قال مسؤولون أمريكيون في العديد من الوكالات الحكومية  وفقا لما نشرته واشنطن بوست إن إدارة بايدن أمرتهم بعدم التحدث علنًا عن الضربة الانتقامية الإسرائيلية داخل إيران في وقت مبكر من يوم الجمعة، مما يؤكد حساسية الوضع الشديدة، حيث يبدو أن العديد من الدول تدير التهديد بتصاعد العنف.

ورفض المسؤولون في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، ووزارة الدفاع، ووزارة الخارجية، ووكالات أخرى التعليق على العملية، حيث قال البعض إنهم تلقوا تعليمات بعدم القيام بذلك في ما كان بمثابة أمر حظر نشر.

 

ويبدو أن الأضرار الناجمة عن الضربة في وسط إيران محدودة، مما يترك الباب مفتوحا أمام إمكانية تجنب الجانبين الذهاب إلى الحرب.

وجاء الصمت في الوقت الذي أعرب فيه المسؤولون في واشنطن عن أملهم في أن تكون ضربة يوم الجمعة هي الكلمة الأخيرة في دائرة العنف التي بدأت في الأول من أبريل بضربة إسرائيلية على مجمع دبلوماسي إيراني في سوريا أسفرت عن مقتل قادة عسكريين إيرانيين كبار. وردت إيران في 13 أبريل بموجات من الطائرات بدون طيار المتفجرة والصواريخ الباليستية وصواريخ كروز، لكن الدفاعات الإسرائيلية والأمريكية أوقفت الهجوم بالكامل تقريبًا.

وقال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني للصحافيين الجمعة إن الولايات المتحدة أبلغت بالعملية الإسرائيلية في “اللحظة الأخيرة” لكنها لم تشارك فيها. وفي مؤتمر صحفي منفصل في إيطاليا، قال وزير الخارجية أنتوني بلينكن إنه “لن يتحدث عن ذلك إلا ليقول إن الولايات المتحدة لم تشارك في أي عمليات هجومية”.

ووقعت ضربة يوم الجمعة في إيران بعد ساعات من قيام مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان بعقد اجتماع مع مجموعة من المسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين لمناقشة “سلسلة من القضايا في أعقاب الهجوم الصاروخي والطائرات بدون طيار غير المسبوق الذي شنته إيران ضد إسرائيل”. ولم تذكر قراءة هذا الاجتماع أي عملية عسكرية محتملة في إيران، على الرغم من أن القادة الإسرائيليين قالوا إنهم يعتزمون الرد على هجوم نهاية الأسبوع الماضي على الرغم من المناشدات بضبط النفس من الرئيس بايدن وغيره من زعماء العالم الذين يسعون إلى نزع فتيل التوترات.

كما تحدث وزير الدفاع لويد أوستن الخميس مع نظيره الإسرائيلي وزير الدفاع يوآف غالانت. وأصدر البنتاجون بيانا من جملتين أقر فيه بالمكالمة لكنه لم يقدم سوى القليل من التفاصيل.

وكان أوستن قد اشتكى سابقًا إلى جالانت من عدم إعطائه إشعارًا مسبقًا كافيًا بالضربة الإسرائيلية في الأول من أبريل على دمشق. وقال أوستن لجالانت، وفقًا لمسؤولين أمريكيين مطلعين على المكالمة، إنه لو علم المسؤولون الأمريكيون أن الأمر أوشك، لكان البنتاجون أكثر قدرة على حماية قواته وإسرائيل.

طوال الحرب في غزة، كانت إدارة بايدن انتقائية في المعلومات التي تكشفها علنًا حول التدخل الأمريكي في الصراع. وبينما قام المسؤولون الأمريكيون بانتظام بتفصيل الهجمات التي يشنها وكلاء إيران على القوات الأمريكية في العراق وسوريا، وعلى سفن الشحن التجارية والعسكرية قبالة اليمن، إلا أنهم لم يذكروا الكثير - مما أثار إحباط بعض الديمقراطيين في الكونجرس - حول دعم واشنطن العسكري القوي للعدوان الإسرائيلي. وتهدف الحملة إلى هزيمة مقاتلي حماس الذين أدى هجومهم عبر الحدود في أكتوبر إلى إشعال الصراع.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

رغم دعمه للإبادة الإسرائيلية.. بايدن: تقدم حقيقي لوقف النار بغزة

واشنطن – صرح الرئيس الأمريكي جو بايدن إن هناك “تقدما حقيقيا” في مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة، رغم دعم إدارته المطلق لإسرائيل في حرب الإبادة على القطاع الفلسطيني.

جاء ذلك خلال إحاطة صحفية، امس الخميس، بشأن حرائق الغابات التي تجتاح ولاية لوس أنجلوس، في البيت الأبيض بواشنطن.

ولدى تطرقه إلى قضية غزة، قال بايدن الذي تقدم إدارته دعما مطلقا لإسرائيل: “أنا متفائل بأننا سنتمكن من التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى”.

وأضاف بايدن الذي سيسلم منصب الرئاسة لخلفه دونالد ترامب في 20 يناير/ كانون الثاني الجاري: “نحقق تقدما حقيقيا (بشأن وقف إطلاق النار في غزة)”.

ولأكثر من مرة تعثرت مفاوضات تبادل الأسرى التي تجري بوساطة قطرية مصرية أمريكية، جراء إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، ومعبر رفح بغزة، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة عبر تفتيش العائدين من خلال ممر نتساريم وسط القطاع.

من جانبها، تصر حركة الفصائل الفلسطينية على انسحاب كامل لإسرائيل من قطاع غزة ووقف تام للحرب، بغية القبول بأي اتفاق.

وتحتجز تل أبيب في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، فيما تقدر وجود 99 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، في حين أعلنت حركة الفصائل مقتل عشرات من الأسرى لديها في غارات عشوائية إسرائيلية.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 155 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • البيت الأبيض: بايدن تحدث هاتفيا مع زيلينسكي وأكد مواصلة دعم أوكرانيا
  • وزير الخارجية الفرنسي يهدد بتجميد تأشيرات الجزائريين ووقف المساعدات الإنمائية
  • رغم دعمه للإبادة الإسرائيلية.. بايدن: تقدم حقيقي لوقف النار بغزة
  • مصر تدين العمل الإرهابي بنجامبيا.. تفاصيل الاتصال بين وزير الخارجية ونظيره التشادي
  • بالصور: تفاصيل لقاء وزير الخارجية المصري بوفد من السُلطة الفلسطينية
  • تفاصيل لقاء وزير الخارجية مع وفد منظمة التحرير الفلسطينية
  • الجمعة .. وزير الخارجية الإيطالي يزور دمشق
  • وزير الخارجية السوري: يجب مواصلة العمل من أجل وحدة الصف
  • وزير الخارجية: علاقاتنا مع إيران جيدة جداً وزيارة السوداني حققت نتائج إيجابية
  • إدارة بايدن تعرقل صفقة تقضي بتجنب إعدام المتهمين بتدبير هجمات 11 سبتمبر