الصين والولايات المتحدة تتنافسان على النفوذ في غينيا الجديدة
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
نشرت صحيفة "نيزافيسيمايا" الروسية، تقريرا، تحدثت فيه عن تسليط وسائل الإعلام الأمريكية الضوء على غينيا الجديدة، باعتبارها ثاني أكبر جزيرة في العالم.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن "الصراع بين الولايات المتحدة والصين اشتد من أجل النفوذ على غينيا الجديدة المستقلة".
وذكرت الصحيفة أن "الرئيس الأمريكي، جوزيف بايدن، أدلى أثناء وجوده في مدينة سكرانتون، بتصريح اعتبره الكثيرون في الولايات المتحدة عنصريا بالنظر إلى اعتزام وزير الخارجية الصيني وانغ يي زيارة غينيا الجديدة قريبًا، مما يعني إمكانية توقع استثمارات وأشكال أخرى من الدعم من بكين".
ونقلت الصحيفة، عن كبير الباحثين في معهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، أليكسي دروجوف، أنه "في الجزء الشرقي من غينيا الجديدة، لا تزال هناك أماكن يسود فيها أسلوب حياة شبه بدائي. وفي الوقت الراهن، لا تتنافس الصين والولايات المتحدة فقط من أجل النفوذ في بابوا غينيا الجديدة، لا سيما أن هذه الدولة تقع ضمن نطاق نفوذ أستراليا".
وخلال جولته في المنطقة، توجّه رئيس قسم السياسة الخارجية إلى إندونيسيا، حيث أجرى مفاوضات مع وزيرة الخارجية، ريتنو مارسودي، والرئيس المنتخب حديثا، برابوو سوبيانتو. ومن جانبها، اتفقت الصين وإندونيسيا على تعزيز العلاقات الاقتصادية والسلام والاستقرار في المنطقة مع العلم أن حجم استثمارات الصين في إندونيسيا ناهز 7.4 مليار دولار أمريكي السنة الماضية.
وخلال الاجتماع مع مارسودي، بات واضحًا أن مواقف البلدين متقاربة بشأن قضية الشرق الأوسط. ومن جانبه، وجّه الجانب الصيني سهام الانتقادات إلى الولايات المتحدة، داعيا واشنطن إلى الاستماع إلى المجتمع الدولي ومنع تصعيد الصراع في الشرق الأوسط. وقد شدد وانغ على أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة هيئة جماعية لا ينبغي أن تستخدمها دولة واحدة.
وأشارت الصحيفة إلى صعوبة التوصّل إلى تفاهم متبادل بشأن قضية بحر الصين الجنوبي. تحاول رابطة دول جنوب شرق آسيا، حيث تعد إندونيسيا أكبر عضو فيها، منذ أكثر من عقدين من الزمن الاتفاق مع الصين على مدونة سلوك في بحر الصين الجنوبي. لكن دون جدوى.
وفي الوقت نفسه، يتزايد احتمال نشوب صراع هناك بسبب عدم اعتراف الولايات المتحدة بادعاءات الصين بامتلاكها وفقاً لعلم الآثار والوثائق التاريخية، أغلب الجزر في بحر الصين الجنوبي، وبالتالي الحق في تنمية الموارد الباطنية. في الأثناء، ترسل واشنطن، بحجة حرية الملاحة، سفنها الحربية بانتظام إلى المياه المتنازع عليها، أي الجزر التي قامت فيها الصين ببناء هياكل دفاعية، العامل الذي يُنمّي خطر الاصطدام المباشر.
تتورّط الفلبين بشكل مباشر في النزاع مع الصين. وبعد فوز فرديناند ماركوس، بالانتخابات الرئاسية، وجدت الولايات المتحدة حليفًا مباشرًا في مانيلا. وبهذا قد تزايد عدد الخلجان والموانئ التي يمكن للولايات المتحدة نشر جنودها فيها.
يتجلّى مدى التوافق من خلال مناورات بالكتان البحرية بالقرب من الفلبين، التي يشارك فيها 11 ألف جندي أمريكي، و5000 جندي فلبيني، فضلاً عن بحارة من فرنسا وأستراليا. وخلال المناورات التي ستجرى بين 22 نيسان/ أبريل و8 أيار/ مايو، من المقرر إغراق ناقلة قديمة خرجت من الخدمة في البحرية الفلبينية صُنعت في الصين. وأشارت مانيلا إلى أن خيار الضربة وقع على هذه السفينة ليس لأنها كانت مملوكة للصين في السابق.
ومن المفترض أن تكون بابوا غينيا الجديدة المحطة الأخيرة في جولة وانغ يي الخارجية في ظل عمل الصين على تطوير علاقات أوثق معها. وفي كانون الثاني/ يناير، أبرمت الصين اتفاقية مع بابوا غينيا الجديدة لإنتاج سلع من رواسب النيكل والكوبالت. بخصوص هذا قال رئيس وزراء غينيا الجديدة جيمس ماراب إن إنشاء الإنتاج محليا، يعني أن بكين ستساعد في تحويل البلاد إلى دولة صناعية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية غينيا الجديدة الولايات المتحدة الصيني الولايات المتحدة الصين غينيا الجديدة المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة غینیا الجدیدة
إقرأ أيضاً:
تصعيد متبادل بين الحوثيين والولايات المتحدة.. وواشنطن تحذر إيران
أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيين) أن ثلاث غارات جوية أميركية استهدفت، يوم أمس، مديرية كتاف بمحافظة صعدة شمالي اليمن، في تصعيد جديد للتوتر بين الطرفين. كما أفادت الجماعة بأن غارة أميركية أخرى استهدفت مديرية الحوك بمحافظة الحديدة غرب البلاد.
في المقابل، هدد وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث إيران من مغبة الاستمرار في دعم جماعة الحوثي. وقال هيغسيث، في تغريدة على منصة "إكس"، إن طهران "تعلم جيدا قدرات الجيش الأميركي"، مشدداً على أن إيران "ستدفع الثمن في الوقت والمكان الذي تختاره الولايات المتحدة".
من جهته، أعلن المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، أن قوات الجماعة استهدفت حاملة الطائرات الأميركية "يو إس إس فينسون" في بحر العرب بطائرات مسيرة، كما نفذت هجمات بطائرات مسيرة على أهداف في تل أبيب وعسقلان، في إطار ما وصفته الجماعة برد على استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
واتهم الحوثيون الولايات المتحدة بشن نحو 1300 غارة جوية وقصف بحري على اليمن منذ 15 مارس/آذار الماضي، ما أسفر عن سقوط مئات الضحايا من المدنيين، بينهم نساء وأطفال. ودعت الجماعة إلى تشكيل لجنة دولية مستقلة للتحقيق في ما وصفته بـ"الجرائم الأميركية".
يُذكر أن الولايات المتحدة قد استأنفت هجماتها على اليمن في منتصف مارس الماضي، بأوامر من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في إطار حملة عسكرية تهدف إلى إضعاف الحوثيين، الذين يواصلون بدورهم استهداف السفن المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي في البحر الأحمر، رداً على حرب الإبادة إلإسرائيلية في غزة.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن