وفد أميركي يزور النيجر لبحث مستقبل العلاقات
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
قال التلفزيون الرسمي في النيجر، اليوم الجمعة، إنه ينتظر وصول وفد أميركي رفيع المستوى الأسبوع المقبل إلى نيامي، لبحث مستقبل العلاقات بين البلدين، وذلك بعد شهر من إلغاء المجلس العسكري الحاكم، من جانب واحد، اتفاقية تعاون عسكري مع واشنطن.
وأضاف التلفزيون، في تقرير له عن زيارة رئيس الوزراء علي محمد الأمين زين إلى الولايات المتحدة، أن الوفد الأميركي سيقدم خلال زيارته نيامي مقترحات ملموسة للجانب النيجري من أجل تصور المستقبل بشكل أفضل.
وكان الأمين زين وصل الثلاثاء الماضي إلى واشنطن، والتقى مسؤولين في الخارجية الأميركية، وقال التلفزيون الرسمي إن المحادثات تناولت تعزيز العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية والتجارية والتكنولوجية.
وبحسب المصدر نفسه، أكد رئيس الوزراء للمسؤولين الأميركيين "بلغة واضحة وبدون محظورات القرار السيادي للنيجر بطلب رحيل جميع القوات الأجنبية، بما فيها القوات الأميركية".
وبعد الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس محمد بازوم في 26 أغسطس/آب الماضي، علقت الولايات المتحدة التعاون العسكري مع النيجر، كما جمّدت مساعدات مالية، مطالبة بضرورة عودة الحكم المدني.
ومنتصف مارس الماضي، ألغى المجلس العسكري الحاكم في النيجر بأثر فوري اتفاقا عسكريا مع الولايات المتحدة يسمح بوجود عسكريين وموظفين مدنيين من وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) على أراضي البلاد.
والسبت الماضي، تظاهر المئات في نيامي للمطالبة برحيل القوات الأميركية، وقبل ذلك بأيام أفادت وسائل إعلام رسمية بوصول مدربين عسكريين روس إلى البلاد على متن طائرة محملة بمعدات وعتاد عسكري.
وترى نيامي أن الاتفاق الموقع مع واشنطن "مُجحف"، وقد "فرضته أحاديا" الولايات المتحدة عبر "مذكرة شفوية بسيطة" في السادس من يوليو/تموز 2012.
وكان في النيجر منذ العام الماضي نحو 1100 جندي أميركي، حيث يعمل الجيش الأميركي من قاعدتين، إحداهما قاعدة لطائرات مسيرة معروفة باسم القاعدة الجوية 201، التي تم بناؤها قرب أغاديس وسط النيجر، بتكلفة تزيد على 100 مليون دولار.
ويتم استخدام هذه القاعدة منذ عام 2018 لاستهداف مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية، وجماعة نصرة الإسلام والمسلمين التابعة لتنظيم القاعدة في منطقة الساحل.
وأواخر العام الماضي، اضطرت فرنسا لسحب قواتها من النيجر بطلب من المجلس العسكري الحاكم، وبعد مظاهرات حاشدة مناهضة لها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
الدفاع الصينية تنتقد تقرير البنتاجون حول التطور العسكري
انتقدت وزارة الدفاع الصينية تقريرًا حديثًا للبنتاجون حول التطور العسكري والأمني للصين مشيرة إلى أن التقرير "أساء تفسير السياسات الدفاعية للصين وافترى افتراء اليائس على الجيش الصيني.
الصين تحث أمريكا على التوقف عن إشعال الأزمة الأوكرانية محلل سياسي: الصين تتابع تطورات سوريا وتدعو المجتمع الدولي لمساعدتها
وبحسب"روسيا اليوم"، نقلت وكالة "شينخوا" عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الوطني الصينية تشانغ شياو كانغ، قوله إن "التقرير أساء تفسير سياسات الدفاع الصينية، وتكهن بتطوير قدرات الصين العسكرية، وتدخل بشكل صارخ في الشؤون الداخلية للصين، وافترى بشكل يائس على الجيش الصيني، وبالغ فيما يسمى (التهديد العسكري) الذي تمثله الصين"، مؤكدا أن الصين "تستنكر بشدة وتعارض بحزم" جميع هذه التصريحات
وأشار إلى أن "الولايات المتحدة دأبت على مدار أكثر من 20 عاما، على نشر مثل هذه التقارير المخادعة والمنافقة عاما بعد عام، حيث تهدف فقط إلى إيجاد ذرائع لتطوير قدراتها العسكرية الخاصة وتضليل الرأي العام".
وأضاف: "نحث الولايات المتحدة على التوقف عن اختلاق روايات زائفة، وتصحيح تصورها الخاطئ عن الصين، والدفع نحو تنمية صحية ومستقرة للعلاقات الثنائية والعسكرية".
ولفت إلى أن "الصين تلتزم بمسار التنمية السلمية وبسياسة دفاع وطني ذات طبيعة دفاعية. ومع ذلك، فإن الولايات المتحدة تستغل قوتها العسكرية لفرض تغييرات في الأنظمة وإشعال "ثورات ملونة" في دول أخرى، ما يتسبب في وقوع خسائر فادحة للغاية في صفوف المدنيين وأضرار في الممتلكات، ويؤدي إلى كوارث إنسانية خطيرة".
وقال شياو كانغ إن "الولايات المتحدة المدمنة الحروب أصبحت أكبر مدمّر للنظام الدولي وأكبر مهدّد للأمن العالمي".
وفيما يتعلق بتطوير الصين للأسلحة النووية، أوضح المتحدث باسم الوزارة، أن "الهدف منها يكمن في حماية الأمن الاستراتيجي للبلاد"، مشيرا إلى أن " الولايات المتحدة، التي تمتلك أكبر ترسانة نووية وأكثرها تقدما في العالم تتمسك، في المقابل، بعناد بسياسة الاستخدام الأول للأسلحة النووية، ما يقوّض السلام والاستقرار على الصعيدين الدولي والإقليمي".
ودعا الولايات المتحدة إلى "تقليص دور الأسلحة النووية في سياساتها الأمنية الوطنية والجماعية كي تستجيب بمسؤولية للمجتمع الدولي".
وأعرب شياو كانغ ختاما، عن "أمله في أن تتبنى الولايات المتحدة موقفا أكثر إيجابية وعقلانية تجاه الصين وتطور الجيش الصيني، وأن تخلق روابط بين الجيشين الصيني والأمريكي لا تنطوي على نزاع أو مواجهة بل تدعم الانفتاح والبراغماتية والتعاون، وأن تعمل على بناء الثقة المتبادلة تدريجيا".