لا تزال أصداء اعترافات محمد منتصر القيادي بجماعة الإخوان الإرهابية تحظى باهتمام الرأي العام، خاصة أن هذه الاعترافات جاءت من شخصية قيادية في الجماعة.

كان محمد منتصر، القيادي في جماعة «الإخوان» الإرهابية، اعترف أن ما يُسمّى بـ«مجلس المشورة» داخل الجماعة في مصر اتخذ قرارًا بتشكيل مجموعة مسلحة معنية بمواجهة الشرطة، وذلك بالتعاون مع البلطجية.

وقال «منتصر»، في مقابلة على «يوتيوب»، إن هذا القرار اتُّخذ قبل «ثورة 30 يونيو» بستة أشهر كاملة، وتحديدًا في شهر يناير من عام 2013، تحت اسم «حماية المقرات».

وعلق إسلام الكتاتني، الخبير في حركات الإسلام السياسي، على اعتراف محمد منتصر القيادي بجماعة الإخوان الإرهابية، بخصوص تحريض أفرادها لمهاجمة المؤسسات الحكومية وتخريبها، قائلا، إنه دليل على فكر الجماعة الإرهابي تجاه الدولة والمواطن.

وأضاف «الكتاتني»، خلال مداخلة هاتفية لقناة «إكسترا نيوز»، أن مواجهة الدولة فترة أحداث 30 من يونيو، كان ممنهجا من خلال قرارات مؤسسية من قبل الجماعة الإرهابية، وليس تصرف أفراد.كما أن الجماعة اتخذت قرارا بالاشتباك مع الدولة في 25 يناير قبل ثورة 30 من يونيو وهذا ليس بجديد على الجماعة الإرهابية، فقد شهدنا الكثير من العمليات والإغتيالات وعمليات التخريب طوال السنوات الماضية.

ونوه أننا في مشكلة كبيرة ليس مع فكرة تنظيم نوعي داخل البلاد، بل تنظيم دولي له الكثير من الأذرع في دول العالم، بل ويتلقى ملايين الدولارات من أجل تنفيذ العمليات الإرهابية النوعية.

جماعة الإخوان تتلاشى نهائيا بعد انقسامات

قبل 3 أعوام من الآن وصلت جماعة الإخوان الإرهابية إلى ذروة انقساماتها، حتى يمكن القول، إنها تلاشت الآن، ولم يعد هناك جماعة إن صح التعبير، أو بحسب تعبير أحد أذرعها الإعلامية التي غادرت مؤخرا من تركيا، ويبث برنامجه من لندن الآن، بأن «جماعة الإخوان انتهت خلاص، واللي يزعل.. يزعل» بحسب ما قاله في برنامجه مؤخرا.

نعم تبخرت وتلاشت جماعة الـ 80 عاما، بعد عدة انقسامات مرت بها منذ عام 2016.

وجاءت تصريحات محمد منتصر القيادي الإخواني لتؤكد هذه الحقيقة، فبالإضافة إلى لفظهم من الشارع المصري، منذ اللحظة الأولى عندما تولو زمام الحكم في مصر يونيو 2012، بل وحتى قبل هذا التاريخ، في ذروة انفعالات الشعب المصري السياسية مع ثورة 2011، وكيف أنهم وعدوا أكثر من وعد، وأخلفوه، بداية من عدم سيطرتهم على مجلس الشعب، ثم الدفع بمرشحيهم للاستيلاء على مقاعد الأغلبية، ثم إعلانهم عدم الترشح للانتخابات الرئاسية، ثم نكوصهم بهذا الوعد، وترشيح خيرت الشاطر، ثم إبعاده، ووضع محمد مرسي ظهيرا له على كرسي الرئاسة.

محمود حسين وابراهيم منير

كل هذه المقدمات، كشفت المستور والخفي وما تبطنه تلك الجماعة من أغراض، بعيدا عن الدين الإسلامي الحنيف، فكان هذا أول التلاشي بين قواعد الشعب المصري، وفئاته البسيطة التي كانت تسمع ظاهر قولهم، ولكن لا تعلم باطنهم.

ثورة 30 يونيو

ثم جاءت ثورة 30 يونيو 2013، حيث خرجت جموع الشعب لعتبر عن رأيها في هذه الجماعة، وتؤكد هذه الجموع على لفظها، بعد أن انكشف مخطط الجماعة، وهذا ما أكده محمد منتصر في اعترافاته الأخيرة، التي أكد فيها أن جماعةالإخوان سعت ودبرت أمرا بليل لمواجهة الدولة والشعب حتى قبل ثورة 30 يونيو.

ومنذ 2013، حتى 2016، تفرقت الجماعة وهربت قياداتها خارج، ورغم أنها وجدت لها مأوى في أكثر من دولة، حاولت من خلال اتصالاتها بأجهزة مخابرات غربية، العودة للمشهد داخل مصر، بإثارة وإهالة التراب على أي إنجاز نتج عن ثورة 30 يونيو، لكنها فشلت فشلا ذريعا، وظل الشعب المصري، متمسكا بقيادته وجيشه وشرطته، ولم ينجر وراء محاولات زعزعة البلاد، وتهديد أمنها القومي.

ثورة 30 يونيو التي أطاحت بالإخوان

ومنذ ذلك التاريخ، بدأت تلك الجماعة بعد أن فشلت في احتواء نفسها من جديد، بدأت تتفكك وتتحلل، حتى انقسمت إلى 3 جبهات، هي جبهة إسطنبول، بقيادة محمود حسين، وجبهة لندن، بقيادة إبراهيم منير الذي توفي قبل عام، ثم جبهة « تيار التغيير».

وكان محمد منتصر أحد قيادات التيار الثالث تحت اسم «تيار التغيير»، لينفذ وفق تعبير له سابق، تعاليم حسن البنا وسيد قطب.

كما دعا إلى مؤتمر عام في تركيا عام 2022، تحت شعار «على عهد الشهيد»، للإعلان عن نفسه وإصدار ما يعرف بالوثيقة السياسية.

وبدأ نشاط التيار الثالث في جماعة الإخوان الإرهابية بشكل سري منذ عام 2021 حيث انتقدت ممارسات الجبهتين المتنازعتين، في ذلك الوقت داعية إلى استعادة الأدوار القيادية للشباب داخل التنظيم في المستقبل.

أما قيادة هذا التيار فكان يتولاها، محمد كمال، مسؤول الخلايا النوعية في التنظيم. والذي انشق عن القيادات التاريخية التي حكمت جماعة الإخوان الإرهابية، معتبرا أنها تخلت عن الدعوة من أجل التنظيم، وتخلت عن مواجهة النظام الجديد للبلاد، ودفعت الكتلة الصلبة من قواعد الجماعة للمواجهة، في حين أنها هربت إلى الخارج، وكانت تلك هي القشة التي قسمت ظهر البعير، أو ظهر التنظيم.

وشارك في تلك المجموعة، محمد منتصر المتحدث السابق للجماعة، صاحب الاعترافات الأخيرة، فضلا عن رضا فهمي، وعمرو دراج وحمزة زوبع وجمال عبد الستار وعمرو حاتم، بالإضافة إلى أحمد مولانا، عضو الجبهة السلفية.

وكانت الصراعات والانشقاقات، في صفوف جماعة الإخوان الإرهابية، بدأ بين جبهة إسطنبول بقيادة محمود حسين، الأمين العام السابق للجماعة، وجبهة لندن بقيادة إبراهيم منير، ولكن الانشقاق بدأ رسمياً في ديسمبر من العام 2021، مع الإعلان عن جبهة غسطنبول للقيام بمهام المرشد العام للجماعة لمدة 6 أشهر -علماً أن الخلافات كانت طفت قبل ذلك بأشهر-، إلا أن وثيقة سرية كشفت لاحقاً أن التصدعات بدأت منذ 2016!

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: جماعة الإخوان الإرهابیة ثورة 30 یونیو محمد منتصر

إقرأ أيضاً:

الأردن.. اعتقال قيادي كبير بتنطيم الإخوان المحظور

أفادت مصادر أردنية بأن سلطات المملكة  اعتقلت المهندس "عمر رياض"، عضو المكتب التنفيذي بتنظيم الإخوان المسلمين في الأردن ورئيس دائرة فلسطين بالجماعة، وهو ثالث أعضاء المكتب التنفيذي الذين يتم اعتقالهم منذ قرار الأردن حظر الجماعة.

وفي وقت سابق؛ أصدرت محكمة أمن الدولة الأردنية، أحكامًا مشددة بالسجن لمدة 20 عامًا مع الأشغال المؤقتة بحق 4 أشخاص من بين 16 متهمًا في قضية تتعلق بحيازة متفجرات وأسلحة تشكل خطرًا على أمن المملكة، وذلك بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية "بترا".

وذكرت الوكالة، أن المحكمة عقدت جلسة علنية انتهت بإدانة المتهمين الأربعة بالتهم المنسوبة إليهم، وفرضت عليهم أيضًا دفع الرسوم المقررة.

وتعد "الأشغال المؤقتة" من العقوبات السالبة للحرية، وتشمل تشغيل المحكوم عليهم في أعمال تحددها المحكمة طيلة فترة العقوبة.

ولم توضح الوكالة ما إذا كانت قد صدرت أحكام بحق المتهمين الآخرين البالغ عددهم 12، أو ما إذا كانت الإجراءات القضائية لا تزال جارية في حقهم.

زي 3 يوليو عندنا.. تعليق ناري من أحمد موسى على حظر الإخوان في الأردنتقرير.. حظر كافة نشاطات جماعة الإخوان في الأردن.. فيديوماهر فرغلى يكشف تفاصيل حظر الأردن للتيار الحمساوى داخل جماعة الإخوانتصنيع صواريخ وتجنيد عناصر.. الأردن يحظر أنشطة جماعة الإخوانحماية الأمن الأردني.. تطويق أمني مكثف لمقار الإخوان في الأردنخبير: جماعة الإخوان بالأردن تضم «خلية حمساوية» تهدّد استقرار الدولةباحث: الإخوان يسعون لخلق الفوضى في مصر والأردنمندوب الأردن بالجامعة العربية: لا استقرار دون حل عادل للقضية الفلسطينية طباعة شارك الأردن تنظيم الإخوان الإرهابي حظر الإخوان في الأردن محكمة أمن الدولة فلسطين الأشغال المؤقتة

مقالات مشابهة

  • الأردن.. اعتقال قيادي كبير بتنطيم الإخوان المحظور
  • هل تفعلها قطر في الأردن كما فعلتها في سورية؟
  • عبدالحميد خيرت: القيادات الحالية في جماعة الإخوان الإرهابية هم الجناح المسلح الإرهابي|فيديو
  • الإخوان المسلمون.. إشكالية الذاكرة المثقوبة!
  • اللواء عبد الحميد خيرت: حركة حسم تيار التغيير في جماعة الإخوان الإرهابية
  • اللواء عبد الحميد خيرت: الإخوان الإرهابية وحماس خططوا لتوريط الأردن في صدام مع إسرائيل
  • «الإخوان.. إعلام ما بعد السقوط».. كتاب جديد لـ ضياء رشوان يفضح الخطاب التحريضي للجماعة عقب 30 يونيو
  • المحكمة تجدد حبس أحد قيادات الجماعة الإرهابية 45 يومًا
  • الدائرة الأولى إرهاب تنظر تجديد حبس أحد قيادات الجماعة الإرهابية
  • ماهر فرغلي : الإخوان ترى النموذج السوري ملهما للعمل المسلح