدًا، فالشخص الطبيعي، بديهيا، يمكن أن يكون سعيدًا أيضًا.

وتتميز الأزمات الحالية التي يعرفها العالم، وعلى مختلف الصُعد بعلامات مشابهة لتلك التي ظهرت في الأزمة القديمة، وعلى وجه الخصوص صعوبة الاعتماد ماليا على بلدان أخرى (لبنان في الطليعة)، وتكمن أصالة الفكر الرواقي الأول في الميل ليس إلى مواجهة الأزمة بل إلى الرغبة في حلّها بأي ثمن من خلال هزيمتها بهدف العودة إلى الوضع الطبيعي، ولا بالتحايل عليها، بل لنسيانها بسلاح اللامبالاة.

وفي الأساس، فإن الأزمة ليست سوى نتيجة التعلق بالمادة، ونتيجة هذا الهوس الاجتماعي الذي يتمثل بالضرورة في الاستجابة لطلبات العالم الخارجي، والاستسلام للإغراءات واللذة المادية.

ففي قلب روح الرواقية، يشكل هذا التيّار الذي هو قبل كل شيء ممارسة، تيارا احتجاجيا -على الأقل في عدم امتثاليته الصارخة، ثمة إذن ثلاث أفكار أصلية من الرواقية: «الخضوع والامتناع واللامبالاة» بالعالم الخارجي الذي لا يعتمد علينا، أي القدر. فلو طبقنا ذلك على أزمة اليوم، ينبغي ترجمة هذه الأفكار الثلاث على النحو الآتي: تحمّل الفقر، وتحمّل الظروف الخارجية، فمن العبث أن ترغب في الهروب من سوء الحظ؛ لأن الخروج منه ليس مسؤوليتك بل مسؤولية «الآلهة»، فلا تساعد جارك، ولا تهبّ لمساعدة أخيك (لا أهمية لذلك، إذا كان في جميع الأحوال، هو نفسه يطبّق هذه المبادئ؟ ...)، واقنع بعدم المعاناة بعدم التوجه نحو خيبات الأمل، ولا تقم بأي شيء يمكن أن يؤذيك، وكن غير مبالٍ ببيئتك، ولا تتعلق على أي شيء أو على أحد، ولا تشترِ منزلاً، ولا تتحرك بعد الآن، وإذا كنت تصر على رغبتك في لعب دور في المجتمع فلا تعطِ أي أهمية لما يحدث هناك، فلا تتمرد، ولا تغضب، ولا تظهر مشاعرك، ولا غيرتك، ولا إحباطك، بل كن باردا، ولا تفعل ذلك. أشر بإصبعك إلى تجاوزات من يملكون القوة البشرية ودعها واتركها...

والرواقية هي أيضًا تأكيد للطبيعة والعقل ضد الحضارة والعاطفة، فما هي الأزمة؟ إنها النتيجة المحتملة للشغف الذي نستخدمه للحصول على المكافآت والسلع والأوسمة بأي ثمن، وبالتأكيد، «لم يتم تحقيق أي شيء عظيم في العالم من دون العاطفة»، كما أعلن هيغل، ولكن لا يوجد شيء صغير أو كارثي أيضًا، فعبادة الطبيعة والآلهة والعقل ليست أكثر حكمة ولا أقل ضررًا من الرهان الأعمى والعقائدي والعاطفي على الثقافة.

إذن... هل يمكننا أن نكون رزينين في الأزمات؟ وهل يشكل الرواقي - لعدم المبالاة بهذه الأزمة - موقفا مناسبا في الوقت الحاضر؟ وبالإضافة إلى ذلك، هل هناك العديد من الرواقيين الحقيقيين خلال الأزمة القديمة؟ هل كانت اللامبالاة، إن لم تكن وجهة نظر عقل البعض، على الأقل موقفًا صبورًا في انتظار أن تمر الشرور من تلقاء نفسها؟

في الواقع، طوّر زينون مفهوم «الكاثيكون»، الذي يحدّد الفعل المناسب والملائم، ولكن المناسب لمن؟ إلى الطبيعة، وإلى مبادئها الثابتة، وليس إلى ظروف المجتمع المتغيرة دائمًا، فنحن نعاني لأننا نفتقر إلى الاتساق والانتظام، ودعونا نعرف ما يمكن توقعه، وربما هذا هو ما يجب أن نتذكره عن الرواقية في أوقات الأزمات. الأمر متروك لنا للتكيف مع الواقع، وليس للواقع أن يتكيف معنا. لقد فهم ديكارت، في تكريمه للرواقيين هذا جيدًا: «أن أبدّل رغباتي بدلا من نظام العالم».

أي الاعتماد على الآخرين لا على الطبيعة، ففي كل الأحوال نحن نعتمد على الطبيعة وليس من العار أن نصطفّ وراء ما هو أكبر وأقوى منّا. وبدون تأكيد حقيقي لمفهوم المساواة بين البشر، ترى الرواقية إنه ليس من الضروري على الإنسان أن يخضع لرغبات إنسان آخر حتى لو كان عبدا، وإن المجتمع ليس عليه أن ينحني لرغبات مجتمع آخر، وإلا فعلينا أن نتحمل ونمتنع عن التمرد.

إذن، هل الطبيعة نموذج جديد؟ إن الفارق الكبير بين العصر القديم وعصرنا يكمن في نوع العلاقة التي نتمتع بها مع الطبيعة، فبالنسبة إلى القدماء يقع على عاتق الطبيعة حماية الإنسان، أما بالنسبة للمعاصرين - بعد قرنين من الأضرار الصناعية- فيعود الأمر إلى حماية الإنسان لحماية الطبيعة، أي الطبيعة كنموذج؛ فالطبيعة كنموذج صحي يجب علينا استعادته بالفعل... وللحفاظ على الطبيعة نحتاج إلى ثقافة وعلم وتقنية وسياسة وسياسيين... وهذا يعني أننا إذا لم نفعل ذلك فلن نخرج من الأزمة... لقد اتخذت الأزمة شكل حلقة مفرغة؛ إنها مشكلة تموت من أجلها... وبالإضافة إلى ذلك، كان لدى زينون تلميذ، كريسيبوس. يقولون إن كريسيبوس مات من الضحك.

أن تكون رواقيًا في أوقات الأزمات؟ ... في النهاية، فإن لدى السؤال ما يكفي ليجعلنا لا رواقيين بل... متشككين.

إسكندر حبش كاتب وصحفي من لبنان

مقالات مشابهة

  • "الحياة الفطرية" يعتمد بروتكول خطة استجابة لتقييم تفشي نجم البحر ذي التاج الشوكي
  • لحماية الشعاب المرجانية.. اعتماد خطة استجابة لتقييم تفشي "التاج الشوكي"
  • الأمير تركي بن محمد بن فهد يُدشن المبنى الرئيسي لهيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية ويرأس اجتماع مجلس الإدارة
  • تركي بن محمد بن فهد يُدشن المبنى الرئيسي لهيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية
  • تدشين المبنى الرئيسي لهيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية
  • العودة إلى الرواقية
  • محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية تعلن انطلاق موسم النحَّالين داخل نطاقها
  • شاهد | بـ 17 ألف خلية.. انطلاق موسم النحالين في محمية الإمام تركي
  • تعرف على ماجستير إدارة النقل الجوي بـ"سياحة حلوان"
  • شواطئ حقل .. وجهة عشاق الحياه البحرية