????ستار لينك.. ماذا حدث؟… وما هي الحقيقة حول السودان؟
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
شركة “اسبيس اكس” المشغلة لخدمة ستار لينك تسلمت رسميا خطاب السلطات السودانية الصادر من جهاز تنظيم الاتصالات والبريد في السودان بخصوص الخدمة في يناير 2024م.
جهاز تنظيم الاتصالات في خطابه ابلغ الشركة قلقه واحتجاجه على انتشار محطات ستار لينك في مناطق كتيرة في السودان ابرزها مناطق تقع تحت سيطرة الدعم السريع البستخدمها في اعمال عسكرية ضد السودان وبتكسب برضو من وراها وطالب ادارة الشركة بتشكيل فريق مشترك لالغاء تنشيط الخدمة في المناطق الطرفية البتعمل بيها داخل السودان.
خطاب جهاز تنظيم الاتصالات بالسودان الموجه لشركة اسبيس اكس في شهر يناير الفات “والغير قابل للنفي” اعقبه صدور قرار من الجهاز في 31 يناير 2004م بالرقم (5) لسنة 2024م اعلن من خلاله عن منع وحظر استيراد واستخدام وامتلاك أجهزة تشغيل الإنترنت عبر الأقمار الصناعية Star Link استنادا على السلطات المخولة له بموجب المادة (15) من قانون تنظيم الاتصالات والبريد لسنة 2018م وتلك المفوضة بقرار مجلس ادارة جهاز تنظيم الاتصالات والبريد رقم (17) لسنة 2019، ووجه القرار الأجهزة النظامية بالمطارات والمنافذ والمعابر بوضع القرار موضع التنفيذ وده نفس القرار الاصدرته قبله بايام الهيئة الوطنية للاتصالات بدولة جنوب السودان بعد احتجاج سوداني على مسالة تدفق الاجهزة عبر حدودها وعبورها لداخل السودان وقالت فيه جنوب السودان “في محاولة لتبرئة ذمتها” انه NCA لم تمنح ترخيصًا لعمليات Starlink في جنوب السودان ولم تصدر موافقة لاستخدام أي من معدات Starlink في البلاد.
عليه تابع الناس في الايام المضت قرار شركة Starlink المملوكة لـ Elon Musk بتوقف الخدمة عن السودان وزيمبابوي وجنوب افريقيا اعتبارا من 30/ابريل الجاري.
ليه قرار ايقاف الخدمة اعتبارا من نهاية الشهر شمل التلاته دول دي تحديدا وستارلينك شغالة في 72 دولة حول العالم؟ الاجابة ببساطة لانه دي الدول التلاتة الاتلقت منها”اسبيس اكس الشركة المشغلة لستار لينك” خطابات من الجهات التنظيمية المسؤولة فيها تطالبها عبرها بقطع الخدمة لاسباب مختلفة تتارجح ما بين عدم حصولها على التراخيص الحكومية المطلوبة منها لتقديم الخدمة الفضائية وبين استخدام وتوظيف الخدمة لاغراض عسكرية زي ما ذكرت السلطات السودانية في تصريحات سابقة ليها في اشارة منها لاستخدام الدعم السريع لخدمة ستار لينك في انشاء شبكة اتصال خاصة بيهو غير قابلة للتجسس والاختراق والرقابة من قبل الجيش و ربط الطيران المسير بالاحداثيات والتربح من بيع الخدمة وفرض رسوم على المستخدمين” .. بناءا على اعتراضات التلاته دول دي اتخذت اسبيس اكس قرارها بشن حملة قمعية على مستخدمي Starlink في البلدان البتكون فيها كوكبة الأقمار الصناعية غير مصرح بيها للعمل فيها وحددتها بالاسم.. جنوب افريقيا.. زيمبابوي والسودان واخطرت المستخدمين عبر بريد الكتروني بانهاء الوصول لخدمة الانترنت اعتبارا من نهاية الشهر الجاري بحجة وغطاء انه استخدام Starlink في المناطق الما تمت الموافقة عليها من قبل الهيئات التنظيمية المحلية كان مخالفًا لشروط خدمة الشركة وكانما هي انتبهت بعد ما يقارب العام من الاستخدام لانه المستخدمين خالفوا للتو شروط خدمتها وشروط الجهات المنظمة في البلدان دي.
تقارير كتيرة اشارت الى انه توسع Starlink في أفريقيا بيواجه بحواجز تنظيمية معقدة و سلسلة من الانتكاسات في سعيها لتوسيع خدماتها في جميع أنحاء القارة فزيمبابوي الشملها قرار حجب الخدمة اعتبارا من نهاية الشهر إمتثلت فيها “اسبيس اكس” لقرار الحكومة الزيمبابوية ألامرتها بإغلاق عملياتها في البلاد بموجب خطاب برضو صادر من هيئة تنظيم البريد والاتصالات في زيمبابوي (POTRAZ) طالبت فيه الشركة بتعطيل خدمتها واشارت ليها بانه عملياتها غير مصرح ببها في زيمبابوي
وبدت الشرطة كمان في مصادرة مجموعات اجهزة ستارلينك واعتقلت بعض المستخدمين وفرضت عليهم غرامات.
من جانبها اقرت Starlink بالأمر وحذرت المستخدمين غير الشرعيين في البلاد في رسالة عبر البريد إلكتروني من أنها حتعطل خدمة التجوال الخاصة بيها
وفي الإشعار وصفت شركة Starlink الدولة الواقعة في الجنوب الأفريقي بأنها “منطقة غير مصرح بها” لخدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية الخاصة بيها وذكرت أنها حتواصل العمل مع الهيئة للحصول على الموافقات التنظيمية اللازمة لاستئناف خدماتها هناك في أقرب وقت ممكن بل وشجعت الشركة مستخدميها على التواصل مع POTRAZ والتعبير عن دعمهم لـ Starlink، على أمل إقناع الهيئة التنظيمية في زيمبابوي بمنح الموافقات المطلوبة.
اما في جنوب افريقيا فقد أمرت هيئة الاتصالات المستقلة (ICASA) شركة IT Lec، المستورد الوحيد لمجموعات Starlink، بالتوقف عن استيراد وبيع منتجات الشركة نسبة لعدم حصول Starlink بعد على ترخيص للعمل في جنوب إفريقيا وخاطبت برضو اسبيس اكس فجنوب أفريقيا زيها وزي زيمبابوي والسودان،ما وافقت برضو لسه ومنحت موافقتها التنظيمية على خدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية ذات النطاق العريض كمزود رسمي داخل البلاد.
توسعStarlink في افريقيا عموما بيقابل بحذر ومقاومة شديدة من بعض الحكومات زي غانا وبتسوانا الذهبت فيها هيئة تنظيم الاتصالات هناك (BOCRA) لحد منعت تمامًا استيراد واستخدام وبيع مجموعات وخدمات Starlink داخل البلاد بل ورفضت في وقت سابق طلب Starlink للعمل في بوتسوانا بحجة فشل الشركة في تلبية جميع المتطلبات التنظيمية وبرضو في الشهر الماضي قطعت شركة Starlink خدمات الإنترنت الخاصة بيها في جمهورية الكونغو الديمقراطية بناءً على طلب المنظمين في البلاد.
حاليا ومع قرار الشركة ده بانه خدمة النطاق العريض السمحت في البداية بالتجوال، تفرض الآن الوصول فقط إلى المناطق المدعومة رسميا وإنه المستخدمين البيستخدموا خطة التجوال الخاصة بيها لأكثر من شهرين خارج الدولة التي طلبوا فيها الخدمة، يجب عليهم إما تغيير بلد حسابهم أو العودة إلى القاعدة.. حاليا مع الوضع ده بحاولوا بعض المستخدمين اللجوء لأساليب مبتكرة للوصول إلى خدمات Starlink، بانهم يحولوا باقات الاشتراك لباقة التجوال العالمي من البلدان المرخصة لـ Starlink وده الحاولوا ناس جنوب افريقيا يعملوه وقطعت عليهم هيئة الاتصالات المستقلة المختصة Icasa الدرب بانه قررت برضو إنه استخدام Starlinks بالطريقة دي غير قانوني وما حاولت اسبيس اكس انها تدخل معاها في تحديات تعقد مستقبلا حصولها على الرخصة القانونية للعمل هناك.
طيب ممكن الناس تتساءل والاجهزة الاستوردها الجيش مصيرها شنو ؟ التقارير الصحفية العالمية الاتناولت القصة دي في الايام الفاتت اشارت بالنص وقالت وبوضوح إنه ” وبينما تقوم السلطات السودانية بتنظيم أجهزة ستارلينك في البلاد، فإنها تعمل أيضًا على السماح للجيش بالحصول على أجهزة ستارلينك الخاصة به من أجل تقويض ميزة قوات الدعم السريع في الاتصال بالإنترنت” وقال مستشار استخباراتي سوداني لصحيفة وول ستريت جورنال: “علينا أن تكون لدينا خطة احتياطية”.
عليه حيظل كتير من المستخدمين في انتظار الاول من مايو ليتسنى ليهم بعدها وضع خطة جديدة للتعامل مع ستار لينك وتلافي القيود المفروضة حديثا او تبني حملة للضغط على جهاز تنظيم الاتصالات والبريد لسحب اعتراضه والموافقة على منح ستارلينك ضوء اخضر للعمل في فضاء السودان وان كان الخيار ده حيصطدم في الظروف الحالية بعقبة ان المهدد امني وعسكري والوضع لا يحتمل اي استثناءات .. حفظ الله السودان واهله-
طلال مدثر
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: جهاز تنظیم الاتصالات الأقمار الصناعیة جنوب افریقیا اعتبارا من فی البلاد ستار لینک للعمل فی Starlink فی
إقرأ أيضاً:
مليون شخص فروا من السودان جراء الحرب إلى جنوب السودان
الخرطوم - قالت الأمم المتحدة إن أكثر من مليون شخص فروا من الحرب السودانية إلى جنوب السودان المجاور ولفتت إلى أن هذه الأرقام توضح حجم الأزمة الإنسانية الناجمة عن النزاع بين الجيش وقوات الدعم السريع.
قُتل عشرات الآلاف وأُجبر أكثر من 12 مليونا على النزوح منذ اندلاع الحرب في نيسان/أبريل 2023.
وأفادت بيانات نشرتها الأمم المتحدة بأن أكثر من 770 ألف شخص فروا عبر معبر جودة الحدودي خلال 21 شهرا، بينما عبر عشرات الآلاف إلى جنوب السودان في أماكن أخرى، ليصل الإجمالي إلى أكثر من مليون.
وقالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في بيان إن القسم الأكبر من المليون شخص الذين عبروا الحدود هم من مواطني جنوب السودان الذين فروا سابقا من الحرب الأهلية التي اندلعت بعد سنتين من قيام الدولة الجديدة في 2011.
وقالت سناء عبد الله عمر من مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين "إن وصول أكثر من مليون شخص إلى جنوب السودان هو رقم مهول ومخيف ويُظهر حقا مدى اتساع نطاق هذه الأزمة".
وقالت إن "شعب جنوب السودان يواصل التعامل بسخاء وترحيب بالمحتاجين ويشاركهم القليل مما لديه من موارد، لكن سكان جنوب السودان لا يستطيعون تحمل هذه المسؤولية الضخمة بمفردهم".
ودعا بيان الأمم المتحدة إلى مزيد من الدعم لكل من النازحين والمجتمعات التي تستضيفهم، مع الإشارة إلى الضغوط الكبيرة على الموارد في جنوب السودان مثل الرعاية الصحية والمياه والمأوى.
وقال البيان إن مركزين للعبور في مقاطعة الرنك عند الحدود الشمالية لجنوب السودان صُمما لاستقبال أقل من 5000 شخص لكنهما يستضيفان الآن أكثر من 16000 شخص.
في الأسبوع الماضي، قُتل 16 مواطنا سودانيا في جنوب السودان بعدما تحولت الاحتجاجات المناهضة للسودانيين إلى أعمال نهب وعنف، وفقا للشرطة.
يعاني السودان من أسوأ أزمة نزوح داخلي في العالم وتم إعلان المجاعة في أجزاء منه.
ويتواجه في الحرب رئيس الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان ضد نائبه السابق محمد حمدان دقلو، الذي يقود قوات الدعم السريع.
واتُهم الجانبان بارتكاب جرائم حرب، بما في ذلك استهداف المدنيين وقصف المناطق السكنية من دون تمييز.
واتُهمت قوات الدعم السريع على وجه التحديد بالتطهير العرقي والعنف الجنسي المنهجي وحصار مدن بأكملها.
وقدرت الأبحاث التي أجريت في تشرين الثاني/نوفمبر وأخذت في الاعتبار الوفيات الناجمة عن جميع الأسباب، بما في ذلك المرض والجوع، أن أكثر من 61 ألف شخص لقوا حتفهم خلال الأشهر الأربعة عشر الأولى من الحرب.
Your browser does not support the video tag.