نشرت صحيفة "نيزافيسيمايا" الروسية، تقريرا، تحدثت فيه عن تسليط وسائل الإعلام الأمريكية الضوء على غينيا الجديدة، باعتبارها ثاني أكبر جزيرة في العالم.

وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن "الصراع بين الولايات المتحدة والصين اشتد من أجل النفوذ على غينيا الجديدة المستقلة".

وذكرت الصحيفة أن "الرئيس الأمريكي، جوزيف بايدن، أدلى أثناء وجوده في مدينة سكرانتون، بتصريح اعتبره الكثيرون في الولايات المتحدة عنصريا بالنظر إلى اعتزام وزير الخارجية الصيني وانغ يي زيارة غينيا الجديدة قريبًا، مما يعني إمكانية توقع استثمارات وأشكال أخرى من الدعم من بكين".



ونقلت الصحيفة، عن كبير الباحثين في معهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، أليكسي دروجوف، أنه "في الجزء الشرقي من غينيا الجديدة، لا تزال هناك أماكن يسود فيها أسلوب حياة شبه بدائي. وفي الوقت الراهن، لا تتنافس الصين والولايات المتحدة فقط من أجل النفوذ في بابوا غينيا الجديدة، لا سيما أن هذه الدولة تقع ضمن نطاق نفوذ أستراليا".

وخلال جولته في المنطقة، توجّه رئيس قسم السياسة الخارجية إلى إندونيسيا، حيث أجرى مفاوضات مع وزيرة الخارجية، ريتنو مارسودي، والرئيس المنتخب حديثا، برابوو سوبيانتو. ومن جانبها، اتفقت الصين وإندونيسيا على تعزيز العلاقات الاقتصادية والسلام والاستقرار في المنطقة مع العلم أن حجم استثمارات الصين في إندونيسيا ناهز 7.4 مليار دولار أمريكي السنة الماضية.

وخلال الاجتماع مع مارسودي، بات واضحًا أن مواقف البلدين متقاربة بشأن قضية الشرق الأوسط. ومن جانبه، وجّه الجانب الصيني سهام الانتقادات إلى الولايات المتحدة، داعيا واشنطن إلى الاستماع إلى المجتمع الدولي ومنع تصعيد الصراع في الشرق الأوسط. وقد شدد وانغ على أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة هيئة جماعية لا ينبغي أن تستخدمها دولة واحدة.

وأشارت الصحيفة إلى صعوبة التوصّل إلى تفاهم متبادل بشأن قضية بحر الصين الجنوبي. تحاول رابطة دول جنوب شرق آسيا، حيث تعد إندونيسيا أكبر عضو فيها، منذ أكثر من عقدين من الزمن الاتفاق مع الصين على مدونة سلوك في بحر الصين الجنوبي. لكن دون جدوى.


وفي الوقت نفسه، يتزايد احتمال نشوب صراع هناك بسبب عدم اعتراف الولايات المتحدة بادعاءات الصين بامتلاكها وفقاً لعلم الآثار والوثائق التاريخية، أغلب الجزر في بحر الصين الجنوبي، وبالتالي الحق في تنمية الموارد الباطنية. في الأثناء، ترسل واشنطن، بحجة حرية الملاحة، سفنها الحربية بانتظام إلى المياه المتنازع عليها، أي الجزر التي قامت فيها الصين ببناء هياكل دفاعية، العامل الذي يُنمّي خطر الاصطدام المباشر.

تتورّط الفلبين بشكل مباشر في النزاع مع الصين. وبعد فوز فرديناند ماركوس، بالانتخابات الرئاسية، وجدت الولايات المتحدة حليفًا مباشرًا في مانيلا. وبهذا قد تزايد عدد الخلجان والموانئ التي يمكن للولايات المتحدة نشر جنودها فيها.

يتجلّى مدى التوافق من خلال مناورات بالكتان البحرية بالقرب من الفلبين، التي يشارك فيها 11 ألف جندي أمريكي، و5000 جندي فلبيني، فضلاً عن بحارة من فرنسا وأستراليا. وخلال المناورات التي ستجرى بين 22 نيسان/ أبريل و8 أيار/ مايو، من المقرر إغراق ناقلة قديمة خرجت من الخدمة في البحرية الفلبينية صُنعت في الصين. وأشارت مانيلا إلى أن خيار الضربة وقع على هذه السفينة ليس لأنها كانت مملوكة للصين في السابق.


ومن المفترض أن تكون بابوا غينيا الجديدة المحطة الأخيرة في جولة وانغ يي الخارجية في ظل عمل الصين على تطوير علاقات أوثق معها. وفي كانون الثاني/ يناير، أبرمت الصين اتفاقية مع بابوا غينيا الجديدة لإنتاج سلع من رواسب النيكل والكوبالت. بخصوص هذا قال رئيس وزراء غينيا الجديدة جيمس ماراب إن إنشاء الإنتاج محليا، يعني أن بكين ستساعد في تحويل البلاد إلى دولة صناعية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية غينيا الجديدة الولايات المتحدة الصيني الولايات المتحدة الصين غينيا الجديدة المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة غینیا الجدیدة

إقرأ أيضاً:

33 قتيلاً جراء أعاصير ضربت الولايات المتحدة

لقي ما لا يقل عن 33 شخصاً مصرعهم وأصيب العشرات بعد أن اجتاحت أعاصير وعواصف مناطق واسعة في وسط الولايات المتحدة وجنوبها، وفق ما ذكر مسؤولون السبت. 

وعرضت وسائل إعلام محلية لقطات أظهرت انهيار أسقف منازل وانقلاب شاحنات كبيرة، في حين حذر خبراء الأرصاد الجوية من هبوب مزيد من الأعاصير نهاية هذا الأسبوع. 

وأكدت دوريات الطرق السريعة في ولاية ميسوري أن السلطات المحلية "تعمل بلا كلل لمساعدة المحتاجين وتقييم الأضرار".
وقالت شرطة الولاية أن الكثير من الأشجار وأعمدة كهرباء سقطت، إضافة إلى أضرار لحقت بالمباني السكنية والتجارية، مع تأثر بعض المناطق بشدة "بالأعاصير والعواصف الرعدية وتساقط حبات البرد الكبيرة". 


أخبار ذات صلة خطاب ترامب أمام الكونجرس جذب 36.6 مليون مشاهد عواصف قوية تضرب الولايات المتحدة المصدر: وكالات

مقالات مشابهة

  • الولايات المتحدة: الطبيبة التي تم ترحيلها إلى لبنان لديها صور للتعاطف مع حزب الله
  • الإمارات والولايات المتحدة.. شراكة تنشد التنمية وتعزيز الاستقرار العالمي
  • الإمارات والولايات المتحدة..شراكة استراتيجية تعزز التنمية والاستثمار
  • معارك البحر الأحمر تشتعل بين أنصار الله والولايات المتحدة.. ودعوات دولية للتهدئة والحوار
  • نهج ترامب، وإعادة توزيع النفوذ الدولي بالشرق
  • تركيا الأولى عالميا ضمن الدول التي يصعب فيها امتلاك منزل!
  • 33 قتيلاً جراء أعاصير ضربت الولايات المتحدة
  • ارتفاع عدد قتلى العاصفة القوية التي ضربت الولايات المتحدة إلى 28
  • قائمة حمراء أمريكية تمنع مواطني 11 دولة بما فيها ليبيا من دخول الولايات المتحدة
  • الصين : تنفيذ الاتفاق النووي الإيراني تعطل بسبب انسحاب الولايات المتحدة منه